قبول الاخر مدخل لاسقاط النظام

ظل نظام المؤتمر الوطني طوال تاريخه يستخدم نفس الادوات والتكتيكات القديمة لادارة جهاز الدولة من خلال ضرب وحدة المقاومة الشعبية بان لا يجعل هنالك ضمير مشترك ولا وعي مشترك بي الشعوب السودانية المختلفة لذلك لا احد يناصر قضايا البجا الا أبناء البجا وكذلك دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ومشروع الجزيرة وكل مناطق المهمشين من جماهير الشعب السوداني ، للاسف نجح المؤتمر الوطني في ذلك وفكك النسيج الاجتماعي وضرب الكيانات الثقافية فيما بينها وغاب روح التعاضد والتراحم بين شعوب السودان ،في الوقت نفسه تواري مثقفي السودان من خط المواجهة والبحث عن مشروع وطني سوداني واعتقد جازما امامنا خطوة مهمة قبل التفكير في اي خطوة في سياق بحثنا عن الوطن الذي يسع الجميع وهو البحث عن مداميك تاسس لقبول الاخر المختلف معنا عرقيا ودينيا ونوعيا مما يشكل لنا مدخل للسلام الاجتماعي المفقود في وطننا ولا يمكن ذلك إلا من خلال ادارة الوحدة في اطار التعدد والتنوع الذي يزخر به بلادنا دون سائر البلدان وعلينا ان نجعل من هذا القبول المنشود مصدر لقوتنا ووحدتنا حتي نستطيع ان ننافس الامم والشعوب التي تقدمت في رحاب الانسانية، واولي خطوات التغيير الاعتراف بالمظالم التاريخية في عمليات الظلم التاريخي الذي لحق بمجموعات الهامش السوداني وتقديم اعتزارات لها ومحاكمة المجرمين ووضع قوانين صارمة تدين كل أشكال التمييز في جهاز الدولة.
و لا يمكن ذلك إلا عبر اسقاط هذا النظام وتفكيك دولة الحزب الواحد لصالح دولة التعدد والتنوع والبناء الديمقراطي الذي يضمن التداول السلمي للسلطة ، لانو في تقديري هذا النظام لا يصلح لغير ذلك واي مساومة او تفاوض ثنائي معه لن يفضي بتغيير جزري في بنية وهيكلة الدولة بحيث يفضي بتغيير الواقع تغيير جزري ويرد الحقوق الي اهله ويحاسب مرتكبي مجازر الحرب في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ومجزرة بورتسودان وضحايا السدود في كجبار ومناطق المناصير لن ياتي بجديد ويعد مثله مثل المشاركات السابقة في النظام اشبه بشهر العسل بالسلطة وسرعان ما تعود الامور الي المربع الأول، فبالتالي تعد المساومات الثنائية ترضيات سياسية مختزلة لروح النضال الشعبي وتدمر ارادة أبناء وبنات السودان المتعطشين لبناء وطن واحد يسع الجميع،
فبالتالي علي كل الحادبين لمصلحة الوطن من الانزلاق في الانهيار الشامل رص الصفوف وتوحيد الارادة بمواصلة مشوار النضال الشعبي الداعي لرفض التصالح مع نظام القتلة والمجرمين الذين قسموا بلادنا ودمروا شعبنا ولا سبيل لنا غير خط المواجهة رغم عنف وجبروت النظام الآ اننا امام هذا التحدي و هو طريق الاحرار واصحاب الضمائر الحية لإنقاذ بلادنا من براثن الجبهة الاسلامية.
ختاما عبر التاريخ ظلت ارادة الشعوب المقهورة لن تلين ولن تنكسر مهما طال الزمن او قصر هنالك نهاية لكل ظالم ودكتاتور.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..