صندوق الدج …

بشريات جديدة تتدفق علينا هذه الايام بعد أكثر من خمسة وعشرون عاما من حكم الحركة الاسلامية للبلاد والتى قامت على اسوء سياسة في التاريخ وهي سياسة التمكين ، هذه البشريات وإن كانت من صنع الاقدار والصدفه إلا اننا نتفاءل بها من شدة ما وقع بنا ونأمل في المزيد منها من تحت أي رأس تأتي لا يهم!
هذه البشريات تتمثل في عملية الفضائح المتتالية لسراق المال العام والحق العام بدات بالأقطان ومكتب والى الخرطوم ولن تنتهى بإذن الله قبل ان تقف في كل مسرح أذن فيه أهل واصحابه بأن هنا سارق فأبتروه ، يكفى صمتا الى هنا يا اصحاب العدالة عليكم أن تختاروا من الآن واحدا من اثنين تحمل مسؤولياتكم بأمانة واخلاص من خلال فتح كل ملفات الفساد التى ازكمت الانوف في العديد من مؤسسات الدولة وحينها ستجدون الشعب والرب وتمتلكون ضائركم أو تختاروا الوقوف في صف الذل والهوان تحت مناكب الساسة والمأجورين وبالتأكيد هذا الموقف وهذا الدور لا يليق بكم!
ان جماهير الشرق قاطبة تنتظر معرفة ما يجرى داخل صندوق اعمار الشرق الذي جاء ليضمد جراح وآلام المرضى والجوعى والجهلاء … كما يقول رئيس الجمهورية في العديد من خطاباته الجماهيرية الانقاذ جاءت لاخراجكم من الفقر والجهل والمرض … ولهذا وقعت اتفاقية اسمرا كما نعتقد ، وتدفقت الاموال من الكويت وغيرها لخدمة اهداف الاتفاق ، لكن المؤسف أن ماوصل اليه الحال في الشرق أسواء ما كان عليه قبيل الحرب بشهادات دولية واقليمية ومحلية فمن المسؤول يا ترى ؟ المواطنون يشهد حالهم في جنوب طوكر أنهم لم يروا فلسا ولا درهما من صندوق الدج وكذلك حالهم في ريفى كسلا وهمشكوريب .
من الطرائف ذلك التصريح الشهير للنائب البرلماني صالح مندرالذي قال أن صندوق اعمار الشرق لديه بند صرف يسمى (الجبنة) بلغت نفقاته 15 الف جنيها!!
التقرير الذي خرج مؤخرا من اللجنة التى كلفها موسى محمد احمد مساعد الرئيس لتقيم عمل الصندوق كان واضحا بلاشك والوضوح الاكثر جاء في توصيات اللجنة حين ذكرت العراقيل الكثيرة التى واجهتهم من السيد الدج ، وهو لأكبر دليل يستحق منا ضرورة فتح ملف هذا الصندوق .
حتى تكتمل الصورة وتصل البشريات الى شرقنا الحبيب وتعمه روح التفاؤل والفرح التى عمت أهل الخرطوم نأمل في دفع هذا الملف الى منضدة الاستجواب أولا عبر بوابة المجلس الوطنى ، واعتقد أن تقرير اللجنة انفة الذكر فيه ما يكفى بأن يمكن كل نائب يجلس تحت قبة البرلمان ان يتحمل مسؤولية القذف به ، ومن هنا نحملهم جميعا مسؤولية الترافع من أجله لأنهم لم يجلسوا في هذه المواقع ولم يركبوا العربات الجميله إلا بإسم هؤلاء الغبش ، هذا للذكرى إذا كانوا قد نسوا!
الإتجاه الثاني أن يتقدم كل من يمتلك ادلة حقيية ملموسه بالفساد الى جهات الاختصاص وفتح بلاغات وحينها لن يكون كبش فداء بل سيكون بطل الأمة وسيجد النصر من جماهير الشعب سيد السلطة أولا وأخيرا من بعد الله .
وأخير ..
ليس هنالك دخان من دون نار يا سيادة صندوق اعمار الشرق !

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..