بعثة السودان لدى الأمم المتحدة : زيارة دبلوماسيين غربيين لدارفور.. “غريبة”

الأمم المتحدة – رويترز

انتقدت بعثة السودان لدى الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، زيارة مقترحة إلى إقليم دارفور في وقت سابق هذا العام من دبلوماسيين أميركيين وبريطانيين وفرنسيين كبار. وقالت إن الخطة التي لم توافق عليها الخرطوم مطلقا “غريبة”.

وكشفت مصادر لوكالة “رويترز”، أول أمس الثلاثاء، أن الخرطوم رفضت إصدار التأشيرات لنواب السفراء الثلاثة الذين كانوا يتطلعون إلى القيام بمهمة لتقصي الحقائق.

وأمس الأربعاء، قالت البعثة السودانية في بيان إنه على هذا النحو كانت الزيارة المقترحة بكاملها غريبة وموضع تساؤل بسبب عدم الوضوح والتناقضات المتعلقة بكل من غرض وشكل الزيارة. وأضافت أن أمور التأشيرات “حق سيادي نهائي لكل دولة”.

وفي سياق متصل، قال السفير حسن حميد حسن، نائب رئيس البعثة السودانية لدى الأمم المتحدة، متحدثا لـ”رويترز”، إن طلب التأشيرات في يناير الماضي كان غريبا لأنه لم يكن لزيارة من جانب كل أعضاء مجلس الأمن ولا الدول الخمس دائمة العضوية.

وتساءل حسن أيضا عن دوافع الدبلوماسيين للقيام بالرحلة، وقال إنه لم يتضح سبب رغبتهم في التوجه الى دارفور من الأساس.

كما أشار إلى أن موضوع تأشيرات يناير ربما تجدد الآن لتعزيز بيان مشترك صدر يوم الاثنين من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وانتقد حكومة الخرطوم بسبب “عدم توفير بيئة انتخابات مواتية وحرة ونزيهة”. ووصف حسن البيان المشترك بالمنحاز وقد رفضته حكومة الخرطوم.

وفي سياق متصل، قال مبعوثون بالأمم المتحدة إن عدم منح السودان تأشيرات لنواب سفراء القوى الغربية الثلاث التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) علامة أخرى على نهج الخرطوم التصادمي على نحو متزايد تجاه المنظمة الدولية والغرب بخصوص البعثة الهجين من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور التي تريد الخرطوم إنهاء أعمالها.

وأضافوا أن الدبلوماسيين أرادوا زيارة دارفور في يناير وأن بيتر ويلسون، نائب السفير البريطاني، كان يعتزم قيادة المهمة. وكانت البعثة الهجين في دارفور تتعرض لانتقادات في ذلك الوقت بسبب أدائها السيء وحجب المعلومات عن العنف ضد المدنيين وقوات حفظ السلام في دارفور.

والدبلوماسيان الكبيران الآخران اللذان كانا يتطلعان إلى الذهاب إلى دارفور هما ديفيد برسمان من الولايات المتحدة والفرنسي ألكسي لاميك.

تعليق واحد

  1. ديل دبلوماسى السودان بالامم المتحدة, ونعم التمثيل الدبلوماسى, اذا هم بفتكروا الزيارة غريبة.
    يا “الجهلباسيين” بالامم التحدة هذا احد خيارات مجلس الامن والتى هنالك خيارات وخيارات اخرى, انتم يا “الجهلباسين” السودانين لاتعلمون عنها شئ, لانكم ممثلين “خيال مأته”, هذا خطوه اولى من خطوات مجلس الامن والتى تصب فى تفعيل امر اعتقال البشير واحضلرة الى الجنائية, الناس ديل ما سايبنو ماسايبنو, ولسان حالهم يقولون (نحن وراك والزمن قصير),
    اما انتم يا “الجهلباسين” السودانين بالامم المتحدة, لاضير ان تنعموا بالامتيازات والنعم وخليكم على كدة, لان هؤلاء يصنعون ما تفهمونه الى يوم الدين,وقلتوها بعظمة لسانكم وحالم فى دوامة من الاستغراب بزيارة الدبلوماسين الغربين الى دارفور, وتحديد بلاشك لم تضعوا فى اعتباركم التوقيت على وجهه التحديد, لانكم “جهلباسين السودان لدى الامم المتحدة.
    انا من هنا ابصركم, هذه الزيارة فى هذا التوقيت تحديدا تصب فى تفعيل الية القبض على البشير ولاسيما ان اورق القضية اعادتها المدعية الجنائية الى مجلس الامن مأنبا عجز مجلس الامن على قبض البشير, فهذه الية من مجلس الامن تتبعها اليات انتم لاقدرها ولابتفهمونها. عرفتم يا جهلباسين السودان بالامم المتحدة, اذا حينئذ لامجال لكم من الاستغرابكم من الزيارة.. وكفى ………………………..

  2. الحمار بتاع بعثة السودان في الامم المتحده والحمير بتوعين الخارجيه هنا في الخرطوم
    معقول يكونوا ماعارفين ان كل شىء معلوم ومعروف وواضح علي مدار الساعه في دارفور وفي
    كل انحاء السودان للدبلوماسيين الرفضوا يدوهم تأشيرات دخول ولدولهم وأن اجهزتهم فوووق
    في السما وعيونم علي الارض المنتشرين حتى في القصر الجديد بتاع السفاح بينقلوا ليهم نبض
    السودان لحظه بلحظه كما أنهم يدخلون وِيخرجون من السودان براحتهم من خلال الحدود الواسعه
    والممتده في اى وقت يشاؤن…!!!! يعني البهايم والحمير شالوا وش القباحه ساكت ومع ذلك برضو
    سيضطرون لمنحهم التأشيرات المطلوبه عند اول عين حمرا.

    هرقلة منح الدبلوماسيين الغربيين تأشيرات دخول دليل قوى آخر علي فقدان المؤتمر الواطي توازنه
    وتخبطه بعد فضيحته في الانتخابات المقاطعه والتي كان ينوى التبجح من خلالها بأن البشكير هو الرئيس
    الشرعي المنتخب وان المؤتمر الواطي هو الحزب الفائز الذى له الحق في تشكيل الحكومه وفي ان يسرح ويمرح
    مره ثانيه في كل اركان البلاد ونسوا ان قوانين اللعبه تغيرت بالنسبه لللاعبين الرئيسيين في العالم وبالطبع
    من ضمنهم الدول صاحبة حق الفيتو والتي رفض البهايم منحهم تأشيرة دخول لتقييم الوضع علي الارض في دارفور
    بعد ان طالت الاتهامات بالفساد وموالاة الحكومه لبعثة الامم المتحده هناك عن طريق الرشاوى المنتظمه التي يدفعها المؤتمر الواطي للضباط الكبار في البعثه .!!!

  3. امشو ازورو غزة اشوفو الالاف الماتو علي يد الاله الاسرائيلية وكلو مصور وموثق ولا مابقدرو عليهم

  4. كل بـعـثـات الـسـودان الدبلومـاسـيـة .. تـتـبـع لجـاهـز الأمـن و المـخـابـرات .. و الـزيـارة المـقـتـرحـة بـدايـة لـسـيـنـاريـو طويـل ..بـيـقـطـع نـفـسـكـم .. ؟

  5. وفي سياق متصل، قال***السفير حسن حميد حسن،**** نائب رئيس البعثة السودانية لدى الأمم المتحدة،

    ***السفير حسن حميد حسن،****
    هذا المدعو حسن يعمل بهذه البعثة منذ التسعينات حتي الان2015م ويقال بانه هو من اطاح بالشفير السابق وموظف اداري
    السؤال موجة للازرق الذي كما يعتقد لا يظلم امامة احدا لماذا لم يتم نقلة للبلاد ماهو السر
    حوار الازرق

    السفير عبد الله الأزرق، يضع الأوراق الساخنة على الطاولة:
    أبعدنا دبلوماسيين من الترقيات لممارستهم الغش.
    *بعض الدبلوماسيين استنجدوا بأقربائهم للترقِّي
    * دبلوماسيون مشغولون بـ(البيزنيس) داخل الوزارة!
    *نعم، قرارات التعيين في الخارجية أتت بأشخاص غير أكفاء.
    بعض السفراء يجاملون مجاملة فاحشة في تقييم الدبلوماسيين.
    كل دبلوماسي في الخارجية لديه تقرير سري.
    (ود ناس شرفي) سبق أن ترقَّى بالمحكمة.

    حوار: ضياء الدين بلال – سوسن محجوب

    تلقيتُ نهار أمس اتصالاً هاتفياً كريماً من الأستاذة سناء حمد العوض وكيل وزارة الخارجية بالإنابة.
    لم يطل الحديث بيننا. قالت لي إن الوزير علي كرتي الموجود خارج السودان بأندونيسيا، طلب منها ترتيب مقابلة لي مع الوكيل الأسبق السفير عبد الله الأزرق، رئيس لجنة ترقيات وتنقلات الدبلوماسيين، لتوضيح رؤية الوزارة كاملة حول ما يُثار من جدل ولغط في موضوع الترقيات والتنقلات الأخيرة.
    ذهبت ومعي المحررة الدبلوماسية سوسن محجوب، واستقبلتنا السفيرة سناء بكل الود والترحيب، فأجرينا هذا الحوار. لم تكن أسئلتنا مفاجِئة للسفير عبد الله الأزرق؛ ولكن كانت إجاباته مفاجِئة لنا، حيث قدم معلوماتٍ تتجاوز وصفها بالجديدة والمثيرة!

    تصوير: أحمد طلب
    *الترقيات في الخارجية، تحصل كإجراء طبيعي، وتمرُّ بسلاسة عادةً، إلا أن الأخيرة تحوَّلت إلى مادة في الميديا، ما يعطي مؤشراً لوجود خلل ما؟
    لديَّ ربع قرن في هذه الوزارة، كل عام تُجرى فيه ترقيات، وتكون هناك احتجاجات. التحول الآن، هو أن بعض الذين لم تطلهم الترقيات، ذهبوا مستنجدين ومستقوين بوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، لأن الإعلام فرض نفسه على الناس كلهم، وأصبح وسيلةً من وسائل الضغط؛ ولكن هذا في العمل الدبلوماسي يُعتبر مفارقة ضخمة جداً، لأنه يتناقض مع تقاليد العمل في وزارة الخارجية، يتناقض لأنه تاريخياً لا يوجد دبلوماسي اشتكى وزارة الخارجية للإعلام، وهذا أمر معيب ويُلام الذين قاموا به، لأنه لا بد من مراعاة التقاليد الراسخة في العمل الدبلوماسي ومن بينها حفظ الأسرار.

    ?لكن الوزارة نفسها، لم تراعِ تلك التقاليد، ذلك بدءاً من تكوين اللجنة المعنية بالترقيات التي يفترض أن تكون عبر ديوان شؤون الخدمة والشؤون الإدارية بالوزارة، ولكنها استعانت بمقرَّبين من السفراء وآخرين من خارج السودان؟
    هذه كلها إشاعات مُغرضة، ولا أساس لها من الصحة. هناك لجنتان، كما نصت اللائحة وفقاً للتقاليد. الأولى لمن هم دون وزير مفوض، والأخرى لمن هم أعلى من الوزير المفوض، الذين سيتم تعيينهم في درجة السفير. هناك قراران، أحدهما وقعه وزير الخارجية علي كرتي لمن يترقُّون إلى درجة سفير. السفير يأتي بالتعيين وليس بالترقية، هذه حقيقة مهمّة.
    اللجنة المختصة بالدبلوماسيين لمن هم أعلى من سفير مفوَّض، كانت برئاستي بقرار كرتي، وهو أمر مُعلن. ثانياً: لجنة ترقية الدبلوماسيين من سكرتير ثالث حتى مستشار برئاسة السفير عبد الباسط السنوسي، أكرر أن ما يقال مجرد فرية.
    *مقاطعة: هل تم إلغاء اللجنة الأولى؟
    هذا من حق الوزير، هو عدل في تكوين اللجنة الأولى.
    * ما هي دواعي التعديل؟
    -بصوت مرتفع-
    من حقه. هو يرى ما يراه. من حقه أن يفعل. هذا ليس عيباً أو مفارقة أن يتدخل وزير الخارجية في تكوين اللجان.
    * ولكن اللجان الجديدة ليس بها ممثلون لديوان شؤون الخدمة والشؤون الإدارية؟
    مدير عام شؤون الخدمة محمد عدلان، كان عضواً راتباً في اللجنة التي أرأسُها، ووقَّع على قرار الترقيات.
    *ما هو المتغير الجديد في هذه الترقيات، مما جعلها مصدراً للجدل واللغط؟
    ليس هناك متغير. البعض احتجَّ لأنه لم يُرقَّ، وكانوا “مستقوين”، دعني أكون معك صريحاً، بعضهم لديهم صلة نسب وقرابة بكبار المسؤولين في الدولة، وقد اتصلوا بهم محتجين، وبعضهم لهم صلات بمسؤولين كبار، واتصلوا بهم للاستفادة منهم للتدخل، ولكن كل هذا لم يجدِ فتيلاً.
    *هل حدث تدخل من أي جهة؟
    أبداً، لم يحدث تدخل، ولكن نعرف معلومات أكيدة عن أنهم استقووا بهم لأن هؤلاء المسؤولين اتصلوا بوزير الخارجية.
    * لكن أنتم كذلك مارستم محسوبية، حين قمتم بترقية مديري مكاتبكم ومقربين لكم؟
    (حدث اتصال من هؤلاء المسؤولين، فلان اتصل بفلان، لأنه نسيبه، وفلان اتصل بمسؤول آخر لأنه من كبار المسؤولين في محاولة للتأثير، لكن هذا لم يجدِ وكان الشعار: “من لم يسرع به عمله بوزارة الخارجية لن تسرع به قرابته أو نسابته”.
    * مقاطعة: لكن قد تسرع به قرابته من الوكيل أو الوزير أو السفير؟
    -بغضب-
    هذا لم يحدث، اذكرا لي اسماً واحداً.
    * مديرون سابقون مثل السفير (أ..ي)، آخر مدير لمكتب كرتي؟
    “يا جماعة”، إذا كان هنالك شخص لديه قدرات كبيرة، وتمَّت ترقيته وتصادف أنه كان في يوم من الأيام مديراً لمكتب الوزير، فهذا لا يعني أن هؤلاء يسيطرون على الوزير أو الوكيل.
    أنا أخبركما بالمعايير التي تتم بها الترقيات، أولها أن لدينا تقريراً يُسمَّى تقرير الأداء، وهذا يكتبه الرئيس المباشر للدبلوماسي، الذي يعطي درجات لكل دبلوماسي يعمل تحت إمرته.
    *هذا التقييم يمثل كم في المائة؟
    45%، هذا التقرير يخضع لمراجعة لجنة الترقيات، لأننا وجدنا بعض السفراء يجاملون مجاملة فاحشة في التقييم، مثلاً تجد تقريراً من سفير عن دبلوماسي يذكر فيه أن هذا غير صالح للمهمّة، ويطالب بنقله إلى محطة أخرى. لكن على الرغم من ذلك، نجد ذات السفير منح ذات الشخص درجة 45 من 45، هل من العدالة أن تمرر اللجنة مثل هذا؟
    *هذا خلل في سيستم العمل؟
    حتى الآن هذه هي الوسيلة الراسخة، ما لم يتغير النظام لا نستطيع التدخل.
    *……. ؟
    وزير الخارجية لديه “نِمَر” ووكيل الخارجية أيضا عنده “نِمَر”. بعض الناس وكيل الخارجية قد يمنحهم 20 من 20، وبعضهم قد يعطيهم (2) من 20.
    *مقاطعة: أنت الآن تتهم سفراء بالمجاملة، وبالمقابل من حق الآخرين أن يتهموكم بالمجاملة أو سوء القصد؟
    لا لا، ليست مجاملة، لا بد أن يُبنى الاتهام على حيثيَّات، نحن امتحنّا أناساً في اللغة الإنجليزية حتى نتأكد من طلاقة ألسنتهم في اللغة، وأمرناهم بكتابة بحوث، ولعلمكم وأكشف لكما سراً: نحن ألغينا منافسة (6) دبلوماسيين، لأنه ثبتت ممارستهم للخديعة، بنقل بحوث من الإنترنت. المصححون كشفوا ذلك، وحدَّدوا المواقع التي نقلوا منها، وأحدهم ولفضيحته لم ينقل بذكاء، لأنه نقل (الفون نوتس) نقل “الضابط”، نحن من باب الإنصاف، أي واحد (غش) استبعدناه من المنافسة.
    *مقاطعة: أمر غريب، تستبعدونه من الوزارة أم من المنافسة، قد يغش في شيء أكبر؟
    لا، نستبعده من المنافسة فقط، “معليش” أنا لا أفتش قلوب الناس وعقولهم ما لم يثبت لي ارتكابهم جريمة.
    * لكن هذه جريمة أخلاقية؟
    نعم، ولكن أنا أعاقب على قدر الجريمة وعلى قدر صلاحيتي في هذا الصدد، ولكن لن أذهب وأبحث إن كان سرق من الحلة غنماية (ضحك الوكيل هنا). فعلاً إذا سرق من الإنترنت بكرة ممكن يسرق من مكان آخر.
    *أنت تتحدث عن قدرات ضعيفة لبعض الدبلوماسيين، كيف تم استيعابهم أصلاً في الخارجية؟
    والله وللأسف الشديد، في فترة الإنقاذ الأولى المسألة كانت تقوم على التعيين، ولكن في السنوات (الخمستاشر) الأخيرة، تم تدارك ذلك، والآن وزارة الخارجية لا يدخلها إلا المؤهلون، والمسألة قائمة على القدرات الشخصية. أصبح هنالك امتحان لا تضعه وزارة الخارجية، ولا تصححه وزارة الخارجية، تقوم بوضعه لجنة من لجنة الاختيار للخدمة العامة وتصححه، وتأتي الأسماء جاهزة، ونقوم بعمل معاينتين لهم يقوم بها كبار السفراء.
    أشهد لكرتي أنه وجّه في إحدى المعاينات قبل الأخيرة، بأن أي شخص يؤثر على رئيس اللجنة أو يتوسط قال “وريني ليهو” دا توجيه الوزير.
    *إذن، هل الغرض من الإجراءات إزاحة من تم تعيينهم خلال فترة التمكين؟
    -بصوت مرتفع-
    لا لا، القصد إجراء روتيني يتم في وزارة الخارجية. الترقية تختلف عن التسكين الإداري، وهي جائزة لمن أثبت كفاءة وقدرات أكبر من الآخرين.

    *هل اتبعت لجنة الترقيات الأخيرة ذات اللوائح المعمول بها في الترقيات السابقة؟
    نعم، حرفياً، وأتحدى من يقول إن اللجنة حادت عن الأسس والضوابط واللوائح.
    *هل توجد تقارير سرية لعبت دوراً في الترقيات؟
    كل دبلوماسي في الخارجية لديه تقرير سري، ومن حق اللجنة الاطلاع عليه، وفعلاً اطلعت عليه بالفعل لكل المتنافسين، ومن واجبها الاطلاع على الملفات السرية، مثلما تتطلع على الملفات المكشوفة، وفعلت ذلك. ولو أن دبلوماسياً يعيبه شيء في العمل الدبلوماسي، فهذا سيؤثر على الدرجات التي يحصل عليها. نحن نرى الدرجات التي حصل عليها كل شخص في تقرير الأداء، مثلاً السفير خارج البلاد يمر تقرير أدائه على سبعة سفراء، فهل يمكن أن يتواطأ جميعهم على محاباة أو ظلم سفير.

    *ربما تأتي المحاباة أو الظلم من اللجنة العليا؟
    أبداً، اللجنة مهمتها جمع وطرح الدرجات التي يتحصل عليها الدبلوماسي المعني، ولا تقوم بشيء على هواها، كما يجب عليها معرفة تقارير الأداء لهذا الشخص والتقرير السري.
    *أليس هناك أي اتجاه لتصويب ما يعتبره البعض أخطاءً في الترقيات الأخيرة؟
    إذ أثبتوا لنا أن هنالك أخطاء، سوف نراجعها، لكن أؤكد حتى الآن، ليس هنالك أخطاء.
    *لكنَّ سكرتيرين ثوالث تمت ترقيتهم قبل أن يكملوا المدة المحددة، أليست هذه أخطاء؟
    هذا تقليد في وزارة الخارجية وحدث مراراً، حيث تتم ترقية تلك الفئة إذا ثبت تميزها، والدفعة مثار الجدل والتي تمت ترقيتها دفعة مميزة جداً وخضعت لتدريب لمدة سنتين، وشعرنا بوجود خانات فاضية، فلماذا لا ندفع بهم خاصة أن لدينا نقصاً كبيراً في الدبلوماسيين.
    لكن بعض الدبلوماسيين مكثوا عشر سنوات في درجة وزير مفوض؟
    سؤال ممتاز جداً، الله يفتح عليك، أولاً الترقية من وزير مفوض إلى سفير هذه ليست ترقية هذا تعيين، وما دون ذلك ترقية، هذا الإجراء يتخذه رئيس الجمهورية، لأن السفير هو ممثل لرئيس الجمهورية.
    *أنت ألا تشعر بظلم وقع على البعض؟
    أبداً، إذا شعرت بظلم وقع، لما تأخرت للحظة واحدة في مراجعته.
    *أنت ألم تقل من قبل إنك تعرضت شخصياً إلى ظلم في الخارجية؟
    -صمت فترة-
    نعم، تعرضت.
    *كذلك البعض يشعرون أنهم تعرضوا لظلم مماثل؟
    عفواً، عليهم إثبات ذلك، والبينة على من ادعى.
    *دفعة كاملة لم تتم ترقيتها أليس ذلك ظلماً؟
    -بغضب-
    (مافيش مافيش).
    لا توجد دفعة كاملة لم تتم ترقيتها، هناك أناس أكملوا مدة طويلة، وهناك آخرون نزلوا معاش في وزارة الخارجية، وهم لم يرقوا أبداً لدرجة سفير.
    *هل تعلم بلجوء بعض السفراء إلى ديوان المظالم طعناً في الترقيات؟
    -بابتسامة-

    مرحباً، ألف مرحباً، هذا حدث قبل ذلك في وزارة الخارجية، كل من يشعر بالظلم عليه اللجوء إلى القضاء.
    * ألا توجد قنوات تسمح بالمراجعة؟
    لدينا قنوات، بعض السفراء كتبوا واستفسروا عن لماذا لم تتم ترقيتهم وهناك دبلوماسيون أقل من السفير أيضاً كتبوا، وهذا تقليد أيضاً، مثلاً (ود ناس شرفي) سبق أن ترقّى بالمحكمة. (الوكيل يقصد السفير عادل شرفي).
    صمت ثم قال:
    (نحن لسنا ملائكة، ولكن حتماً لسنا بشياطين)

    =ضحكة عالية=
    *لكن سعادة السفير أليس من المسيء أن تسيطر على الوزارة ظاهرتان: ظاهرة لجوء الدبلوماسيين سياسيَّاً، وظاهرة اللجوء للقضاء؟
    اللجوء السياسي يحدث في الخارجية، حدث في حكم نميري، منصور خالد كان لاجئاً وغيره وغيره، صلاح أحمد إبراهيم خرج مغاضباً في زمن نميري أو غير زمن نميري. ومع احترامي الشديد، فالبعض يعتقد أن هذه الظاهرة مستحدثة في هذا العهد فقط.
    *ماذا بشأن السفير عبد الغني الذي سيحل مكانك وكيلاً للخارجية؟
    هذا، يستحق أكثر من الترقية، هو من أميز السفراء، وأنجز الكثير، ولا يزال يخطو بخطوات في علاقتنا مع البرازيل، وهو رجل يستحق أن يتسنم مسؤولية كبيرة، ويتحدث الإنجليزية بطلاقة وكونه لم يتقلد إدارة من الإدارات فهذا لا يمنعه أن يكون وكيلاً (هذه اختلاق رأيناه في صحافتكم)، ولا وجود له، وهو ضرب من الدعاية التي لا تقوم على ساق.

    *هل ستتخذ الوزارة أية إجراءات عقابية ضد المحتجين؟
    لا،لا، لن نتخذ إجراءً ضد من تقوُّوا بالإعلام.
    *مقاطعة: ربما لم يجدوا خياراً غير الإعلام؟
    هذا خرق للتقاليد الراسخة والأبواب كانت مفتوحة لهم للتظلم والعقلاء منهم كتبوا متظلمين مباشرة إلى الوزير أو الوكيل.
    *هل فعلاً حققتم مع بعض منهم؟
    لم يحدث ذلك، اذكروا واحداً منهم.
    أخيراً، أؤكد أن تلك الترقيات تمت بمهنية، ووفقاً للضوابط واللوائح. وحاولنا تجنب الظلم والمحاباة، وسعينا بجدية على أن نُعمل المعايير وفقاً لانضباط شديد. ولم يرقَ من لم يتفرغ للعمل الدبلوماسي (خاصة أن هنالك ناس شغالين بزنيس).
    *في الوزارة؟
    نعم.
    *يفترض أن يكون هنالك عقاب لهؤلاء أكبر من ذلك، إذا ثبت عليهم ما تقولون؟
    (نحن بنعاقب فيهم بأكثر من وسيلة ولا أستطيع أن أُفصح عنها، للأسف حيث لا يمكن فصله من الوزارة لغياب اللائحة التي تسمح بذلك)؛ لكنَّ شخصاً غير متفرغ للعمل الدبلوماسي ويشتغل في البزنس ما عندو طريقة يترقى في وزارة الخارجية، زول داير يتقوى بأقربائه وعلاقاته لن يترقى في وزارة الخارجية.
    الانضباط الإداري والقدرات والمهارات والأداء المستوفي للشروط هو من يسرع بك في الترقي في الخارجية.
    -صمت ثم قال-

    (نحن في زول تجاوزنا له القيد الزمني وقمنا بترقيته وهو (الهادي صديق) بشهادتي أنا وشهادة وكيلين بأنه أميز شخص عمل معهم بانضباط وجد وعمل).
    هو مدير مكتبك؟
    لا، الأمر ليس كذلك، أنا عمري 60 سنة (ولد شغال تحتي)، هل يؤثر على قراري؟ هذا تبسيط مُخلٌّ ومُغرض.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..