حول استراتيجية جديدة وفعالة للدفاع الوطني

د.صدقي كبلو
تثير الغارة اإسرائيلية على مصنع اليرموك والغارات السابقة على البحر الأحمر قضايا تتعدى المواقف التكتيكية للحكومة والمعارضة (الأولى تستغل الفرصة لحشد الدعم للحكومة وليس للوطن والثانية تستغل ما حدث للبرهان على فشل الحكومة في كل الأصعدة بما في ذلك الدفاع) ونحن نحاول أن نتناول هنا قضية الاسترايجية الدفاعية كقضية وطنية عامة ينبغي أن تتفق عليها كل القوى الوطنية السودانية، وفي هذا الصدد نحن نفترض أن هناك استرايجية دفاعية حالية، رغم عدم إلمامي بتفاصيلها، ولكني أرى أن تلك اإسترايجية قد ثبت فشلها فشلا تاما لا لمجرد تعرض بلادنا لعدة غارات إسرائيلية غير معلنة العدد، آخرها على مصنع اليرموك إثنين منها على قوافل من العربات على طريق البحر الأحمر تجاه مصر وواحدة في داخل مدينة بورتسودان راح ضحيتها مواطن سوداني وتفجرت عربيته. هذا خلاف سلسلة من الحروب الأهلية جعلت من الجيش السوداني يحارب مواطنيه تحت شعارات الدفاع عن أمن الوطن، بينما لم يستطع ولا مرة منذ التصدي لاعتداء تمبل باي الرئيس التشادي السابق على الحدود السودانية عام 1966 أن يتصدى بفعالية للإعتداء على السودان أو استخدام أراضيه دون موافقته للإعتداء على بلاد أخرى مما حدث مع جيش الرب مما إضطر الحكومة السماح للجيش السوداني للتغول في أراضي جنوب السودان وكانت تابعة لحكومة السودان في نهاية التسعينات..
? مكونات الإستراتيجية الدفاعية
الإستراتيجية الدفاعية ليست عمل عسكري أو استعدادات عسكرية وحشد للقوى والمعدات العسكرية كالرادرات والطائرات والمدفعية والصواريخ المضادة للطائرات أو البارجات والزوارق البحرية،? الخ، إنما هي منظومة متكاملة من الاستعدادات والسياسات الاقتصادية والعسكرية الداخلية والخارجية، لا تنفصم مكوناتها بل تتشابك لخدمات هدف أساسي هو أمن الوطن بحدوده المعروفة البرية والبحريية وأجوائه ومياهه الإقليمية.
وأول عناصر هذه الاستراتيجية هو سياسي يتعلق بالوضع السياسي الداخلي والخارجي ويمكن اجمال عناصره فيما يأتي:
1) اقامة نظام سياسي ديمقراطي حقيقي يقوم على القضايا التي تسبب الحرب الأهلية في أقاليم دارفور وجنوب كردفان وتمنع اشتعال الحرب في أي إقليم سوداني مما يجعل الانتماء للوطن ليس انتماءا شعوريا بحسب ولكن انتماء حقيقي بحكم المصلحة وكفالة حقوق المواطنة لجميع السودانيين دون تمييز على أساس الدين أو العرق أو الانتماء السياسي، وحق الجميع في التمتع بثروات البلاد عن طريق تنمية متوازنة تكفل التوزيع العادل للخدمات والاستثمارات الاقتصادية ويسمح للمواطنين باختيار حكومتهم المركزية وحكوماتهم الإقليمية بشكل ديمقراطي سلمي. إن هذا الشرط وحده الذي يكفل خلق عقيدة عسكرية جديدة تجعل الجيش السوداني لا يحارب مواطنيه ويجعل الأمن الداخلي مسألة تتعلق بقوات الشرطة، ويفرغ الجيش السوداني لمهامه الوطنية الأساسية في الدفاع عن أراضي وأجواء ومياه الوطن.
2) أن يقيم السودان الديمقراطي علاقات حسن جوار وتعاون اقتصادي مع كل جيرانه وعدم التدخل في شئونهم الداخلية.
3) عدم اقامة أو الدخول في أي أحلاف عسكرية وتبني نهج حل الخلافات الدولية والإقليمية على أساس سلمي وفقا لمواثيق المنظمات الدولية والإقليمية التي يتمتع السودان بعضويتها وهذا يعني عدم التدخل في أي نزاع دولي أو إقليمي إلا بالموقف السياسي السلمي المتوازن الذي يراعي مصالح شعب السودان، مما يعني عدم تسخير امكانيات وأراضي وأجواء ومياه السودان الإقليمية لخدمة أي طرف في أي نزاع أو الإشتراك في أي حرب لم تفرض علينا لأسباب آيديولوجية أو دينية أو سياسية.
4) عدم الاشتراك في سباقات التسلح الإقليمية والدولية وأن يكون إغتنائنا لأي أسلحة لحاجات دفاعنا الوطني فقط، فلا ندخل في تجارة السلاح أو تهريبه أو تمريره لطرف آخر.
5) أن يكون موقفنا واضحا من نزع السلاح وتحريم السلاح النووي وعدم انتشاره والسعي نحو جعل أفريقيا والشرق الأوسط مناطق خالية من السلاح النووي والسعي نحو عالم خال من السلاح النووي.
6) أن يكون موقفنا من القضية الفلسطينية هو موقف سياسي داعم لحق الفلسطنينين في إقامة دولتهم والعودة لأراضيهم وحقهم في صيانة المناطق المقدسة بأراضيهم. ويتطلب هذا الموقف إقرار بإنهاء حالة الحرب التي أعلنها رئيس الوزراء محمد أحمد محجوب من داخل الجمعية التأسيسية في يونيو 1967 ضد إسرائيل ولا يعني هذا بالطبع الاعتراف باسرائيل. وفي نفس الوقت يجب ألا ننحاز كدولة أو حكومة إلى جانب أي فصيل من الفصائل الفلسطينية. وأن نعلن بوضوح أننا لا نستطيع تقديم أي دعم غير الدعم السياسي والدبلوماسي واإنساني، فليس لدينا قدرة على فعل شئ آخر.
أما ثاني عنصر في هذه الإستراتيجية فهو عنصر عسكري يقوم على تجهيز القوات المسلحة السودانية بحيث تكون قادرة على الدفاع عن أراضي وأجواء ومياه السودان الإقليمية. كما يتطلب هذا اعادة انتشار القوات المسلحة وفقا لخطوط دفاع متعددة ووفقا لخطوط امدادات تحدد وفقا لدراسة عسكرية شاملة تبين مواقع الردارات ومداها ومواقع وحدات الدفاع الجوي وتوزيع الوحدات البرية واضحة في الاعتبار أن مهمة الأمن الداخلي ستنتقل كاملة في دولة ديمقراطية للشرطة وأن عقيدة القوات المسلحة ستبنى على الدفاع عن الوطن ضد الاعتداءات الخارجية وبالتالي تتحول مهام التجنيد الاجباري والخدمة الوطنية وانشاء احتياطي القوات المسلحة الذي يمكن استدعاءه عند الضرورة.
وستساعد هذه الاستراتيجية في تحديد المناطق العسكرية ومناطق التصنيع الحربي والمطارات ومناطق الامدادات بشكل خارج المدن والمناطق السكني ومناطق تخزين وتكرير ومعالجة المواد البترولية (على أن تكون حراسة الأخيرة كمناطق استراتيجية تتم وفقا لخطة لا تجعل الخطر يصلها. إن كثير من المواقع العسكرية الحالية قد حدد منذ زمن سحيق قبل نمو المدن والمناطق السكنية والصناعية والمنشآت الاقتصادية الأخرى ولا بد من مراجعة ذلك ونقل المناطق العسكرية والأسلحة وقيادات القوات خارج المناطق السكنية.
إننا باعتماد مثل الاستراتيجية المقترحة نضمن الأمن لبلادنا ونضمن لها علاقات خارجية تخدم مصالح الوطن.
الميدان
سلمت.فهذا هو ما يجب أن يكون لكن بالله قل لى كيف يتحقق ذلك و نائب الرئيس يتحدث عن السواطير؟؟؟؟ قمة الفشل و الفلس السياسى. اللهم نسألك رد القضاء و اللطف أيضا.
شئ رائع وهادف جدآ وهذه هى مطالب كل ابناء الشعب الشرفاء الوطنيين الذين همهم وحده وسلامة السودان من كل الخونه والمارقين والجواسيس الذين يتجسسون على اهلهم وعشيرتهم
كيف للسودانى غيور ان يحتفل بقصف او قتل واو تدمير جزء عزيز من البلاد كيف للسودانى يبيع وطنه واهله من اجل حفنه دولارات
التكتيك الذى يجب ان يكون حتى ان يصبح الى هذا البلد كيان وابناء وطنيين شرفاء لابده من الاتى
1 يجب عدم اشراك اى سودانى يحمل جواز اى دوله اخرى ان يكون عضوآ فى حكومه او عضوآ فى حزب ولا يحق له ان ينتخب فى الرئاسه او حتى المحليات لانوا من باع جنسيته يمكنه ان يبيع حتى اهله ؟؟؟؟؟!!!!
2السودانيين الذين متزوجين من اجنبيات لا يصلحوا ان يكونوا وزراء اومدراء واذا كان لابد فعليهم فقط التدريس
3الكم الهائل من الجواسيس من دول الجور والدوله الصديقه التى يفتح لها السودان الباب على مصراعيه من شوام ومصريين وافارقه وغيرهم من يعملون فى الفنادق والسياحه والمطاعم ويعملون مع المنظمات الاجنبيه والشركات والسفارات الاجنبيه هولائى هم الجواسيس الحقيقين وهم الخطر القادم على وحده واستقرار السودان ويجب تغنين وتحسين اوضاعهم حيث لا يعقل ان يكون الاجانب هم من يعملون فى 70%من الاعمال التى كان ممكن ان يقوم بها ابناء السودان من قياده وعمال يوميه واعمال السرميك والباط والمبانى العمل بالفنادق والمطاعم ولابده من حصر الاجانب حصر دقيق جدآ
4يجب على اللجان الشعبيه وزالمحليات على صاحب اى بيت او عماره سكنيه لايجار ان تكون عقودات الايجار منها صوره الى ادارة المباحث والتحرى وهذا امر والزام ويجب تنفيذه ومن يخالف يعاقب بالتستر على اشياء ممكن تضر البلد
5 واهم شئ هى الصحافه يجب ان تكون هنالك حريه للصحافه وعلى كل صحفى ياتى بمقال او خبر او فتنه او اى رساله غير صحيحه وليست لديه ما يثبت يعامل معاملة المجرم وتنزل عليه اشد العقوبه مثل الخيانه والفتنه والضرر بمصالح المواطن والوطن بعقوبه لا تقل عن عشره سنوات اذا لم تكن اعدام
مثل هذه النقاط يا د كبلو اهم من السلاح نفسه حتى ان يكون الشارع منضبطآ وكل اجنبى بالبلاد لديه رخصه عمل توضح اسمه وعنوانه بالكامل فى بلده مع المنع الكامل لاى مظاهر سالبه من بائعات شاى وبائعات هوى من المتسكعات والعاطلات ومعظمهن ليست بسودانيات استغفر الله العلى العظيم
هذا جميل ولكن كيف تتخطون عقبة علي عثمان وزمرته الاسرائيلية الساعين لاضعاف البلد وتشظيها لدويلات بعد ان احكموا قبضتهم علي اجهزة الدولة ودمروا مافيهو الكفاية من مشاريع حيوة
غيرنا يعطي لهذا الشعب معنىً أن يعيش وينتصر
من غيرنا ليُقرر التاريخ والقيم الجديدةَ و السِير
من غيرنا لصياغة الدنيا وتركيب الحياةِ القادمة
جيل العطاءِ المستجيشُ ضراوةً ومصادمة
المستميتُ على المبادئ مؤمنا
المشرئبُ إلى النجوم لينتقي صدر السماءِ لشعبنا
جيلي أنا…
هدم الُمحالاتِ العتيقة وانتضى سيفَ الوثوقِ مُطاعنا
ومشى لباحات الخلودِ عيونهُ مفتوحةٌ
وصدوره مكشوفةٌ بجراحها متزينة
متخيراً وعر الدروب.. وسائراً فوق الرصاص منافحا
جيل العطاءِ لك البطولاتُ الكبيرةُ والجراحُ الصادحة
ولك الحضورُ هنا بقلب العصر فوق طلوله المتناوحة
ولك التفرّد فوق صهوات الخيول روامحا
جيل العطاء لعزمنا …
حتماً ُيذلُّ المستحيل .. وننتصر
وسنبدعُ الدنيا الجديدةَ وفقَ ما نهوى
ونحمل عبءَ أن نبني الحياة ونبتكر
جيلي أنا…
هدم الُمحالاتِ العتيقة وانتضى سيفَ الوثوقِ مُطاعنا
ومشى لباحات الخلودِ عيونهُ مفتوحةٌ
وصدوره مكشوفةٌ بجراحها متزينة
متخيراً وعر الدروب.. وسائراً فوق الرصاص منافحا
جيل العطاءِ لك البطولاتُ الكبيرةُ والجراحُ الصادحة
بعد الكلام المنطقي والممنهج ده, يجيك واحد معتوه ذي عبد الحي يوسف ويقول ليك صدقي كبلو ده شيوعي عميل بينفذ أجندة خارجية.
حديث رومانسى جدا .. يعنى عايز الطيب مصطفى واحمد هارون والحاج ادم مواطنين متساوين فى الحقوق والواجبات ؟ معقوله بس ؟ يعنى عايز تنظيم القاعده والاخوان المسلمين والوهابيه والجبهة الاسلاميه والصوفيه وانصار الجهاد والموعودين بالجنه يكونوا متساوين فى الحقوق والواجبات ؟ يعنى عايز المسيحى يكون مساوى للوهابى فى الوطن ؟ لا بد من دفع الثمن الذى دفعته البشريه من قبل . وهو الدم والحريق الشامل والاشلاء والضياع .. ثم الاجتماع بعد التجربه ليقتنع الوهابى عملياان الكلاشنكوف يعمل لصالح حامله بصرف النظر عن دينه لان السلاح لا دين له .. انظروا لتجربة لبنان فى السبعينات ..
ياخ نقول نحن مقتنعين بكلامك ده لكن (البيقنع الديك شنو).