أيام في السودان: أنت يا نيل يا سليل الفراديس

سعدية مفرح

لم أصادف في طريقي من المطار الى الفندق تمساحا صغيرا أشتريه، ليكون هديتي الى ابن أخي الصغير كما أوصاني، ولم أر فيلاً يعبر الشارع وأصوره، كما طلبت مني ابنة أخي الآخر. لا حرب شوارع ولا مظاهر عسكرية يمكن أن أحرص على سلامتي في سياقها كما أوصاني شقيقي، ولاحقا اكتشفت أنني لن أحتاج أبدا لسوائل وأدوات الوقاية والتعقيم الصحية، التي أوصتني أن اخذها معي إحدى صديقاتي، كما أنني سأترك المعلبات الغذائية التي حرصت على جلبها من الكويت للخرطوم تحسبا لأي طوارئ غذائية من دون أن افتح واحدة منها على الأقل.

فقد وجدت نفسي في عاصمة حديثة جدا لا تقل عن أي عاصمة أخرى لجهة ما فيها وما توفره لأهلها وضيوفها من خدمات وامتيازات.. وبالتأكيد أكثر مما توقعت، ومما توقع الجميع من حولي. كنت إذاً ككل الضيوف الذين وجدتهم معي يزورون تلك العاصمة لأول مرة، ضحية التصورات الجاهزة والأفكار المسبقة.

العاصمة المنتشية

أنا الآن في الخرطوم. عاصمة السودان المنتشية بثلاثة أنهر تجري بينها وتقسمها الى ثلاثة مدن في مدينة واحدة مهيبة الشكل وجليلة الجغرافيا المتكئة على تاريخ موغل في القدم.

يسميها أهلها العاصمة الثلاثية، إشارة الى ما تتكون منه من مدن ثلاثة هي الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان، وأصبحت أسميها المدينة المبتسمة نسبة لابتسامات أهلها الموزعة بالعدل والقسطاس على جميع ضيوفها، ويبقى اسمها الرسمي الخرطوم، الذي ترجعه بعض المصادر الى شكلها الجغرافي الذي يشبه خرطوم الفيل، في حين تعود بعض المصادر الأخرى الى ما كتبه الرحالة الإنكليزي جيمس غرانت، الذي رافق الكابتن جون أسبيك في رحلته الاستكشافية لمنابع النيل، ورجح أن الاسم مشتق من زهرة القرطم، التي اشتهرت فيها تلك المدينة في السابق، وهي زهرة كان يستخرج منها الزيت المستخدم في الإنارة.

على أي حال ما زالت الخرطوم منارة، لكن ليس بسبب زيت القرطم، ولكن بإصرار أهلها على أن تكون كذلك.

ابتسامة أوسع من المكان

في المطار الذي قدمت إليه من مطار أبوظبي، استقبلتني الابتسامة السودانية ذائعة الصيت متوزعة على وجوه المسافرين القادمين والمغادرين، بالاضافة إليها بشكل مضاعف على وجوه الموظفين.

عندما علموا أنني ومرافقي من الكويت، تضاعف حجم الابتسامات، مصحوبة باعتذارات لا أدري بالضبط على ماذا. المطار صغير، يقولون، ويضيفون دون أن ينسوا ابتساماتهم: لكن مطارنا المقبل سيتم افتتاحه قريبا. هل كانوا يعتذرون لي إذا على صغر حجم المطار؟

بصراحة.. لم ألحظ صغر حجم المطار ولا تواضع امكاناته، فقد كانت الابتسامات أوسع من المكان، وكان الاستقبال، الرسمي والشعبي أيضا، أحلى من أي ملاحظة، ثم أن كأس شراب الكركديه المثلج الذي يستقبلك به السودانيون حالما تضع قدمك على أرض المطار، يمكنه أي يزيل أي شائبة قد تكون شابت الرحلة الطويلة نسبيا ووسمتها بتعب.. ولا تعب.

من يكونون؟

في الفندق الذي لا يبعد عن المطار الا دقائق معدودة، اكتشفت حقائق أخرى مذهلة بالنسبة لي عن الخرطوم وعن السودان بشكل عام. أولى المفاجآت تواجد عدد كبير من الخليجيين، السعوديون تحديدا، بملابسهم الشعبية في بهو الفندق، ولأنني أعرف جميع ضيوف مهرجان ملتقى النيلين الشعري، اكتشفت ان هؤلاء السعوديين ليسوا من الضيوف. من يكونون إذا؟ ولماذا يتواجدون؟

سألت سؤالي الأول لمرافقتي السودانية، فقالت: انهم سياح. سياح في الخرطوم؟

لم يعد لسؤالي المندهش أي معنى بعد مضي عدة أيام لي في الخرطوم، فقد اكتشفت انها عاصمة مثالية للسياحة من وجهة نظري. لا بد ان لهؤلاء وجهة نظر مشابهة لوجهة نظري، أنا التي أحضر للخرطوم للمرة الأولى في حياتي تلبية لدعوة من وزارة الثقافة السودانية، للمشاركة في مهرجان ملتقى النيلين للشعر العربي الثاني، الذي انعقد في الخرطوم خلال الفترة من 13 إلى 17 أبريل الماضي، في دورة حملت اسم شاعر السودان الكبير التجاني يوسف بشير، تحت شعار «أنت يا نيل يا سليل الفراديس».

مفاجأة شعرية

ورغم الظروف «الحربية» التي كان يمر بها السودان في تلك الفترة، فإن عددا كبيرا من الشعراء العرب حضروا بحماسة للمشاركة الشعرية والوجدانية أيضا.

فقد شارك شاعر أو أكثر من كل من مصر وسوريا والكويت والإمارات العربية والعراق والأردن وفلسطين وموريتانيا ولبنان. بالاضافة الى ما يقرب من خمسين شاعرا سودانيا، أغلبهم من الشباب، شكلوا المفاجأة الكبرى لنا نحن الشعراء العرب المشاركون.

فقد أضفى شعراء السودان الشباب على الملتقى روحا شعرية ساحرة ما بين الفصحى والعامية، وكانت قصائدهم المتماوجة من تموجات أنهار عاصمتهم ذهولا مستمرا بالنسبة لي. ولعلي لا أبالغ أبدا انها كانت أفضل من كل ما قدمه الشعراء العرب الآخرون في الملتقى مجتمعين.

وبالتأكيد فقد اضفت المفاجأة بظلالها الجمالية على ما كنت أسمعه من هؤلاء الشعراء والشاعرات الشباب ليلة بعد ليلة وأمسية بعد أمسية.

روضة الحاج

في أمسية الليلة الافتتاحية تحديدا، التي أقيمت في قاعة الصداقة، برعاية وحضور كل من ممثل نائب رئيس الجمهورية، ووزير الثقافة الاتحادي، ووالي ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر، ورئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام والسياحة الوزير د. محمد عوض البارودي، ورئيس حزب الأمة الإمام الصادق المهدي، ود. حديد السراج رئيس اللجنة العليا للمهرجان، و د. عبد القادر الكتيابي سكرتير اللجنة العليا للمهرجان، وعدد من الوزراء والتنفيذيين وجمهور غفير، تألقت الشاعرة السودانية الصديقة روضة الحاج، التي تحظى بشعبية سودانية، وايضا عربية جارفة، منذ تعرف الجميع عليها من خلال برنامج أمير الشعراء في دورته الأولى قبل سنوات قليلة. وهي شعبية تستحقها تماما تلك الشاعرة المميزة في كل شيء، وليس على صعيد شعرها الأنيق والرصين والمتجدد بذاته وحسب.

استضافتنا روضة الحاج لاحقا في احد صباحات الملتقى في مركز المرأة السودانية (ماما)، لنجد في استقبالنا هناك جمعا من سيدات السودان المميزات في كل المجالات. وكان المركز بحد ذاته تحفة راقية على صعيد تصميمه الداخلي الذي قامت به إحدى عضواته.. وأضفت عليه نكهة نسائية من عوالم المرأة والأسرة وفقا لتنوعات المجتمع السوداني بأكمله.

القبس

تعليق واحد

  1. ولكم أنت رائع يا سوداننا لو وضعنا السلاح ارضنا واقبلنا على خيراتك نفجرها لكنا نجد العالم يركع بين ايدينا ولكن آآآآه آآآآه آآآآه ليت شعري

  2. السودان جميل بأهله ولكن ما زلنا محتاجين لتضافر جميع ابناء السودان في الداخل والخارج وتناسي أوهام الساسة لنعمل من اجل السودان فقط ولاشيء غير السودان ، لدينا اناس مبدعون في كل المجالات فلنتحد ايها السودانيون من اجل بلدنا من اجل وطنا وامهاتنا واباؤنا يا جماعة خلاص كفاية مناكفات وحروب والله الواحد يتألم لما تمر به البلاد من نكبات وانا متأكد في كثير من السودانيين عاشوا وماتوا ولم يهنأوا برغد عيش وبلد جميل … ياجماعة الخلافات أملوها بركة

  3. استاذه سعديه مفرح حياك الله وبياك فى وطنك الثانى ونتشرف باخوتنا واخواتنا من دولة الكويت انتم لكم السبق فى الاستثمار والسياحه بالسودان حتى ان كثير من مفردات الهلجه الكويتيه تشابه اللهجه السودانيه نحن اخوة فى كل شىء ونحب كثيرا شعب الكويت المعطاء
    استاذه سعديه هذه عاصمتنا خرجت من بين ركام حروب ترادفت وتوالت علينا وللاسف من ابناء جلدتنا الذين لا ينفكون يثيرون النعرات تارة والاعرقيات تارة اخرى . السودان لا زال بلدا مترامى الاطراف والفقر يحتويه من كل صوب بعدما انعم الله علينا بالنفط طار من بين ايدينا فى ليل حالك السواد كلون رحم افريقيا التى ولدت السودان نتمنى ومنشرف باهلنا فى الكويت رغم قلة سكانها وحجم رقعتها لكن كبرت بثقافة اهلها وعقولهم النيرهوفقك الله ونتمنى ان تتكرر الزياره

  4. تعليقات في فقرات:
    * ما هو سر هذه الابتسامة العريضة التي يركز عيلها العرب في توصيفهم لنا ولماذا لا نراها نحن؟ أظن ذلك يعود لبياض أسناننا الذي وصفه أحد العرب ذات يوم بأنه بسبب الجوع لأننا لا نجد ما نأكله! أو تعود تلك الابتسامة لارتعاش السودانيين أمام كل زائر وخصوصاً العرب .
    * الآن يتبارى مغتربينا في الخليج في تدبيج الشكر لهذه الكاتبة على تملقها للسودانيين, كما فعلوا قبل فترة مع الكاتبة ليلى العثمان, مغتربينا في الخليج يعيشون حالة غريبة من عقدة التهافت على المدح والإطراء وهو شيء لا ينتاب المغتربين في بلدان أكثر تقدماً مثل أمريكا وأوربا واستراليا.
    * يا مغفلي الجاليات السودانية في الخليج افرحوا فقد قالت الكاتبة عن عاصمتكم: (.. عاصمة حديثة جدا لا تقل عن أي عاصمة أخرى لجهة ما فيها وما توفره لأهلها وضيوفها من خدمات وامتيازات..)
    * الكاتبة فاتت عليها متعة المغامرة ولا ندري هل نهنئها على ذلك أم نتأسف لها؟ إذ قالت: (لم أصادف في طريقي من المطار الى الفندق تمساحا صغيرا أشتريه، ليكون هديتي الى ابن أخي الصغير كما أوصاني، ولم أر فيلاً يعبر الشارع وأصوره، كما طلبت مني ابنة أخي الآخر. لا حرب شوارع ولا مظاهر عسكرية يمكن أن أحرص على سلامتي في سياقها كما أوصاني شقيقي، ولاحقا اكتشفت أنني لن أحتاج أبدا لسوائل وأدوات الوقاية والتعقيم الصحية، التي أوصتني أن اخذها معي إحدى صديقاتي … )

  5. السودان مفروض يكون أحسن من كدة أختى الغالية لولا فساد الحكومات المتعاقبة فنحن نملك كل أمكانيات الحضارة و المدنية و نحتاج فقط للذمم و الشفافية

  6. بس تكونى شفتى شارع المطار وروتانا لكن ما شفتى مثلا أمبدة ولا الحاج يوسف أو مايو! ولا عارفه الناس دى عايشة كيف ؟ والله سمعة السودان بره زى الواطة و فعلا كل العرب فاكريننا عندنا قرود وأسود وحيوانات فى الشارع اللى هو واااحد جنب الغابة ! أنا متذكر أحد المصريين سألنى : هوأنتو عندكو تلفزيون فى السودان ؟!

  7. شكرا لك الاخت الفاضلة سعدية المفرح ، فقد اخجلتي تواضعنا.. شكرا لك ولأهل الكويت

  8. قيل كل اناء بما فيه ينضح و كن جميلا تري الوجود جميلا. فاسمك من السعد و اباك من الفرح و هذا يكفي والله فلك الشكر و التجلة علي هذه الكلمات الرقيقة في حق الشعب السوداني و مرحبا بك دوما في بلدك المتشوق دوما لكم انتم شعب الكويت مهبط الكرم و اصل العروبة و ليت كل العرب يعرفون هذه القيم التي خص بها الله بني جلدتي

  9. الف مرحب بيك يا راقيه——يا ريت لو عرفنا عايزه ليك تمساح هديه لابن اختك كان اديناك عبد الحليم المتعافي

  10. فعلاً السودان جميل … جميل …. جميل ….بأهله وطبيعته الساحرة …. وعاصمتنا حباها الخالق بموقع فريد …. والحمد لله نسير للأمام

  11. والله الذي لا إله الاً هو لم استطع أن أكتب أي تعليق بسبب الدموع التي انهمرت وفضحتني وأنا في مقر عملي ولم استطع أن أداري وجهي من بقية الموظفين دموع الفرح من أجل بلدي وحبي الأعمى له فشكراً لك مهما نكتب فلن نوفيك حقك .

  12. عاوزين النصيحة من واحدة ما طلعت من مثلث المطار – فندق روتانا – قاعة الصداقة؟! اسألوني أنا الشفت السودان كله مش بس رأس الشيطان ودبة الفقراء وكاب الجداد وسوق أم دفسو, بالجد بلدنا وسخانة وعفنة ومتخلفة ونحن ذاتنا شعب عفن ومعقد

  13. فرحانين اوي والله انتو شعب كمونية تحبو الشكر والله الكلام القالتو دا اساءة اكتر من مدح
    مفروض انو اكون ردكم دا ما ذنبنا اذا كان العرب لا يستطيعو ان ينظرو ابعد من عقالم
    هسة في واحد بفهم ممكن اتخيل في اي بلد في العالم ممكن القى تمساح لافي في الحلة المصيبة انه الكاتبة كانت متوقعة تشوف حاجة زي دي ….. دا ضيق في الافق ما معقول الكلام دا خصوصا عند المصريين ونحن فرحانين انه الشاعرة اكتشفت انه ما عندنا فيل في الشارع والله ما شاء الله خطيرين .. والمصيبة الكبيرة انه الشعر دا محتاج زخيرة ثقافية واسعة و ذكاء وفطنة ومعلومات
    شعب وهم لو لاحظتو دايما لما اكون في لقاء مع واحد اجنبي خصوصا عربي طوالي تلقى الاسئلة العبيطة دي متوفرة
    – رايك شنو في الشعب السوداني
    – تحب تاكل شنو من الاكلات السودانية
    تلق الجواب والله الشعب السوداني طيب وكريم وبشوش ( والمذيع اتملي فل )
    والله اكلت العصيدة والويكة طعمها حلو ( والمذيع اتنفخ فل )
    يعني انت لو جابوك في اي تلفزيون في العالم وسالوك قالو ليك نحن كيف حتنبزم حتى ولو عندك فيهم راي رغم انه راي العرب فينا اوضحتو الكاتبة لكن يوم واحد ما سمعنا زول مستضاف قال شوارعكم وسخانة والعصيدة و الويكة دي لايوقة ومقرفة ما بحبها رغم انه دي نظرتم ليها
    وتلقى المذيع بتاعنا فرحان .. الواحد ينتزع الشكر بالقوة شعب وهم
    ياخي عادي نحن نفهم انه العرب ممكن اقرفو من الويكة وامتكشو والويكاب والملوحة والكول والبامية المفروكة لاننا نحن برضو ما بناكل الضب والجربوع وما بنحب طبيخم وين المشكلة ياخ الخواجات ديل احسن ناس لكن عندهم طرق في الاكل ما محبوبة لكل الناس وين المشكة
    والمصيبة الكبيرة عاملين فيها عرب والله الناس ديل بنظرو لينا نظرة عبيد وشايفين ريحتنا ما حلوة رغم اننا بنستحم مرتتين في اليوم وبنتسوك مرتين في اليوم ورغم انهم يمر عليهم شهرين ما اتسوكو ياخي العارف عزو مفروض يكون مستريح لكن في عقدة نقص وهي ليست في الفهم ولا في الاخلاق للاسف عقدة نقص عرقية بحتة
    عبيد طاير ليكم وهم

  14. فقد شارك شاعر أو أكثر من كل من مصر وسوريا والكويت والإمارات العربية والعراق والأردن وفلسطين وموريتانيا ولبنان. بالاضافة الى ما يقرب من خمسين شاعرا سودانيا، أغلبهم من الشباب، شكلوا المفاجأة الكبرى لنا نحن الشعراء العرب المشاركون.
    صدقت يا سعدية نحن افارقة نتحدث اللفة العربية اكثر من العرب المرة القادمة سوف ندعوكي في السودان لحضور محرجان الشعر الافريقي الاصيل بالفات السودانية المختلفة

  15. بلدنا حلوووة وعاجبانا باهلهاوالحكومة تطير والكيزان يتحرقوا
    الوساخة والعفانة البتتكلموا عنها دي موجودة في اي مكان وفي اي شارع امسك من دول الخليج لغاية امريكا
    بلدنا جميلة وبنفتخر بيها والما عاجبو يشوف ليهو بلد تانيةيمشي عليها والباب يفوت فيل
    ما يقعد يطربق لينا هنا

  16. قالت سعدية مفرح :

    “لم أصادف في طريقي من المطار الى الفندق تمساحا صغيرا أشتريه، ليكون هديتي الى ابن أخي

    الصغير كما أوصاني، ولم أر فيلاً يعبر الشارع وأصوره، كما طلبت مني ابنة أخي الآخر”.

    يا أخوانا ده عبط ؟ ولا سذاجة ؟ ” ولا طبعك من أصلو سجمان ” كما تقول الأغنية مع التحريف …

  17. و الله يا جماعة المقال سرح بى فى موضوع تانى, هل يا ترى ممكن يجى يوم و يكون الكتاب و الشعر و الثقافة عاااااامة و يكون عندهم حظ من الهتمام عند الاغلبية فى وطنى ؟ هل ممكن تجى فى يوم من شغلك و لا فى نهاية الاسبوع و تاخد اسرتك على معارض الكتب و المهرجانات الثقافية و تخصص ميزانية للموضوع دا ؟

  18. عفوا الاستاذة سعدية لعدم مشاهدتك لتمساح صغير وفيل في شوارع الخرطوم واسف جدا لابن اخيك لانك لم تشتري لة هدية وهي عبارة عن تمساح صغير . ولكن بالمقابل يااستاذة الم تري التماسيح الكبيرة وهي تملاء شوارع الخرطوم . التماسيح البشرية التي قضت علي الاخضر واليابس وهي التي جوعت وعطشت الشعب السوداني وسبحان الله فعلا توجد تماسيح نهرية وتماسيح بشرية وهي اشد فتكا من النهرية . النهرية تخاف من البشر نوعا ما وتهرب الي الاعماق اما التماسيح البشرية تهاجمك داخل منزلك وهي ماتعرف بتماسيح الموتمر الوطني . والتي بسببها هرب اكثر من 90% من السودانيين خارج الوطن .

  19. By the way ihve been in doha for 2 month ago , imet with som qatrais ppl and they startingh to to mention som fplish qestion s, sudch as wht kind of trtanspotation did ppl use , and they had also strting toask about our infrstructure , like if we have birdge , and real state .
    many ppl they didnt know about sudan and they only have an old picture obout beloved country .
    in comprative sudan with Aldoha ican frnkly satý that sudan is betfull than doha ,.

  20. إلى الأخ المستاء جدا من التخلف .. ولكن ما يكتبه هو التخلف بعينه ابتداء من اللغة الركيكة

    بتاعة : “الواحد يطبظ في الكيبور” وانتهاء بالشتائم المجانيةالتي يكاد يوزعها على الجميع

    دون أي مراعاة لأدب الحوار والذي هو ألف باء التطور الذي هو نقيض التخلف …

    اقرأ معي بهدوء ما قالته الشاعرة الكويتية سعدية مفرح ..
    “”
    لم أصادف في طريقي من المطار الى الفندق تمساحا صغيرا أشتريه، ليكون هديتي الى ابن أخي الصغير كما أوصاني، ولم أر فيلاً يعبر الشارع وأصوره، كما طلبت مني ابنة أخي الآخر. لا حرب شوارع ولا مظاهر عسكرية يمكن أن أحرص على سلامتي في سياقها كما أوصاني شقيقي، ولاحقا اكتشفت أنني لن أحتاج أبدا لسوائل وأدوات الوقاية والتعقيم الصحية، التي أوصتني أن اخذها معي إحدى صديقاتي، كما أنني سأترك المعلبات الغذائية التي حرصت على جلبها من الكويت للخرطوم تحسبا لأي طوارئ غذائية من دون أن افتح واحدة منها على الأقل”

    ما معنى ” المعلبات الغذائية التي حرصت على جلبها من الكويت للسودان ” ما معنى ” التي حرصت

    على جلبها من الكويت للسودان ” … وهل هي أيضا إشارة للفهم الخاطئ للبلد … أم أن العبارة

    تشير لحدث بعينه ؟؟

    ثم تعال أيها المستاء من التخلف ..لنفرض أن ما قالته سعدية مفرح يدخل في باب التفنن الأدبي

    ومحاولة إزالة الفهم الخاطئ عن البلد .. فهل إزالة هذا الفهم يتم بهذا الأسلوب الذي يخيل

    لقارئه أن كاتب المقال يتحدث عن أدغال أفريقيا في القرن العاشر الميلادي ؟؟

    وما معنى وجدتها عاصمة حديثة لا تقل عن عواصم الخليج .. هل التجوال من روتانا السلام وشارع

    النيل وصالة كبار الزوار بمطار الخرطوم هو العاصمة القومية ؟؟؟؟

    ما نكتبه أيها المستاء لا نكتبه مجانا .. ولكن شكرا لك على أية حال لإعطائك لي هذه الفرصة لدرس

    مجاني …وآمل أن تكون قد اكتشفت بعده “بعض ” مصادر التخلف …

  21. إلى الآن يقول لي طلابي : أستاذ عندك فيل في السودان في مزرعتك ؟
    أنا البقرة البتقول أمباااااااااااح دي ما عندي .خلي الفيل البقول هيييي هييييي .
    الحمد لله .
    لكن مرة قبضت ورل من الترعة قايلو سمكة كبيرة.
    خطوة في الطريق لقبض التمساح. كان ما يطلع ديك .

  22. شفت ليك شعب في العالم يتبول في الشارع في العاده بلاد العالم بتكون نظيفه ولا تخلومن اماكن وسخه ولكن هذا السودان وسخان لايخلو من اماكن نظيفه قرف

  23. كنت أتمنى أن ترى تمساح صغير .. وأتمنى أن ترى فيلاً .. ولكن جلبنا في السودان على أن الحياة البرية هي عدو لنا لذلك أعدمناها ولم تعد لنا أي حياة برية … يكن أن يكون صغيرك ياستي قد شاهد حياة برية في حدائق الحيوانات … ولكن ما عندنا لم يشاهدوها إلا في التلفزيون حكاوي الحبوبات .. بعدين يا معلقين الهنا الحكومة دخلها شنو في موضوع ذي ده … هي هسه عارفليكم مؤتمر ولا معارضة … والله الواحد قرف منكم … بجد تدو الكيزان فرصة يقولو عليكم معارضة كيبوردات

  24. لسودان والخرطوم العاصمه موقع جميل ولو كان في اي بلد اخر لكان جنه لكل الناس ولكن هذا هو حالنا اهل السودان ومن يرمي الاوساخ فهو سوداني ومن يتبول في الشارع فهو سوداني ومن ومن فهو سوداني اذن لماذا نشتم بلدنا وممكن كل واحد يكون حريص علي نظافه البلد وما يرمي اوساخ ولا يتبول في الشارع والسودان بلدنا ولا نرضي فيه وعيب والله لبعض الاقلام السودانيه التي تشتم في الوطن واناش خصيا زرت معظم بلاد العالم وليست كلها بالتاكيد نظيفه ميه ميه هنالك احياء كامله

  25. عليك الله شوف العرب الموهومين ديل تمساح في الشارع وفيل حديقة حيوانات هي يا كويتية يامتخلفة يا عربية امشي شوفي في الافلام الامريكية بصوروكم كيف واكتر مخلوق مكروه في العالم المخلوق العربي عملتوا ليكم قرشين من البترول وخليتو الصحاري ورعي البهايم واسيادكم الغربيين جو بنو ليكم البنيان الطوال وبقيتو تفترو في الناس لكين المشكلة ما منكم المشكلة في سودان البشير الموهوم بالعروبة حريقة تحرقكم وتحرق عروبتكم

  26. يعني انت الان فهمك أنو التماسيح والافيال ماشي وعايشة مع الناس في الشوارع يعني بمعناه الناس زاتا عايشة في الغابة** الغريب أنو كل التعلقيات التي استنكرت الفهم دا جاءت روود ليها مخالفة توضح عدم فهم المعلق لقصد الكاتبة** ودي واحدة من اشكااااااااااااااااااااااااااليات الشعب السوداني ** السوداني للآن بيفرح ويرقص طرباً ووعداً وتمني إذا سمع كلمة(والله السوداني طيب) والسوداني والسوداني والسوداني** ياخي ما ممكن ونحنا في القرن دا والكويت وثقافة الكويت والعولمة والانترنت والتقنية الحديثة وحتى تناول أخبار السودان في الفضائيات الكثيرة دي والاستضافات بتاعت السودانيين ومعايشتها للسودانيين في الكويت (اللي كويت) ألم تحسي بأن هؤلاء في هندامهم وكلامهم ليسوا أناس غابة يعني تتمشى معهم الأسود والقرود في والأبقار مع الشوارع وفي تسكن معهم في المضاجع** مثل الهنود البوذييين في الافلام الهندية*** إن كان مفهومك انت بأن أول ما تنزلين من المطار سوف تجدين الافيال والفرود وتأخذينها اتمنى أن لا تكون ليلتك سفرك قصصت عليهم قصة من خيالك بأنك ناوية زيارة بلد اسمها السودان وفيها قرود وفي افيال وحا اجيب لك واحد منكم الحيواني اللي يببي (يبييه دي بالخليجي)** يا سعدية يابت فرح إن كانت هذه ثقافتك ومفهومك عن السودان اللي مسافة طيرانه ساعة ونصف الساعة هكذا** وكيف تكون معلوماتك عن أرض الواق الواق** صراحة أن حسيت في مقالك شوية شطحة تعرفي لشنو** كأنك حاولت ابراز نفسك بأن آتية من كوكب اخر غير بلاد الخليج التي نعرفها فهم عادييييييييين بالملايييين (عادي بالزبادي يا سعدية) فهم مثلنا قبل الطفرة كانت بيوتهم من طين وقش وكان يركبون الحمار ويمشون في الأسواق و…. و…….*** وللأن بياكلوا الفلافل والطعمية والمصقع بتاع المصرييين دا*** و..و… أنا والله ماشايف في حاجة للاعتذار بأن المطار صغير ولا كبير وهذا المطار الذي أتت منه سعدية ثم يأتي به رئيس دولة سعدية إذا قدر له زيارة السودان*** فماذا نقدم له من اعتذارات بمفهوم الناس مقامات*** صراحة أنا نحن هنا لا نلوم سعدية وهي في هذا القرن وانطباعاتها عن السودان بهذا الفهم** ما ممكن (على طريقة الفنان محمد الأمين) أن يكون مدخلك لتعريفنا بدهشتك والنظرة المرسومة في ذهنك قديماً عن افريقيا وعن السودان بهذا السطحية والسجامة إن كنت انت الصححفية والمثقفة على مستوى بلدك بهذا الفهم والانطباع فما بال العامةمن شعبك**** وأخيراً اهلاً بك في بلدك ومرحب بيك وعلى كلماتك بس ليست على شاكلة الأغلبية الذين يعجبهم الإطراء المصطنع والحقيقي لشعورهم الضيف بأن السوداني بيسعد لو سمع مثل هذا الكلام*

  27. السودان جميل وبنحبوا ، وما بنرضي فيه كلمة ، العيب فينا وفي وزارة الثقافة والإعلام الما بتعكس او تعمل برامج تعريفية للمناطق السياحية في السودان وكثير من الناس مفتكرين السودان اسود وقرود تمش في الشوارع هنالك تقصير في اعلامنا

  28. شأنا ام ابينا ما تطرقت له الكاتبة في اول المقال هي الاسف الصورة النمطية للسودان في اذهان كل العرب.

  29. والله كلام جميل جداً لكن المسكينة ما عارفه إنها مستحيل ترضي السودانيين لأنهم يطلعوا ليك مليون علّه في كلامك مهما جاء في حديثك من إطراء ثم إعجاب بسفيرة النوايا الحسنة ( روضة الحاج ) وأداءها المميز . لكن نقول شنو ؟! هذه بشرية خلقها الله للجدال والخناق ( كن جميلاً ترى الوجود جميلا ) ( وترى الشوك في الورود وتعمى أن ترى فوقها الندى اكليلا ) شكراً لك سعدية مفرح أسعدتينا وفرحتينا .

  30. اعتقد ان الكثيرين لم يحالفهم التوفيق فى الرد على هذ الموضوع وادخلو فيه امور عنصريه وماشابه فالفكرة ان هذة الشاعرة الفاضله ارادت ان تصور الموضوع بشكل روائى جميل وبروح الشاعرة ولم تعلم ان اغلب السودانيين لا يحبون هذا الحديث عن الغابات والوحوش والاحراش وماشابه وانا اعتقد ان اغلب الاجانب الزين يقولون هذا يعلمون عكسه انما يمزحو فحسب.ولكن للحقيقه الكويتيون يحترمون السودانيين ويحبونهم فهنالك تشابه فى العادات والتقاليد وهنالك قبائل مشتركه وبالرغم من مواقفنا السياسيه السالبه تجاههم ابان حرب الخليج الا انهم تجاوزو وتسامحو وهذا دليل نبل و كريم اخلاق.فانا مقيم بالكويت وكل كويتى اقابله تتغير لهجته وتعلوه الابتسامه التى اراها اوسع من التى صورتها الشاعره عندما يعرف اننى سودانى وهذا يكفى

  31. اولا شكرا للكاتبة على الصراحة وانتو زعلانين ليه —- رجاء الجداوى لما جات مباراة مصر والجزائر المشهورة قالت انو مطار الخرطوم اوضتين وبرندة وواحد قال انو مشى سوق السكاكين والسيوف ولقى الجزائريين اشتروا كل المعروض هناك — اصحوا يا ناس

  32. شكرا اخت سعدية والله السودانيين لايعجبهم العجب ولا الصيام فى رجب عشان شكرتى السودان قالو مستهترة والله لو نبزتيهم يقولو قليلة ادب وما مربية عندنا مرض اسمو الانتقاد

  33. عبد القادر الكتيابى ليس دكتور ولا يحمل شهادة جامعيه ولكنه شاعر واديب متمكن فى اللغة العربيه وبعض الدراسات الاسلامية ولا عيب فى زلك

  34. ابواحمد
    عندنا يا حسام الايام دي في مصر مناقشة بحوث مع جنسيات عربية مختلفة وكل واحد بجيب معاه طورطة واحدسألني هوانت جايب طورطة بسخرية

    الوليد
    انا برضو في واحد مصري سألني : عندكو كوكاكولا

    ابو احمد والوليد تعرفوا المصريين ديل سألوكم ليه لانهم ده الشايفنه فيكم ولانهم هم الماشافوا السودان شافوكم انتو الاتنين عشان كده حكموا على السودان من خلالكم واي واحد بقول قي زول ال ليه كده يبقى لانه ماوصل لي المعاه صوره كويسه عن السودان لانه من خلال ثقافتك من خلال معرفتك من فهمك من تعليمك من البيئه الانته جاي منه من تعكس انته شنو ومصر ما احسن من السودان في حاجه وكان ممكن ردكم يكون ذي اخونه

    عجائب السودان
    لا عبط لا سذاجة ،، هذا هو المفهوم لدى كل شعوب العرب
    مصر القريبه دي النا معها تاريخ ممتد لازال في ذهنهم بأن
    السودان عبارة عن أدغال وغابات ؟ تصور في واحد سألني قال
    لي عندكم ( عربات ) والله بتسافروا بالجمال ( الناقه ) كنت
    فاكرو بيمزح معاي لكن لقيتو ليك جادي بصحو ؟ طوالي قعدتو
    على الكمبيوتر واطلعتوا ببعض المشاهد ؟

  35. نعيب زماننا والعيب فينا كل معرفة الناس من حولنا على نفس هذا الفهم وهى كتبت عن الفهم السائد ثم سردت مارات واعلام السودان اما غناء ورقيص او مدائح او رقصات الدفاع الشعبى والرئيس فكيف سيعرف من حولنا عن السودان كثيرين من شعوب العالم يعتقدون ان النيل يجرى فقط فى مصر ونحن مازلنا نعيش وراء امجاد الماضى ويكفى ان الله حبانا ابلد سياسيى العالم

  36. كالعادة اغلب المعلقين نظرول لنصف الكوب الفارغ! الشاعرة كتبت باسلوب روائى جميل وانصفت السودان بزكرها لانطباعات راسخة عند اغلب العرب عن السودان وفندتها بطريق رائعة تشكر عليها!

  37. نركب ليكم فهامه ول شنو الرئس السوداني يلتقي قرينه الياباني في ضاحيه ام بده لبحث الوضع الانساني من شبح المجاعه المتازم في الخليج العربي – المكوك الفضائي شبشه 12 يصل زحل بحثا عن الحياة—— مجلس بلديه الحاج يوسف – يمنع اي بتجاز وثلاجه مابها اي بي ادرس ولايمكن توصيلها بي الانترنت= فوز الفلم السوداني السخله وود دبرك في مهرجان امدرمان السينمائي العالمي – السودان يبني اكبر مول في ضاحيه الكلاكله يمكن مشاهدته من القمر فهمتو ول لسع

  38. التحيه لك الأستاذه سعديه وأنتم تجملون ليالي الخرطوم بحلو الكلام وشكرنا وتقديرنا لك لهذه الكلمات الجميلات في حق شعب ورث الكرم وحفاوة الإستقبال جيلاً عن جيل

  39. حبابكم عشرة يا أصدقائي في السودان وخارجه
    أشكركم على التعليقات الرائعة .. لم أكن أتوقع أن يحظي مقالي بكل هذه التعليقات.. أحيطكم علما أن المنشور هنا هو الجزء الأول من المقال فقط.. ويسعدني إضافة الجزء الثاني منه.. رحلتي للسودان كانت رحلة العمر حتى الآن.. لن أنساها ما حييت .. ممتنة لكرم ارواحكم
    الحلقة الأولى:
    http://www.alqabas-kw.com/Article.aspx?id=791764&searchText=%D8%B3%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%A9
    الحلقة الثانية:
    http://www.alqabas-kw.com/Article.aspx?id=792225&searchText=%D8%B3%D8%B9%D8%AF%D9%8A%D8%A9
    البي دي اف1
    http://www.alqabas-kw.com/Temp/Pages/2012/05/09/26_page.pdf
    البي دي اف2
    http://www.alqabas-kw.com/Temp/Pages/2012/05/10/22_page.pdf

    ـــــــــــــــ
    الحلقة الثانية :

    http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-55654.htm

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..