المنوعات

(النفير) في الاحياء..تعاضد وتلاحم المواطنين وغياب المسؤولين

الخرطوم:محاسن أحمد عبدالله

إعتاد الغالبية العظمي من أبناء الشعب السوداني علي العمل الجماعي (النفير) وقت الشدة والكوارث الطبيعية (امطار،سيول،فيضانات…الخ) والنفير هو تلاحم وتعاضد الجميع بتقديم الدعم والسند وقت الحوجة مثل فتح المجاري والمصارف اثناء الخريف والبناء لمن دمرت الامطار مساكنهم والترميم مابعد الخريف واحتواء من لامأوي له حتي إنجلاء الازمة ولايقتصر الامر علي نفير الخريف فقط بل يمتد حتي في الايام العادية اذا كان هناك شخص يريد البناء يجتمع عدد كبير من أهل الحي لاكمال عملية البناء بشكل جماعي وروح معنوية عالية ،يتكرر هذا المشهد دوما في الارياف والقري.

نفير الاحياء
تجاهل وتراخي وفشل الحكومة والجهات المسؤولة بعدم التأهب لفصل الخريف والاستعداد له بفتح المجاري والمصارف اصلح أمرا معتاد ،تسجل الجهات المسؤولة حالة رسوب دوما في امتحان الخريف ذلك الرسوب ظل ملازما للحكم البائد وحتي الحكومة الحالية واتضح فشلهم الزريع من خلال الغرق الذي ضاعت فيه ملامح العاصمة وماجاورها، الامر الذي جعل اغلب المواطنين يعتمدون علي (النفير) العمل الجماعي بفتح المجاري والمصارف وإفراغ المنازل التي إمتلأت بمياه الخريف وفتح طرق فرعية آمنة لعبور المشاه بعد أن غطت المياه علي أغلب الطرق الرئيسة.

فتح مصارف وردميات
ظل عدد كبير من الشباب في الاحياء المختلفة بالخرطوم مهمومين بما يتسبب فيه الخريف من الكوراث لمعالجتها مثل توفير عربات الشفط وإيجار (قلابات) تراب لعمل الردميات في الشوارع التي تضررت من الخريف بجانب قيام بعضهم بنظافة المصارف القديمة من النفايات حتي تسهل عملية مرور المياه للمجاري الكبيرة وظلوا يقمون بتلك المهمة منذ سنوات طويلة حتي الان وهم يرسلون صوت لوم علي الدوام للحكومة ولكن لاحياة لمن تنادي – حسب قولهم -.

سهر للتأمين
من جانبهم أوضح عدد من الشباب ل(الراكوبة)فل أنهم يضطرون لوضع علامات بارزة في شوارع الاسفلت والشوارع الرئيسية المليئة بالحفر العميقة طيلة فصل الخريف تفاديا لوقوع السيارات فيها والحوادث، كما يقومون بفتح مجاري داخل الاحياء الغارقة بالمياه لتمر عبر المجري الرئيسي وإستئجار (كراكات) من مالهم الخاص لفتح الشوارع الملئية بالمياه والانقاض والسهر علي أمن اهل الحي لوقايتهم من كوارث الخريف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..