إنشاء مفوضية لمحاربة الفساد لماذا..؟!ا

الراي9
إنشاء مفوضية لمحاربة الفساد لماذا..؟!
محمد آدم عربي
٭ قال تعالى عن الفساد المصاحب للسلطان (وفرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد) سورة الفجر.
إذن الفساد ينتقل من الفرد الى الجماعة ــ فالفاسد مفسد لغيره بسلوكه غير السوي. وفي الآية الاولى شمل الفساد فرعون رمز السلطة المفسد ثم هامان، ويمثل الوزير الاول والوزراء والمستشارين الذين يزينون الباطل للفرعون بالدساتير والقوانين التي تمكن لهم البقاء والسيطرة وأكل أموال الناس بالباطل وانتهاك الاغراض. ثم يأتي من بعد ذلك الجند من شرطة وأمن وقوات ومليشيات (بلطجية).
هذه المقدمة أرى أنها ضرورية باعتبارها مدخلا للخبر الذي تناولته الصحف بأن الرئيس عمر البشير قد تعهد بمحاربة الفساد بالسودان. وإنشاء مفوضية لمحاربة الفساد، جاء ذلك لدى مخاطبته للمصلين بمسجد النور عقب صلاة الجمعة قائلاً: «إن الحكومة بصدد إنشاء مفوضية لمحاربة الفساد بالبلاد»، وتعهد بمحاربة الفساد والمفسدين وعدم المسامحة في أية تجاوزات.
ونؤيد ونثمن قيام هذه المفوضية، ويا ليتها قامت عندما قال بذلك الشيخ الدكتور حسن الترابي، حفظه الله في محنته، قبل سنوات بأن نسبة الفساد وسط الاسلاميين بلغت نسبة 9%، وقامت عليه الدنيا في حينها، وكأن الإسلاميين هم ملائكة معصومون من الخطأ أو السرقة وغيرها، فهم بشر تعتريهم عوارض البشر، وحب الدنيا والمال والنساء حصرياً على بني البشر، وهم بشر، وصاروا اهل سلطة وأية سلطة مطلقة كما يقولون هى مفسدة.
وتقرير منظمة الشفافية عن فساد الدول، ذكر أن السودان والعراق احتلا ذيل القائمة العربية، حيث جاء السودان رقم «441» بالاشتراك مع دول أخرى من بينها جمهورية الكنغو الديمقراطية وكينيا وباكستان وبراغوي والصومال وتاجكستان. والتقرير صدر عام 5002م، والشيء المحزن أن السودان يدعي تطبيق الشريعة، وباكستان تسمى دولة باكستان الاسلامية، وقد انفصلت عن الهند الأم بسبب الاسلام. الم تكن هذه إساءة للاسلام، أما العراق فهى محتلة والصومال بدون حكومة منذ أمد بعيد وتحكمها مليشيات.
ويقول السيد باتريك مولي مسؤول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي الدولي، إن المنظمة التي تضم «83» دولة من مختلف أنحاء العالم تدعو للتعاون مع اتفاقية الدول الاطراف مما يساعد ترسيخ التعاون الدولي في مواجهة الفساد والقضاء عليه، والمساعدة على بناء اقتصاد مالي أكثر عدالة وأماناً. ويقول ان المنظمة ترى أن هنالك عقبتين رئيسيتين أمام مواجهة الفساد على مستوى العالم وهما:
1/ نظم المساعدة القضائية التي تختلف من دولة الى أخرى.
2/ قضية مصادر عوائد الفساد.
ويقول إن القضائية تعتبر من أهم العوائد أمام مواجهة فعالة وتؤثر في مواجهة الفساد.
الدول الغنية مستفيدة من فساد الدول الفقيرة؟!!
اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد تقول: إن الفساد المستشري في الدول الفقيرة أو دول العالم الثالث أو الدول النامية المستفيدة من ذلك الفساد، هى الدول الغنية، حيث يودع فاسدو الدول الفقيرة من مسؤولين وفاسدين سياسياً أموال شعوبهم في بنوك الدول الغنية التي بدورها تستثمر تلك الأموال، حيث بلغت التحويلات من أموال الشعوب الفقيرة 1.6 ترليون دولار سنوياً. وهذه لاموال كان بالاحرى للانتربول الدولي إعادتها الى الدول الفقيرة لتنميتها والقضاء على الفقر.
ولنا أمثلة حية، أموال زين العابدين بن علي المخلوع، والأموال التي نصبها وزوجته وكذا مبارك وزوجته ونجلاه. وما كان العالم يعرفها لولا انتفاضة هذه الشعوب. أما الاموال التي نصبها أعضاء الحزبين في كلٍ من مصر وتونس فما زالت مكان حصر ومصادرة، ناهيك عن الاموال التي هربت. إنهم يدعون الوطنية والشرف، ولكنهم لصوص ومصاصو دماء الفقراء والمساكين والارامل والايتام، وعلى حساب الصحة والتعليم والخدمات العامة. والسؤال لماذا يهربون الاموال لاروبا وامريكا ثم امتلاك العقارات هناك.
ونضرب مثالاً بدولة هى عدو ومحتلة ومغتصبة هى دولة اسرائيل، فقد قامت بإنشاء وحدة وطنية لمكافحة الاختلاسات، وأن التحقيقات في قضايا الفساد شملت رؤساء ووزراء وموظفين كبارا. بل أن رئيس الوزراء قد استدعي لمراكز الشرطة في قضية تحرش جنسي شاهده العالم بأسره، وما قضية مونيكا منا ببعيدة مع رئيس الولايات المتحدة كلنتون.
٭ السيد الرئيس.. إن هذه المفوضية إن لم تمنح السلطات المطلقة وتتبع لرئاسة الجمهورية ويكون لها الحق في ملاحقة الكبار، أقول الكبار الذين يتمتعون بحصانات تبدأ من الضابط الصغير الى مسؤولي الحزب الكبار وأعضاء المجالس والوزراء، فإنها ستولد ميتة ولا قيمة لها.
٭ إن مظاهر البذخ والترف في المناسبات الاجتماعية والتي تدعى لها كل الحكومة واحدة من مظاهر الفساد.
٭ إن الصرف البذخي على المباني الحكومية وبمواقع مميزة، فيه شبه، لا سيما إنها تمنح لشركات بعينها.
٭ إن الجمع بين السلطات ومدير عام ورئيس مجلس الادارة، نوع من أنواع الفساد.
٭ إطلاق يد المسؤول في المؤسسة الحكومية ولمدة طويلة منذ عام 9891م، يعطي شعوراً بأن المؤسسة ملك له.
٭ احتكار بعض المناشط الحكومية دون مناقصات فيها شبه فساد.
٭ تقارير المراجع العام وشكواه بأن هناك مؤسسات حكومية ترفض مجرد دخول المراجع وموظفي الديوان مهما كانت الاسباب، هى نوع من أنواع الفساد.
٭ احتكار بعض الوظائف لفئة معينة فيه ظلم وفساد.
٭ احتكار الشركات الحكومية ذات العائد المادي لفئة معينة، نوع من أنواع الفساد.
٭ إعلاء ومناداة القبيلة في اورنيك الوظائف ومضابط الشرطة والأمن فيها ظلم وغبن.
٭ إدارة أهل الحظوة من أعضاء الحزب وهم في مجالس الإدارات لأكثر من شركة نوع من أنواع الفساد.
٭ صارت الوظائف العليا حكراً على عضوية المؤتمر الوطني، حتى أن أحد المسؤولين الكبار قال من أراد الوظيفة أو الوزارة أو المال، عليه ان يلحق بالمؤتمر الوطني على طريقة بائعي الخضر والفاكهة (علينا جاي)، وكأن السودان صار ضيعة السيد الرئيس.. انظر إلى البنوك الحكومية والصناديق الحكومية والملحقيات الاعلامية من التي تمت قبل أيام، فكلها لعضوية المؤتمر الوطني.. والسؤال هل هم أكثر وطنية؟ ام اكثر تأهيلاً من غيرهم.
السيد الرئيس إن خروج شركات الحكومة من السوق تماماً هو الحل. والنظر الى السوق ورفع المعاناة عن المواطنين امر مهم وضروري، وكذلك إزالة الغبن عن الشباب العطالى الذين يرون رصفاءهم في وظائف مرموقة.
٭ إن الاعتراف بالذنب فضيلة، وقيام هذه المفوضية يعني أن بالبلاد فساداً، والناس يتحدثون عن أموال ذهبت الى ماليزيا ومصر، فيجب التحري منها، فإن كان ذلك صحيحاً فلتعد هذه الاموال. ولا ننسى إننا في يوم من الايام قد قتلنا في الدولار أنفساً، فكيف نسمح بخروج عملات من السودان لنعمر بها بلاد الغير.
الصحافة
فساد بالتقسيط المريح !!
عبد الباقي الظافر
مدير مستشفى الخرطوم (الأسبق) الدكتوركمال عبدالقادر يتخذ قراراً بخصخصة جزءٍ من مستشفاه العام ويبيعه في سوق الله أكبر.. تتقدم عدد من الشركات لالتهام العرض المغري.. بعد فض العطاءات تحظى شركة يديرها رجل أعمال من ذات مدينة المدير.. ثم لاحقاً يعين شقيق المدير في منصب المدير الطبي لهذا المشفى الخاص.. …في غير عالمنا هذه شبهة فساد واضحة يسمونها لعبة الدفع الآجل . والصحف تتحدث عن فساد عظيم في أحد المشافي.. الفساد بلغ مرحلة تكوين لجان التحقيق.. ثم نكتشف أن الرجل الذي بيده الأمر في ذاك المشفى تربطه صلة القرابة بالسيد وكيل وزارة الصحة. فساد وزارة الصحة تحدث عنه البرلمان.. وسارت بأخباره الصحف.. في أحدى المستشفيات كان رئيس مجلس الإدارة والد إداري كبير في ذات المستشفى.. أما مساعد المدير العام فقد اكتفى بتعيين والده عضواً بمخصصات في ذات مجلس الإدارة. في صحافتنا نالنا من فساد وزارة الصحة نصيب.. الوزارة التي يضرب أطباؤها من قلة الأجور وانعدام الحوافز.. كانت ترسل لي مظروفاً في شهر رمضان.. كتبنا الواقعة بحذافيرها.. ولم يهتم لحظتها أهل الوزارة بهذا الأمر. الفساد المالي كان واحداً من وجوه الأزمة في هذه الوزارة الإنسانية.. أما عن الفساد الإدارى واستغلال النفوذ فقد شهدت أروقة الوزارة ما يشيب له الولدان.. كل مسؤول فيها يستخدم سلطاته بتعسف كبير.. مساعد الوكيل يتخذ قراراً بنقل احد الكوادر الطبية من مشفى لآخر.. يهب الوكيل ويعيد الكادر لمقعده ثم يعفي مساعده الذي تطاول.. في هذه اللحظة يبرز وزير الدولة وأمين التنظيم ويعيد مساعد الوكيل المقال إلى منصبه معززاً مكرماً. وكيل وزارة الصحة يرتب لعمليات نقل الأعضاء البشرية من المتبرعين.. كل شيء يمضي في مساره.. وقبل التنفيذ يعرقل وزيرة الدولة الوكيل في منطقة الجزاء.. الوزير يستعين بالقصر الجمهوري.. تعليمات مقتضبة تنهي آمال الآلاف في الشفاء.. أين كان وزير الدولة ووزارته توقع العقود مع الشركة السعودية ؟ . اليوم وصلت الأمور في قطاع الصحة إلى مرحلة لايمكن السكوت عليها.. ثمانون من مديري المستشفيات ومساعديهم قدموا استقالاتهم إلى وكيل وزارة الصحة.. هؤلاء الذين آثروا الاستقالة برروا ذلك بتدخل وزير الدولة في تفاصيل عملهم.. قائمة المستقيلين تحتوي على أسماء لامعة في المجال الطبي وكفاءات معروفة بتجويد عملها.. ليس من المنطق اعتبار كل هؤلاء يجاملون وكيل وزارة الصحة.. يقفون من ورائه لمجابهة وزير الدولة. كمال عبدالقادر رجل عظيم التهذيب.. عالم له مبادرات جريئة في وزارة الصحة.. عمل طبيباً في المشافي البريطانية تكسو سيرته انجازات باهرة ولكن هذه الوقائع تحتاج منه إلى توضيح.. أسئلة تستحق إجابات واضحة . على قيادة الدولة أن تفض الاشتباك في هذه الوزارة الحساسة.. العلاج الناجع هو أن يذهب الوكيل والوزير اليوم قبل الغد.. الصمت على ما يجري في هذه الوزارة يماثل جريمة إبادة جماعية في حق شعبنا
يبدو ان البشير قد كان نائما مع (اهل الكهف) لذا لم يسمع عن هذا الفساد او انه كان في كوكب آخر ووصل للتو وحدثوه عن استشراء الفساد فضاق صدره واصدر اوامره لوزرائه الخلص ومستشاريه الامناء بتكوين مفوضية لمكافحة الفساد 000 واليكم نص الحوار الذي دار بينه ومستشاريه((البشير : الفساد ملاء البلد لمن فاض وبقى كلام الناس عنه في كل مكان0000 احد المستشارين :فساد شنو يا ريس هو القال ليك منو البلد فيها فساد منو الغشاك بالكلام ده ؟؟؟؟ الشعب شبعان وعايش في بحبوحة وفي رغد من العيش الكريم 000000 ومافي اي فقير في البلد بطولها وعرضها وحتى اخونا (الفادني) حاول يوزع اموال الزكاة الكتييييييييييرة دي ولفه بيها كل السودان ما لقى ليهو واحد محتاج عشان يديها ليهو عشان كده قام بنا بيها معهد علوم الزكاة !!!!! البشير : طيب ما قالوا تقارير المراجع العام فيها العجب العجاب من اشكال الاختلاسات والمفاسد ؟؟؟؟ مستشار رقم (66) والله يا ريس مافي اي فساد في الدولة والدليل على الكلام القالوه ليك الشباب ديل تقارير المراجع العام السنوية دي وممكن نجيبها ليك لتطلع بنفسك عليها وان وجدت فيها ملاحظة واااااااااااااااااااااااااااااحدة بس اقطع رؤسنا قبل ما تتكون المفوضية بتاعة الفساد دي 0000000000 مستشار رقم (55) يا خي اصلا في ناس حاسدين على الارزاق اللي اتنزلت عليك وعلى اهل بيتك وخالك الطيب مصطفى قال للجماعة ديل الحقيقة انو المسألة دي ارزاق ونزلت عليك واخوانك واهل بيتك لكن الناس بقت حااااااااسدة ساكت 000000البشير : اها لو كلامكم دا صاح املاكم واملاك اخوانكم المسؤولين في الحكومة دي جابوها من وين قصور ورؤوس اموال واستثمارات وشركات والواحد اصبح عندو اكتر من مره وبنا قصور حتى لي اولاده وكلهم كانوا اولاد فقراء يعني ما وارثين من ابهاتم عشان نعزرهم 00000 مستشار رقم (77) والله يا عمر الخيرات العند المسئولين دي ديون عليهم هم اصلا ما عندهم حاجة وعايشين عيشة تقشف عشان المشاريع التنموية تتنفذ لكن استدانوا من البنوك البقت كتتييييييييييييييييييرة دي ووسعوا على رقبتهم شوية و على اولادهم خاصة وهم مشغوليين بقضايا الوطن وما لاقين طريقة لمتابعة اي استثمارات 00000 مستشار رقم (33) لكن طالما اقتنعت يا ريس بتكوين المفوضية نحن معاك للنهاية ولازم نشكلها عشان نرد على العملاء والمأجورين اللي اطلقوا الشائعات دي ونثبت ليهم الكضب حقهم دا وانا بقول نشكل المفوضية من المسشارين رقم (1033.111.100.88.99.22.15.7.3) رغم كثرة مشاغلهم وترؤسهم للجان في المجلس الوطني ووزاراتهم وسفرهم الكتير للخارج وارتباطاتهم بمؤتمرات كتييييييييييرة داخلية وخارجية لكن مافي مشكلة يكونوا اعضاء في المفوضية وانا بقترح انك تكون رئيس للمفوضية دي !!! البشير : انا ما عندي مشكلة طالما في النهاية حنكشف الفساد والمفسدين 00000 المستشار رقم (1200) انا بقترح لازم يكون عندهم حوافز معتبرة عشان الشغل دا فوق طاقتنا وبياخد كتيييير من وقتنا 00000 البشير : مافي مشكلة وكلموا اخونا وزير المالية يشوف الحكاية دي 0000 مستشار (1077) ان بقترح يا ريس تحسبوا لينا الشغل دا بالدقيقة لانو وقتنا بقى بسيط ونحن بنضحي بوقت راحتنا واولادنا وكمان بقول يا ريت تدونا الحوافز بالدولار او اليورو 00000 البشير : ما خلاص قلنا ليكم بتاع المالية دا حيشوف القصة دي 000000
إن فكرة تبعية مفوضية محاربة الفساد لرئيس الجماعة الحاكمة تماثل فكرة إئتمان الذئب على حراسة الأغنام أو نظرية تكليف شيخ الحرامية بحراسة الأموال.
بسم الله الرحمن الرحيم
الفساد السوداني
الذي ينظر للدول العربية الثائره يجد أنها تأخرت كثيراً على مثل هذه الثورات ..! فهل أنها كانت قافلة عن ما يحدث في ديارها من سلب ونهب ومحسوبيه ووساطات وقضاء غير عادل بشكل واضح ?؟! وحكام وولاة فاسدين أيضاً بشكل واضح , ولكن ماذا يفيد إن كان واضحاً أم لا ?! فهم واضحون فيما بينهم لذلك ليست هنالك مشكلة بينهم إذا تفوهت بكلمة فأنا سوف أتفوه وهذا بكل وضوح ( مساومات وإبتزازات ) ولكن الأمور ترجع الي مجاريها بمجرد أن يجتمعوا ويتفقوا على ما هو يرضي الطرفين ( الظالمين الفاسقين ? الماكرين ? القتلة ) هذا هو حال السودان وحال معظم الدول العربية الشاطر هو من يمتلك مجموعة من مستندات ( الإبتزاز ) ليساوم بها من يجرؤ التكلم في نزاهته وأخلاقه … والمواطن المسكين … يظنون أنه غافل على ما يجري … إنه ليس بغافل ولكنه يعلم تماماً أنه لكم يوماً لا تعرفون بما ( تساومون ? وبما تبتزون ? وكيف تفرون – والي أين تفرون ? ومن هو الذي يقف بجانبكم ) ؟؟؟؟؟؟؟؟ ….. هذا بالضبط مايحدث في بلادي (السودان ) بشكل خاص ، وبلادي العربيه بشكل عام … فكيف نستطيع ان نجتس الفساد والمفسدين ؟ وكيف نستطيع أن نعمل على إنشاء مفوضية للفساد ؟ هل يستطيع مفسد أن يحاكم مفسد ؟ بكل صراحة وكل وضوح وشفافيه هل هذا ممكن …..؟ إستشرى الفساد وأصبح في كل إدارة ووزارة وولاية فكيف نستطيع أن نجتسه …؟ هنالك أمر واحد أخي الكريم أن يتنحى كل من يعرف أن طرف السوط سيصيبه .. ليكون بعيداً عن (المساومات والإبتزازات ) وإنني أعلم تماماً أن الشعب السوداني طيب ومسامح لكل من يفتح صفحة جديدة ويعمل على مسح خطاياه بحسناته ويعمل لمصلحة الوطن والموطن … هكذا في وضعنا الحالي أخي الكريم ( هكذا هي نظرتي .. وسزاجتي كمواطن ينظر لمايدور حوله ولا يجد بديل مواطن ليس له حزب ولا مصلحه سياسيه إنما لوني السوداني فقط هو ما يوحي لي بهذا .. أنه لا يوجد بديل وبحكم معاصرتنا للأنظمه السابقه لا نجد فيهم خيراً .. صراحةً لا لأنفسهم ولا الوطن المستقبل هو حلنا والمستقبل في شبابنا وأبنائنا .. هم الذين يمكنهم أن يغيروا ويطوروا …
والله من وراء القصد ..
:mad: :mad: :mad: :mad:
القضاء علي الفساد والمفسديين يتطلب انزال حكم القوانيين علي الجميع وعلي بعض أهل الثقة والولاء والبدريون قبل غيرهم،(واحقاقا للحق فهم قلة معرفون ولكنهم يسيئوا لسمعة الجميع كقطعة الفاكهة الفاسدة التي تتلف بقية افاكهةالقفص )وليس بمكافأتهم بابعادهم لمواقع افضل وفي حديث الرسول الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق والهادي الي الصراط المستقيم (انما أهلك الذين من قبلكم أنهم اذا سرق الشريف تركوه ،واذا سرق الوضيع اقاموا عليه الحد ،والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بت محمد سرقت لقطعت يدها )فالاسلام ليس ادعاءات وشعارات ومظهر خارجي بل أفعال وحسن وصدق في المعاملة،ومهما تكن عند امرء من خليقة وان خالها تخفي عن الناس تعلم ،فالطفل يعلم من كان أباه جزارا أو مساعد طبي أو خفيرا وصار بين ليل وضحي من أصحاب المليارات، بعد تبوأالمناصب الدستورية المعلوم مخصاصاتها ،والمحظور دستورا وقانونا الجمع بينها وبين أعمال تجارية أثناء تبوأ المنصب،وهذه أمور واضحة وبينة لا تحتاج لاثبات تنفيذ وتطبيق قانون الثراء الحرام ومن أين لك هذا؟.
أسرعوا فان ذاكرة الشعوب لا تنسي وصبرهم وان طال لابد يوما أن ينفذ ،وعندئذ لا يفيد الندم والحسرة ،ولا اقولة ياريت لو كنا فعلنا كذا لما حدث كذا