(شعيرية) وقس على ذلك..

صحافة الخرطوم التى لم يتركوا لها ماتقول تخرج وعلى خطوطها حياء البتول و القراء الذين هرعوا الى مفترش الصحف اكتفوا بالعناوين التى تعلن الحداد وتنصب سرادقا للعزاء.. ولا عزاء للبلاد بعد الذى جرى ممن تسببوا فى (تسبيلها) لينتهى العزاء بمراسم الدفن مباشرة ولا حديث ولا خيار سوى اجترار ولواك سودان ما قبل الغزاة علكة فى سياق (اذكروا محاسن موتاكم) … (زمان الكاشف ..ونحن من اسس الاتحاد الافريقى والتباكى على الجنيه ابو (وحيد القرن) وانتصاره على الدولار الاخضر وكسوة السلطان على دينار للكعبة الشريفة ونمضى مع شريط الذكريات رجوعا الى كوش وتهراقا وكل ما تحتفظ به الذاكرة من سودان جميل, والحياء الذى يكسو صحافة الخرطوم تجعل كل من يطالع عناوينها البئيسة يستعير من قاموس (النسوان) الشعبى وما يكتفين به في مثل هكذا مواقف ,المصطلح الشائع (يخسي)، بينما لا يخسا شعيرية وينكس عينيه حياءا ولا غرابة اذ انه يمتثل ب(الاختشوا ماتوا) وللذين فاتهم مشاهدة اسكتش المبدع جمال حسن سعيد عبر تلفزيون السودان (ابيض واسود) ايام سودان يا (ابيض يا اسود) ولا مكان للرمادى ايامها بين اللونين الصريحين ابان الرجال مواقف حينذاك….اللاءات الثلاث ..وحرب اكتوبر ومحمد احمد المحجوب واحمد محمد خير والخريجين وكمال عبد الوهاب وعلى قاقرين ويا بلادى ..يا بلادى(القديمة) عفوا..فللذين فاتتهم تلكم الدراما الشهيرة وملخصها ان جمال حسن سعيد الذى اجاد دور (شعيرية) حارس المرمى (الماسورة) ومواسير البلد ذادت.. قلنا ان شعيرية الذى تعاقد معه نادى القمة ولم يجد منه سوى الغمة(بضم الغين) شماتة جمهور النادى الخصم اذ ولجت شباكه فى تلك المباراة المصيرية اكثر من عشرة اهداف دون ان يكلف نفسه باصطياد واحد منها وبعد نهاية المباراة كان بديهى ان يحمله مدرب الفريق مسؤولية الخسارة السخية تلك ,بل يستحق ترحيله الى (جوهانسبيرج) وبعد كل هذه الهزيمة النكراء يتعلل شعيرية بان الهدف رقم (11) كان تسللا ولم يحتسبه حكم المباراة. واليوم يخرج علينا من الشعارير بما لم يقله مثير الجدل ذاك البرلمانى عدو النساء وعدو ختان الصبايا وعدو نفسه خرجوا علينا بما لم يقله ذاك الرجل المثير للشفقة من فتاوى وفتوة (آل ايه : سيكون لنا مواقف من الدول التى.. وس..وس ) والكثير المثير للضحك فى بيت البكاء وماهو على شاكلة دفوعات شعيرية بينما كرنفالات الاحتفال على شرف البطولة الافريقية لن يدع مجالا للشك بان ملف حلول الازمات النظرية الذى ابتدرته الولاية عبر ماتنقله الصحف من تصريحات اولى الامر لا محالة محتل موقعه على كنبة الاحتياطى بين سابقيه من ملفات عالقة تماما بمبررات (فاجانى الخريف وفجاءة رمضان كذلك فرمالة يحفظها (اطفال الروضة) منى كثر تردادها على لسان الناطقين بغير الصدق من الاختصاصيين … ولا ننسى نغمة(المتربصين من الاعادى) وهلما جرا .. بالمناسبة (ما قال بجى..مالو ما جاء) معضدا (الجية) ) بتصريحه الاخير و(قس على ذلك) وعلكم تهتدون ,اذا فالمشهد لايحتاج الى ما يدور من تحليل وتحلل عبر(قبل الطبع) فبامكان شامة بائعة الشاى فى ركنها القصى ذاك من خرطوم الازمات قراءة مالات المشهد السياسى الراهن وبامكان المخبر الصفى بدوره ان (يشتل) من التصريحات ما يطابق حديث الافك الذى هم فيه دئرون دون ان يتفضل هواة التصريحات بالادلاء بنص شائه يبدد وقت المطبخ الصحىفى اجتهادا فى صياغته
واعادة انتاجه فعله يقنع فطنة القارىء, ودونما حوجة كذلك للاستعانة ب(كشف) وسط هذا الحال المكشوف ولا حتى اللجوء الى (فى تصريح خص به..) وحتما هو مآل الحال ومشهد الازمات التى كلما (قلنا التأم..جد بالتذكار جرح) وربما طال امد الحلول واستطال و(على المواطنين اخذ الحيطة والحذر) وان استعينوا بالصبر الجميل وشهر رمضان الذى يضاعف فيه الاجر فعسى ان تظفروا بمكرمة الدخول من باب الريان وفيه رواء تستعيضون به الحرمان من مياه ولاية الخرطوم العزيزة(الما بتسأل عن ظروفنا).
[email][email protected][/email]
حرم اسد انت وعسل انت وياكا السودان بكل تاريخو وجماله ورجالو والله رجعتنا لايام مجدنا وعونا وكرامتنا المرمطوها الجماعة ديل وسونا مسخرة بين البلود وفرجوا علينا البسوى والما بسوى احييك يا فارس يا ود القبايل والرجال اديهم على قفاهم وفقهاتم وفقرم الربوهو بحق المساكين وربنا يخليك وتسلم من كل بلاء ويغطيك ونحن معاك فى كل قولا تقولو وبنزيدك من الشعر والدوبيت ابيات
مقال جميل ومميز ايضأ ، نشكرك جزيل الشكر وانت تطرق دائما تلك الابواب المغلقة بحثا عن حفنة ضوء ونور ، ربنا يعين المواطن السوداني وهو يستقبل رمضان هذا العام بدون (موية ونور ).
مقالك يلامس عصب الحقيقة بالرغم من انه موغل فى الايحاءات والرمزية والاستعارات ولو كان مباشرا لاكتمات الصورةالا ان هذا النهج التعبيرى قد لا يصل الا لمن هم على درجةاضطلاعك الواسع وتبحرك فى اللغة والثقافة فليتك تقلل من تكثيف اللغة ولك الود والتقدير
لا نجد سوى ما قال به عاطف خيرى:الرجال على وشك ان يبيعوا شيئا عزيزا فاحترس والنباح الذى دلك على النبع دل الحرس واليوم عزيزى البلاد تفقد كرامتها ومجدها وسمعتها التى اسسها الرجال الرجال لنبكى اليوم على مجد بناه اؤلئك الرجال اما الشعارير كما وصفتهم فهم يقولون ما لايفقهون بينما لا يدرون انهم لا يدرون لذلك يكررون القول مثنى وثلاث وخليهم الايام بتوريهم اكتر
قصة شعيرية الحارس الماسورة تجسد بالضبط حال الادارة في السودان و حالة الغباش و فقدان البوصلة في اختيار رجال الدولة بالمعيار المهني فالحارس شعيرية لا يمكن لومه فهو بالطبع لا يجيد ما أوكل إليه من مهمة و لكن تقع المسئولة علي الجهة التي أمنته علي مرماها و هو لا يمتلك مؤهلات سد هذه الثغرة ما نتج عنه كارثة الحداشر هدف .. إذا هي كانت قراءة مستقبلية ناجحة و موفقة من كاتب سيناريو هذه الدرما الواقعية و اليت أصبحت القبلية و الترضية هي معيار الاختيار الوحيد لحراس مرمي مؤسسات الدولة السودانية و طبيعي أن تمتلئ شباكنا بخوزيق و أهداف الفشل الكبير و ما حادثة كبري الجقور منكم ببعيدة