رسالة هامه لقطاع الشمال الذى يفاوض الأقزام فى أديس ابابا!

رسالة هامه لقطاع الشمال الذى يفاوض الأقزام فى أديس ابابا!
نحن ندرك ونقدر جيدا أن الحركه الشعبية ? قطاع الشمال التى تفاوض نظام الفاشلين (المؤتمر الوطنى) فى أديس ابابا تفعل ذلك، ليس تقربا من نظام قاتل وفاسد ومجرم أو تنصلا عن مواقفها المعلنة واتفاقاتها مع الرفاق فى (الجبهة الثورية – كاودا) أو مع من وقعوا معهم أخيرا على (ميثاق الفجر الجديد) الذى أزعج النظام وجعله يبدو مضطربا لأنه شكل اساسا جيدا لتأسيس دولة سودانية تسع الجميع دون ظلم أو تهميش أو اقصاء، وأنما قبلت بالتفاوض تنفيذا لقرار أممى صادر من مجلس الأمن الدولى هو القرار رقم 2046، والسياسى العاقل فى هذا العصر هو الذى يستجيب للقرارات الأمميه والأقليميه ويتعامل معها بكل وتقدير وأحترم وفى ذات الوقت يبقى ممسكا يقناعاته وثوابته وما يراه صالحا لوطنه وشعبه، لا أن يرفض التعامل مع تلك القرارات على نحو مطلق وفى عنتريه وعنجهية، ثم يعود بعد فترة قليله منبطحا ومستجيبا لتلك القرارات، وجميعا نتذكر وصف رئيس النظام الفاشل للحركه الشعبيه فى الشمال والجنوب بأنها (حشره) شعبيه وأنه لن يجلس معهم مرة أخرى للحوار وحتى بعد أن اعلنوا موافقتهم على الجلوس ظلوا فى صلف وغرور (مصطنع) يسبقون اسمها بعبارة (ما يسمى) بقطاع الشمال، وكأن أحد قادته لم يخوض الأنتخابات الرئاسية ويحصل على أكثر من 2 مليون صوت رغم انسحابه فى ظروف نعلمها جيدا ولولا ذلك الأنسحاب لعاد السودان كله وقتها شمالا وجنوبا الى حرب اهلية مدمره وكأن (مالك عقار) لم يكن واليا منتخبا لولاية النيل الأزرق رغم التزوير الذى طال كآفة الولايات الأخرى، ولولا ذلك لما سقط عبد العزيز الحلو فى جنوب كردفان اضافة الى عدد آخر من المرشحين المنتمين للحركة الشعبيه ولغير الحركه الشعبية.
لذلك مجرد أن يوافق النظام ويجلس ?(صاغرا) ومتهافتا للتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال فى طاوله واحده بعدما شهدناه وسمعناه من صلف وعنجهية ونفض للعهود والمواثيق مثل الأتفاق الذى وقع بين السيد/ مالك عقار و(الضار) نافع على نافع، فهذا يعنى هزيمه سياسية ونفسية للنظام ومن هم امثال (العنصرى) الفاجر (الطيب مصطفى) لأنهم تحدوا وشتموا وتآمروا واسسوا قطاع شمال (مؤتمر وطنى) تابع لهم بقيادة (دانيال كودى) و(تابيتا بطرس)، لا أدرى كيف حالهما الآن وكيف تنظر لهما الجماهير السودانيه فى المناطق التى ينتميان اليها بعد أن باعوهم بثمن بخس ودريهمات معدوده وهم يضيفون الى مسماهم المدعوم من (المؤتمر الوطنى) كلمة (السلام) وكان السلام يمكن أن يتحقق بالعمالة والأرتزاق والتخلى عن اقضايا الشعب من اجل تحقيق مصالح شخصية.
وكلى ثقة بأن قطاع الشمال (الأصلى) وهو يضم سياسيين اذكياء، خبروا هذا النظام جيدا وتعاملوا معه من قبل، لذلك لن تمر عليهم مراوغات والاعيب اقزامه الفاشلين.
وعليهم أن يتمسكوا بالثوابت التى تقويهم ولا تضعفهم وتجعلهم مؤيدين ومسنودين من كآفة شرفاء السودان وأحراره فى جهات السودان المختلفه وفى ذات الوقت يحظون بأحترام وتقدير المجتمع الدولى.
تلك الثوابت تتمثل فيما يلى:
أولا: أن يطالبوا النظام بضرورة الألتزام بالقرارات الأمميه وأحترامها والتعامل معها وتنفيذها طالما التزموا بالقرار رقم 2046 وجاءوا للحوار والتفاوض وفى مقدمة تلك القرارات ، قرار المحكمه الجنائيه الدوليه الذى يطالب بتوقيف ومحاكمة عدد من رموز النظام وفى مقدمتهم (رئيسه) حتى لا تضيع دماء الشهداء ومن أبادهم النظام هدرا.
ولا أظن المجتمع الدولى سوف يرفض ذلك الطلب اذا تقدم به قطاع الشمال بل سوف يدعمه ويسانده.
ثانيا: ثبت عدم جدوى الحلول الجزئيه فى حل مشاكل السودان، واذا حل الخلاف بين الحركه الشعبيه والمؤتمر الوطنى اليوم، فسوف مشكلة درافور كما هى، بل ربما تفاقمت لذلك على النظام أن يلتزم بحل الأزمه السودانيه التى صنعها وأجج نيرانها كحزمة واحده، والواقع يقول أن قضية دارفور اصبحت متلازمه مع باقى المناطق خاصة التى تقاتل من أجلها الحركه الشعبيه قطاع الشمال (جنوب كردفان والنيل الأزرق)، اضافة الى ذلك فقد ثبت عدم جدوى ما عرف (بمنبر الدوحه) لحل القضية (الدارفوريه) لأنه تاسس فى مكان منحاز وداعم (للنظام) والحل المطروح يقتصر على ما يقدم من (حوافز) ماليه ومغريات تعطى لمن وافقوا على التوقيع عليه، دون الأهتمام بجذور القضيه ورأى القوى الحقيقيه السياسيه والعسكريه الموجوده على الأرض والتى لا يمكن اهمالها أو أن تحل المشكله بتجاوزها.

ثالثا: قبل أن يطالب النظام بتفكيك الكتيبتين التاسعة والعاشرة – كما هو متوقع- التابعتين (للحركة الشعبيه) اللتان تقاتلان النظام فى النيل الأزرق وجنوب كردفان، من المهم جدا أن يبدأ النظام (الدموى) بتفكيك مليشياته المسماة (بالدفاع الشعبى) وهى كتائب ومليشيات ارهابية (جهاديه) مسلحه تعمل أمام أعين المجتمع الدولى ودور ها معروف وهو ارهاب معارضى النظام وحمايته والدفاع عنه (بالباطل)، بل يمتد دورها الى ابعد من ذلك بأن تكون جاهزة لمواجهة (الجيش) النظامى اذا خرج على السلطه (الأخوانية) القائمه، مقابل ما يحصل عليه قادة تلك (المليشيات) وافرادها من أموال ومميزات وهبات ومنح وعطايا لا تتوفر للجيش النظامى مدفوعة من خزينة الدوله ومن مال الشعب ومن الضرائب والزكاة التى تفرض عليه.
وأن يلتزم النظام بعدم تأسيس اى قوات الى جانب الجيش والشرطه (مستقبلا) وأن يعهد امر اعادة هيكلة تلك المؤسستين الى شخصيات سودانية قومية مستقلة (عسكريه) وقانونية غير مرتبطه بالنظام لكى تعيد تشكيلهما على اساس قومى، وبخلاف ذلك تقع (الحركه الشعبيه) فى خطأ فادح اذا وافقت على تفكيك قواتها (المسلحه) ودمجها فى القوات النظاميه ويعد نوعا من (الأنتحار) وأهدار لدماء الشهداء واجهاض لقضية شرفاء السودان واحراره الذين يسعون لتأسيس دوله مدنيه ديمقراطية حديثه اساسها (المواطنه).
رابعا: أن يعهد أمر الخدمه العسكريه (الألزامية) لمؤسسة (الجيش) القومى وحده بعد اعادة هيكلته لا أن تشرف عليها قيادات تابعه (للمؤتمر الوطنى) فتفرخ للأرهاب بتسميات ومفاهيم (جهاديه)، وأن تصاغ القوانين المنظمه لتلك الخدمه (الوطنيه) بالصوره التى تجعلها مشابهة لما يحدث فى الدول القائمه على اساس (المواطنه) لا على الاساس (الدينى) الجهادى الأرهابى.

وأخيرا .. على النظام أن يعترف بأن أزمة السودان الأساسيه سبببها (التهميش) والأقصاء وعدم الأعتراف بوجود ديانات متعدده وثقافات متنوعه وافكار متبائنه فى السودان حتى بين معتقنى الدين الواحد، لذلك لا يمكن أن يعامل كآفة (المسلمين) فى السودان كحزمة واحده ويتفقون مع (نهج) الأخوان المسلمين والمؤتمر الوطنى وجماعة انصار السنه وغيرهم من حركات وأحزاب (منطرفه) .. ومما زاد من تلك الأزمه ، ثقافة (التمكين) التى انتهجه النظام فى كآفة مجالات الحياة السودانيه من اجل تثبيت وترسيخ اقدامه فى الحكم والوقوف سدا منيعا أمام قضية التداول السلمى للسلطه ولذلك فأن حل الأزمه السودانيه بصورة جاده وعمليه يكمن فى بسط الحريات وفى احداث تحول ديمقراطى حقيقى وفى التوزيع العادل فى السلطه والثروه وفى اعتماد (فيدراليه) حقيقيه وفى تأسيس كيانات صحفيه وأعلاميه حره ومستقله وفى اقرار دستور ينص على أن افضل نموذج لدوله سودانيه مستقره هى الدوله المدنيه الديمقراطيه الحديثه التى اساسها المواطنه المتساويه التى لا تميز الناس بسبب دينهم أو جنسهم أو عرقهم أو جهتهم وهذا ما ظلت تعمل من اجله (الحركه الشعبيه) قبل وبعد انفصال الجنوب الذى تسبب فيه النظام .. وهذا ما يدعو له ميثاق (الفجر الجديد).

تاج السر حسين – [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ان علي قاد الحركه الشعبيه التفاوض مع الحراميه وبفهم قومي لا يظنون انهم من اجل مشاكل مناطقهم فقط نحن في الشمال والوسط نعقد عليهم الامل بعد ان يأسنا من الاحزاب والقيادات الديكوريه ويجب ان يضعوا هموم جميع اهل السودان نصب اعينهم ويكون حوارهم من اجل تخليص البلد من حراميه المؤتمر الواطي

  2. اقتباس :وأخيرا .. على النظام أن يعترف بأن أزمة السودان الأساسيه سبببها (التهميش) والأقصاء وعدم الأعتراف بوجود ديانات متعدده وثقافات متنوعه وافكار متبائنه فى السودان حتى بين معتقنى الدين الواحد، لذلك لا يمكن أن يعامل كآفة (المسلمين) فى السودان كحزمة واحده

    تعليق : لو سمحت ايها الكاتب (المحترم) عليك الا تخدع القراء بان مشاكل السودان الحالية و السابقة قامت على اساس ديني.
    فالحقيقة الواضحة ان مشاكلنا في السودان في الاساس قائمة على مرجعيات قبلية و لونية و عرقية و جهوية و خلاصة ذلك ضياع الهوية الوطنية . و الجميع يعلممثلا , ان قادة حركة العدل و المساواة كانوا يحملون السلاح جنبا الى جنب مع قادة المؤتمر الوطني و لم ياتوا بدين (جديد) و لكن عندما قتل زعيمهم رأينا رموز المؤتمر الوطني سعداء و لم يبق لهم الا الرقص في الشوارع فرحا و بطرا.
    فهل كان هناك اختلاف في الدين بين الفريقين؟
    بالمقابل هل تضرر الاقباط السودانيين من اي نظام بسبب دينهم؟

  3. بلاش مكابرة يا التاج كلامك مردود عليك فالقرار 2046 واتفاق أديس عقار-نافع ضد
    العمل المسلح والقرار بالذات لا يقر بتحالف كاًدا ولا يعترف بالجبهة الثورية إنما ينص
    صراحة الي التخلي عن القتال وإلقاء السلاح وحل كادوا والجلوس كطرفين فقط لتكملة
    اتفاق نيفاشا 2005 وبروتوكولات المنطقة تحت مسمي المشورة الشعبية هذا هو الوضع
    بالضبط وسيبك من افيال واقزام بتاعتك دي فلماذا تفاوض الحركة أقزام؟ اسأل نفسك
    هل العملاق يفاوض القزم؟
    القرار 2046 صريح وواضح ولو ما فهمان نصو اسأل خبير وبعدين رسالة شنو البت وجها
    آت لي الشعبية؟ خليك في موضوع الشيعة أحسن ليك وبشبهك ولا خلاس داير تقدنا اليومين
    ديل بي كتابات جديدة في حاجة ما بتفهم فيها
    المنطقة العازلة كتفت أيدين الحركات خلاس وسلفا كير التفت الي مصلحة شعبو الذي سيموت
    جوعا إذا باري أفكار أمثالك
    الحركة ما عندها مفر غير الجلوس واستعادة ولايتها وما ضاع منها وحان الوقت أن تجد لها
    موطئ قدم في الحكم وتحل محل أحزاب الفكة وتعمل علي التحول الديمقراطي والتغيير منً
    المركز والحركات الأخري قطرها صفر والبشير حيتنحي والحركة جاهزة بي البديل
    الموضوع خلاس بدا والتحول بيحصل. ارتاح بقي

  4. الاخ تاج السر جيد ان ننبه المفاوضين من قادة الحركة الشعبية الي ان الحل يكمن في ان تكون نتيجة المفاوضات هي عقد مؤتمر جامع لحل المشكل السوداني من جذوره والذي بدوره يجب ان يقود لتفكيك دولة الجزب لصالح دولة الوطن وامواطنة وهذا هو السقف التفاوضي الذي يجب ان لاتحيد عنه الحركة الشعبية وهو الموقف التفاوضي السليم والذي يقود لاشراك كافة مكونات المجتمع السوداني للوصول للدولة السودانية المبنية علي المؤسسات والتداول السلمي للسلطة والتوزيع العادل للسلطة والثروة والتمييز الايجابي للمناطق التي

    تضضررت من الحروب دولة مدنية يتساوي فيها الجميع واي حل جزئي او ثنائي سيقود لتشظي الوطن

  5. أثق تماماً في قدرة مفاوضي الحركة الشعبية على الخروج بنتائج ترضي عموم الشعب السوداني . وتؤدي لتفكيك دولة المؤتمر الوطني واعادة الوطن كله لأصحابه الحقيقيين,وبالعدم سيكشفون للمجتمع الدولي تعنت النظام ومحاولته شراء الوقت من أجل اطالة عمر الشمولية واللصوصية والقتل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..