لا زالت جذوة الثورة ملتهبة وقد كان للمظاهرات الحاشدة التي عمت الكثير من الأحياء المختلفة في الخرطوم وأم درمان وبحري ولم تغب حتى مناطق دارفور وقرى السودان المختلفة وقد سجلت حضوراً قرية العقدة المغاربة في مواكب اليوم رسالة واضحة، كل هذه المواكب والمناطق أرسلت رسالة واضحة إلى السفاحين من قيادة النظام من أمثال الخانع علي عثمان والسفاح قوش ومن لف لفهم أن تحداهم حرائر السودان وشبابه بعزيمة لا تقهر وثبات أسطوري جعل وسيجعل كل العالم ينظرون إلى هذا الشعب الأبي نظرة إعجاب واندهاش.
فالرهوط البشرية التي شاركت وتشارك في كل التظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات والتصدي للعنف الفاشي حتى مع الأطفال كانت المرأة في مقدمته لم تتراجع ولم تنكسر ولم تنحني بل ومضت شامخة رأسها مرفوع وبمعنويات عالية تهتف وتتغنى ضد النظام لكنها لا ترجع إلى الوراء وهذه رسالة أخرى لم تحدث في دول حتى مجاورة لنا رغم أن أجهزة تلك الدول الأمنية لم تضرب النساء ولم تعذبهن ولم تصدر منهم الألفاظ السوقية.
المجد لشعب السودان والثورة مستمرة إلى أن ينبلج صبح الخلاص.
وهذه الصور خير دليل على ما نقول وكلها سلمية ضد الحرامية..
