يسمح لحامله بالسفر لكل الاقطار عدا اسرائيل

طالعت قبل يومين مقالا في هذه الصحيفة الاليكترونية واسعة الانتشار لأحد كتابها يحذر فيه من مغبة الاندياح والتمادي والدعوة الى تطبيع علاقات بلادنا مع دولة اسرائيل -علما إننا طالعنا العبارة موضوع هذا المقال في جوازات سفر آبائنا وأجدادنا منذ نعومة اظفارنا وحين تعلمنا القراءة والكتابة ومنذ ذلك الوقت ونحن نسمع بالعدو الصهيوني والصراع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية ووعد بارليف ومذابح صبرا وشاتيلا والبقاع والجنوب اللبناني وحزب الله والجولان وياسر عرفات وصائب عريقات وغزة وحماس وخالد مشعل نتياهو وايهود اولمرت -والقدس العربية وعبدالباري عطوان – سمعنا كثيرا عن محادثات السلام العربية الاسرائيلية ومبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله رحمه الله -ومؤخرا جاء دونالد ترامب وصرح في بدايات توليه الحكم بان القضية الاسرائيلية الفلسطينية لن تحل الا بالتفاوض المباشر بين الدولتين وانه اجرى اتصالا بنتياهو صرح بعده الاخير مباشرة بالاستمرار في بناء المستوطنات .

وبالنسبة لعلاقة بلادنا مع الدولة العبرية فاعتقد انه ليس في جعبتنا من الذكريات عن هذه العلاقة سوى الطائرات الحربية الاسرائيلية التي اصابت اهدافها بدقة على أهدافها المحددة في شرقنا الحبيب والمقولة السائدة وقتها ان هذه الطائرات حلقت ليلا والكهرباء مقطوعة والناس نيام – وماضربة مجمع اليرموك الحربي ببعيدة عن الاذهان وماقيل حولها من تبريرات واجسام فضائية غزت غرب أمدرمان وشوهدت في سماء امدرمان – وتلك الضربة الصاعقة المدمرة التي احالت مصنع الشفاء لللادوية لركام وانقاض ولم يعرف حتى تاريخه من اين اتت تلك المقاتلات الحربية -وبعدها الضربات المتلاحقة الذكية لتجار البشر والسلاح ومن يقومون بتهريبه لثوار ومجاهدي غزة وحركة حماس وخالد مشعل عبر بوابة سيناء التي ينشط فيها حاليا تنظيم داعش.

اختلف جملة وتفصيلا مع كاتب المقال الذي اشرت اليه في مقدمة هذا الموضوع لا من ناحية مااورده من ايات قرانية كريمة ولكن من حيث الواقع الفعلي للعلاقات الدولية ولغة المصلحة المشتركة ومعايير الامن والسلام العالمي الذي تحث عليه شريعتنا الاسلامية الغراء .

واعتقد جازما أن من حق دولة اسرائيل أن تعيش بهدؤ وسلام مع جارتها فلسطين والدول الاخرى المتاخمة لحدودهما واعترف أيضا بحقها وحق فلسطين في بناء دولتهما الحرة المستقلة واهمية وضرورة اعتراف كل منهما بالاخر والعمل بقوة على تطبيع العلاقات الثنائية بينهما من خلال التفاوض المباشر على اساس معايير سياسة خارجية تقوم على الاتزان والمصلحة المشتركة والتعامل بالمثل وعدم التدخل في شئون بعضهما البعض الداخلية

ومكابر من يدعي أن الدولة العبرية ليست دولة حديثة بكافة مقومات الدولة الحديثة من تعليم وصحة ومؤسسات مجتمع مدني وبنية تحتية متكاملة وثورة في مجال التقنية والاتصالات بالاضافة لامتلاكها لجيش قوي مدرب مزود بالسلاح والعتاد الكامل واجهزة امنية واستخبارية قوية وفاعلة بالاضافة لامتلاكها لوزن فاعل في المجتمع الدولي .

إن الوضع الحالي يقتضي أن نعترف من خلال سياسة خارجية متزنة تراعي مصالح الوطن والامة وامننا الوطني القومي بحق اسرائيل في الوجود وبناء دولتها المستقلة جنبا الى جنب لدولة فلسطين الناهضة وان ترتكز سياستنا الخارجية على ضرورة واهمية اعلاء راية مصالح وطننا وحق شعبه في الحياة الكريمة اولا وقبل اي اعتبار آخر وان نحتفظ في الوقت نفسه بعلاقة مميزة ومتينة وقوية مع اصدقائنا وكل من مد لنا يد العون ووقف بجانبنا في ازماتنا المزمنة –

ان الوضع الراهن يتطلب منا ان نعطي اعتبارا لتغير ادوات اللعبة في السياسة الدولية وتبدل المفاهيم وتغير المرتكزات والاستراتيجيات وان ماكان يصلح في العام 1960 ماعاد يصلح في الوقت الراهن -ينبغي ان تنتفي كافة مظاهر الكره والحقد التي سادت لفترة طويلة في الضمير العربي – ومايؤدي اليه ذلك من اختراق جذري في معايير وقيم السلام الاجتماعي العالمي ودعم وتوطيد الامن القومي العربي والقضاء على كافة البؤر الملتهبة والمشتعلة في المنطقة –

على بلادنا وقيادتها ان تنتهج نهجا مغايرا لنهجها السابق يقوم على مبدأ اعلاء المصلحة العامة لوطننا فقط دون اي اعتبار آخر ويكفي ماضاع من اعمارنا نتيجة سياسات بائدة لم تستطع ان تواكب روح العصر ولغة التحدي جدير بالذكر ان الجيل الحالي واجيالنا القادمة لن تستوعب او تفهم معنى استمرار الصراع العربي الفلسطيني الى مالانهاية بعد أن تغيرت خارطة العالم واصبحت المصالح هي سيدة الموقف بلا منازع .

الجيل والاجيال القادمة ربما تستوعب فقط حق كل من اسرائيل وفلسطين في التعايش المشترك والسلام والامن على اساس علاقات متينة تراعي حق الجوار وتؤمن بالمصلحة المشتركة وحق كل دولة في بناء ونهضة وتنمية مجتمعها ورفاهية شعبها وعلى هدي من هذا السياق اتمنى ان تتبنى بلادنا سياسة خارجية متزنة راشدة مع اسرائيل وان تعكف وزارة خارجيتنا بقيادة الدبلوماسي المحنك معالي البروف غندور على دراسة الملف السوداني الاسرائيلي بهدؤ وتعقل والسعي بقوة الى تطبيعها وتقويتها وتمتينها عبر اطر تراعي المصلحة المشتركة ومصالح بلادنا في المقام الاول مع الاحتفاظ بقدر عالي من الاحترام والعلاقات المميزة مع حلفائنا واصدقائنا القدامى بحيث لاتطغى علاقة على حساب الاخرى مع الوضع في الاعتبار مايدور في محيطنا الاقليمي والدولي وتداعيات ذلك على مجمل الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

اعتقد ان الوقت والفرصة مهيأة تماما لاسيما بعد قيام امريكا برفع الحظر الاقتصادي المفروض على بلادنا منذ أكثر من عشرون عاما فقدنا فيها الكثير جدا وان الكرة الان في ملعب الدبلوماسية السودانية من خلال تبني سياسة خارجية راشدة تعمل على اعادة الاتزان والبوصلة المفقودة في علاقتنا الدولية المتازمةواتمنى قيام معالي لبروف غندور باطلاق تصريحات دبلوماسية هادئة مدروسة بعناية فائقة تشير الى قرب التطبيع الكامل مع اسرائيل وبناء علاقة جيدة معها تتسم بالتكامل والتماثل والتطابق التام سعيا لاعلاء مصلحتنا الوطنية العليا

وهذا هو الطريق الصحيح في تقديري للانطلاق والانعتاق نحو الاستقلال الحقيقي لبلادنا وانه قد حان الوقت بالفعل لكي تلعب بلادنا دورها المنوط بها بالفعل في محيطها الاقليمي والدولي لاسيما ان الطريق قد صار سالكا ومعبدا وانه قد أزف الوقت لنصبح مارد المنطقة الحقيقي بحق وحقيقة لاسيما ان المنطقة العربية والافريقية والاسيوية تشهد تفلتا عنيفا وسلسلة من الازمات والمشاكل وبلادنا هي الوحيدة المؤهلة لاحداث الاتزان المطلوب في السياسة الخارجية الدولية في المنطقة عبر ومن خلال بناء علاقة رشيدة مع المجتمع الدولي والقوى العالمية الكبرى ومنظمات حقوق الانسان والامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقي ودول عدم الانحياز بالاضافة للعب دور مميز في رابطة العالم الاسلامي وغيرها من المنظومة التي ندور في فلكها .

الدبلوماسية السودانية في تقديري امام تحدي كبير وامتحان صعب في هذا الظرف على وجه الدقة فاما ان تستغل الفرصة على طبق من ذهب أو الطوفان وهي مطالبة الان أكثر من اي وقت مضى باحداث اختراق حقيقي في أكثر من ملف واعلان الكثير من المفاجات السارة اتساقا مع الواقع الجديد ونحن نتطلع الى افاق قرن يعمه الامن والسلام العالمي بين مختلف دول وشعوب العالم ومفعم بالخير والامنيات الطيبة لوطننا وشعبنا العظيم المتميز.

ستنالنا السهام وتتقاذفنا الانواء وتسلط علينا الصحافة المأجورة والاعلام المارق سنجد مقاومة شرسة لتوجهنا الجديد وعداء سافر بغيض من الكثيرين الذين اعتادوا العيش على جماجم البسطاء والكادحين وسماسرة الحرب -سنجابه بمحاولات مستميتة جادة لاثنائنا عن توجهنا بالداخل والخارج وضرورة ان نلزم حدودنا ولانتعدى وزننا المرسوم لنا بدقة -ولكن بالمقابل سنقول لهولاء وداعا لعهد السودان الضعيف المستضعف الذي ترسم له الادوار وتعد له السيناريوهات واقبل الوقت الحقيقي لكي يعلم ويدرك العالم من نحن حقيقة واننا سنكون المارد الحقيقي الذي استيقظ من سباته العميق في العالمين العربي والافريقي وسنلعب دورا هاما ومميزا في احداث اختراق حقيقي في منظومة الامن القومي العربي والسلام العالمي وسنكون حلقة الوصل بين عالمنا العربي والاسلامي والافريقي وبقية المجتمع الدولي وسنقيم علاقات تتسم بالتوازن وتسود فيها معايير المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل حتى مع دولة اسرائيل نفسها.

ومن هذا المنبر أوجهها تحية داوية لفريق الدبلوماسية السودانية وكل الوزارات والادارات التي ساهمت على الجهد المقدر الذي بذل والذي تمخض عنه رفع الحظر الاقتصادي الذي كان مفروضا على بلادنا في جميع المحاور الخمسة التي دار حولها النقاش والتفاوض انتهاء بتلك النهايات السعيدة وماسيعقبها من بشريات طيبة جميلة لوطننا

وفي الوقت نفسه اتمنى ان تواصل الدولة على اعلى مستوياتها السير قدما على هذا النهج القويم ببسط المزيد من الحريات ووقف العدائيات والانتهاكات والخروقات والسعي الى بناء علاقة متينة مميزة بينها وبين الشعب ورتق نسيج الثقة الغائب في بعض اجزائه وليس كلها بالطبع –

كما اوصي معالي البروف غندور بضرورة دراسة ملف العلاقات الاسرائيلية السودانية جيدا والتفكير الجاد في تطبيع العلاقة مع دولة اسرائيل ليتزامن ذلك بالفعل مع قرار رفع الحظر الاقتصادي ومافي ذلك من مصلحة طاغية لوطننا وأمتنا ومن يدور في محيطنا.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ربما ستسلط عليك الكثير من الاقلام اثيره النظره التي تحمل كل البغض تجاه اسراتئل نظرا كما ذكرت استاذ طارق ان الجميع نشاء علي التاريخ التي ذكرته وان اسرائل دوله معتديه والجرائم بحق الشعب الفلسطيني الاعزل .

    رفع الحصار قلاده نعلقها بلا شك علي جيد الدبلوماسيه السودانيه وعلي ممثلنا في الامم المتحده وعلي راس رمح الدبلوماسيه بروفلا غندور .

    ان الاوان فعلا للسودان ان يعيش انسانه برفاهيه حتي وان اضطر للتطبيع مع الشيطان نفسه ان الاوان ان نعيش بكرامه وعز دون شعارات واهيه لم تغنينا او تسمن عن جوع

    احترامي لنظرتك واجانبك الراي

  2. بسم الله الرحمن الرحيم

    الاستاذ/ طارق ادريس

    إليك الافضل من العلاقة مع اسرائيل ؟؟

    اولا: لا نختلف معك اخي طارق اننا في حاجة ماسة جداً في الوقت الحاضر الى مراجعة سياساتنا الخارجية مع كافة الدول بما في ذلك دولة اسرائيل ولكنني اعتقد انه وفي المقام الأول يجب ان نصلح علاقتنا الداخلية وان تقوم في السودان دولة تقوم على احترام القانون والدستور وان يكون الناس سواسية امام القانون من غير خوف او تخويف بالسجن والاعتقال ومن ثم التعذيب لمجرد الرأي والرأي الاخر.

    ان تقوم في السودان دولة تحترم المواطنة وحقوق الانسان وحق الآخر في العيش مهما كان جنسه ولونه وحزبه السياسي بغض النظر عن العقيدة التي يعتقدها وبخلاف ذلك فإن اي علاقة خارجية تقيمها دولة الحزب الواحد ستكون علاقة سرية تحتية مظلمة تتم في الظلام وتكون بمثابة استقواء الحزب الحاكم بالخارج على الداخل بسبب انعدام الشفافية والديمقراطية.

    ثانياً: اعتقد ان الموقف من العدو الصهيوني ولا زلت اقول العدو الصهيوني قائم على مقرارات الجامعة العربية برغم انه التزام شكلي وتقوم الدول العربية حالياً بالمحافظة عليه شكلياً وسياسيا ويجب ان لا نفقده وندفق مويتنا على السراب برغم أن الجامعة العربية لم تفعل شيئاً لا في الجانب العسكري او السياسي او الاقتصادي بين الدول العربية ولماذا لا تقوم الجامعة العربية بفتح الباب على مصارعيه للعلاقة مع اسرائيل بصورة واضحة وصريحة ؟؟

    ثالثاً: انا شخصياً لا أؤيد العلاقة الدبلماسية مع اسرائيل بدرجة تبادل السفراء ويمكن ان تكون علاقة عادية علاقة لا حرب ولا سلم كغيرها من الدول التي تربط السودان علاقات دبلماسية معها وهي كثيرة

    رابعاً: ان دولة الكيان الصهيوني دولة قائمة على البطش والظلم وهضم حقوق الاخرين والقتل الجماعي وقد قامت بمذابح كثيرة واغتيالات عديدة في الدول العربية والاسلامية ومذابح يندى لها جبين الانسانية خجلاً مع العلم فضلاً عن عدم احترامها لحقوق الانسان.

    خامسا: اسرائيل دولة عسكرية وهي تخلق الازمة وتمدها بالسلاح ولم نسمع في التاريخ قيام اسرائيل بمساعدة الدول الاخرى بالمال او بالاغاثات او المساعدة في الكوارث وكل ما تقدمه اسرائيل هي السلاح والشر الذخيرة ليقتتل الناس وإن كانت هنالك دولة اولى بالمساعدة من اسرائيل هي جنوب السودان فما هي الفائدة التي جنتها جنوب اسرائيل من علاقتها بإسراييل.. وعلاقة اسرائيل مع الدول الاخرى كعلاقة ايران لا تقوم الا بالمساعدة في ادوات الشر والحرب والقتال.. بدلا من مصانع الادوية والانسلونين والمحاليل الوريدية والصداع؟؟

    كما ان العلاقات التي تمت بين اسرائيل وبعض الدول العربية لم تمنعها من مواصلة السير في نفس سياسيتها القمعية ومحاولة ضرب استقرار تلك الدول التي اقامت معها علاقات دبلماسية معها وهي تعمل كما قلت بسياسة خلق الازمات وراء الازمات في تلك الدول وتتلذ بشغلها عما هو اهم

    دولة الكيان الصهيوني مثل دولة الاقلية البيضاء في جنوب افريقيا واي مساعدة تقدم لإسرائيل كالتبادل الدبلماسي بها معناه مساعدة الظالم على ظلمه القاتل على قتل المزيد والفاتك على الفتك بالناس لمجرد انهم طالبوا بالعيش الكريم في دولته المستقلة.

    يمكن النظر بشدة في تخفيف العلاقة مع اسرائيل بإعتبارها دولة امر واقع وعدم اعتبارها كدولة(عدو) كما كان الحال حكومة الانقاذ ومد حماس بالسلاح عن طريق ساحل البحر الاحمر والتعاون مع دولة الشر الاخرى – ايران لدعم الحركات الإسلامية ليس من اجل دعم الفسلطنيين ولكن من اجل دعم الحركة الاسلامية حماس لاسباب ايديلوجي، على ان لا تصل العلاقة الى التبادل الدبلماسي وليس شرطا التبادل الدبلماسي حيث ان هناك العديد من الدول لا يقيم السودان علاقة دبلماسية معها وفي نفس الوقت يتعامل معها تجاريا واقتصاديا وسياسيا في المحافل الدولية.

    سابعا: ان دولة اسرائيل اصلا لا تريد علاقة مع الدول العربية لأنها تعيض على حالة العداء لانها المستفيد من هذه الحالة وصدقني لو اصدرت الجامعة العربية قرارا والزمت كل الدول العربية بالتبادل الدبلماسي والتجاري والثقافي معها فإن اسرائيل سوف ترفض لأنك ستكون كتلت لإسرائيل الدش في يدها

    ثامناً: تحسباً لمثل هذا الفهم فإن اسرائيل تقوم بدعم الحركات الاسلامية عن طريق الغرب لتمسك السلطة في بلادها وبالتالي النظر للموضوع من منطلق ديني بحت وما هو بديني خاصة وان اسرائيل يمكنها ان تثير عواطف المسلمين وتشحن عداوتهم بشتى السبل كما تفعل الآن في الدول الغربية.

    تاسعا: اسرائيل زراعة غربية لهدف معين يقوم على استغلال العواطف الدينية لليهود في العالم مع المسيحين المتصهينيين لخلق نوع من الصراع والعداء بين الاديان تستفيد منه الحكومات الخفية في بيع منتجاتها من الاسلحة والمعروف ان تجارة الاسلحة في العالم هي الاعلى مدخولاً بل اكثر من عائدات السياحة والمخدرات والجنس لو لم توجد اسرائيل لأوجد الغرب اسرائيل اخرى في وسط الدول العربية..

    عاشراً: واخيراً ان الانجليز الذي اقاموا اسرائيل بوعد بلفور عام 1917م على اساس ديني ليقوم بإستلام السلطة ويستخدم شعار الدين اليهودي في الحكم والسياسة، كان لا بد لهم ان يعملوا على وجود نفس الكيان في الدول العربية لذلك قامت المخابرات البريطانية بتكوين الاخوان المسلمين ليس من اجل الدين ولكن من اجل ادامة الصراع حول السلطة وتشجيعهم على الاستيلاء عليها باسم الدين على الحكم في البلاد العربية ومتى ما استلمت الحركات الاسلامية الحكم في الدول العربية فإن ذلك اكبر محرك وداعم لإستمرارية وجود اسرائيل وتطورها ودعمها

    ولعل من نافلة القول ان نقول ان الدول الغربية الآن تدرس المنطقة على اساس ماذا بعد اسرائيل ؟ يعنى ما هو السناريو لو انتهت دولة اسرائيل لأي سبب من الاسباب.

    لذلك من وجهة نظري ان الاعتماد على علاقة سرية او علنية مع دولة الكيان الإسرائيل غير مفيدة بالمرة والافيد هو ان يعتمد السودان على ابناءه بإشاعة العدل واقامة دولة القانون والحرية والشفافية فالخير الذي نبحث عنه موجود بداخل البلاد ولدى الشعب والقوة التي نحبث عنها بالخارج موجودة لدينا وكامنة في ارضنا وان كل دول العالم اعتمدت على سواعد بنيها ومواطنيها بعد ان حلت مشكلة السلطة والثروة والهوية بين الناس على هدى العدل والقسط ..

    والله الهادي الى سواء السبيل

  3. اكثر من 15 دولة عربية معترفة بإسرائيل مباشرة او بطريقة غير مباشرة – مكتب تجاري مثلا – منظمة فتح أعلنت اعترافها فبل مدة – مصر والأردن ولبنان ودول مثل – المغرب وتونس وقطر وسلطنة عمان الخ لها علاقات تجارية وما خفي اعظم

  4. اخبرنى العم المرحوم عبدالله بك خليل وانا طالب فى الثانوى انه عندما اصبح ريس وزراء كان يتاجر مع أسراءيل بما قيمته 4 مليون دولار ببيع قشر الفول السوداني لان أسراءيل كان لديها مصنع الكرتون الوحيد فى المنطقة الذى يصنع الكرتون من قشر الفول السوداني، برافو سعادة البك، فى سبتمبر الفات زرت القدس وإسرائيل لمده 8 ايام ورايت العجب، 8 مليون أسراءيلى موقفين 200 مليون عربى صفا وانتباه، قطعه من العالم الغربى فى وسط عفن الشرق الأوسط ، ثاني اعلى نسبة خريجى جامعات محسوبة على عدد السكان فى العالم، والسؤال الأهم نحن فى السودان مالنا ومال فلسطين والفلسطينيين،

  5. والله مافاضل ليكم الا تقولو على الكيان الصهيوني الشقيق ان يتراجع الى حدود سبعة وستين ويادار ما دخلك شر زيكم زي باقي العرب الهبل وتخشوا نادي التطبيع والانكسار بالمزيكا
    واهو كلو عند العرب تطبيع

  6. عفوا .. التصويب .. وعد بلفورد وليس بارليف .. بارليف ورد بعبارة خط بارليف .. ربما اختلط الأمر على الكاتب أو سهي .. هذا زمن السهو واختلاط الحابل بالنابل .. فالتطبيع أصبح أيضا مشروعا حضاريا .. أمريكا غدا قد نكون ولايتها الواحد والخمسين ..

  7. ربما ستسلط عليك الكثير من الاقلام اثيره النظره التي تحمل كل البغض تجاه اسراتئل نظرا كما ذكرت استاذ طارق ان الجميع نشاء علي التاريخ التي ذكرته وان اسرائل دوله معتديه والجرائم بحق الشعب الفلسطيني الاعزل .

    رفع الحصار قلاده نعلقها بلا شك علي جيد الدبلوماسيه السودانيه وعلي ممثلنا في الامم المتحده وعلي راس رمح الدبلوماسيه بروفلا غندور .

    ان الاوان فعلا للسودان ان يعيش انسانه برفاهيه حتي وان اضطر للتطبيع مع الشيطان نفسه ان الاوان ان نعيش بكرامه وعز دون شعارات واهيه لم تغنينا او تسمن عن جوع

    احترامي لنظرتك واجانبك الراي

  8. بسم الله الرحمن الرحيم

    الاستاذ/ طارق ادريس

    إليك الافضل من العلاقة مع اسرائيل ؟؟

    اولا: لا نختلف معك اخي طارق اننا في حاجة ماسة جداً في الوقت الحاضر الى مراجعة سياساتنا الخارجية مع كافة الدول بما في ذلك دولة اسرائيل ولكنني اعتقد انه وفي المقام الأول يجب ان نصلح علاقتنا الداخلية وان تقوم في السودان دولة تقوم على احترام القانون والدستور وان يكون الناس سواسية امام القانون من غير خوف او تخويف بالسجن والاعتقال ومن ثم التعذيب لمجرد الرأي والرأي الاخر.

    ان تقوم في السودان دولة تحترم المواطنة وحقوق الانسان وحق الآخر في العيش مهما كان جنسه ولونه وحزبه السياسي بغض النظر عن العقيدة التي يعتقدها وبخلاف ذلك فإن اي علاقة خارجية تقيمها دولة الحزب الواحد ستكون علاقة سرية تحتية مظلمة تتم في الظلام وتكون بمثابة استقواء الحزب الحاكم بالخارج على الداخل بسبب انعدام الشفافية والديمقراطية.

    ثانياً: اعتقد ان الموقف من العدو الصهيوني ولا زلت اقول العدو الصهيوني قائم على مقرارات الجامعة العربية برغم انه التزام شكلي وتقوم الدول العربية حالياً بالمحافظة عليه شكلياً وسياسيا ويجب ان لا نفقده وندفق مويتنا على السراب برغم أن الجامعة العربية لم تفعل شيئاً لا في الجانب العسكري او السياسي او الاقتصادي بين الدول العربية ولماذا لا تقوم الجامعة العربية بفتح الباب على مصارعيه للعلاقة مع اسرائيل بصورة واضحة وصريحة ؟؟

    ثالثاً: انا شخصياً لا أؤيد العلاقة الدبلماسية مع اسرائيل بدرجة تبادل السفراء ويمكن ان تكون علاقة عادية علاقة لا حرب ولا سلم كغيرها من الدول التي تربط السودان علاقات دبلماسية معها وهي كثيرة

    رابعاً: ان دولة الكيان الصهيوني دولة قائمة على البطش والظلم وهضم حقوق الاخرين والقتل الجماعي وقد قامت بمذابح كثيرة واغتيالات عديدة في الدول العربية والاسلامية ومذابح يندى لها جبين الانسانية خجلاً مع العلم فضلاً عن عدم احترامها لحقوق الانسان.

    خامسا: اسرائيل دولة عسكرية وهي تخلق الازمة وتمدها بالسلاح ولم نسمع في التاريخ قيام اسرائيل بمساعدة الدول الاخرى بالمال او بالاغاثات او المساعدة في الكوارث وكل ما تقدمه اسرائيل هي السلاح والشر الذخيرة ليقتتل الناس وإن كانت هنالك دولة اولى بالمساعدة من اسرائيل هي جنوب السودان فما هي الفائدة التي جنتها جنوب اسرائيل من علاقتها بإسراييل.. وعلاقة اسرائيل مع الدول الاخرى كعلاقة ايران لا تقوم الا بالمساعدة في ادوات الشر والحرب والقتال.. بدلا من مصانع الادوية والانسلونين والمحاليل الوريدية والصداع؟؟

    كما ان العلاقات التي تمت بين اسرائيل وبعض الدول العربية لم تمنعها من مواصلة السير في نفس سياسيتها القمعية ومحاولة ضرب استقرار تلك الدول التي اقامت معها علاقات دبلماسية معها وهي تعمل كما قلت بسياسة خلق الازمات وراء الازمات في تلك الدول وتتلذ بشغلها عما هو اهم

    دولة الكيان الصهيوني مثل دولة الاقلية البيضاء في جنوب افريقيا واي مساعدة تقدم لإسرائيل كالتبادل الدبلماسي بها معناه مساعدة الظالم على ظلمه القاتل على قتل المزيد والفاتك على الفتك بالناس لمجرد انهم طالبوا بالعيش الكريم في دولته المستقلة.

    يمكن النظر بشدة في تخفيف العلاقة مع اسرائيل بإعتبارها دولة امر واقع وعدم اعتبارها كدولة(عدو) كما كان الحال حكومة الانقاذ ومد حماس بالسلاح عن طريق ساحل البحر الاحمر والتعاون مع دولة الشر الاخرى – ايران لدعم الحركات الإسلامية ليس من اجل دعم الفسلطنيين ولكن من اجل دعم الحركة الاسلامية حماس لاسباب ايديلوجي، على ان لا تصل العلاقة الى التبادل الدبلماسي وليس شرطا التبادل الدبلماسي حيث ان هناك العديد من الدول لا يقيم السودان علاقة دبلماسية معها وفي نفس الوقت يتعامل معها تجاريا واقتصاديا وسياسيا في المحافل الدولية.

    سابعا: ان دولة اسرائيل اصلا لا تريد علاقة مع الدول العربية لأنها تعيض على حالة العداء لانها المستفيد من هذه الحالة وصدقني لو اصدرت الجامعة العربية قرارا والزمت كل الدول العربية بالتبادل الدبلماسي والتجاري والثقافي معها فإن اسرائيل سوف ترفض لأنك ستكون كتلت لإسرائيل الدش في يدها

    ثامناً: تحسباً لمثل هذا الفهم فإن اسرائيل تقوم بدعم الحركات الاسلامية عن طريق الغرب لتمسك السلطة في بلادها وبالتالي النظر للموضوع من منطلق ديني بحت وما هو بديني خاصة وان اسرائيل يمكنها ان تثير عواطف المسلمين وتشحن عداوتهم بشتى السبل كما تفعل الآن في الدول الغربية.

    تاسعا: اسرائيل زراعة غربية لهدف معين يقوم على استغلال العواطف الدينية لليهود في العالم مع المسيحين المتصهينيين لخلق نوع من الصراع والعداء بين الاديان تستفيد منه الحكومات الخفية في بيع منتجاتها من الاسلحة والمعروف ان تجارة الاسلحة في العالم هي الاعلى مدخولاً بل اكثر من عائدات السياحة والمخدرات والجنس لو لم توجد اسرائيل لأوجد الغرب اسرائيل اخرى في وسط الدول العربية..

    عاشراً: واخيراً ان الانجليز الذي اقاموا اسرائيل بوعد بلفور عام 1917م على اساس ديني ليقوم بإستلام السلطة ويستخدم شعار الدين اليهودي في الحكم والسياسة، كان لا بد لهم ان يعملوا على وجود نفس الكيان في الدول العربية لذلك قامت المخابرات البريطانية بتكوين الاخوان المسلمين ليس من اجل الدين ولكن من اجل ادامة الصراع حول السلطة وتشجيعهم على الاستيلاء عليها باسم الدين على الحكم في البلاد العربية ومتى ما استلمت الحركات الاسلامية الحكم في الدول العربية فإن ذلك اكبر محرك وداعم لإستمرارية وجود اسرائيل وتطورها ودعمها

    ولعل من نافلة القول ان نقول ان الدول الغربية الآن تدرس المنطقة على اساس ماذا بعد اسرائيل ؟ يعنى ما هو السناريو لو انتهت دولة اسرائيل لأي سبب من الاسباب.

    لذلك من وجهة نظري ان الاعتماد على علاقة سرية او علنية مع دولة الكيان الإسرائيل غير مفيدة بالمرة والافيد هو ان يعتمد السودان على ابناءه بإشاعة العدل واقامة دولة القانون والحرية والشفافية فالخير الذي نبحث عنه موجود بداخل البلاد ولدى الشعب والقوة التي نحبث عنها بالخارج موجودة لدينا وكامنة في ارضنا وان كل دول العالم اعتمدت على سواعد بنيها ومواطنيها بعد ان حلت مشكلة السلطة والثروة والهوية بين الناس على هدى العدل والقسط ..

    والله الهادي الى سواء السبيل

  9. اكثر من 15 دولة عربية معترفة بإسرائيل مباشرة او بطريقة غير مباشرة – مكتب تجاري مثلا – منظمة فتح أعلنت اعترافها فبل مدة – مصر والأردن ولبنان ودول مثل – المغرب وتونس وقطر وسلطنة عمان الخ لها علاقات تجارية وما خفي اعظم

  10. اخبرنى العم المرحوم عبدالله بك خليل وانا طالب فى الثانوى انه عندما اصبح ريس وزراء كان يتاجر مع أسراءيل بما قيمته 4 مليون دولار ببيع قشر الفول السوداني لان أسراءيل كان لديها مصنع الكرتون الوحيد فى المنطقة الذى يصنع الكرتون من قشر الفول السوداني، برافو سعادة البك، فى سبتمبر الفات زرت القدس وإسرائيل لمده 8 ايام ورايت العجب، 8 مليون أسراءيلى موقفين 200 مليون عربى صفا وانتباه، قطعه من العالم الغربى فى وسط عفن الشرق الأوسط ، ثاني اعلى نسبة خريجى جامعات محسوبة على عدد السكان فى العالم، والسؤال الأهم نحن فى السودان مالنا ومال فلسطين والفلسطينيين،

  11. والله مافاضل ليكم الا تقولو على الكيان الصهيوني الشقيق ان يتراجع الى حدود سبعة وستين ويادار ما دخلك شر زيكم زي باقي العرب الهبل وتخشوا نادي التطبيع والانكسار بالمزيكا
    واهو كلو عند العرب تطبيع

  12. عفوا .. التصويب .. وعد بلفورد وليس بارليف .. بارليف ورد بعبارة خط بارليف .. ربما اختلط الأمر على الكاتب أو سهي .. هذا زمن السهو واختلاط الحابل بالنابل .. فالتطبيع أصبح أيضا مشروعا حضاريا .. أمريكا غدا قد نكون ولايتها الواحد والخمسين ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..