بيان حول التطورات السياسية الراهنة

الجبهة السودانية للتغيير
بيان حول التطورات السياسية الراهنة
تتابع الشعوب السودانية بقلق بالغ ما جرى ويجري في البلاد من تطورات خطيرة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عبرت عن عمق أزمة القضايا السودانية، وعن خطورة مآلات الأوضاع الحالية التي سوف تؤدي إلى الانزلاق نحو الفوضي الشاملة نتيجة لعقلية الاقصاء والاحتواء التي ينتهجها النظام في التعامل مع القضايا الوطنية المعقدة، واصراره وتماديه في تجاهل الاحتقان العام الذي ولده الأثر التراكمي لسجله الحافل بنقض المواثيق والعهود، واتباعه سياسة ترحيل الأزمات، مما أدى إلى انسداد الأفق السياسي، لتصبح الأجواء السياسية مشحونة بالتوتر وارتفاع الأصوات الداعية للمواجهة وتصعيد الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد.
إن خطاب السلطة السياسي المأزوم الذي يصدر من أركانها وأعمدتها ومصادر القرار فيها القصد منه مغالطة الجماهير وخداع الشعب وتضليل الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، سيما وأن الحقائق الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية تهزم وتكذب مفردات هذا الخطاب الذي يقوم على صناعة الأزمات لا ابتكار الحلول ـ كما جاء في خطاب الرئيس عمر حسن البشير المنبري مؤخرا ـ وحديث د. نافع علي نافع أمام المجلس التشريعي لولاية الخرطوم.
بفضل سياسات النظام الحمقاء التي جعلت الدولة السودانية تمر بحالة استثنائية يصعب القياس عليها بلغت الأزمة السياسية السودانية قمة مراحل تعقيداتها، وتعطلت لغة الحلول السلمية، والحوار الدبلوماسي، ولم يعد أمام هذا النظام القمعي إلا الحلول الأمنية والعسكرية في مواجهة الشعوب السودانية.
وعليه ترى الجبهة السودانية للتغيير بأن المخرج من هذه الأزمات يكمن في التالي:ـ
١ـ أن يقر نظام الجبهة القومية الإسلامية بفشله التاريخي في قيادة البلاد، وأن يتنحى عن السلطة ويسلمها إلى الشعوب السودانية لتقرر مصير بلادها.
٢ـ أن تأخذ الجماهير ممثلة في كل قطاعاتها زمام المبادرة لتنظم صفوفها في ثورة شعبية هادرة تطيح بهذا النظام القمعي لتقيم على أنقاضه دولة الدستور والقانون.
٣ـ نناشد قواعد الأحزاب التي تتمادى قياداتها في منهجها التخذيلي والمساوم أن تتجاوز وتتخطى هذه القيادات المحبطة وأن تشارك بفاعلية في في الثورة على هذا النظام.
٤ـ أن يتحمل المجتمع الدولي بكل ما يحمل من قيم إنسانية مسؤولياته تجاه المدنيين الذين يتضررون من حروب النظام، وأن يلزم نظام الجبهة القومية الإسلامية السماح للمنظمات الإنسانية ومنظمات الإغاثة الدولية بتوصيل المساعدات والأغذية وتوفير الحماية لمخيمات النازحين واللاجئين.
٥ـ أن تتحلى الشعوب السودانية باليقظة والحس الوطني لهزيمة خطاب السلطة العنصري الذي ينتهج سياسة فرق تسد حتى يستمر في السلطة على حساب تمزيق النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي.
٦ـ نناشد بعض القبائل التي تقاتل بعضها البعض في دار فور والمناطق الاخري، أن تحكم صوت العقل وتوقف حروب الوكالة، وتوجه طاقاتها لاسقاط هذا النظام لأنها المتضرر الوحيد من هذا الاقتتال.
٧ـ نناشد القوات النظامية بوصفها جزء من أبناء هذا الشعب أن تنحاز إلى جانب الشعب السوداني في قضيته العادلة ضد الظلم والقهر والطغيان.
٨ـ تقف الجبهة السودانية للتغيير وتؤيد بشدة التحركات والحملات التي تقوم بها مختلف الأجسام ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والفعاليات الشبابية والطلابية والاتحادات النسوية الداعية إلى الثورة على نظام الجبهة القومية الإسلامية.
٩ـ تثمن الجبهة السودانية للتغيير الانتصارات العسكرية الباهرة التي يحققها ثوار الجبهة الثورية على مليشيا نظام الجبهة القومية الإسلامية وتدعو في ذات الوقت المجتمع الدولي بالضغط على النظام أن يوقف حروبه العبثية التي تضرر منها المدنيين كثيرا.
وعاش كفاح الشعوب السودانية
الجبهة السودانية للتغيير
يوافق يوم ١٥ يونيو ٢٠١٣م.
بيان يعبر عن ما يجيش في الشعب السوداني من إنتظار لهبة الشعوب السودانية ضد الفساد والذي طال أمده والشعب يرى بيع أملاكه وتوزيعها يميناً ويساراً والأموال تهرب للخارج والذهب يباع ويشترى والأغنياء يزدادون غناءاً ولا يزال هؤلاء الذين يرفعون راية الاسلام زوراً وبهتاناً وهم يسئون للإسلام والذي إنتشر في البلاد بواسطة الصوفية والصوفيين ولم يكن لتنظيماتهم أي أثر في الدعوة ونشر الاسلام ولا هم لهم غير الدنيا والمناصب وتوزيع الثروة على أعضائها وندعو للتمسك بدستور السودان والحفاظ على وحدة الشعوب السودانية والعض عليها بالنواجز وتوحيد قوى المجتمع الوطني وعقد مؤتمر للقوى المعارضة سواء داخل البلاد أو خارجه وضرورة إندماج الجبهة الثورية وإلتحامها بباقي الجبهات والتنظيمات وقوى المجتمع المدني .
اتفق مع هذا البيان في كل الذي تناوله كما اتفق مع تعليق د. محمد علي خير الله في أن تحاول الجبهة الثورية التمدد سياسيا مع كل الفعاليات والمنظمات السياسية حتى يأتي التغيير شاملا لا يستثني أحدا لأن من المعلوم عن العمل العسكري وحده لا يصنع دولة فوحدة الجموع السودانية خلف برنامج الفجر الجديد هو الخلاص من حكومة العنصريين الانجاس اللصوص الذين فقدوا فضيلة الحياء …ثورة ثورة حتي النصر والله سوف يهلك القوم الظالمين.