من الدرجة الثانية المصرية إلى الموت في الملاعب السودانية، قصة هزت مشاعر الجماهير العربية في الأيام الأخيرة بعد مصرع المصري محمد العيسوي لاعب نادي المريخ الفاشر السوداني يوم السبت، إثر “حريق” تعرّض له الفندق الذي كان يقيم به خلال معسكر فريقه استعداداً لمباراة في الدوري السوداني.
وبعد أقل من شهرين على بدء اللاعب الذي لا يزيد عمره عن 19 عاماً، رحلته الاحترافية في السودان، عاد إلى بلاده في “نعش”، مع إعلان الحداد عليه لمدة 3 أيام، في الوقت الذي تلقت فيه أسرته صدمة كبيرة في مصابها الأليم.
ويعد العيسوي من اللاعبين الموهوبين الذين كان ينتظرهم مستقبل كبير في كرة القدم، حيث كان يلعب في نادي بلدية المحلة المصري، وتحديداً في فريق الشباب، قبل أن يخوض تجربة احتراف في المريخ الفاشر بعد أن رشحته رابطة المريخ في الإمارات، حيث كان يقضي فترة معايشة في نادي الوصل الإماراتي.
المثير أن العيسوي كان مفترضاً له الانتقال إلى المريخ صاحب الشعبية الأكبر في السودان برفقة الهلال، ولكن انتقاله إلى المريخ الفاشر جاء بناءً على نصائح لتقديم نفسه هناك واكتساب الخبرات خاصة في ظل صغر سنه، ليبدأ مشواره محترفاً، وهي الخطوة التي اتخذها اللاعب بعد أن فشل في الحصول على فرصته داخل الفريق الأول بنادي بلدية المحلة الذي يلعب بدوري القسم الثاني وقت تولي كرم جابر، ثم رضا عبدالعال قيادة الفريق المحلاوي في الدور الأول.
ولم يسعف القدر، اللاعب المصري الصغير في كتابة حلمه داخل الملاعب السودانية بالتألق مع المريخ الفاشر سوى بعدد قليل من المباريات، وكان مخططاً له الانتقال إلى صفوف المريخ في نهاية الموسم الجاري، قبل أن يؤدي الحريق إلى مصرعه بشكل درامي أثار الأحزان.
ويطلق على العيسوي، “طارق حامد” الجديد، حيث يلعب في المركز نفسه كلاعب وسط مدافع، وانضم للمنتخب الأولمبي في تجمع سابق تحت قيادة شوقي غريب المدير الفني قبل بطولة كأس الأمم الأفريقية دون 23 عاماً، ولكن الأخير اختار بدلاً منه غنام محمد لاعب الانتاج الحربي، ليكون ضمن قائمته التي خاض بها أمم أفريقيا الأخيرة في مصر.
وكانت إدارة نادي المريخ الفاشر، أعلنت عن نهاية درامية لحياة اللاعب المصري صغير السن، الذي توفي إثر قفزه من الطابق الرابع لفندق إقامة الفريق في السودان بسبب اشتعال حريق مفاجئ.
العربي الجديد
