مصير تعليمي مجهول يواجهه طلاب غزة الفارّون من السودان

وصل أكثر من 140 طالباً كانوا يدرسون في كليات وجامعات سودانية إلى قطاع غزة، مساء الثلاثاء الماضي، وذلك براً من السودان إلى مصر ثم إلى غزة، في رحلة استغرقت 40 ساعة، بعد أن نزحوا قسراً بفعل المعارك الداخلية الدائرة في السودان، والتي شردت السكان الأصليين والوافدين من دول عربية وأوروبية، وأحدثت دماراً كبيراً في الأرواح والممتلكات.
واستقبل وفد من وزارة التربية والتعليم العالي في غزة طلبة الجامعات والمواطنين الفلسطينيين العائدين من جمهورية السودان، وأعرب الوفد عن سعادته لانتهاء أزمة الطلبة التي حدثت بسبب الأحداث المؤسفة التي تعصف بجمهورية السودان، بعد متابعة حثيثة منذ اللحظات الأولى من قبل الوزارة والجهات المختصة، والتي قامت بالتواصل مع كافة الأطراف ذات العلاقة داخل فلسطين وخارجها، بهدف ضمان الوصول الآمن لأبنائنا الطلبة إلى قطاع غزة.
ويلتحق أكثر من 350 طالباً من قطاع غزة والضفة الغربية في مقاعد الدراسة الجامعية في السودان، حيث باتت الخرطوم مؤخراً وجهة مهمة للطلاب الفلسطينيين للالتحاق بالدارسة الجامعية، بسبب الرسوم الدراسية المنخفضة نسبياً وسهولة الحصول على تأشيرة، إلى جانب الكفاءة التعليمية القوية التي تتميز بها الجامعات السودانية، ولا سيما في مجال الطب البشرى.
وبالرغم من أن قطاع غزة شهد حروباً عديدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وعانى من نزاع داخلي، إلا أن موجة القتال في السودان بسبب الصراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، والتسبب في مقتل المئات وإصابة الآلاف وانقطاع الكهرباء والإمدادات الغذائية والمياه، قد أحدثت دماراً هائلاً لم يشاهد من قبل، على وصف الطلبة الفارين، الذين شاهدوا الموت بأعينهم خلال رحلة نقلهم عبر الحافلات براً إلى الحدود المصرية.
ويواجه جميع الطلبة النازحين العديد من المشاكل ومصير تعليمي مجهول، بعد أن انقطعوا عن دراستهم جراء الحرب الدائرة، فمنهم من تخرج وعاد إلى قطاع غزة، لكن شهادته لم تصدر بعد، ومنهم طلبة لم يبق عليهم سوى ساعات تعليمية معدودة، وآخرون تبقى لهم سنوات دراسية، حيث يواجه غير المستكملين على وجه التحديد ظروفاً سيئة، بعد أن وضعت الجامعات الفلسطينية شروطاً تعجيزية أمامهم، وأغلقت أبوابها أمام التحاقهم بها لإكمال ما تبقى عليهم من سنوات دراسية، لعدم حصولهم على أوراق ثبوتية حول مستوياتهم التعليمية، الأمر الذي ينذر بضياع مستقبلهم التعليمي، حيث تشترط الجامعات الفلسطينية، خاصة جامعة الأزهر، والإسلامية، كبرى الجامعات في غزة، على الطلبة العائدين من جامعات السودان، قبولهم في حال كان الطالب حاصل على معدل 95 في المائة بالثانوية العامة، بالإضافة إلى معدل جامعي تراكمي مرتفع.
في أحاديث منفصلة لـ”القدس العربي”، عبّر عدد من الطلبة عن بالغ استيائهم من الواقع التعليمي السيئ الذي يواجهونه، بعد انقطاعهم المفاجئ عن مقاعد دراستهم وحرمانهم من القبول داخل الجامعات المحلية، بسبب الشروط التي تم وضعها أمام إمكانية إكمال مسيرتهم التعليمية، ووفق الطلبة أنه في حال أقدم الطالب على سحب كشف درجات يعتبر وفق اللوائح الداخلية لجامعات السودان منسحب ومفصول، لذلك في حال انتظام الدراسة الجامعية بالسودان لن تقبل عودة الطالب لها، وهذه مشكلة وعقبة كبيرة تواجه الطلبة الراغبين في إكمال الدراسة في جامعات غزة .
يقول الطالب سليم راضي: “التحقت بمقاعد الدراسة في جامعة أم درمان بالسودان قبل أربعة سنوات في تخصص الطب البشري، وقد قطعت مشواراً طويلاً في دراستي بهذا التخصص، وأنا على مشارف الانتهاء والحصول على شهادة في تخصصي، لكن الانقطاع المفاجئ والقسري للدراسة نتيجة الأحداث الدامية، كان بمثابة صعقة لي بعد أن اتخذت قراراً بعدم العودة للدراسة لاحقاً، نتيجة المشاهد الصادمة للحرب التي لا يمكن استيعابها”.
ويشير إلى أن الاجراءات التعسفية التي تفرضها الجامعات الفلسطينية على الطلبة الراغبين في الالتحاق، قد شكلت هي الأخرى صدمة لجميع الطلاب وخاصة ممن يدرسون تخصص الطب البشري، والذين يواجهون شروطاً معقدة من أجل دمجهم في الجامعات الفلسطينية.
أما الطالب صادق محمود فيقول: “أواجه مصيراً تعليمياً مأساوياً بعد انقطاعي عن مقاعد الدراسة في جامعة وادي النيل، حيث أواجه صعوبة في الالتحاق بالجامعات المحلية لإكمال دراستي في تخصص الطب البشري، ويعود ذلك لارتفاع تكلفة الدراسة الجامعية بهذا التخصص في الجامعات المحلية، وعدم إمكانية دفع الرسوم الجامعية، نتيجة ظروف أسرتي المادية الصعبة”، فهو لم يجد أمامه سوى الانتظار حتى تهدأ الأوضاع في السودان والعودة لإكمال تعليمه.
ويحاول الطالب خليل الراعي، والذي يعيش ظروفاً نفسية صعبة، التواصل مع جامعات في مصر ودول أخرى، من أجل معادلة خطّته الدراسية والالتحاق بمقاعد الدراسة، حرصاً على الاستمرار في دراسة تخصصه في مجال الهندسة الكهربائية، وذلك بعد أن وجد صعوبة كبيرة في الالتحاق بالجامعات المحلية، لارتفاع تكلفة الدراسة، وعدم منح الجامعات المحلية تسهيلات للطلبة العائدين من السودان.
يشار إلى أن المصير الذي يواجهه الطلبة الفلسطينيون العائدون من جامعات السودان، هو ذاته المصير الذي واجهه العائدون من جامعات اليمن، قبل سنوات، نتيجة الحرب الدائرة فيها، والذين اضطروا للالتحاق بالجامعات الفلسطينية كأي طالب جديد بدأ دراسته منذ العام الأول، وبعضهم اتخذ طريق الهجرة إلى أوروبا لعدم إمكانية إكمال مسيرة التعليم.
القدس العربي
هل تصدق أيها الشعب السوداني أن فلسطين المحتلة والدولة التي عايشه على المعونات وليس لديها دهب ولا حديد ونحاس ويورانيوم ولا بترول ولا أنهار ولا ثروة حيوانية ولا ثروة غابية ولا أراضي زراعية أمشوا شوفوا شوارعها ومستشفياتها ونظام دواوينها الحكومية وشوفوا مستوى تعليمها وشوفوا قواتها النظامية واطباءها ومعلميها وهذا قليل من كثير وشوفوا بلدكم ذات الأراضي الشاسعة والموارد الهائلة صدقوني مشكلة السودان أولاء الولاء للوطن وهذه معدومة وخاصة من عسكر الغفلة والسرقة والنهب والاحزاب الكرتونية العميلة الخائنة رئيس فرنسا جاك شيرك رحمة الله عليه كان يسكن في شقة إيجار وزاره الرئيس الحريري الراحل وعلم بالأمر وتبرع له بشراء شقة لقضاء بقية حياته اما عندنا تعال شوف الدباب والجندي الموظف الصغير والخفير وزعماء الاحزاب الكرتونية والمدنية الكرتونية وموظفي الجمارك والشرطة والمدعين بانهم قادة جيش وأصغر موظف في جهاز المخابرات النتن والخدمة المدنية يمتلكون اموال قارون رغم أن راتب أكبر رأس فيهم بالكاد يكفيه لنهاية الشهر ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!