مقالات وآراء

في يومهم العالمي .. تقدير مساهمات المسنين

 

 

خارج السياق
مديحة عبدالله
يحتفي العالم في الأول من أكتوبر من كل عام بالمسنين، ويأتي شعار هذا العام 2022 (تقدير مساهمات المسنين)، حقًا هم يستحقون الاهتمام والرعاية من الأسر والمجتمع والمؤسسات، وأبدت الأمم المتحدة اهتمامًا خاصًا بضرورة التخلص من الصورة النمطية حول المسنين والمفاهيم الخاطئة عن الشيخوخة.
المسنون في شتى أنحاء العالم يعانون من تداعيات مرض الكورونا، وهم كذلك في بلادنا إضافة إلى الاهمال رغم الدور الاجتماعي والاقتصادي الذي يقومون به خاصة النساء، وجاءت مجالات تركيز الأمم المتحدة لهذا العام كالاتي:
الاعتراف بالدور الفاعل للمسنات، وضرورة تعزيز أصواتهن ووجهات نظرهن وإظهار إسهاماتهن في المجتمع، وتعزيز الحوارات السياسية الرامية إلى حماية حقوق كبار السن، وتسليط الضوء على قدرات المسنات، ورفع الوعي بأهمية الاهتمام بالبيانات الخاصة بهم.. ما أحوجنا في السودان ان نعيد النظر في طريقة تعاملنا مع المسنين، ففي الظاهر يبدو وكأنهم في وضع جيد داخل مجتمعاتنا المختلفة، لكن بالفحص الجيد سنكتشف أنهم يعانون الاهمال وأول مظاهر ذلك الاستخفاف بأقوالهم ومعارفهم وخبراتهم، والمقارنة الدائمة الظالمة بينهم والأجيال الجديدة باعتبار الأخيرة الأقدر على التعامل مع التكنلوجيا الحديثة، في تناسى تام أن لكل زمن تكنولوجيا خاصة به تعبر عنه وعن مستوى تطوره، وإذا كانت التكنولوجيا الحديثة متطورة على مستوى التقني فهي قد ساهمت في إضعاف الروابط الاجتماعية والأسرية وعمق الروابط الإنسانية.
وعلى المستوى الرسمي فإن الضمانات الاجتماعية متوفرة للقلة الذين عملوا في القطاعين الخاص والعام بشكل محدود، والذين حظوا بفرص التعليم، أما الأغلبية من المسنين خاصة المسنات فهم لا يجدون أمامهم من سبيل سوى العيش في كنف الابناء والبنات والأقارب حيث لا شيء ملزم بالقانون بل الأمر برمته لتقدير الأسر وإمكانيتها ووعيها بحقوق المسنين وحقهم في الحياة الكريمة خاصة في مناطق النزاعات حيث أجبرت الحروب اللعينة الآلاف على هجر مواطنهم والبقاء في معسكرات النازحين واللاجئين، مما يضاعف مسؤولية السلطات والمجتمعات والإعلام في الاهتمام بقضايا وحقوق المسنين بالذات المسنات..
الميدان
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..