إعفاء المتعافي لرب عمله عن العمل

إعفاء المتعافي لرب عمله عن العمل

عبدالرحيم خضر الشايقي
[email protected]

ننقل عن صفحة آخر لحظة:
وفي سؤال لـ «آخر لحظة» عن تصريحاته المثيرة عن استقدام عمالة أجنبية للزراعة قال المتعافي بلهجة صارمة بعد أن تخضب جبينه لن نعتمد على الأيدي العاملة السودانية بعد اليوم وقد اختارت الأيدي العاملة الكسب السهل بالتنقيب عن الذهب والآن تعاني المشاريع الزراعية من نقص العمالة ولذلك سنوقع اتفاقيات مع شركات أجنبية ونأتي بفلاحين من مصر وبقية بلدان العالم ونترك العمالة السودانية لتنقب عن الذهب وتشرب الشاي في ظلال الأشجار وتتحدث في السياسة واعتبر المتعافي أجور العمالة السودانية مجزية جداً وبأقل منها نحصل على عمالة مدربة ومنتجة تنهض بالزراعة.
*******
قالت شهرزاد أعلن رب العمل العجيب وأمير أقطاعية الزراعة وعامل ولي نعمتنا الخليفة علي شئون الحقول المتعافي ما يلي:-
النية والسياسة السنية في إعفاء مزارعي السودان وعمالهم من الخراج وأتعابه وأن يكلفهم بالعمل السهل في صحراء العتمور أو بيوضة أو نواحي جبال النوبة للحفر وإستخراج الذهب الأصفر نظراً لسهولة العمل في الذهب ولمشقه العمل الزراعي عليهم وهم المرفهين محبي الظلال وشاي العصر والصباح وخاصة أنهم تسببوا في إفشال الزراعة والنهضة الزراعية ولم تنفع معهم الإعتقالات والمطاردة من قبل البنوك طيلة عقدين وحدث أن تكلفت الحكومة السنية رهق أيجار عمارة بمدينة القضارف لإيوائهم وحراستهم حتي يدفعوا ما عليهم من خراج للخليفة الخرطومي من نواحي حوش يانقا والأسرة السلطانية ضاحية كوبر وبنوك الحاشية. والخراج حقوق ملكية للخليفة الذي لا تهطل سحابة في المليون مربع السابق السوداني وإلا يكون خراجها له وحزبه الذي شكل لأثراء منسوبيه والذات السنية. وأزعج الاقنان عساكر السلطان والحرس بعواميد الفطور والغداء التي يصر ذووهم علي إحضارها إلي العمارة المؤجرة لإيوائهم وقد عدوا وظنوا أن الحبس رحلات ترفيهية موجبة للنوم وإستطعام الطعام المعد للرحلات. وكذا فعل مزارعي المشروع المسمي بالرهد الزراعي وإن كان هولاء لحداثة مشروعهم وبداياته في السبعينيات من القرن السابق فقط أقرب للبداوة فأستؤجرت لهم خيام نصبت قرب المجلس المحلي ولكن هولاء المزراعين حذوا حذو أخوتهم في القضارف ورفضوا تحمل تكلفات البنوك ذات المرابحات الإسلامية الربوية.
وفي محاولات غريبة من نوعها أدعي هولاء المزارعين وبسبب الموروث الجيني الفلاحي السوداني االموروث لديهم عكس فخامة الامير صاحب الدماء الزرقاء الملكية، أدعوا أن الأمر يعود لسياسات الحكومة وتعمدها إعطاء قيادات العمل الزراعي لأفراد من العائلة المالكة بوضع اليد وعدوا من ضمنهم مدير مشروع الرهد لمواسم التسعينيات الذي يظنون أنه وضع في ذلك المنصب خصيصاً لإفشال المشروع وبيعه ويحاولون أن يستخدموا كونه يتنقل بين مدير المشروع ورئاسة إتحاد المزارعين وكونه من حزب السلطان لإثارة الشبهات ومحاولة التملص من كونهم سبب الفشل الزراعي وليست السياسات ويجب إستبدالهم بخير منهم ثم لن يعودوا مثلهم ولا عبرة هنا لما يقولون. وقد إدعي مزارعين رفقاؤهم بمشروع الجزيرة أن السياسة الحكومية والصفقات المشبوهة والنية في إنتزاع الأراضي هي السبب ويتعجب المرء كيف أن الإنجليز ومن جاء بعدهم قبل مقدم الامير المبارك من قبل السماء لم يكتشفوا كسل هولاء المزارعين ووجوب تغييرهم طوال هذه المدة التي تحكم فيها هولاء الفلاحين في حواشات الدولة ما يقارب السبعين عاماً، منذ إنشاء مشروع الجزيرة ولا بد أن الأمر يعود لنباهة السلطات المالكة الأن والتي لولا مجيئها لما وجد أبناء المزارعين في هذه البلد حبة فتريتة واحدة. (أستغفر الله)
*******
فلندع الهزل جانباً ونترك مبكي المضحكات. أن ما قاله المتعافي هنا يفقده هو نفسه مشروعيته حيث أنه يمثل قيادة سياسية والسلطة السياسية في الفهم العام تتم كعقد بموجبه يكون الموظف العام أو السياسي يعمل لصالح الشعب. المزارعين وأسرهم والأرض في ترابط واحد يمثلون المصلحة التي يعمل لديها هذا الوزير الذي يريد أستبدالهم ويتعامل بلغة رب عمل رأسمالي لم يعجبه تمرد أو أداء عماله، وحتي رب العمل الرأسمالي وضعت القيود علي تصرفاته تجاه عماله ومرؤؤسيه فلا يستطيع الفصل أو الإبدال إلا بموجب قوانين ولوائح العمل. هذا من ناحية ومن الناحية الأخري إن الحكومة والبنوك ومرابحاتها الربوية (المرابحة ما هي إلا ربا بإحتيال علي تعاريف الربا) المرابحات والتمويل والسياسات الزراعية هي السبب الأساس في إفشال الزراعة وعلاقاتها وخلفهم المطامع الطفيلية. فيأتي واحد من حكومة الطفيلية إشتهر بالإستثمار في شركات بأسم أخوانه والجمع بين ممارسة العمل الخاص والمنصب العام في آن واحد ووسع أعماله حيثما حل في النيل الأبيض أو مع مقاولي الخرطوم أو وزارة الزراعة ويدعي أن له فهم خاص للسياسة ويربطها بألاعمال مخالفاً كل الموروث البشري والقوانين المانعة من لدن إبن خلدون حتي الأن ويعلن أنه سيستبدل رب عمله “المزارعين” ومعظمنا أبناء تربالة، سيستبدلهم وهم أوسع فئات الشعب بأجنبي لرخص الإيدي الأجنبية ويوطن الأجنبي أرض السودان؟!!!!! (لا تعليق) ولكن لن نفأجا قياساً بهذه العقلية إن خرج علينا البشير وأشتكي من تعامل السودانيين بالسياسة وكره جلساتهم الإجتماعية وونسات شايهم وقرر إستبدالهم بشعب بني مطيع. والحقيقة أنه تدور حروب ضد قطاعات واسعة من الشعب الأن والرئيس مطلوب أمام الجنائية بتهم منها الإبادة الجماعية ليس لشعب الواق واق بل لسودانيين.
**************
ثلاث مختارات متفرقة عشوائية:-

*** الخرطوم – أيوب السليك : سجـن (8) مزارعين معسرين بدوكة جنوب القضارف/ 2011/06/03 –

: كشف اتحاد مزارعي دوكة جنوب القضارف عن مطاردات وملاحقات يتعرض لها قطاع واسع من المزارعين بعد تحريك البنك الزراعي فرع دوكة إجراءات قانونية ضدهم. وقال نائب دائرة دوكة عضو اللجنة الزراعية بالمجلس الوطني؛ العمدة أحمد النور عامر، إنهم تلقوا شكوى رسمية من اتحاد مزارعي دوكة تفيد بأن البنك الزراعي فتح بلاغات بالجملة ضد المزارعين الذين عليهم مديونيات سابقة الخاصة بزهرة الشمس موسم 2008، الأمر الذي أدى إلى حبس (8) من المزارعين بسجن دوكة، وأضاف النور أن هنالك (40) من المنتجين للحبوب الزيتية سيواجهون بفتح بلاغات لعجزهم عن السداد، ووجه انتقادات إلى إدارة البنك ووصفها بالمعوق الحقيقي للنشاط الزراعي بالمنطقة، وتساءل عن حبس المعسرين في زهرة الشمس رغم توجيهات وتوصيات اللجنة الزراعية بالبرلمان.

* ** من حوار مع العميد (م) صلاح كرار.. اعترافات عن الانقاذ وأزمة الإقتصاد..:- لو عاد الزمن للوراء لن أشارك في الانقاذ!! . حاوره: فتح الرحمن شبارقة .:- الآن الدولة لا تستطيع أن ترجع، وسياسة التحرير لا غبار عليها. ومشاكلنا التي نعيشها ليس سببها سياسة التحرير، وإنما سببها أننا لم نتخذ سياسات رشيدة، ولم نستخدم المال الذي كان في أيدينا بصورة علمية لينتج لنا في المستقبل موارد تغطى أى عجز إلى جانب خططنا المستقبلية في التوظيف والتنمية وغيرها. للأسف كل هذا لم يتم وإنكبت الدولة على مبانى وصرف في أشياء غير منتجة.

**** سلسلة مقالات صديق عبد الهادي بعنوان ((الشريف بدر والمتعافي والإسلاميون الطفيليون،،وهــــذه ( أولي … وثاني ….. وثالث ….. ورابع ….و “أُمُ “) جرائمكم في الجزيرة..!ا)

تعليق واحد

  1. ليس هنالك كسب للرزق السهل مثل كسبه بالسرقة و الإختلاس و هذا ما كان ولا زال هذا اللص الحقير يفعله و الآن بكل البجاحة يصف الكادحين الذين أغلقت كل الوسائل أمامهم لكسب عيشهم فلجأوا للتنقيب عن الذهب فى ظروف لا إنسانية – يصفهم بأنهم إختاروا الكسب السهل.
    ألا لعنة الله عليه يوم ولد و يوم يموت و يوم يبعث حيا.

  2. نقترح علي المتعافي تشكيل لجنه لاستبدال الشعب السوداني بي شعب صيني أو فلبيني أهو علي الاقل نرتاح منكم وترتاحو مننا

  3. يرغب المتعافي فى استقدام عمالة أجنبية للزراعة و السودانيون هم مزارعون منذ الأزل و لم يسأل نفسه لماذا هناك نقص فى العمالة الزراعية السودانية! السبب هو الجبايات و المكوس و الاتاوات الى تجنيها الدولة من المزارع و لا تترك له شيئا يقتات به هو و عياله و لعلمك يا متعافى فان العمل فى التنقيب عن الذهب ليس كسبا سهلا بل هو أكثر مشقة من عمل الزراعة وفيه مخاطر جمة و المتعافى فى برجه العاجى لا يدرى عن هذه المخاطر. أما قوله بأنه سيجلب عمالة مدربة ومنتجة من مصر و غيرها لتنهض بالزراعة فهذا قول باطل أريد به باطل، فلو كانت حكومته ترغب حقا فى النهوض بالزراعة لاتخذت الأسباب المعينة على ذلك منذ استيلائها على الحكم قبل أكثر من عشرين عاما و استفادت من تجارب دول مثل الصين و مصر و غيرها بدلا عن صرفها البذخى و العشوائى على الأجهزة الأمنية و تشييد الأبراج و الفلل الرئاسية و غيرها و لم تتجه اطلاقا الى مجالات الانتاج الزراعى و الحيوانى و الصناعى، و كانوا يتشدقون بأن انفصال الجنوب لن يؤثر على اقتصاد السودانى و اتضح كذبهم الجلى فقد أثر أثرا بالغا و أدى الى تدهور مريع فى الاقتصاد. مصر شجعت خريجى الزراعة ووفرت لهم مشاريع زراعية تولت الحكومة المصرية التخطيط لها و اعدادها و تجهيزها بكل مدخلات الانتاج و سلمتها للخريجين على ان تتحصل على التكلفة التى تكبدتها الدولة على أقساط مريحة لا ترهق الخريجين و لم تفرض عليهم جبايات و مكوس و اتاوات مثل تلك التى تجنيها دولتنا من المزارعين مما دفعهم الى الهروب من الزراعة و دول الخليج تشترى المحاصيل الزراعية مثل التمور و القمح و غيرها من المزارعين بأسعار مغرية حتى لا يتركوا الزراعة و تتحمل الكثير من التكاليف من أجل الحفاظ على الزراعة.

  4. هؤلاء القوم لديهم استراتيجية تتجاوز المواطن السوداني خارج زمرتهم .
    بالامس في لقاء عمر الجزولي وعلي عبدالله يعقوب، أشار الأخير ان هذه الحكومة خصصت مليون فدان للمصريين في الولاية الشمالية …. نحن لا نعلم هناك كم مليون فدان في الشمالية لاهدائها للمصريين… يدمرون المشاريع الاهلية " التعاونيات" برفع مدخلات الانتاج … ثم يأتون بالمعالجات الفطيرة ثم الفساد في مجالس إدارات تلك المشاريع والصرف في غير مكانها…. والظهور اخيراً في ثوب المنقذ الذي يبحث عن حلا في الصين؟؟؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..