“الدعم السريع”: مستعدون لبحث إمكانية تجديد وقف إطلاق النار

ما عايزين تجديد مع قوات مجرمة ..نحن الان بيوتنا محتلة من هؤلاء عديمي المروءة والرجولة ..اطلعوا من بيوت المواطنين يا عفن.

دعاة الحرب من يقفون ضد الهدنة وضد تسوية هذا النزاع سلمياً هم في الحقيقة لا يهمهم أمر الوطن والمواطن في شيء، أي حرب في هذه الدنيا لا بد أن تنتهي بتسوية حتى لو انهزم فيها أحد الطرفين .. أربعون يوماً حسوماً عاشها السوادنيون مأسٍ ورغم ذلك بيننا من يقول نعم للحرب .. نعم للحرب ولو أعلنت في الظاهر أن المقصود منها اجتثاث الجنجاويد من جذورهم، لكن كلفتها على المواطن من مزيد من المعاناة ومزيد من سفك الدماء، فإذا قال جماعة الدعم السريع أنه على استعداد للتفاوض والحوار، فإن من يرفض ذلك ويصر على الاستمرار في الحرب فذلك ليس من الدين ولا من الأخلاق في شيء (فإن جنحوا للسلم فاجنج له ) حتى لو كانوا كفاراً.. ما يحدث الآن هو مزايدة بالوطنية، فما الذي يمنع من أن يكون الحوار طريقاً إلى معالجة الأخطاء بدلاً من دفع الدعم السريع إلى ارتكاب المزيد من الحماقات في حق هذا المواطن .. لا يدعم الحرب إلا مستفيدٌ منها، ولا اعتقد أن هناك وطنياً خالصاً يستفيد من استمرار الحرب .. حكموا الشرع بينكم ( وإن طائفتان من المؤمنون اقتتلوا فاصلحوا بينها، فإن بغت إحداهما على الأخرى فقالتوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله)، أطرحوا السلم والسلام وعلوا صوت التفاوض والحوار والذي يرفض الصلح فهو الباغي بحكم الله ورسوله.. ومهما ارتكبت من حماقات من أي طرف من الأطراف، فإن ذلك لا ينبغي ان يكون سبباً في التوقف عن التفاوض والحوار وإلا فإن التعنت وركوب الرأس سيقود البلد لمزيد من التمزف والانهيار .. فنسأل الله أن يهدي الجميع إلى ما فيه خير الوطن.