
مناظير
زهير السراج
* عاد الجيش مرة أخرى لممارسة هوايته في قصف وقتل المدنيين وتدمير مناطق ومساكن المواطنين اصحاب الدخل المتوسط والمحدود مثل أحياء ام درمان القديمة وأحياء الخرطوم جنوب بحجة قتل وطرد مليشيا الجنجويد ، أما مناطق السكن الفاخر مثل (كافوري) التي احتلتها المليشيا المتمردة منذ اول يوم في الحرب وتقيم فيها حتى هذه اللحظة فهى محرمة على القصف والتدمير لانها مناطق الكيزان وقادة النظام البائد وكبار الضباط.
* قام الجيش أمس بقصف (حى الدباغة والقلعة) بمدينة ود مدني بالطائرات المسيرة وقتل عددا من المدنيين وجرح وروع المئات ودمر عشرات المنازل ، وهو نفس ما فعله في في احياء ودنوباوي وابروف وبيت المال والكباجاب وحى العمدة … إلخ بام درمان القديمة ، ودك المنازل بالارض وحولها الى خرابات فلم تعد تصلح حتى لسكن البوم والحشرات والهوام، ولا ادري أى خطة عسكرية هذه التي تسمح بتدمير بيوت المواطنين وقتل المدنيين لقتل وطرد متمردين؟! .
* قد يكون مفهوما قصف المناطق السكنية في الحرب ضد عدو أجنبي ــ رغم أن القوانين الدولية تحرم ذلك وتعتبره جرائم حرب ــ ولكن ان يقصف جيش الاحياء السكنية في الدولة التي ينتمي إليها ويقتل مواطنيه ، بحجة قتل وطرد المتمردين فهو أمر يدعو للدهشة والاستغراب ، دعك من كونها جريمة فادحة يجب أن يجد مرتكبها اشد انواع العقاب ، إنها مثل دك مبنى وتسويته بالارض لقتل مجرم خاطف يحتجز بعض الابرياء ، فهل يجيز القانون هذا الفعل والجريمة البشعة؟! أتيت بهذا المثل البسيط لاوضح للاغبياء الذين يحرضون على الحرب ويطالبون بدك البيوت على رؤوس ساكنيها للنيل من الجنجويد خطأ ودناءة ووقاحة هذه الجريمة البشعة الغادرة. كيف يمكن لانسان عاقل او بنصف عقل سواء كان عسكريا او مدنيا ، ان يقصف او يطالب بقصف مناطق مدنية حتى لو كانت خالية من ساكنيها ، ويدمرها ويحيلها الى خرابات ويحول أصحابها الى متشردين ، بحجة قتل وطرد متمردين وهل هذه هى الوسيلة الصحيحة لقتل وطرد عدو اجنبي دعك من متمردين ؟! .
* هل سمعتم من قبل بجيش حسم حربا باستخدام سلاح الطيران فقط، بدون أن تكون له قوات على الأرض؟! راجعوا كل الحروب المدونة وغير المدونة في كتب التاريخ ، صغيرة كانت أو كبيرة ، محلية أو إقليمية أو عالمية ، واعطونا مثالا واحد لحرب حسمها سلاح الطيران وحده ، وحرر دولة او منطقة أو هزم عدوا لوحده بدون وجود أسلحة وقوات أخرى تتعامل مع العدو على الأرض وتحررها او تسيطر عليها. قد يكون الطيران سلاحا مؤثرا جدا في الحرب ، ولكنه ليس كافيا وحده لحسم الحرب ، فكيف لجيش به عدد من الرتب العسكرية العليا (فرقاء وألوية) ، اكثر مما للجيش الأمريكي نفسه ــ رغم ضآلته وعدم كفاءته ــ ان يعتقد انه سيحسم الحرب ضد المليشيا المتمردة بسلاح الطيران وحده مهما امتلك من الطائرات المسيرة الحديثة؟!.
* لو كانت المُسيَّرات والصواريخ تفعل شيئا وحدها لدكت دولة ايران دولة العدو الاسرائيلي في غمضة عين ، ولكنها صارت مسخرة في نظر العالم عندما تمخض هجومها عن لا شئ تقريبا بعد ان اسقطت دفاعات اسرائيل وحلفائها كل الصواريخ والمسيرات الايرانية وهى في الجو ، بينما إستطاعت مليشيا الجنجويد التي لا تملك سلاح طيران التفوق على الجيش حتى الآن والسيطرة على الارض ، ولو كان للمليشيا سلاح طيران أو مضادات طيران فعالة لاصبح الجيش في خبر كان ، بل لكنا الآن (جمهورية دقلو أخوان) بدلا عن جمهورية السودان ، ولانضم جنرالات الجيش للهاربين في اسطنبول او صاروا مثلنا خبرا منصوبا للفعل الناقص (كانَ)! .
* يجب أن تتوقف هذه الحرب (العبثية) وهى الصفة التي اطلقها عليها القائد العام للجيش ، ولو بالتدخل الدولي المسلح ، فهى لن تقود لشئ – كما وضح جليا حتى الآن – سوى قتل وترويع وتشريد وانتهاك آدمية المواطنين الابرياء وتدمير البلاد ، لتحقيق رغبة أنانية دنيئة للكيزان وصنائعهم الجنجويد لاحتكار السلطة والمال ، ومن المضحك أن يطلق عليها البعض حرب الكرامة ، فأى كرامة تقتل وتشرد وتذل وتهين المواطنين الابرياء الذين لا يدرون من أين سيأتيهم القتل والترويع والتشريد والنهب … من (الاشاوس) أو من (الجنرالات) ؟! .
تكلم فريق او لواء في سلاح الطيران ،بانه قاد الطائرة الأخيرة التي توفرت وكانت حالتها غير جيدة بنفسه ،لضرب مقر الدعم السريع في القيادة العامة(البرج الذي خصصه برهان لقيادة الدعم السريع).
يعني لا توجد لدينا طائرات..ولعلك تعلم بان حميدتي قد احتل كل المطارات،منذ دخوله العاصمة.وبعلم قيادة الجيش…ومن هنا تفهم تخوفه من وجود الطيران المصري في مروي…لذلك سارع باحتلاله.
علينا ان نعرف الجهة التي تضرب المدن الآن بالطيران…خاصة خزان جبل اولياء…لعلكم سمعتم عن محاولات هدمه وازالته،بحجج غريبه،قبل الثورة بفترة قصيرة.من هو صاحب المصلحة في تشريد السودانيين؟
الجيش السوداني ضعيف مثل التعليم و الاقتصاد و الرياضة و الثقافة و غيرها من المجالات في الدولة السودانية الفاشلة السبب هو الانسان السوداني الضعيف ان كان في الجيش او الاعلام او السياسة و غيرها من مجالات لأنه انسان مغلق مؤدلج غيرمتحرر.
و الانسان الذي قاد الحضارة البشرية هو الانسان المتحرر مرتبط بقضايا إنسانها بعيدا عن الايديولوجيات المتخلفة و المتحجرة و مغلقة.
انتصر الحلفاء في الحرب العالمية ثانية عندما دمرت ألمانيا بالطائرات واليابان قنبلتين نوويتين و هزم العراق في الكويت اولاً بسلاح الطيران.
ناضلنا ضد الكيزان ثلاثون عامآ لم نصالح لم نتفق معهم لانهم اصاحب أيدلوجية تلغي الاخر و تعتقد أنها تملك الحقيقة المطلقة إما الجنجويد فهم اخطر من الكيزان لانهم يعتقدون تماما انهم يمتلكون حق الحياة لذلك كل من يقف ضدهم يجب إبادته كما أبادوا القبائل الافريقية في دارفور و اليوم الدور علي القبائل السودانية الاخرى .
هذه حقائق مجردة علي ارض الواقع في السودان اليوم لابد من التعامل معها بالحسم التام.
كلام خارج بارم
يا حسن أحمد و ليس آحمد كلامك دا كلام زول جاهل
اخرج العراق من الكويت يتحالف من عشرات الدول يضم عساكر مشاة بعشرات الالاف و بحصار محكم و ادانة دولية و دعم استخباراتي و لوجستي و حرب نفسية لم يسبق لها مثيا
امشي اقرا قبل ما تعلق و تنشر الاوهام و الجراثيم الفكرية
صحافة هلال/ مريخ كاتب المقال يتحدث عن ضربات ( غير متعمدة ) للطيران الحربي ولا يتحدث عن ضربات المرتزقة ( المتعمدة ) لاحياء الثورات و امبدات و لا يتحدث عن المخطط الممنهج لطرد المواطنين من منازلهم من قبل مرتزقة جرذان صحاري افريقيا من عرب الشتات.
لانه منحط تافه وحقير
واتهامه وامثاله القحاته بالديثوثية والخناثة وراد