مع مريم (بلنجـات)…المعاناة تولد (الإحبـاط)..!

احمد دندش
تصيبني الكثير من الامثلة والحكم القديمة بحالة من الغضب والحنق، خصوصاً أن جئت لتقارنها بالواقع الذي نعيش فيه، فمثلاً هنالك حكمة تقول: (المعاناة تولد الابداع)، وهي حكمة أو مقولة لا أظن انها جاورت ولو 1% من الصواب، فكيف تولد معاناة إبداعا..؟..كيف يستطيع انسان لا يملك (حق الفطور) في أن يبتكر لنا شيئاً مبدعاً..؟ وكيف يمكن لمخترع أن يفكر وعقله مشغول بتدبير حق (الولادة) وقروش الايجار..؟ بل كيف يمكن لشاعر أن يبدع ويكتب لنا قصيدة وهو يزاحم وسط جموع المواطنين للظفر بمقعد في مركبة عامة وافق سائقها على حمل الركاب بعد (تحانيس)..؟..وكيف يستطيع موظف أن يبدع في عمله ومؤسسته (المحترمة) تمنحه راتباً لا يتجاوز المائتي جنيه (بعد خصم التأمين والدمغات وضريبة الدخل الشخصي)..؟…وكيف نحلم اخيراً بساحة فنية نظيفة ومبدعة في ظل معاناتنا مع الفنانة (علوية جركانات) ورفيقة دربها (مريم بلنجات)..؟
والحال مع المفردات القديمة هو ذات الحال مع تضاد الحِكم والامثلة في الواقع المرير، وفي زمان جميل كانت النساء تطلق على الرجل القاباً ذات ابعاد جميلة من ضمنها (شيال التقيلة) و(قشاش دموع الببكن) و(عشاء البايتات) وغيرها، والآن اصبحت ألسنة النساء تلوك مفردة واحدة وهي: (سجمي يايمة الرجال ماتوا في كرري)…وذلك ضمن اعتراف صريح بأن كل تلك المسميات السابقة انتهت بنهاية ذلك الزمان، وبحلول زمان جديد صار فيه (شيال التقيلة) لا يملك (العضلات) الكافية لممارسة تلك الجزئية.
وكذلك حال المفردات مع النساء، فقديماً كان الشعراء يصوغون اللحن والكلمة من وحي الخيال، دون أن يشاهدوا المرأة وجهاً لوجه، ويعتمدون على صورة ذهنية مسبقة تحتوى على الكثير من رحيق العادات والتقاليد والجمال الطبيعي الذي لم يعرف له (الفيرآندلفي) طريق وجه، فظهرت مفردات وعبارات على شاكلة: (حبيبي ما بجيب اسمو…بخاف الهواء يقسمو) و(حاول يخفي نفسو وهل يخفى القمر في سماهو)، و(ضامر قوامك لان قلبك قسى وجافيت الصيد يا جدي الغزلان)، و(الرشيم الاخدر في الخديد الانضر هم سبب آلامي)، واغنيات ومفردات عديدة، واليوم وبعد أن بانت المحبوبة وظهرت بكافة تفاصيلها للعيان، غابت تلك الاغنيات وحلت مكانها اغنيات على شاكلة: (أضربني بمسدسك وأملاني أنا رصاص).
شربكة أخيرة:
يا شكر الله.. نفسي أعرف علاقة (المسدس) بالحب شنو..؟
السوداني
في الصوره دي العريبي ده متجدع وين؟
رغم انو الموضوع تافه والمغنى تافه ومريم بلنجات تافه لاكن قريت كل محتويات الصفحة
فى الزمن الجميل كان للرجل مكانته فى قلوب البنات وكان للمراة مكانتها فى قلوب الرجال فالرجل يقوم بواجبه كاملا غير منقوص لذلك يجد الطاعه والولاء والاحترام من المراة بل الاستسلام الكامل بقراراته ومازلت اذكر ونحن صغار تلك الاغنيه التى تتغنى بها البنات للرجل(يا يمه بريد عجبى فتح الخزنه لطلبى وشايل سوطه لادبى)منتهى الولاء والطاعه وكذلك التفانى فى ارضاء المحبوب .
نعم المعاناة لا تولد الابداع بل ما يخلق الابداع هو عدم الرضا بالواقع المؤلم والانحطاط المزري والعمل بكل جد لتغييره لتهيئة اجواء الابداع
0123652351
يا اخونا أحمد دندش …
شكرا على طرق الموضوع لكن المسألة ما بالضبط زي ما طرحتها و كلامك عن المعاناة و الإبداع فيه مغالطة للواقع و الدليل من ( مقالك دا) فأنت أحسست بالقرف من شيء يحدث أمامك ( هبوط الفن) و معاناة المواطن و الشاعر و هو أيضا مواطن و الكثير مما ذكرته كل ذلك حرك فيك ( الرغبة) في الكتابة للتعبير عما يجول بخاطرك فأخرجت لنا هذا المقال !!! أليس ذلك معاناة قابلها إبداع ؟؟؟
ليس معني المعاناة تولد الإبداع أن نصنع طائرة أو نخترع إختراعا جديدا ، بالرغم من أنه قد حدث في كل الأختراعات أنها كانت نتيجة ( للحوجة) و لذلك قيل أن (الحاجة أم الإختراع) و الحاجة شكل من أشكال (المعاناة) كأن يفلح توماس أديسون في صنع المصباح الكهربائي أو أن يقوم أحدهم بصنع كرسي متحرك لوالدته التي (تعاني) المرض و (يعاني)من أجل خدمتها ، و لا يقف الأمر عند صناعة شيء ما لكن الوصول لـ ( فكرة) أو ( أسلوب) لمعالجة القضية أو الأزمة التي نعيشها فمثلا (معاناة الشعب) في الضائقة المعيشية و التهميش و الإقصاء و قمع الحريات و الرأي كل هذه تقود الناس كأفراد أو جماعات لإبتكار حلول تخرج بهم من أزمتهم أو تخفيف وطأتها ( تكبر دماغك و تتوالى مع الحكومة أو تطلع في مظاهرات أو تنضم تنضم لكاودا) !!! أو تقدم أطروحات لمعالجة الأزمة السودانية كل ذلك يعتبر من نواتج المعاناة فالأمر ليس بالضرورة أن يكون مربوط بالأختراعات العلمية …
أما فيما يتعلق بالفن و الشعر و الأدب فإن الإشعار الجادة خرجت نتيجة لمعاناة يعيشها الشاعر و حسب ثقافته و حسب البيئة و القيم الإجتماعية يكون ( تعبيره أبداعا في تناول و معالجة الموضوع) و الأمثلة عندك لا تحد ( الأشعار الوطنية) و حتى الحلمنيش فيه معاناة و فيه أبداع و معالجة لقضايا حساسة و في الفن الأمثلة لا تحد و أيضا في الأدب أما الشعر الغزلي( الحسي) في الغالب الأعم لا يحتاج لأكثر من إطلاق (الغريزة) أو (الشهوة) لتكتب قصيدة مثل ( فوق جناين الشاطي) لأنها قصيدة حسية أتبع الشاعر فيها ( حسه) أي شهوته و خياله فيما يتعلق بجسد المرأة .. و لا يعني ذلك أنها ليست إبداع لأن التعبير عن أي شيء قد يكون فيه الجانب الإبداعي ..
هناك أمور تخص الثقافة المجتمعية و البيئة التي يعيش فيها الفرد و تلعب دور كبيرا في أن يخرج الفرد مكنوناتة ( فيبدع) أو (يكبتها ) فلا نرى منه شيئا مع أن طبيعة النفس ميالة للإبداع ..
الموضوع من الموضوعات المهمة و التي تحتاج ( للهواء الطلق) و ( حشو الأسماء و العناوين البراقة) و لن نفلح في الحديث عنه في مساحة تعليق صغيرة و قد يمل الناس (مننا) ان كان التعليق طويلا ..
أكرر كونك أمسكت بقلمك لتكتب هذا المقال فأنت مبدع ..
فى حب بدون مسدس؟
غايتو انا مستعد تساهر بي عقرب ولا اساهر دقائق اسمع الكائن الاسمه شكر الله دا … حاجة تطمم البطن وتجيب كاروشه في الاضنين
ياخ انت الظاهر عليك من الزمن الجميل الفيه كان الحب عفيف و نظيف لكن حب هسه حب خواجات اهم حاجه فيه المسدس و ابوعشره كمان و لا اقول ليك (ابوعتله).