علي جاويش المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين: المؤتمر الوطني أهمل الإسلام وانشغل بالسياسة

الحياة السياسية منحرفة وغير قابلة للتوجيه

(الحبر) إنشق عن الجماعة وكون مجموعته

حوار: أسماء سليمان

بصراحته المعهودة أخرج المراقب العام للإخوان المسلمين علي جاويش كل ما في جعبته فيما يخص السياسة والاقتصاد والفكر، ولم يمنعه تمسكه بالجماعة عن تقبل الاختلاف الذي اتسمت به الجماعات الأخرى ومشابهة لهم، كما اعاب على الحكومة انشغالها بالسياسة والاقتصاد عن الاهتمام بأخذ الإسلام أخذاً سليماً- بحسب تعبيره- في وقت حذر فيه من التغلغل غير المدروس للولايات المتحدة الأميركية بالبلاد.
جاويش لخص حلول الأزمة الاقتصادية في تعيين مالا يزيد عن ستة وزراء، شريطة أن تتوفر فيهم المعرفة والأمانة، بعد الجلوس معه خرجنا منه بالحوار التالي ..

أين الإخوان المسلمين من المشهد السياسي؟
– لو نظرت للإخوان المسلمين في مجموعتهم البسيطة لقلت هذا الحديث، ولكن لو عدت إلى تاريخهم، بدأ نشاطهم منذ الأربعينيات في السودان نجد أنهم انتشروا فيه وأثروا تأثيراً بالغاً في الحياة السياسية، وخرجت مجموعات كبيرة جداً مازالت حتى الآن، وكثير من قيادات المؤتمر الوطني كانوا في الأصل من الإخوان المسلمين .
ما هي المشكلات التي واجهت الجماعة في ذلك الوقت؟
– في بدايات انتشار الإخوان المسلمين كانت تواجههم مشكلتان الأولى الاستعمار في ذلك الوقت، ومشكلة المد الشيوعي الذي اتسم بالقوة، وتصدت الجماعة لتلك المشاكل بعد أن أزال الله الجزء الأكبر من الاستعمار من البلاد، وأما المد الشيوعي إلى حد كبير جداً انتهى، بفضل ذلك تحول المجتمع السوداني من مجتمع يمضي ضد الإسلام إلى متدين، سواء كانوا إخوانا مسلمين أو مؤتمراً وطنياً أو أي حاجة ثانية .
الجماعة لم تبد رأياً حيال القضايا الحالية خاصة الأزمة الاقتصادية الأخيرة؟
– نحن بالفعل لم نصدر بياناً بهذا الخصوص، ولكننا نتابع ما يحدث ولناعلم وإحاطة به، ولنا آراء في الأمر .
لماذا لا تقدمون النصيحة؟
-الحياة السياسية في الوقت الراهن غير قابلة للتوجيه، ولكن هذا لا يمنع أن يدلي الإنسان برأيه، الحياة السياسية الآن منحرفة انحرافاً كبيراً جداً .
ماهو رأيكم في الأزمة الاقتصادية الحالية ؟
-الحالة الاقتصادية الراهنة مسألة بسيطة وليست بذلك التعقيد، لجهة أن السودان ليس بلداً مستعصياً من الناحية الاقتصادية، فعدد سكانه القلائل بالمقارنة مع مساحته والخيرات التي يزخر بها، ولكن المشكلة لا توجد حكومة تستطيع أن توجه ذلك في الاتجاه الصحيح، فلو أنها عينت وزراء يتصفون بالمعرفة والأمانة لكانت الأمور مضت في الاتجاه الصحيح.
ولسنا في حاجة إلى الجيوش الجرارة المعينة على الميزانية العامة نحن نحتاج إلى ستة أو سبعة وزراء على مستوى عالٍ من المعرفة وهذا الآن مفقود، لذلك لا يمكن للأوضاع أن تتحسن حال استمر الوضع الحالي كذلك، فالوزراء المعينيين الآن، إما غير مؤهلين أو غير أمناء على الوضع العام، إلى جانب الفساد الذي تسبب فيه عدد كبير جداً من المسؤولين .
ألا يعود اختفاء الجماعة عن مسرح الأحداث لإنشغالها بخلافاتها الداخلية؟
– كل الأحزاب السودانية تعرضت لانشقاقات، وكذلك الإخوان تعرضوا لاختلافات وانشقاقات منذ الأربعينيات، ربما عطلتنا أو شغلتنا بعض الشيء، ولكن ليس سبباً كافياً لصرفنا عن معرفة ومتابعة الأحداث السياسية .
ما هي أسباب تلك الانشقاقات؟
-الانشقاقات ظاهرة معروفة في كل السودان وجماعاته وأحزابه أكثر من الدول الأخرى ، ومن الصعب تصنيف أسبابها، كما أن الإخوان المسلمين جزء من الحياة السياسية وجزء من السودان، وينطلي عليه ما ينطلي على بقية الجماعات والخلافات بقت حاجة عادية .
ما زالت مشكلة المراقب العام للجماعة معلقة لم يتم البت فيها بصورة نهائية؟
ايش المعلقة..! ، ما في حاجة معلقة.
من هو المراقب العام للجماعة أنت أم (الحبر)؟
-لا لا ليس الأمر كذلك، في الحقيقة حدثت انشقاقات في الجماعة، والحبر ومعاه جماعة انفصلوا براهم، ونحن أصبحنا الإخوان المسلمين، وهم من بالمركز العام المعروف والمعلق عليه لافتة الإخوان .
أفهم من حديثك أن الإخوان المسلمين جماعتكم لوحدها، وجماعة الحبر لوحدها؟
-نعم هذا صحيح .
ما رأيك في الحديث المنادي بدمج الحركات الإسلامية جميعها في حزب واحد؟
– ضاحكاً.. دا كلام ما عندو أساس يقوم عليه، ولا يمكن أن يكون، كما أنه ليس بالضرورة أن يجتمع الكل في حزب واحد، وليس مطلوباً ولا يعتبر أمراً مفيداً، من الممكن أن تكون هناك جماعات عديدة ولكنها تتفق على المبادئ العامة متعاونة فيما بينها .
كيف تقرأ تصريحات بعض أعضاء الوطني بحل الحركة الإسلامية تارة و عدم حلها تارة أخرى؟
– الحركة الإسلامية في الأصل هي المؤتمر الوطني كيف لهم الحديث عن حلها أو غير ذلك .
ولكن الإخوان كانوا جزءاً من كيان الحركة؟
– في الأصل الناس كانوا إخوان مسلمين وليسوا حركة إسلامية، ومن الحركة أصبحوا مؤتمراً وطنياً، ونحن ظللنا إخوانا مسلمين، ربما كانت هناك جماعات أخرى مثل جماعة سليمان أبو نار الذين سموا أنفسهم باسم مختلف .
ما هي الآثار المتوقعة من التقارب بين أميركا والسودان والذي قد يستهدف أي كيان إسلامي في المنطقة؟
-التقارب بين السودان والولايات المتحدة الاميريكية إذا كان في منحى المصالح المشتركة أمراً لا بأس به، وهذا يعتمد على مدى تغلغل الاميركان في السودان خاصة وأنهم أناس غير مأمونين على السودان أو الإسلام أو غيرهما، ولكن إذا كانت هناك مبادئ ومصالح مشتركة كانت حكومتنا واعية لها سيكون شيئاً مفيداً.. واعتقد أن تغلغل الاميريكان أمر خطير في أي بلد يتواجدون فيه، نسأل الله أن لا يكون وجودها سلباً على الحياة في السودان .
ماذا تقصد بالمصالح المشتركة؟
– مثل المسائل التجارية، والتنسيق في السياسات العالمية خاصة في الأمم المتحدة، إلى جانب تبادل الزيارات، ولكن إن زاد على ذلك سيكون مدمراً للبلاد .
ألا تخشى أن تتخلى الحكومة في المستقبل عن الجماعات الإسلامية الموجودة؟
-الأمر قد يكون وارداً في المستقبل، ولكن الآن ليس لدينا دليل على أن الحكومة ستتخلى عن الثوب الإسلامي العام في البلاد، وفي الحقيقة هي ورثته ولم تؤسسه، وحافظت على جزء منه حتى الآن، في الحقيقة ليس من صالحها أن تتخلى عنه، خاصة أنه أمر غير مطلوب منها على المستوى المحلي أو العالمي .
هناك من يرى أن الإخوان يميلون إلى الفكر الوهابي؟
-هذا كلام عام، ولكن ماهو الفكر الوهابي..؟، الإخوان المسلمين جماعة قائمة على فكر مستقل ومعروف بدأ مع حسن البنا رحمه الله، ويمكن القول إن الإخوان جماعة أخذت الإسلام أخذاً شاملاً في كل أبعاده، وقد تتأثر بفكر محمد عبد الوهاب أو أي جماعة أخرى، وهذا لا يمنع أن يكون هناك جماعة أخذت شيئاً من هنا أو هناك ولا بأس في ذلك .
هذا يقودنا إلى سؤال أين الإخوان المسلمون من التجديد من الفكر الإسلامي ؟
-متبسماً.. التجديد الذي يتحدث عنه بعض الناس يقصدون به التغيير أو تغيير الدين، أما التجديد الحقيقي هو تجديد التزام المسلمين بالإسلام، بحيث يبني الناس حياتهم على مبادئ الإسلام، ولا يقصد به تغيير الدين الذي انزله الله تعالى كاملاً .
رأيك في التغييرات التي يقوم بها الوطني الآن؟
-الوطني ليس لديه شيء سوى أنه أصبح حزباً حاكماً يسيطر على الحياة السياسية والاقتصادية .
هل يمكننا القول إن الوطني يسعى (لعلمنة) الفكر الإسلامي بالبلاد؟
-لا أظن ذلك، وإنما المؤتمر الوطني لا يهتم الآن بآخذ الإسلام أخذاً سليماً، بل يهتم بالمسائل السياسية والاقتصادية فقط .
هناك حديث يتداول حول أن الحكومة طلبت من أخوان مصر مغادرة البلاد؟
-سمعت عن ذلك، ولكن ليس لدينا أي معلومات مؤكدة حول الأمر، ولا أدري مدى صحته .
وإن كان حقيقياً ماذا سيكون موقفكم؟
-هذا يعتمد على الأسباب التي أدت إلى مثل هذا الطلب ونوعه وتفاصيله، وبعد ذلك يمكن أن ندلي برأينا في ذلك.

آخر لحظة.

تعليق واحد

  1. الامر يا مولانا ما وقف على التغلغل اِن كان مدروس او غير مدروس مع الامريكان براهم.. الامريكان على الاقل ممكن تقول عليهم ناس كتاب ففى عملتهم مكتوب “In God We Trust”.. ورؤساؤهم يذكرون هذه العباره دائما..القضيه لم تعد قضية التغلغل مع الامريكان (ناس الحكومه الحاليه اللى اساسهم طبعا الاخوان المسلمين فى سوابق الازمان اللى كثيرين منهم فى الحكومه الحاليه) كانو بيرفضو المشاركه فى اى حكومه قوميه فيها شيوعيين! دلوكيت التغلغل ما وقف على الامريكان دا مشى لحد مااصبح مع شيوعيين الصين وروسيا(القالو عليهم جماعتك ملحدين واعداءالدين وكمان فرّغوا ليهم وزير يرعى شؤونُم و يشرف على متطلباتُم! فماذا ترى يا مولانا؟

  2. المؤتمر الوطني أهمل الإسلام وانشغل بالسياسة
    *******************************************
    يعنى قصدك الناس تكون قاعده مربعه يدها تنتظر الظهر عشان تصلى لا شغل ولا مشغله ولا إنتاج ولا قضاء مصالح الناس هل هذا هو الدين؟

    الرسول صل الله عليه وسلم كان يعمل بالتجاره والرعى ولم يمنعه هذا من تبليغ الرساله.

    الدين يا على زفت ليس هو الاركان الخمس وهذه الاركان إنما دعائم لتثبيت الناس من الانحراف.

  3. يا شيخنا خليك من اللف والدوران رايك شنو
    في فساد هذا النظام وهم مرجعيتهم كما يقولون
    الاسلام ما السياسه وهم فشلوا وافسدوا وقتلوا
    ونهبوا نحن ننتظر منك موقف شجاع وانت على
    راس مؤسسة عرف عنها بتقوى ومخالفة الله والله
    العظيم تسئلوا أمام الحق الديان يوم الحساب على
    الظلم الذي واقع على الناس وانت أحد رجال الدين
    الذين ينتظر ينتظركم هؤلاء الناس

  4. قيادات المؤتمر الوطنى اصلهم من مدرسة الاخوان المسلمين!!!!
    ما عشان كده السودان بقى بلد فاشل وفاسد وواطى وقذر!!!
    الف مليون ترليون تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على الحركة الاسلاموية وعلى الاسسوها فى مصر والسودان اخ تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو!!!

  5. ديل ناس عقلهم دائري من قاموا بقروا في الكتب الصفراء عشان كدا هم بيخاطبوا في في الزمن الماضي وما عايشين معانا الان. وللاسف مصرين يشكلوا وعي آلناس بما فهمًوه هم من السلف. الاخوان المسلمون احد التنظيمات التي لها
    ارتباط بالماسونية في الكثير من الاوجه. واهم دلائل ذلك هو منتوج هذه الجماعة في تشويه الاسلام وتقسيم المسلميين
    بمعني هذه الجماعة أنتجت كل ما هو قبيح ومسيء للاسلام والمسلمين. ودونكم إسهاماتها في كل الدول والمحصلة النهائية
    لحصادها هو الدماء والتكفير والمتاجرة بالدِّين لجمع المال والوصول للسلطة.

  6. اهملوا الدين واشتغلوا بالسياسة :
    قبل السياسة كان برضوا يلهثوا وراء المال فى البنوك التى تسمى ببنوك اسلامية فى السودان وبعد ان تمكنوا من الحكم بقى اللهث وراء المال علنا عمارات وسيارات والخ

  7. الامر يا مولانا ما وقف على التغلغل اِن كان مدروس او غير مدروس مع الامريكان براهم.. الامريكان على الاقل ممكن تقول عليهم ناس كتاب ففى عملتهم مكتوب “In God We Trust”.. ورؤساؤهم يذكرون هذه العباره دائما..القضيه لم تعد قضية التغلغل مع الامريكان (ناس الحكومه الحاليه اللى اساسهم طبعا الاخوان المسلمين فى سوابق الازمان اللى كثيرين منهم فى الحكومه الحاليه) كانو بيرفضو المشاركه فى اى حكومه قوميه فيها شيوعيين! دلوكيت التغلغل ما وقف على الامريكان دا مشى لحد مااصبح مع شيوعيين الصين وروسيا(القالو عليهم جماعتك ملحدين واعداءالدين وكمان فرّغوا ليهم وزير يرعى شؤونُم و يشرف على متطلباتُم! فماذا ترى يا مولانا؟

  8. المؤتمر الوطني أهمل الإسلام وانشغل بالسياسة
    *******************************************
    يعنى قصدك الناس تكون قاعده مربعه يدها تنتظر الظهر عشان تصلى لا شغل ولا مشغله ولا إنتاج ولا قضاء مصالح الناس هل هذا هو الدين؟

    الرسول صل الله عليه وسلم كان يعمل بالتجاره والرعى ولم يمنعه هذا من تبليغ الرساله.

    الدين يا على زفت ليس هو الاركان الخمس وهذه الاركان إنما دعائم لتثبيت الناس من الانحراف.

  9. يا شيخنا خليك من اللف والدوران رايك شنو
    في فساد هذا النظام وهم مرجعيتهم كما يقولون
    الاسلام ما السياسه وهم فشلوا وافسدوا وقتلوا
    ونهبوا نحن ننتظر منك موقف شجاع وانت على
    راس مؤسسة عرف عنها بتقوى ومخالفة الله والله
    العظيم تسئلوا أمام الحق الديان يوم الحساب على
    الظلم الذي واقع على الناس وانت أحد رجال الدين
    الذين ينتظر ينتظركم هؤلاء الناس

  10. قيادات المؤتمر الوطنى اصلهم من مدرسة الاخوان المسلمين!!!!
    ما عشان كده السودان بقى بلد فاشل وفاسد وواطى وقذر!!!
    الف مليون ترليون تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على الحركة الاسلاموية وعلى الاسسوها فى مصر والسودان اخ تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو!!!

  11. ديل ناس عقلهم دائري من قاموا بقروا في الكتب الصفراء عشان كدا هم بيخاطبوا في في الزمن الماضي وما عايشين معانا الان. وللاسف مصرين يشكلوا وعي آلناس بما فهمًوه هم من السلف. الاخوان المسلمون احد التنظيمات التي لها
    ارتباط بالماسونية في الكثير من الاوجه. واهم دلائل ذلك هو منتوج هذه الجماعة في تشويه الاسلام وتقسيم المسلميين
    بمعني هذه الجماعة أنتجت كل ما هو قبيح ومسيء للاسلام والمسلمين. ودونكم إسهاماتها في كل الدول والمحصلة النهائية
    لحصادها هو الدماء والتكفير والمتاجرة بالدِّين لجمع المال والوصول للسلطة.

  12. اهملوا الدين واشتغلوا بالسياسة :
    قبل السياسة كان برضوا يلهثوا وراء المال فى البنوك التى تسمى ببنوك اسلامية فى السودان وبعد ان تمكنوا من الحكم بقى اللهث وراء المال علنا عمارات وسيارات والخ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..