مقالات سياسية

السودان الى اين !!!

جمال الصديق الأمام

وقعت عيناي على هذه

العبارة بعد عدة مشاهد  رقمية عرضتها شاشة

قناة الجزيرة مباشر عن مظاهرات ومليونيات ومعاناة الشعب السوداني ، لتختتم هذه المشاهد بعبارة (السودان الى اين) .

السودان الى اين !!

عبارة مفجعة ومقلقة

ومخيفة .

السؤال عن المصير يأتي دائمًا بعد الاحساس  بالخوف ، الجوع ، والقلق بعد الوقوف على ضبابية الاشياء .

مشاهد السودانيين المنقولة مصاحبة للسؤال ،  واحاديثهم المنقولة ، تؤكد  بما لا يدع مجالًا للشك اننا في مأزق حقيقي لم

 يدرك كنه الممثلون على  خشبة مسرح الاحداث .

الغالب الاعم من المتظاهرين رسمت عليهم الحالة الراهنة والعصيبة التي يمر بها السودان

بصماتها حيث كلحت  الوجوة ، وهنت الاجساد،  تشعث شعر الرؤوس ، غارت العيون ، برزت مواضع الفك ، (تكرمش)  الجلد فوق منطقة الحواجب وترهلت الخدود.

المتظاهرون انحسرت عندهم مباهج الحياة وخلت  وجوههم من إضاءة

الابتسامة التي انعدمت تمامًا على محيا الشوارع  والمحافل والملمات .

السودان الى اين !!

سؤال ينسل تحت عتمة

ظلام كثيف تكاد تنعدم فيه الرؤية تمامًا في ظل  عجزنا عن ان نهب الوطن مجرد شمعة في اخر النفق.

السودان الى اين !!

سؤال يفتقد الاجابة في

 ظل وجود كيانات وجماعات وشيع واحزاب قلوبهم شتى ، ومطامعهم شتى ، ومآربهم متقاطعة ،  وهواجسهم متعاظمه ، وشكوكهم تتجاوز

جغرافيا الوطن .

السودان الى اين !!

في ظل حكومة انقلابية لا تدري شئيا ، وتدري انها لا تدري ، فقط يدفع قيادتها  للبقاء في الحكم الذي لا يعرفون اليه طريق خوفهم من الحساب والعقاب على بشاعة الجرائم التي  ارتكبوها ومازالوا في حق شعب السودان .

السودان الى اين !!

في ظل احزاب تائهة ،

ولجان مقاومة تتفرق بهم السبل في الليلة وضواحيها الف مرة ،

ومهني ينضاعوا في (شربة ميه) .

السودان الى اين !!

والعهد البائد ما زال

مسيطرًا على المشهد  السياسي والاقتصادي ، مستغلًا سنوات خبرته

في كيفية ان يجعل من الفساد عاملًا مساعدًا على تجفيف حياة السودانيين من العمل والامل حتى يقول لهم (انا !! ولا شي  سواي ينفعكم ) .

السودان الى اين !!

سؤال يبحث عن الحكمة والحكماء ، باعتبار ان الاولى ضالة  المسلم أن وجدها فهو احق الناس والثانية عماد  وشمعدان لتعلية الحكمة ورفع رأيتها حتى تستوي على جودي استقرار الوطن وحمله الى مرافئ التنمية والسخاء والرخاء الرفاهية  ليجد محمد احمد المسكين شيئًا من سعادته المفقودة او الموءودة منذ فجر الاستقلال بفعل الأنانية  البغيضة والانا الحزبية

السمجة .

السودان الى اين !!

سؤال يقود الى الاقرار

بالاتي :

فشل الحكومات العسكرية من 1956م وحتى ليلة البارحة –

الثلاثون من  يونيو 2022م  .

وفشل الاحزاب في ادارة شئون الدولة على مر تجاربها المتاحة من لدن الاستقلال وحتى ليلة البارحة بسبب ذات  العسكر واطماعهم في

الحكم .

فشلت ايضا احزاب اليسار واليمين (الشيوعي، البعث والحركة الاسلامية) التي استعانت بالعسكر للاستيلاء على السلطة حتى تجد لنفسها موطأ  قدم ما كان لها ان تجده  عبر صناديق الانتخابات .

السودان الى اين !!!

سؤال يبحث عن اجابة

نهائية توقف نزيف الدم  وتضمد الجراح وتوفر الغذاء والدواء ومجانية

التعليم في بلد خيراته  على وجه ارضه ، ونعمه تتمرد على انسداد افق

اللاعبين على خشبة مسرح الاحداث .

السودان الان على شفا جرف هار .

اللاعبون الان على مسرح

الاحداث من العسكريين  والمدنيين اقل قامة عن  الخروج بالوطن وانتشالهمن حالة الانهيار المتعاظمة بفعل جهلهم ،  ومحدودية افقهم

السياسي ، وحداثة تجارب اولادنافي لجان المقاومة ، وحتى نجنب الوطن واهل  السودان الضياع لابد من

الانعتاق من حالة (الآنا) التي تملكت احزابنا  ومؤسستنا العسكرية وبعض شخصياتنا المدنية وذلك بان نعلن جميعا وبرضى قيادات الاحزاب  والمؤسسة العسكرية والحركات المسلحة  الاتي :-

اولاً :

ابعاد الاحزاب عن الفترة الانتقالية تمامًا .

ثانياً :

توحيد المؤسسة العسكرية وادغام كل الجيوش  الجرارة تحت لوائها وارجاعها للثكنات لتقوم

فقط بمهامها الوطنية  المعروفة .

ثالثاً :

اعلان تجميد البنود

 المتعلقة بالحصص الادارية والمالية لاتفاق السلام لحين قيام

الانتخابات .

رابعا :

الاقرار صراحة بعدم مشاركة المؤتمر الوطني البائد وكل حزب او فرد كان  مشاركا (عند) سقط النظام  السابق .

على ان يتم تكوين حكومة فترة انتقالية رشيقة من الوطنيين غير الحزبيين  ومجلس تشريعي مصغر يتم تكوينه من ترشيحات  الاقاليم لافراد وطنيين غير حزبيين ، بسقف

زمني تتطلبه فقط مطلوبات الاعداد والترتيب للانتخابات

والتعداد السكاني ، على  ان يكون هم الحكومة الوطنية ومهامها !! .

(1) معاش الناس !! .

(2) الترتيب للانتخابات

باعداد قانون للانتخابات  وتكوين المفوضية القومية لها ، وتعداد سكاني ، وكل  ما من شانه تحقيق اغراض العملية الانتخابية !! .

(3) تكوين المحكمة

 الدستورية !! .

هذا او الطوفان .

‫6 تعليقات

  1. رجال المقاومة لم تتفرق بهم أي سبل ..هم المناضلون القابضون علي الجمر الآن ..السبل تتفرق ألف مرة ليس برجال المقاومة بل تتفرق بالكيزان الذين دمروا البلاد ..

    1. أحسنت أكثر عبارة مخيفة في المقال الذي حلل الواقع بصورة جيدة.
      بس الفقرات مش مجرد دخول سطر جديد.
      بعدين قولي بيه خلي يكتبوا ليك اسمك دا صاح. ما في تعب نفس الجهد لكن بكون ولا حا يكون جمال ظاهر لكن كدا الإهمال ظاهر.

  2. *********************************************************
    السودان لا يحتاج لهذا الكم الهائل من الجيوش , فالصحيح يجب حل جميع هذه المليشيات بما فيهم مليشيا الدعم السريع وتوفيق اوضاعهم في الحياة المدنية طالما كان هدفهم لحمل السلاح هو قضية محددة والان انتفت اسباب حمل السلاح ولا اعتقد من يناضل لاجل قضية ينتظر مكافأة مادية بعد ان تحقق العدالة المنشودة , وهيكلة الجيش السوداني الموجود وترتيبه واعداده بصورة جيدة ومستوعبة لكل اهل السودان ويكون الكفاءة واللايقة والوطنية والمؤهل هم المعيار للاختيار وليس اي معيار اخر ومن ثم ابعاده عن الحزبية والياسة ليطلع بمهامه الاساسية بمهنية عالية,,,والله المستعان ودمت يا سودان,,,

  3. الم تكتب بضم المؤتمر الشعبي لقوي الثوره و ها هو الشعبي يتفكك. و وينقسم إلى تابع للانقلاب و آخر يريد الانضمام للانقلاب بطريقته الخاصه

  4. مقال جيد.. في الحقيقة الطموحات الشخصية والحزبية للسياسيين ضللت الجميع بمن فيهم الشباب لذلك على الكتاب وأهل الحكمة بذل مذيد من الجهد لتوضيح الصورة وتجنب انزلاق البلد إلى مالا يحمد عقباه.

  5. الانعتاق من حالة الانا – اجمل عبارة تناسب وضع السودان – انانية كوادر الحزاب و تكالبهم على السلطة ضيع مفهوم الوطنية عندهم تماما – مقال جيد نرجو المزيد من نوع هذه المقالات و التى تعتبر كتوعية و تزكير بالخطر الاتى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..