أخبار السودان

مصادر : البشير يتعهد لسلفاكير بإرسال فرقتين وطائرات تنهي التمرد بعد إنسحاب القوات الأوغندية

لندن ــ نضال الليثي
كشفت مصادر مقربة من رياك مشار نائب رئيس جنوب السودان المقال الذي يقود التمرد ضد الرئيس سلفاكير ان الولايات المتحدة قد أبلغت مشار رسميا انها غير موافقة على مبادرة ايغاد في جنوب السودان حيث أشرفت المنظمة أمس على مفاوضات سلام بين الطرفين المتحاربين في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا.

وقالت المصادر ان واشنطن سحبت المصداقية من مبادرة ايغاد بعد ارسال الرئيس الاوغندي موسفيني قوات عسكرية مدعومة بطائرات تقاتل الى جانب قوات سلفاكير في جنوب السودان.
واوضحت المصادر في تصريحات من اديس أبابا التي تشهد مفاوضات بين ممثلين عن سلفاكير ومشار ان واشنطن تفضل وساطة افريقية لدول لا حدود ومصالح لها مع جنوب السودان .

وقالت المصادر ان واشنطن تفضل وساطة نيجيرية جنوب افريقية للتوصل الى تسوية في جنوب السودان.
واوضحت المصادر ان الازمة في جنوب السودان لا تحتاج ارسال قوات من ايغاد للاشراف على وقف اطلاق النار لان قوات الامم المتحدة البالغ 6 الاف عسكري اذا تمت مضاعفتها فان بامكانها القيام بهذه المهمة.
على صعيد متصل انضم مبيور نجل جون قرنق الزعيم الراحل للحركة الشعبية الذي قتل في حادث تحطم طائرة قبل انفصال جنوب السودان.

من جانبه أعلن وزير الخارجية السوداني علي كرتي أمس ان مشاورات تجري بين الخرطوم وجوبا لنشر قوات مشتركة لتأمين مواقع النفط في دولة جنوب السودان، مشيرا الى ان جوبا هي التي اقترحت نشر هذه القوات.

فيما قالت المصادر ذاتها الزمان حول ارسال قوات سودانية للقتال ضد قوات مشار في الجنوب ان البشير يخشى من التدخل الوغندي في جنوب السودان حيث توجد مكاتب لحركات متمردة عدة على حكمه في العاصمة الاوغندية كمبالا وهي مدعومة من موسفيني . وقالت ان البشير تعهد لسلفاكير ارسال فرقتين عسكريتين وطائرات بعد انسحاب القوات الاوغندية التي تقاتل ضد قوات مشار حاليا في جنوب السودان. واوضحت المصادر ان البشير عرض على سلفاكير ارسال قواته الى دولة السودان شرط انسحاب القوات الاوغندية التي تقاتل حاليا على الأرض.

واضافت المصادر ان قوات مشار تسيطر على آبار النفط وليس بمقدور البشير مع قوات سلفاكير حمايتها.
وقال كرتي للصحافيين لدى عودته الى مطار الخرطوم من جنوب السودان حيث رافق الرئيس عمر البشير في زيارته الى جوبا ان السودان وجنوب السودان يتشاوران حول نشر قوات مشتركة لتأمين مواقع النفط في دولة الجنوب وذلك بناء على طلب من الجنوب .

واضاف ان التشاور بين الدولتين يجري على نشر قوات في كل المواقع التي تحتاج لمراقبه بما في ذلك الحدود بين الدولتين.
وقام البشير أمس بزيارة الى جوبا التقى خلالها نظيره الجنوب سوداني سلفا كير الذي تخوض قواته منذ ثلاثة اسابيع معارك مع متمردين موالين لخصمه نائبه السابق رياك مشار.

واضاف كرتي انه بناء على طلب وزارة النفط بدولة الجنوب سيتم ارسال 900 من الفنيين السودانيين للمساعدة في تشغيل حقول نفط الجنوب وهؤلاء الفنيين الان يتأهبون وفي انتظار بعض الترتيبات للمغادرة الى هناك .
وتزامنت زيارة الرئيس السوداني مع بدء محادثات سلام مباشرة بين حكومة الجنوب والمتمردين، وذلك في اديس ابابا.
وكان البشير قال لدى وصوله الى جوبا للقاء سلفاكير ان السلام والامن يجب ان يسودا في جنوب السودان. ان الهدف من زيارتنا هو حمل السلام الى جنوب السودان والى اشقائنا وشقيقاتنا الجنوب سودانيين. ان علاقتنا هامة جدا .
ونقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية سونا عن البشير قوله ان السودان مستعد لتقديم اي دعم للحل السلمي لازمة جنوب السودان .

وشدد وزير الخارجية السوداني على ان بلاده ليست لديها وساطة منفصلة عن وساطة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا ايغاد التي تجري في اطارها مباحثات بين الفرقاء الجنوبيين في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا منذ السبت الماضي.
وقال كرتي ان السودان ليس لديه مبادرة منفردة لحل النزاع في الجنوب وانما يعمل في اطار مبادرة دول الايغاد .
وانفصل جنوب السودان عن السودان قبل سنتين ونيف لكنه بقي شريكا اقتصاديا هاما.

واختتم الرئيس السوداني زيارة قصيرة لدولة جنوب السودان استغرقت ساعات عدةعقد خلالها قمة مغلقة مع سلفاكير تناولت الاحداث التي تشهدها هذه الدولة في الآونة الاخيرة . وأكد البشير في تصريحات له قبيل مغادرته جوبا حرصه علي استقرار دولة الجنوب السودان ، مبينا ان زيارته لها تأتي في اطار حراك دول الجوار لتدارك واحتواء الوضع الامني في الاقليم والمحافظة علي استقرار الاوضاع في الجنوب . وجدد رفض السودان ان تكون هنالك مشاكل واضطرابات في الجنوب ، وقال موقفنا متسق مع موقف مبادرة الايقاد الافريقية لتسوية الازمة ، مشددا علي اهمية وقف العنف والقتال والاستفادة القصوي من التجارب السابقة وعدم تكرار سيناريو الحرب الاهلية التي استمرت لفترة طويلة .

وتابع الرئيس السوداني قائلا من هذا المنطلق نرفض رفضا قاطعا دعم اية حركات مسلحة مناوئة تزعزع الامن والاستقرار في دولة جنوب السودان ، كاشفا عن قيامه بتوجيه السياسيين والعسكريين في بلاده بفتح بوابة السودان لاستقبال اللاجئين الجنوبيين ومعاملتهم معاملة حسنة باعتبارهم مواطنين عاديين . واضاف إن اتفاق الحريات الاربع الذي وقع بين الدولتين تم تطبيقه نتيجة للازمة الحالية التي تمر بها دولة جنوب السودان ، متعهدا بأن تبذل الخرطوم كل مافي وسعها لتقديم العون والمساعدات لدولة الجنوب في كافة المجالات لتتجاوز الازمة الراهنة وتعود الاوضاع لطبيعتها . وحذر البشير في تصريحاته من خطورة إطالة أمد الصراع ونتائجه الوخيمة علي المنطقة ، وطالب بتسريع التسوية واحتوائها في اقرب فرصة ممكنة ، منوها إلى المخاطر التي نجمت حتى الآن جراء الصراع الراهن .

من جانبه اكد رئيس دولة جنوب السودان اهمية الدور السوداني في استعادة الاستقرار لبلاده ، مشيدا بالدور الكبير الذي لعبته الخرطوم لنزع فتيل الازمة . وقال اتفقت مع الرئيس البشير علي الحلول السلمية ونبذ العنف والاحتراب وان يكون الحل في الاطار الافريقي وفق الاسس والاطر المتفق عليها . وجدد رفضه لفرض اية شروط مسبقة ، وقال إنه يمكن ان يطلق سراح المعتقلين دون ان يكون ذلك شرطا ملزما له في المفاوضات . وأكد سلفاكير أهمية الدخول في المفاوضات المباشرة ومناقشة اجندتها وجداولها الزمنية والتعرف علي مجريات مساراتها بدل التعنت الذي لايجدي في حل الازمة ، مبديا حرص جوبا علي استدامة السلام الداخلي والاقليمي . يشار الي ان الرئيس البشير رافقه في هذه الزيارة وزراء الخارجية والدفاع والنفط ورئاسة الجمهورية ومدير جهاز الامن والمخابرات الوطني.

الزمان

تعليق واحد

  1. يا البشكير حل مشاكل السودان اول حاجة اذا كان بمقدورك سيب التشبر دا – حالت البلد كلها وصلت للنهاية واقول ليك شوف مشاكل بلدنا خلي الجنوب في حاله –

    غلفاء وشايله موسها تطهر .

    الشعب السوداني كله منتظرك لتغادر حكم البلد كفاية وصلتنا وحققت توجهك الحضاري للسودان وصلت الرسالة فقط غادر قبل ان نهايتك الحتمية باذن الله بيد شعبنا .

  2. هل عقل سلفاكير ام جن البشير
    المتابع والواقع يقول ان قوات سلفاكير وعلي الرغم من الدعم اليوغندي لكنها لا تحقق نجاحا بل ان قوات رياك مشار هي المسيطرة علي ابااااااااااااار النفط وبالتالي هرع سلفاكير الي العدو اللدود سابقا البشير وكما يقاااااااااااااال عدوا الامس صديق اليوم ولكن هلي جن البشير فعلا وانه لكذلك لو ارسل قوات سودانية للقتال في الجنوب واذا كان القتال هو القتال لماذا انسحبت يا حماااااااااااااااااااار من الجنوب اصلا والله المستعان
    اري ان البشير لسوف يرتكب حماقة ما بعدها حماقة اذا ما زج بالسودان
    اه فهمت انه النفط ولكن اليس النفط هذا كان تحت ايديكم يوم وقعتم علي بتر الجنوب
    اري ان سلفاكير يريد الاستعانة بالبشير لمعرفة جنود البشير بالمنطقة وليس لتفوق قواتة عسكريا
    ولكن يجب ان يري البشير ويفهم جيدا ان قواتة تقاااااااااااااااااااااتل في كل الجبهات ولربما افهمه سلفاكير بتحااااااااااااااالف يقضي بالمرة علي الجبهة الثورية وهذه تعتبر اللقمة التي اسالت لعااااااااااب البشير والله اعلم

  3. ما رأي الجيش السوداني؟
    هل سيذهبون إلى حتفهم بظلفهم؟
    إرسال قوات سودانية للجنوب سوف يوحد كل الجنوبيين ضد سلفاكير.

    جيش البشير باشا غير مرحب به في الجنوب.

    حرق آبار النفط أو نسف خط الأنابيب أسهل من شراب الموية!!
    أليس في هؤلاء الناس رجل رشيد؟

  4. لدينا بشهادة الجميع أغبى حكومة على الأرض , ماذا نبحث في الجنوب بعد أن تخلينا عنه بكل سهولة وفصلناه رغم ان شعبه الذي لازال غافل ويسير عاري في أدغاله لا صلة له بما جرى من استفتاء في انتمائه أوانفصال الجنوب عن شماله, ما أوهم تلك النخوة الزائفة التي تبديها حكومتنا الغبية!!! لقد فقد مواطن الجنوب الأمن والسودان الكبير ظلما وتخلياً من حكومة البشير الراهنة وتركها الجنوب لمصيره المظلم في كف الحركة الشعبية و سلفا الذي إعتلى السلطة بتوجهاته الانفصالية وهذا الكرتي على قمة خارجيتنا الكسيحة ولجنة التفاوض الحمقاء مع وفد الجنوب بإثيوبيا برئاسة عبدالقادر وما نتج عنها من اتفاقات غبية تدل على ان كوادر الخارجية تحتاج الي كورسات في اللغة الانجليزية فكيف بصموا بأناملهم أو بتوقيعاتهم على أن الجنوب مضطهد من قبل الشمال وما خفي أعظم . تدخلكم السافر في الجنوب لا يزيدكم إلا وبالاً ووكان الأحرى بكم أن تنقذوه بأن يصبح الجنوب جزءاً لا يتجزأ عن السودان الكبير في حال إندلاع أي حرب أو نزوح من الجنوب الي الشمال ولكان للغباء الصارخ والفاجعة الأليمة تمت اتفاقات نيفاشا بلا ضمانات والاستفتاء بلا حدود والانفصال بلا قيود وضمانات واشترضات ملزمة للمجتمع الدولي الغربي الغير نزيه كان على اتفاقات نيفاشا أن تذهب إلي مزبلة التآمر الغربية طالما لم يجد المواطن الجنوبي الأمن والسلام في دولة الجنوب المرتجلة. حماقات المؤتمر الوطني ومشروعه الحضاري فصلت الجنوب بالجهاد المزعوم ونفس التخبط يحدث الآن بلا ضمانات أن يعتدل لون حرباء سلفا الذي غزانا في هجليج ودمر للشمال منشئاته فيها حقدا ونكاية, أين الدولة المؤسسية التي لا تجعل للطيبة وحسن النوايا السودانية موضعا في المواجهات الندية للسياسات الغربية الماكرة.متى يغادرنا البشير وكرتي و بقية القيادات المتأسلمة التي عاثت فسادا حتى لا يموت الشعب السوداني كمدا.

  5. على صعيد متصل انضم مبيور نجل جون قرنق الزعيم الراحل للحركة الشعبية الذي قتل في حادث تحطم طائرة قبل انفصال جنوب السودان.الخبر دا مبتور مبيور انضم الى اين ؟الى التمرد ام وفد التفاوض الحكومى ام الى وفد مشار المفاوض.

  6. هذا الرئيس الغبي بريد توريط السودان في حرب جديدة هو في غنى عنها في سبيل ضمان تدفق البترول وحصد عائده في جيبه هو وعصابته .. قوات المعارضة الجنوبية واضح أنها منْ تسيطر على 80% من أراضي دولة الجنوب وهي الأكثر رغبة في التغيير والأقرب لذلك ، كما أنها الأكبر عدة وعتادأً ، والواضح أن شمس سلفا ميارديت قد اوشكت على الأفول والغياب الأبدي ، وبعدها علي الرئيس الرقّاص تحمّل نتائج تدخله الهمجي وعليه ألا يبكي ويزرف الدموع مستفبلاً وألا (يولوّل) و(يجعر) متى ما دعم مشار وباقان قوات الجبهة الثورية لوجستياً ومعنوياً .. وعلي الباغي تدور الدوائر.

  7. اود اولا ان ارجو من الأخوة المعلقين ان يبعدوا عن السباب والعبارات التى لا يقبلونها لأنفسهم ، فالسباب والتجريح يجعل الحروف تفقد معناها وارجو ان يكون التعليق له معنى بدل هذا الجنوح فيا اخى [أنور النور عبدالرحمن] تعليقك جميل اذا اسقطنا منه عبارات السباب !!! شئ ارجو ان نفكر فيه (وقبل ذلك ضعوا فى حسبانكم ان مهندس الانفصال الاول هو امريكا وإسرائيل) ، فصل الجنوب محصلته امن اسرائيل ونسال من الذى بلع الطعم ومن الذى خسر ومن الذى دفع وسيظل يدفع ثمن الانفصال 

  8. هذا هو المطلوب من السودان التدخل السريع رضي البعض بهذا الكلام ام رفض – عندما نتحدث عن الصراعات الاقليمية والدولية في اي بقعة لا نغفل جانب المصالح – لماذا تقاتل يوغندا هل حبا في سلفاكير بالطبع لا المصالح بين البلدين هي التي تجعل يوغندا تحارب الى جانب سلفا حماية لمصالحها والتي تتمثل في تجارة بينية اصبحت كل احتياجات حكومة الجنوب تاتي من يوغندا بعد القطيعة مع الشمال .
    اسرائيل عندما تهاجم قوافل في شرق السودان او مصنع اليرموك الذي يهرب السلاح الى غزة تفعل ذلك حماية لمصالحها الأمنية .
    امريكا عندما تتدخل في العراق وفي افغانسان وبقع كثيرة ما ذلك الا بدافع اما اقتصادي او امني
    لماذا نستكر تدخل السودان في المشكل الجنوبي والكل يعرف مدي المصالح بين البلدين وحاجة الشمال للجنوب ن الناحية الاقتصادية – دع عنك المصالح الا يوجد التزام اخلاقي من المجتمع الدولي تجاه هذه الدولة الوليدة بعد ان دفعت دفعا للانفصال من الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي؟
    اختلف مع الحكومة القائمة شي وان ارعي مصالح بلدي شي اخر ؟ هذه هي الخطوة الصحيحة وان دعا ذلك للقتال من اجل مصالح الشمال كما تفعل يوغندا ودول كثيرة اخرى ؟؟
    للعلم اختلف معي احد ام وافقني في الرأي لست مؤتمر وطني ولا شعبي

  9. كلام فيه دس وتدليس كتير وهو خلاف ما أعلن من كل افراد الحكومة من الرئيس للوزير.نحن الناس العاديين يصرفنا هذا الكذب عن المعارضة كما انصرفنا عن الحكومة وبذا لاحكومة نافعة ولا معارضة كله محصل بعضه

  10. امرين احلاهم مر تقيف مع سلفاكير يقوم يسقط مشار يبقا ليك في حلقك تقيف مع مشار يقوم يسقط سلفاكير يبقا ليك في حلقك الحروب الافريقيه ليس لها نهايه لان نظام التحزب والقبليه فيروسي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..