العودة إلى منبر جدة : تحديات تحقيق السلام في السودان وسط تصاعد الحرب الدامية

زهير عثمان حمد
تشهد السودان واحدة من أشد الأزمات تعقيداً في تاريخها الحديث، مع تصاعد المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتركّز المعارك حالياً حول مدينة الفاشر، معقل الجيش في دارفور. تُطرح تساؤلات حول إمكانية استئناف مسار مفاوضات جدة برعاية سعودية أمريكية، لكن المشهد يبدو مُثقلاً بتحديات عسكرية وسياسية وإنسانية تهدد بإطالة أمد الحرب، أو حتى تقسيم البلاد، خاصة مع تصاعد الحديث عن خطة “الدعم السريع” البديلة المتمثلة في إعلان حكومة موازية من دارفور.
تعقيدات المشهد العسكري
تكثف قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر، سعياً لتحقيق مكاسب ميدانية تمنحها أوراق ضغط عند العودة إلى طاولة المفاوضات، بينما يواجه الجيش السوداني معضلة : إما المضيّ في الحرب لاستعادة السيطرة الكاملة، مع خطر فقدان مكاسب ميدانية في مناطق أخرى، أو القبول بالتفاوض من موقع القوة. لكن المشكلة الأكبر تكمن في التحالفات الداخلية المحيطة بقائد الجيش، والتي تضم فلول نظام البشير وحركات دارفور المسلحة ذات الثارات القديمة مع “الدعم السريع”، ما يجعلها ترفض أي مسار تفاوضي قبل سحق الخصم عسكرياً.
المعضلة السياسية : أجندات قبلية وإقصاء الإخوان
تتفاعل أزمة السودان مع صراعات هويات إثنية وقبلية، حيث تسعى بعض حركات دارفور إلى إضعاف المكون العربي داخل الجيش، الذي تُشكّل قبيلة الرزيقات العربية عموده الفقري، بينما تحاول قوات الدعم السريع تعبئة القبائل العربية في دارفور. وفي الخرطوم، تتعقد الأمور مع سيطرة عناصر منتمية لتنظيم الإخوان المسلمين على القيادة السياسية للحكومة، ما يُضعف الجهود الرامية لبناء توافق وطني شامل.
المخاطر الإنسانية : كارثة تهدد ملايين السودانيين
باتت الأزمة الإنسانية في السودان خارج السيطرة، مع نزوح أكثر من 12 مليون شخص، ومعاناة 25 مليوناً من الجوع الحاد، وتدمير البنى التحتية. الهجوم الأخير على مخيم زمزم للنازحين قرب الفاشر -الذي خلّف عشرات الضحايا- يوضح كيف تُستخدم المدنيين كأداة حرب، بينما تُوثّق الأمم المتحدة انتهاكات قد تصل إلى جرائم حرب، ما يزيد من عزلة الأطراف المتحاربة دولياً.
فرص العودة إلى جدة : هل تكفي الضغوط الدولية؟
رغم تعقيدات المشهد، تلوح في الأفق بعض المؤشرات الإيجابية، مثل زيارة البرهان الأخيرة إلى السعودية، والضغوط الدولية المتصاعدة لوقف الحرب، خاصة مع تداعياتها على الأمن الإقليمي (تشاد، جنوب السودان، البحر الأحمر). لكن نجاح مفاوضات جدة مرهون بتحقيق شروط أساسية:
كسر الإصرار العسكري : عبر إقناع حلفاء الجيش بأن الاستمرار في الحرب سيؤدي إلى انفصال دارفور، وإقناع “الدعم السريع” بأن التمسك بالخطة البديلة (حكومة موازية) سيعرضها لعقوبات دولية.
ضمانات بعدم الإقصاء : يحتاج الطرفان إلى ضمانات بأن المفاوضات لن تؤدي إلى إقصاء كامل لأي منهما من المشهد السياسي أو الأمني.
دور فاعل للمجتمع الدولي : عبر ربط المساعدات الإنسانية بالتقدم في المسار السياسي، وفرض عقوبات على المتمنّعين عن السلام.
التحديات الأكبر : الحرب قد تولد دولة جديدة
أصبح انفصال دارفور احتمالاً واقعياً، خاصة إذا استمرت قوات الدعم السريع في تعزيز سيطرتها على الإقليم، بينما تُظهر حركات مسلحة دارفورية تحالفها مع الجيش رغبة في إضعاف النفوذ العربي. هذا السيناريو لن يؤدي فقط إلى تقسيم السودان، بل قد يفتح باب صراعات إقليمية جديدة، خاصة مع وجود مصالح لدول مثل الإمارات وروسيا وإيران المتورطة بشكل غير مباشر عبر دعمها لأطراف الصراع.
هل يُنقذ السودان من مصير الصوملة؟
المخرج الوحيد يكمن في عقد صفقة سياسية عاجلة ترعاها السعودية والولايات المتحدة، بضغط إقليمي ودولي، تُلزم الأطراف بوقف إطلاق النار، وإعادة انتشار القوات، وإشراك مكونات مدنية في الحكم. لكن ذلك يتطلب جرأة من البرهان وقائد الدعم السريع حميدتي في تجاوز الضغوط الداخلية المتمثلة في التحالفات القبلية والإرث الأيديولوجي للإخوان. السودان أمام مفترق طرق : إما العودة إلى جدة لإنقاذ ما تبقى من الدولة، أو الانزلاق نحو حرب أهلية لا يُعرف مداها.
يا زول سيبك من الورجغة الفارغة مافيش مفاوضات مع مرتزقة جرذان و كلاب عربان الشتات الإفريقي و كن علي يقين نتيجة المفاوضات ستكون عودة الشراكة بين الجيش و آل دقلو فمن مصلحة الوطن القضاء علي الجرذان و الكلاب و بعدها إذا حاول الجيش الانفراد بالحكم الشعب موجود و كذلك الشارع موجود و حينها لكل حدث حديث أما مفاوضات مع من انتهكوا حرمات الشعب السوداني و قتلوا و نهبوا ممتلكات المواطنين و الدولة و دمروا البلد مرفوض تماماً…
مصلحة الوطن هي القضاء المبرم علي الكيزان فضلات الكلاب والجرذان امثالك اولا ايها الداعشي الخنثي الحقير. لن تتنطلي علينا مجددا الاعيبكم واكاذيبكم الممجوجة هذه وسنجلس نتفرج علي الكيزان وهم يشقنون انفسهم بحل بلاستيك الدعم السريع ولسنا علي عجلة من امرنا حتي لو استغرق شنقكم سنوات عديده فلم تتركوا لنا شيئا نخاف عليه او نخاف ان نفقده.
الجهلول المدعو الشاعر أنت لأنك جاهل تظن أنني و كل من يقف بجانب الجيش ضد الجرذان و الكلاب من ( أهلك ) تظننا كيزان هههههههه انتوا اطلقتوا علي الأديب بركة ساكن و دكتور محمد جلال هاشم و امجد فريد اطلقتوا عليهم فلنقايات الكيزان لأنهم وقفوا بجانب الجيش ( الحق ) ضد أهلك جرذان و كلاب عربان الشتات الإفريقي ( الباطل ) و هؤلاء الثلاثة حين ناهضوا حكم الكيزان كبيركم الهالك حميدتي و من معه كانوا عبيد لاسيادهم الكيزان و أداة بطش ضد حركات دارفور
ربما لو لم يتم انتهاك حرمات المواطنين ودخول غرف نومهم ونهب ممتلكاتهم واذلالهم وضربهم بسياط العنج في الشوارع وضرب الرصاص على المواطنين جوه بيوتهم وحرمانهم من الاكل والشرب والخدمات وقصفهم بالمدافع وقصف المرافق من كعرباء وموية وتدمير البني التحتية ربما كان الناس ممكن تتسامح وتوافق على قبول المليشيا لكن ادارة المليشيا حكمت على نفسها بالاعدام بتصرفاتها الغبية المتهورة التي املتها عليعم جهات تمولهم فلن يقبل بهم احد نفسه سوية من جديد قول تم التفاوض ونجح النتيجة حتكون شنو يازهير في رايك؟ حترجع المليشيا تحكم المواطنين يعني يكون حاميها حراميها !اي وجود للمليشيا مرة اخرى في السلطة امر غير مقبول منطقيا ولا عقليا ولا انصافا فحقوق المواطنين المنهوبة وممتلكاتهم اكيد لن ترجع ولو رجعت المنهوبات العينية وتم تعويض الناس وده ما حيحصل فهل انت ستعيد للمغتصبات ومن تم اذلالهم واهانتهم كرامتهم وشرفهم ؟ مافي قوة حتجبر المواطنين ان يعفو ويتنازلوا عن ما فقدوه جراء تهجم المليشيا على الناس في بيوتهم وممارسة العنصرية ضدهم بلا ذنب وبلا سبب فلكل ذلك مرحلة التفاوض دي انتهت مع دخول المليشيا للمواطنين منازلهم واقتحام غرف نومهم فشوف ليك حل تاني واطرحه لكن تفاوض وما تفاوض ده كلام تجاوزه الزمن والاحداث الحصلت والانكسر ما بتصلح الان تبقى اخر العلاج الكي واستئصال هؤلاء المرتزق جرذان الصحراء كرور مرتزقة شتات دول الجوار
عسي أن يكون ما تود واقعا قريب , الشراكة السياسية شرا لابد منه وسوف تكون وأن طال أمد الحرب #
يا زهير عثمان شراكة سياسية مع (أحزاب) سياسية ممكن تكون مقبولة لكن شراكة مع جرذان و كلاب عربان الشتات الإفريقي الذين انتهكوا حرمات الشعب السوداني إن شاء الله لن تبقي …