المغتربين : أجهزة «اللابتوب» والجوالات الحديثة أبرز مطالب الأهل والأصدقاء

لاتزال الاستعدادات تتواصل في أوساط المغتربين تأهبا الى مغادرة دارة الاغتراب، ومعانقة تراب الوطن، في إجازة الصيف، وأثناء هذه الاستعدادات يتلقى معشر المغتربين العديد من الاتصالات من الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء طالبين هدايا محددة، وبمواصفات معينة.. عبر هذه الحلقة نتعرف على طبيعة هذه الطلبات ، والى أي مدى يمكن أن تحقق.

يقول عبد الله عبد القادر الزين «محاسب»: حقيقة في كل عام أتلقى قائمة من الطلبات التي تسبق العودة الى السودان بأيام قليلة حتى تكون حاضرة في الذهن. ولعل ابرز هذه الطلبات «جوال ولابتوب»، حتى أن إحدى بناتي التي تدرس في الجامعة كانت تصر على ضرورة إرسال «اللابتوب» حتى قبل وصولي الى السودان قبل أشهر قليلة، ولم املك الا أن ألبي مثل هذه الطلبات، على وجه السرعة.
ويضيف الزين: وهناك قائمة أخرى من الطلبات بينها أجهزة جوال، وخلاطات ووصلت مرحلة «المكيفات»، غير أن هذه الطلبات لم تشمل أية إشارة إلى الملابس والأحذية كما كان يحدث كثيرا في السابق، وربما يعود ذلك الى أن السوق السودانية أصبحت تكتظ بالبضائع وهي في متناول الجميع.
ويشير أمير عبد الله حسن «مندوب مبيعات» الى ان موسم العودة إلى السودان يحفل بكثير من الطلبات، التي نلبيها ونحن نشعر بسعادة بالغة مهما تطاولت قائمة هذه الطلبات، باعتبار ان هذا الأمر ينسجم مع الشخصية السودانية المتعاونة والمتكافلة، وعلى المستوى الشخص فقد تلقيت طلبات أبرزها «جوالات» وبمواصفات عالية الجودة، وفي أحيان كثيرة تكون الطلبات بمواصفات قد لا يمتلكها المغترب نفسه، الا انه يصعب عليه ألا يتجاوب مع مثل هذه الطلبات الملحة.

ويرسل حسن تحياته وأشواقه الحارة الى ابنته آيات وزوجته نازك الهادي، وجميع الأهل بالدويم والكعاكة وأم جر وعبود، ويخص خاله عبد الرحيم، ويتمنى ان يلتقيهم بخير وعافية خلال الإجازة المرتقبة.
ويرى إسماعيل عبد الحافظ «مخرج» أن السنوات الأخيرة شهدت تغيرات كبيرة على مستوى طلبات الأهل والأصدقاء من المغتربين، حيث تراجعت طلبات الملبوسات، لتحل مكانها الاجهزة التقنية الحديثة خاصة من قبل الرجال، فيما لاتزال النساء يحتفظن بطلبات بعض المقتنيات المنزلية.
ويقول عبد الحافظ: إن الإنسان السوداني في ارض الاغتراب رتب نفسه منذ مجيئه الى الغربة على التناغم الايجابي مع طلبات الأهل والأصدقاء، وأصبحت هذه المسألة ابرز عناوين المغتربين العائدين في إجازاتهم السنوية الى ارض الوطن.
وتمنى ان يتحقق الاستقرار المنشود في السودان، ويعم السلام والامن ويتحقق الرخاء، حتى يتمكن ابناء السودان في مختلف مهاجرهم من الاستقرار بعد سنوات الغربة الطويلة.

ويقول تاج الختم عبد الله «مسؤول صيانة وخدمات»: طبعا طلبات الاهل للمغتربين مسألة قديمة تتجدد في كل حين، وهي تجسد الترابط الحقيقي بين المغترب وأفراد أسرته الممتدة داخل السودان، وحتى دون تقديم طلبات فإن المغترب لن ولم يتأخر عن حمل الهدايا للأهل والأقارب كلما ذهب الى السودان، حتى لو حدث ذلك خلال العام مرتين.
ويرى أن الطلبات قد أصبحت تنصب حول بعض الاحتياجات وليس كما كان في السابق، وهي في أحيان كثيرة لا تمثل حاجة حقيقية، بل تمثل اشياء تقع في خانة الترف والترفيه، وبهذا الحديث لن نسقط حاجة بعض البسطاء، وطلباتهم الصغيرة.
ويعترف محمد الحسن خالد «معلم» بأن الطلبات أصبحت تثقل كاهل المغترب، فالى جانب المصاريف الراتبة، لم يكتف الاهل بل هم يبالغون في الطلبات عندما تعلن انك قادم الى السودان، فمنذ أن اخبرتهم بأنني قادم بعد شهر انهالت عليَّ الطلبات، عبر رسائل الجوال، وهي تتضمن «خلاطات، مكواة، تلفزيون، جهاز لابتوب، جوالات، وبلاي استيشن «2و3» ، بل وصلت الى قدور وثلاجات.

ويقول: بطبيعة الحال يصعب تلبية كل هذه الطلبات في ظل الظروف المادية الضاغطة التي يعاني منها المغترب، ولكن ستتم الاستجابة لبعض الطلبات المنطقية، وسيتم إهمال جميع الطلبات التي يصعب الاستجابة لها، لعدم القدرة الشرائية.
ويشير عبد الكريم فرح «مدير تنفيذي» إلى ان الطلبات أضحت تتضمن لأول مرة أجهزة البلاي استيشن بأنواعه، وبعض المقتنيات ذات التقنيات العالية التي لربما لا يتمتع بها المغترب نفسه، ولعلي أتحدث عن «نفسي» فابناي لا يمتلكون بلاي استيشن «3» فيما يصر ابن أختي على ضرورة شرائه له تحت أي ظرف، فيما تلح أختي على شراء قدور بمواصفات محددة، وفي الجانب الآخر ينتظر شقيقي العريس أن أزوده بشنطة العرس، بصراحة مطالبة فوق الطاقة، فقط نسأل الله الستر واللطف.

الصحافة

تعليق واحد

  1. هسع عايزين لاب توب وجوال ولو فكرت تستقر في السودان حيكون اول رد كالاتي

    جااااي لشنو؟

    راجع تعمل شنو؟

    هسع انت عملت شنوا عشان تجي راجع

    والقروش لازم ترسلها واللابتوب لازم تجيبه لاخوك في الجامعة واياك ان تفكر في الطناش وما

    تقول انا بعيد منهم وما بيلحقوني مع العالم القالوا اصبح قرية صغيرة ومن الممكن جدا يطلعوا

    ليك بسماعة التلفون

  2. الطلبات دى ليه بيطلبوها من المغتربين ..؟ وهى موجودة فى السوق فى السودان وتلاقى الواحد منهم قادر على شراءها
    والمسكين تلاقيهو ماعندو بيت ولاعربية مرتو ماعندها اثاث للمستقبل..
    وايضا فى اقارب كثيرين حالتهم المادية ممتازة وعايشين فى السودان .. ورغم ذلك
    مافى واحد بيطلب منهم حاجة ..لكن الحيطة القصيرة هم المغتربين..

    وفى الاخر لو رجع نهائى مابلقى واحد يساعدو .. بل بالعكس يضحكوا عليهو
    ويقولوا شوف العبيط دا .. قاعد عشرين سنة فى الغربة ولسه ماعندو بيت ولا.. حاجة

  3. بما أنني لم أكمل عام فأخبرت الأهل بقدومي حتي ألنهالت علي الطلبات جوالات

    خلاطات الخ حتي الريحة (أي العطور) لم أنجو منها

    سألني أحد الإخوة السعوديين كم يكلف السفر إلي السودان فقلت له الامر يختلف من

    شخص لآخر فعلي الموسع قدره وعلي المقتر قدره قال لي لي عامل له كذا سنة لم

    يسافر بحجة الهدايا؟

    في الحقيقة نحنانترك الواجب ونعمل بالمندوب أوالمباح فمسئلت الهدايا هذه ينبغي

    أن لا تقف عائقا للسفر وكلامي هذا أوججه للمتزوجين خاصة من تجاوزو السنة فأكثر

    العودة ياناسي قبال تجي القاسي

  4. حقيقة المغترب حيطة مايلة والمشكلة الناس ماتصدق الراجل مابقي لى نفسو حايبقي للباقين……والله ناس تقاطعك لانك ماجيت وماسويت ليهم ياناس المغترب مايهو الزمااان …..

    قاعد عشرين سنة فى الغربة ولسه ماعندو بيت ولا.. حاجة
    اها جنس حاجات زى كتيرة ….ز:confused: :confused: :confused: :confused: :confused: :confused:

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..