الترابى … زلة لسان

الترابى وهو يعكف على النظام الخالف ، أخرج لنا الهوادى ، وأحتار الناس فى الأمر ، هل الهوادى هو بديل للنظام الخالف أم هو أبتكار جديد ، فى غمرة التحليلات و التكهنات التى شغلت المراقبين بشأن الجماعات الأسلامية ،فاذا الترابى بطريقة صادمة وفى بادرة غير متوقعة أشاد بتنظيم الدولة الأسلامية (داعش) ، وقال ( لا أشك فى أخلاص الدواعش )، نافيا أن تكون صنيعة غربية ، الترابى أكد فى حواره مع موقع (أخبار تركيا ) أن الفكر السلفى إلى زوال ، وأن مشكلة الاسلاميين فى الحكم سببها عدم وجود كتاب يتحدث عن الحكم عند المسلمين ، لاشك أن الشيخ الترابى فجر قنبلة داوية بهذا التصريح ، ولاشك أنه قصد أن يكون هذا عبر موقع ( أخبار تركيا) ، ربما قصد أن يقول أن الخلافة التركية لحزب العدالة والتنمية فى طريقها إلى الزوال ان لم يحدث شيئ ، ثم ماذا بعد أن أعلن الترابى أنه لايشك فى أخلاص ( الدواعش)، وتبرير أفعالهم ، ماداموا مخلصين من غير كتاب ، أو لأن كافة الجماعات الاسلامية مخلصون لكن لاكتاب لهم فى شئون الحكم فى تلميح ايحائى بان المشكلة هى فى عدم وجود الكتاب، الترابى يعانى من أحباط ويأس فالجماعات الأسلامية تتناسل و تتقاتل فيما بينها ، فى سوريا داعش يقاتل النصرة ، فى لبيا داعش ضد فجر لبيا ، فى اليمن الحوثى ضد الأصلاح ، فى العراق كل الشيعة ضد كل السنة ، المنطقة على شفير حرب طائفية ،وهى بالفعل الأن فى حرب ضروس بين الجماعات الأسلامية والتى كل جماعة فيها تدعى حمل لواء الأسلام ، تسيل الدماء فى بلاد المسلمين و(لم يعد للدين مجده) ، كيف يمكن لأى جهة أن توصف بأنها مخلصة وهى تقوم بالتنكيل بالاسرى وقتلهم فى الساحات العامة ، أو وضعهم كدروع بشرية ليقتلوا بنيران (صديقة)، أننى اشارك الشيخ الترابى أحباطه ويأسه وحزنه فما يحدث لايمكن أن يقبله عقل أو منطق ، ولكنى لا أستطيع مشاركته عدم شكه فى أخلاص الدواعش، ربما داعش ليست صنيعة غربية أو أيرانية ، بلاشك هم وسائر جماعات الأسلام السياسى المتطرفة والمعتدلة لم يجدوا كتابا يتحدث عن الحكم عند المسلمين ، إذا كيف يكون الأسلام هو الحل دون العثور على هذا الكتاب ؟ اذا هذا الكتاب غير موجود ، فكيف يوجد ؟ الفكر السلفى إلى زوال ، هل البديل منهج الشيعة ؟ أم الدواعش ؟ الشيخ الترابى لايجهل تفاصيل كيف حكم الخلفاء المسلمين ، وكيف أزدهرت الدولة الاسلامية ثم كيف انحطت و زالت ، الترابى عكف على النظام الخالف و منه للهوادى و الثناء على داعش ، على الراجح هذا الانتقال يقود الى ان الترابى لم يعكف على شيئ ، على الاقل خرج بنتيجة هامة للغاية ، لا يوجد كتاب يتحدث عن الحكم عند المسلمين ، ان لم تكن زلة لسان فهذه مرحلة اتت متأخرة ، الترابى شيخ كبير و مثل غيره لا كتاب له و لا قبل له بالدواعش ، لسان حال الترابى ان يأمن شرهم ، من سيوجد الكتاب ؟

تعليق واحد

  1. ثانى رجع المخرب الاسلامى بسمومه كيف لا يشك من الدواعش وهم يخطفون ويقطعون رؤس البشر كالزئاب ويشوهون اسم الاسلام وسماحته وممكن نرجع نقول هو أساء وما زال فى الاساءةبجنون عظمته .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  2. الغرض من الحكم هو العدالة بين البشر والإشراف على الرعية والقضاء بين الناس ومراعاة حياة الناس ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ) صدق الله العظيم وهذا هو كتاب الحكم إذا طبق القرآن حق تطبيقة لا حاجة لوجود حكام حقيقيون على وجه الأرض ولا حاجة للسياسيين والرؤساء إن نظام الزكاة في القرآن لو طبق لما وجد فقراً على وجه الأرض ولتساوى الناس أجمعين ولو تحقق الزواج كما يريده الله عز وجل لما عم الفساد على وجه الأرض ولو تم التصدق والإنفاق كما حدده الله تعالى ولو تحابب الناس ولذلك لو طبق كلام الله لزالت كل المتناقضات ولا داعي لتجون جهة أو حزب لفرض ذلك على الناس وهو يخاطب العقول وذوي الألباب كما ذكر الله ذلك في القرآن الكريم والله أعلم .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..