أخبار السودان

بعد تأكيد الوزارة للتسريب وقرارها بالإعادة … ولي أمر أثنين من الطلاب يطالب بالمحاسبة

الخرطوم: محمد عمر الحاج

لا يبدو حال الأسر السودانية التي جلس أبناؤها لإمتحان الشهادة السودانية هذا العام،بأفضل حال من الأستاذة آسيا محمد عبد الله وزيرة التربية والتعليم الإتحادية،وأستاذة الكيمياء بالمدارس الثانوية منذ العام 1995م،فالوزيرة التي تحمل درجة البكلاريوس في العلوم والتربية من قسم الكيمياء والأحياء، تعرضت لعملية إحراج وورطة لا تحسد عليها،فبجانب مسؤليتها الأساسية عن هذا الخلل الكبير بالوزارة،فهي أيضاً معلمة للمادة وتعرف مدي الألم والإحباط الذي يحس به الطلاب عند معرفتهم بقرارالإعادة،ولن تستطيع الوزيرة مهما أوتيت من قوة في الحجة والبيان أن تقنع الأسر والطلاب بالقبول بالقاعدة التربوية»في الإعاده إفادة»،فكل التبريرات لاتفيد بعد أن وقع الفأس في الرأس .

تأكيد التسريب وقرار بالإعادة
بعد حالة من الإرتباك سادت المشهد التعليمي في الإسبوع الأخير ،قررت وزارة التربية والتعليم وحرصاً منها على سلامة الإمتحانات إعادة إمتحان مادة الكيمياء والتي جلس لها الطلاب «الأربعاء» ضمن إمتحانات الشهادة الثانوية للعام 2018م، في فترة أقصاها ثلاثة أسابيع من إنتهاء الإمتحانات،بعد أن تأكد لها أن هناك تسريباً قد حدث،وأشارت الوزارة إلي إستخدام وسائل تقنية مختلفة في التسريبات.
وأوضحت الوزارة فى بيان أصدرته «الخميس»أنها إذ تخطو هذه الخطوة تؤكد أنها إتخذت كافة الإجراءات للتحقيق في الأمر،وأشارت إلي أن كافة جهات الإختصاص تقوم بملاحقة الذين تسببوا في هذا الضرر،وتوعدت الوزارة بأنهم سينالون الجزاء الحاسم، في حين لم تكشف الوزارة في بيانها عن القبض علي أي متورطين محتملين من»داخل الوزارة أوخارجها»،ولم تبين نوع العقوبات التي ستطبق عليهم.

نص البيان
جاء في البيان أن قيادة الدولة ظلت في أعلي مستوياتها تتابع الأنباء والتقارير،والشائعات حول تسرب الإمتحانات،وظلت علي تواصل بوزارة التربية والتعليم والأجهزة المعنية بتأمين الإمتحانات للتأكد من سير الإجراءات التأمينية وفقا لما هو مخطط لها وإتخاذ القرارات والإجراءات الضرورية ضماناً للشفافية وقدسية المنافسة بين الطلاب الممتحنين.
وأكد البيان أن وزارة التربية والتعليم والأجهزة المعنية بتأمين الإمتحانات إتخذت كل الإجراءات التي تضمن عدم تسرب الإمتحانات في كل مراحل إعدادها،وطباعتها،وترحيلها للمراكز داخل السودان وخارجه في ظل مراقبة مشددة من جانب الأجهزة الأمنية .
وأضاف البيان أن التقارير اليومية أكدت وصول مواد الإمتحانات لمراكزها بسلامة ودون أية تسريبات،وفتح أوراق الإمتحانات وتوزيعها في الزمن المحدد بعد جلوس الطلاب في مقاعدهم إستعداداً لأداء الإمتحانات،حيث تابعت الوزارة والأجهزة الأمنية كذلك سرية وأمن نقل أوراق الإمتحان جواً إلي المراكز خارج السودان،وإتخاذ الإجراءات الضرورية لتأمينها حتى وصولها للبعثات الدبلوماسية في الخارج ثم نقلها للمراكز بنفس الإجراءات التي تتخذ داخل السودان.
وأوضح بيان وزارة التربية أنه بالرغم من هذا الحرص والإجراءات الإحترازية فقد حدث تسرب لمادة الكيمياء وقررت الوزارة إلغاء الإمتحان ومن ثم إعادته في فتررة أقصاها ثلاثة أسابيع من إنتهاء الإمتحانات.
وطمأنت الوزارة في بيانها الطلاب وأسرهم بسلامة مواد الإمتحانات الأخري وترجوهم عدم الإلتفات للشائعات التي تروج في مواقع التواصل الإجتماعي عن تسريب إمتحانات أخرى الأمر الذي لم يحدث مطلقا .
وأكد البيان أن قيادة البلاد وفي إطار إنشغالها بالموضوع وخطورته طلبت من الجهات القضائية والعدلية إجراء تحقيق في تسريب مادة الكيمياء وتحديد المسؤولية الجنائية ويشمل ذلك المتسببين فيه ،الذين روجوا الشائعات حوله بإعتبار أن قضية الامتحانات هي قضية أمن وطني.

أحداث ولا في الأحلام
هكذا فاجأني الزميل والمنتج التلفزيوني محمد ساتي،مضيفاً في تعليقه لـ «الصحافة» حول الأنباء المتداولة عن تسريبات لبعض مواد إمتحانات الشهادة السودانية هذا العام:إن صح إن امتحان الكيمياء قد تم تسريبه، فإن هنالك شكوكاً في تسريب مواد أخري،وقال ساتي : يستحسن إعاده الإمتحانات كاملة لحفظ ماتبقي من ماء وجه وزارة التربية والتعليم، منادياً بإعدام كل مسؤول يثبت أنه تواطأ في هذا التخريب،لأن الحدث لا يقل عن جريمة القتل العمد.

الإعادة مش كفاية
من جانبه قال الحاج حافظ حسن عبدالله «والد مآب وفاطمة» من ضمن طالبات المساق العلمي هذا العام،قال بألم وحرقة: إن إعادة الإمتحان مش كفاية،وأضاف لازم تكون في محاسبة للمسؤولين بالوزارة،لافتاً النظر للحالة النفسية السيئة لإبنتيه والزملاء والزميلات من الطلاب والطالبات الممتحنين هذا العام ،متسائلاً ماذنبهم؟

أنا متخيل الموضوع إشاعة
هكذا علق الأستاذ عبد المحمود الرضي،المعلم بإحدي المدارس الثانوية،وأضاف بالقول:المسألة مؤسفة شديد، مضيفاً «والله أنا متخيل الموضوع ده إشاعة،لكن طلعت أنا الإشاعة»،وظل يردد حسبي الله ونعم الوكيل، وأضاف ان كشف إمتحانات الشهادة السودانية يعتبر عملا تخريبيا من الدرجة الأولي يستوجب إعمال قوانين خاصة وحاسمة.

سلوك مشترك
أما المواطنة خالدة داؤد ،فقد تساءلت لماذا قبل البعض شراء الإمتحانات ؟ قبل أن تضيف بأن العرض وجد طلباً وإستجابة من بعض الأسر والطلاب،لذا فالسلوك مشترك، والجرم واحد،وقالت انه من المؤسف تربية الأبناء علي الغش،وتعويدهم علي الحصول لما لا يستحقون،واصفة ذلك بالتكسب غير المشروع.

الأحزاب السياسية في الخط
لم تفوت الأمانة العامة لحزب الأمة القومي الحادثة،فأصدرت بياناً حول تسريب مادة الكيمياء بإمتحانات الشهادة السودانية، الذي وصفته بأنه جاء وسط حالة من السخط وسط الطلاب والطالبات وأولياء الامور.
وقال البيان ان إعتراف الوزارة بالأمر بعدما نفت في بادئ الأمر تسريب الإمتحان،يؤكد حالة الإرتباك واللامسئولية لدى الجهات المعنية بالعملية التعليمية في البلاد.
وتأسف حزب الأمة القومي في بيانه لما حدث وما يمثله من إحباط واسع لكل السودانيين وأبدي مشاطرته للطلاب لما أسماه بالمصاب الجلل ،وأكد البيان علي أن تسريب الامتحانات تتحمل مسئوليته وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية،وأن هذا الحدث لا يشفع فيه تشكيل لجان التحقيق التي تهدف الى التبرئة حسب البيان،منادياً بإقالة وزيري التربية والتعليم والداخلية،ومحاسبة المسؤولين عن التعليم في البلاد.

الصحافة

تعليق واحد

  1. واحد،وقالت انه من المؤسف تربية الأبناء علي الغش،وتعويدهم علي الحصول لما لا يستحقون،واصفة ذلك بالتكسب غير المشروع. ) وهل السيدة الوزيرة تستحق هذا المكان؟

  2. ياأخوان نحنا ما سمعنا بي حاجة أسمها أستقالة ولا ماموجودة في أدبيات الكيزان كنكش فقط في الكرسي حسبي الله ونعم الوكيل

  3. واحد،وقالت انه من المؤسف تربية الأبناء علي الغش،وتعويدهم علي الحصول لما لا يستحقون،واصفة ذلك بالتكسب غير المشروع. ) وهل السيدة الوزيرة تستحق هذا المكان؟

  4. ياأخوان نحنا ما سمعنا بي حاجة أسمها أستقالة ولا ماموجودة في أدبيات الكيزان كنكش فقط في الكرسي حسبي الله ونعم الوكيل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..