من يملك الحق في تحديد اتجاه النقاش الفكري والثقافي في السودان

من يملك الحق في تحديد اتجاه النقاش الفكري والثقافي في السودان
الاخوة و الاخوات في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مازلت أتساءل عن من المسؤل و المخول له توجيه الحوار الفكري والثقافي في السودان هل هناك فئه تري أن لها الحق الأزلي في الطرح و النقد هل هناك من وصي علي طرح محور معين للنقاش أو الحوار الثقافي في السودان بالطبع لا في ظاهر الأمر لكن في الحقيقه ان هنالك فئة تحكم و توجيه للحوار و النقاش الثقافي في السودان علي المستوي السياسي و الأكاديمي و رغم ضعف الناحيه الأكاديمية في الساحه و هذا جزء من سياسة التحكم في مصادر الحوارات لأنه هذا مقصود للتحكم في قنوات الحوار و توجهه قد يقول قائل أن هنالك مفكرين و اساتذة في مجال الحضارات والثقافات الانسانيه أمثال الأمين ابو منقه و عون الشريف قاسم و إبراهيم البزعي و آخرين لكن السؤال أين دورهم في تشكيل هوية و شخصية الإنسان السوداني و لو نظرنا إلى الحوار الثقافي في الوسط المستنير أو المثقف نراه دائما ينصب تجاه العروبيه و محاولة اغتيال الجانب الأفريقي و إضفاء طابع الفرعية له دون منحه الأصل و نقطة الانطلاق لحوار ثقافي أوسع له تأثير علي الجانب العروبي بل العكس يكون الجانب العروبي هو المؤثر رغم افتقار الثقافة العربيه في السودان للمحتوى مقارنة بالثقافة المحليه ذات الأصول الأفريقية نسبة للتمازج الاثني و الثقافي بين المكونات الأفريقية من قديم الزمان و هنا تظهر معضلة توجيه الأصول السودانية و الثقافة السودانيه علي انها مستمده من العروبه في كل شئ و انا هنا لا ألوم الأقوام ذوي الأصول الأفريقية علي عدم الاهتمام بإبراز ثقافتهم لأن الماكينة الاعلاميه و الرسمية مهتمة فقط بابراز الثقافة السودانيه بطابعها و توجها السياسي العوربي كما هو توجه الدوله السودانيه المستعربه
أيضا لا يفوتني أن أذكر سذاجة أ و عدم اهتمام السودانين ذوي الأصول الأفريقية بتعلم و نشر ثقافتهم بل حتي ان وجودهم في ساحة الطرح و النقاش الثقافي و الفكري في السودان محدود جدا أن ام يكن معدوم و للأسف الشديد فقد ارتبط دور المثقفين السودانيين ذوي الأصول و الثقافة الأفريقية بردة الفعل اي يظهر لهم صوت في حالة حدوث مشكله أو أي انتقاص او إساءة الي احدهم مثلا ما حدث لرحال تيه و الي أهلي الهوسا في الحمره بدأنا نكتب و نناقش البعد السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي و التاريخي لانتمائنا و حقنا و تجزر ثقافتنا في السودان و انا شخصيا من هؤلاء القوم لا أهتم بالكتابة و لا حتى الدخول فى النقاش السياسي و الاجتماعي و الثقافي لكن جاء دورنا كلنا خاصه الهوسا أن يسمع لنا صوت و راي بغض النظر عن درجة تعليمنا و انتماءنا السياسي يجب أن نكون سباقين لفتح باب الحوار و النقاش الثقافي و الفكري في السودان و لا ننتظر حدوث حدث حتي يحركنا و هنا تكون ردة الفعل عاطفيه في الغالب سرعان ما تخبؤ . و نتناسي الأمر لكن هناك جانب إيجابي لردة الفعل اي تظهر لنا حقائق كل عرقيات السودانين و تكون هنالك حركة بحث دؤوبه عن أصول كل الأقليات بما في ذلك الأقوام التي تدعي العروبه و يكون هنالك شلال فياض من المعلومات القيمة و المضادة في نفس الوقت لكن هذا لا يمنع أن نستفيد من الحالتين في فهم الحقائق و دحض الاشياء الملفقة
الاخوة و الاخوات من طبيعة الأشياء إن الزائر هو الذي يتأثر بالمقيم في المنطقة و كما في المقوله الشهيره من عاشر قوما أربعين يوما صار منه او فر منهم لكن هنا فلناخذ الأمر من ناحية التأثير فلنري من تأثر بمن هل كما يدعي المستعربه أن الثقافه العربيه هي المؤثرة علي الأفريقية و هذا هراء لأن الواقع يقول عكس ذالك فلناخذ مقياس بسيط و هو الاكل هل العصيده من الأكلات العربية و ملامح الويكه و الويكاب وملامح الروب عربي؟ بل العصيده بامتياز أفريقية المنشأ و الماكل و ما تبقي من صميم الإبداع السوداني أن كان أفريقيا خالصا ام مزيج من العربي و الأفريقي هذا يدل ان الثقافه الأفريقية هي التي أثرت على العربيه إن وجدت لأننا نختلف في كل شئ عن العرب في الأكل و اللبس و الغناء و عادات وتقاليد زواجنا و عادات نساء السودان بإمتياز أفريقية أو سودانيه صرفه و شئ من البعد العربي نتيجة الاختلافات في أقاليم السودان. فالدخان و الدلكة و أشياء أخري سودانيه محضه ذات طابع أفريقي لأنه لا من بعيد و من قريب لمن نسمع بمثل هذه العادات والتقاليد في السعوديه و لا اليمن و العراق أكثر الدول التي يعلق السودانين انتماءاتهم و أصولهم فحتي اللبس السوداني التوب فيه طابع أفريقي و حتي ان سلمنا جدا أن بعض القبائل لها اصول عربيه فقد تأثرت بالثقافة المحليه و أنتجت منتوج سوداني فريد فلناخذ القراصه و الملوحة ليس لها أي بعد عربي و هي أقرب للانجيرا الاثيوبيه و الكسرا السودانيه
عليه اعزائي علينا أن نسأل أنفسنا هل البعد العربي في السودان أعمق من البعد الأفريقي بالطبع لا. قد يتفق الجميع معي ان البعد الأفريقي أوضح في كل مناحي الحياة السودانيه إذا استبعدنا البعد الديني لأن الدين الإسلامي ليس دين العرب فقط بالإضافة علينا مراجعة التاريخ الموجه لأغراض سياسية الذي فرض علينا العروبه و تجاهل لدرجة كبيره حتي تأثير ممالك دارفور و الهوسا و البرنو و الداجو هذا علي سبيل المثال لا الحصر و اكتفي بالمرور عليها مرور الكرام و أفرد مساحة كبيره للثورة المهديه و هجرات العرب و تغافل عن هجرات الهوسا و القبائل الأفريقية الأخري و أضاف لها تاريخ حديث جدا في السودان لإضفاء طابع الأجنبي عليهم و من المفارقات أن كل المهتمين بالشعوب السودانيه و الثقافات و الاثنيات لم يعد يهمهم حتي توضيح ابسط الاشياء و هي العلاقة بين الهوسا و الفلاته و البرنو كما يسميهم معظم السودانيين يعرفونهم بالتكارنه و هذا فيه نوع من الاستهتار و الانتقاص من قيمة هؤلاء القوم و انا هنا لا ألوم السودانين بل ألوم الأكاديميين و المثقفين السودانيين لدورهم في تغييب المعلومات عن عامة الشعب لو بقصد او بدون قصد و المرجح هو القصد للتقليل من شان هذه القبائل و تمكين الطرف الآخر
خلاصة الأمر هو على كل المهتمين بالشأن الثقافي و الاثنيات في السودان الاهتمام المشترك بين كل المكونات و إظهار واقعها و ثقافتها دون ميل أو انتقاص و بامانه مطلقه لأن الثراء الثقافي فيه من الايجابيات أكثر من السلبيات و الأهم اننا في الغالب مسلمين و حتي من هو مسيحي أو لا ديني منا فيه من السمات و الصفات السودانية الحميده المستمدة من الإسلام و الثقافات و الاثنيات المختلفة و هنا قمة الجمال الموجود في السودان و هذا بالطبع سيؤدي إلى روح التسامح و احترام حقوق و ثقافة الآخر و تقبله مما يؤدي إلى زيادة الفهم لطبيعة الصراعات و حلولها و ذيادة إمكانية حل المعضلات قبل فوات الأوان مثل ما حدث في الحمره بتفادي النظره الدونيه للاخر و تفهم ثقافته في التعامل مع المشاكل لكن هي الأقدار ونسال الله أن يرحم موتي الطرفين و يطيب الخواطر و لعلمي بطبيعة الهوسا ليس صعب عليه التسامح و قبول الحل الوسط و قد يكون هذا ما جعل بعض النااس يستغلون هذه الطيبه استغلال سئ بدلا من توظيفها التوظيف السليم لحل الإشكالات
و أخيراً اقول كل منا بربطه نسب و انتماء و بطبيعة البشر نفتخر بانتماءنا الأهم أن لا نترك هذا الانتماء يؤثر على حكمنا و تعاملنا مع الآخر فكلنا ننتمي الي آدم و أدم خلق من تراب و هذه حقيقة مما لا يدع مجالا للافتخار و الأهم نحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة وسط لا تؤمن بالقبليه لأن ديننا لا يفرق بين من هو عربي و من هو أفريقي فالنتقبل الآخر و السودان يكفينا جميعنا إذا تطايبت النفوس و نزلت الي مستوي القانون الإلهي قبل القانون الدولي الإنساني و القانون السوداني والمساواه بين المواطنين والعيش بسلام
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و لنا عودة أن شاء الله
النور محمد عبد الله (النور ثاني قدس)
[email][email protected][/email]
نقاش فكري ايه يا ابن عمي وبطيخ ايه. السودان دوله فاشله امضينا60عام من عمر الدوله الوطنيه ولم ننجز شيء.
هويه عربيه او هويه افريقيه. ماذا تفيد الهويه وماذا تضيف للكون البشري وللتاريخ الانساني؟ لاشيء.
لا استخرجنا خيرات البلد التي حبانا بها الرب. ولو استخرجت اسيء استعمال عوائدها في غير التنميه المستدامه.
ولا استثمرنا في البشر تعليما وصحه وامن وطرق وكل البنيه التحتيه كهرباء وطرق واتصالات.
نحن فاشلين في كل شيء. حتى التاريخ الذي يتغنى به الاطفال كله كذب وليس حقيقه
الحل ينبع في الاعتراف بالتنوع الثقافي Cultural Pluralism والعمل على تحقيق الوحدة من خلال التنوع Unity in Diversity دون أن يكون لأي مجموعة الحق في التسلط على المجموعات الأخرى. كما يجب تشجيع التواصل بين المجموعات المختلفة في كل أصقاع السودان القربية والبعيدة، عندها سيزول الشك والعداء الفطري الذي نكنه للغريب الغير معروف. وتدريجياً سيحدث الاندماج والاستيعاب Assimilation بين المجموعات المختلفة بصورة تلقائية طبيعية وتذوب الحواجز وربما تختفي القبيلة Tribe ليحل محلها الإنسان السودانوي المتحرر من أغلال القبلية والإثينة والعنصرية.
كل هذا يحتاج لقيادة متميزة مثل مانديلا وتيتو ونهرو ومهاتير، مع نظام ديمقراطي يتميز بالشفافية وثورة تعليمية لأن الجاهل عدو نفسه وكذلك نصف المتعلم.
وطالما كان يحكمنا الشاويش محدود القدرات ضعيف العقل فلن نتقدم شبراً واحداً، ففاقد الشيئ لا يعطيه.
((مبدا ان النخب الحاكمة مكلفون للتمثيل وليسوا مسيطرون على مصير الناس))!!
من الذي فوض النخب للحكم حتى تكلفهم بتمثيل الشعب لا السيطرة عليه؟؟!
كلام متناقض ولم تفكر فيه جيداً. أولاً إن كان هناك نخب فليعملوا مع العاملين في مؤسسات الدولة بشروط الخدمة العامة بدءا بالتعيين بالمنافسة والشفافية والنزاهة من الغفير إلى الرئيس وبهذه الصفة صفة الموظفين العموميين هم خدام للشعب وليسوا ممثلين ولا مسيطيرين عليه والكل تحت سيطرة القانون الذي ارتضاه الشعب تعبيرا عن تطلعاته في الحرية والعدالة والمساواة وحفظ الحقوق واداء الواجبات فالكل يأخذ حقه ويؤدي واجبه تحت مظلته ورقابة مؤسساته الرقابية الرسمية ومنها الاعلام والصحافة والقضائية. ولا مجال لسيد أو مسود ولا لممثل أو تمثيل أو لمسيطر أو سيطرة لأحد أو جماعة تحت أي مسمى أو صفة.
وهكذا تحدث الثورة الاجتماعية والترقية الثقافية تلقائياً بتطبيق هذا النظام وهو ما نحتاجه بعد اقتلاع النظام القائم أولاً بتطبيق النظام الجديد وتدريجيا بما يفرزه من ثقافة تستمر مع الأجيال.
نقاش فكري ايه يا ابن عمي وبطيخ ايه. السودان دوله فاشله امضينا60عام من عمر الدوله الوطنيه ولم ننجز شيء.
هويه عربيه او هويه افريقيه. ماذا تفيد الهويه وماذا تضيف للكون البشري وللتاريخ الانساني؟ لاشيء.
لا استخرجنا خيرات البلد التي حبانا بها الرب. ولو استخرجت اسيء استعمال عوائدها في غير التنميه المستدامه.
ولا استثمرنا في البشر تعليما وصحه وامن وطرق وكل البنيه التحتيه كهرباء وطرق واتصالات.
نحن فاشلين في كل شيء. حتى التاريخ الذي يتغنى به الاطفال كله كذب وليس حقيقه
الحل ينبع في الاعتراف بالتنوع الثقافي Cultural Pluralism والعمل على تحقيق الوحدة من خلال التنوع Unity in Diversity دون أن يكون لأي مجموعة الحق في التسلط على المجموعات الأخرى. كما يجب تشجيع التواصل بين المجموعات المختلفة في كل أصقاع السودان القربية والبعيدة، عندها سيزول الشك والعداء الفطري الذي نكنه للغريب الغير معروف. وتدريجياً سيحدث الاندماج والاستيعاب Assimilation بين المجموعات المختلفة بصورة تلقائية طبيعية وتذوب الحواجز وربما تختفي القبيلة Tribe ليحل محلها الإنسان السودانوي المتحرر من أغلال القبلية والإثينة والعنصرية.
كل هذا يحتاج لقيادة متميزة مثل مانديلا وتيتو ونهرو ومهاتير، مع نظام ديمقراطي يتميز بالشفافية وثورة تعليمية لأن الجاهل عدو نفسه وكذلك نصف المتعلم.
وطالما كان يحكمنا الشاويش محدود القدرات ضعيف العقل فلن نتقدم شبراً واحداً، ففاقد الشيئ لا يعطيه.
((مبدا ان النخب الحاكمة مكلفون للتمثيل وليسوا مسيطرون على مصير الناس))!!
من الذي فوض النخب للحكم حتى تكلفهم بتمثيل الشعب لا السيطرة عليه؟؟!
كلام متناقض ولم تفكر فيه جيداً. أولاً إن كان هناك نخب فليعملوا مع العاملين في مؤسسات الدولة بشروط الخدمة العامة بدءا بالتعيين بالمنافسة والشفافية والنزاهة من الغفير إلى الرئيس وبهذه الصفة صفة الموظفين العموميين هم خدام للشعب وليسوا ممثلين ولا مسيطيرين عليه والكل تحت سيطرة القانون الذي ارتضاه الشعب تعبيرا عن تطلعاته في الحرية والعدالة والمساواة وحفظ الحقوق واداء الواجبات فالكل يأخذ حقه ويؤدي واجبه تحت مظلته ورقابة مؤسساته الرقابية الرسمية ومنها الاعلام والصحافة والقضائية. ولا مجال لسيد أو مسود ولا لممثل أو تمثيل أو لمسيطر أو سيطرة لأحد أو جماعة تحت أي مسمى أو صفة.
وهكذا تحدث الثورة الاجتماعية والترقية الثقافية تلقائياً بتطبيق هذا النظام وهو ما نحتاجه بعد اقتلاع النظام القائم أولاً بتطبيق النظام الجديد وتدريجيا بما يفرزه من ثقافة تستمر مع الأجيال.