عربي | BBC News

ارتفاع حصيلة القتلى في الغارة الإسرائيلية على خان يونس، ونتنياهو يقول إنه لا يعلم مصير القيادي محمد الضيف

ارتفاع حصيلة القتلى في الغارة الإسرائيلية على خان يونس، ونتنياهو يقول إنه لا يعلم مصير القيادي محمد الضيف

رجل فلسطيني جريح يودع طفل قُتل في غارة إسرائيلية في منطقة مواصي خان يونس، أمام مشرحة في مستشفى ناصر في 13 يوليو/تموز 2024

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، رجل فلسطيني جريح يودع طفل قُتل، في غارة إسرائيلية في مواصي خان يونس، أمام مشرحة في مستشفى ناصر في 13 يوليو/تموز 2024.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، أثناء مؤتمر صحفي له، إنه “بارك ما وصفه بعملية المواصي بعدما عرضها على الشاباك، وبعد علمه بعدم تواجد مختطفين إٍسرائيليين في محيط موقع تنفيذ الغارة”.

كما قال نتنياهو إن الغارة الإسرائيلية على مواصي خان يونس أصابت محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ونائبه رافع سلامة، “لكنني لا أعلم مصير الضيف”.

وأردف رئيس الوزراء، قائلاً” إن قتل قيادات حركة حماس يقربنا من تحقيق أهدافنا… وإن تصفية قيادات الحركة يدعم تحقيق كل أهداف الحرب وأهداف إسرائيل تجاه جهات أخرى منها إيران”.

وشدد على أن الحرب ستنتهي فقط عندما تحقق كافة أهدافها، قائلاً: “لن نوقفها قبل ذلك بثانية واحدة”.

وقُتل، السبت، العشرات وأصيب آخرون في قصف جوي إسرائيلي مكثف طال مناطق خيام النازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في ما وصفه الفلسطينيون بالمجزرة البشعة في المنطقة التي ادّعت إسرائيل أنها منطقة إنسانية آمنة.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة ما وصفته بـ”مجزرة الاحتلال البشعة” بحق المواطنين والنازحين في منطقة مواصي محافظة خان يونس، بلغت 90 قتيلاً (نصفهم من الأطفال والنساء) و300 إصابة بينها حالات خطيرة وحرجة، ولا تزال الطواقم الطبية تتعامل معها حتى اللحظة.

فلسطينيون ينظرون إلى حطام الخيام المدمرة ويقيمون مباني سكنية بديلة في أعقاب غارة عسكرية إسرائيلية على مخيم المواصي للنازحين، بالقرب من مدينة خان يونس

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، فلسطينيون ينظرون إلى حطام الخيام المدمرة في أعقاب غارة عسكرية إسرائيلية على مخيم المواصي للنازحين، بالقرب من مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة في 13 يوليو/تموز 2024.

“سنستمر في السيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح”

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى صفقة تبادل الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، قائلاً” أنا لا أعرقل إتمام أي صفقة وإذا كانت هناك صفقة جيدة فعلينا الثبات على المبادئ التي وضعناها… أنا لم أضف أي بند إلى البنود الأصلية التي كانت موجودة في مقترح الصفقة الأصلي”.

وقال إنه أكد مراراً أنه من أجل إحراز تقدم في صفقة التبادل، “يجب علينا الدخول إلى رفح وقد فعلنا ذلك”.

وأضاف نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي قتل 900 ممن وصفهم بـ “المخربين” عندما دخل إلى محور فيلادلفيا في رفح.

وقال : “نريد السيطرة على منع تهريب السلاح من مصر وهذا معناه أننا سنستمر في السيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح”.

كما أضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه “إذا كان هناك أي تغير حالي في المفاوضات، فكان بسبب الضغط العسكري الذي مارسناه… مفاوضات صفقة التبادل توقفت لشهور طويلة لأنه لم يكن هناك ضغط عسكري كافٍ على حماس”.

امرأة فلسطينية بالقرب من الأضرار، في أعقاب قصف على مخيم في منطقة المواصي.

صدر الصورة، Reuters

وكان الدفاع المدني قد أكد أنه لا تزال هناك العديد من جثامين القتلى متناثرة في الشوارع وتحت الركام وبين خيام النازحين، ولا يمكن الوصول إليها بسبب حجم القصف الكبير الذي استهدف أماكن وخيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس.

وقال شاهد عيان لبرنامج “غزة اليوم”الذي يبُث عبر راديو بي بي سي عربي :”كنا نجلس في هدوء، وفجأةً وجدنا صاروخاً يسقط علينا وبعد ذلك سقط ستة أو سبعة صواريخ مرة واحدة… نحن لا نستطيع السير على الأرض بسبب كثرة الأشلاء الملقاة”.

كما قال أحد النازحين في مواصي خان يونس لـ “غزة اليوم”، وكان في حالة انهيار وبكاء: “هذا مخيم نازحين .أنا مستهدف وأولادي مستهدفون. الخيام مستهدفة .الطواقم الطبية مستهدفة. كما أن طواقم الدفاع المدني مستهدفة. ما الذي فعلناه”.

التعليق على الفيديو، الفوضى أثناء فرار الناس بعد غارة جوية على خان يونس

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

غزة اليوم

بودكاست يومي يتابع التطورات الميدانية والإنسانية في قطاع غزة من خلال مشاهدات الغزيين ومتابعات الصحفيين والمراسلين والخبراء في الشأن الإنساني.

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

ونُقل الجرحى إلى مجمع ناصر الطبي، في قطاع غزة، والذي قال مسؤول فيه إن المستشفى لم يعد لديه قدرة استيعابية لاستقبال مزيد من الجرحى.

وفي هذا السياق، قال محمد صقر، مدير قسم التمريض بمستشفى ناصر “إن مجمع ناصر الطبي استقبل ما يقارب من 300 إصابة مرة واحدة، معظمها إصابات خطيرة… والمجمع وبالأساس منهك ومعظم الكوادر الطبية مُعتقلة أو قُتلت أو غادرت قطاع غزة”.

وأوضح صقر في حديثه لبرنامح “غزة اليوم” أن الأمر يفوق قدرات مجمع ناصر الطبي، حيث إن “أسرّة المجمع ممتلئة بالكامل، ولذا قررنا التعامل مع الحالات على الأرض. هذا مشهد مُهين ولا إنساني . هناك أطفال مُقطعون، بلا أرجل بلا أذرع، ورؤوسهم منفصلة. هناك جثث لنساء محروقة بالكامل”.

وأشار الدفاع المدني في غزة، إلى أنه فقد واحداً من أفراده خلال القصف، بالإضافة إلى وقوع ثماني إصابات بين أفراد طواقمه، مضيفاً أن “ثلاث مركبات أُخرجت من الخدمة تماماً جراء القصف”.

وأوضح الدفاع المدني أن الوضع بمواصي خان يونس “صعب للغاية وطواقمنا تحاول انتشال جثث الشهداء”.

ونشر ناشطون فلسطينيون على منصات التواصل الاجتماعي، مشاهد وصفوها “بالصعبة، لانتشال جثث المدنيين في منطقة مواصي خان يونس”.

فلسطينيون يتجمعون بالقرب من الأضرار

صدر الصورة، Reuters

استهداف محمد الضيف

وأكد الجيش الإسرائيلي أن محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة حماس، ورافع سلامة، قائد لواء خان يونس التابع لحركة حماس، “كانا هدفا للغارة الجوية الإسرائيلية” في جنوب قطاع غزة، صباح السبت.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن “الضربة كانت دقيقة واستهدفت موقع حماس فقط”.

ونقل موقع تايمز أوف إسرائيل، “أن القائدان العسكريان يسكنان في مبنى منخفض بين منطقة المواصي وخان يونس، في بيئة مدنية، ولكن ليس في مخيم للنازحين الفلسطينيين”.

وأشار الموقع إلى أن “المبنى يقع في مجمع مسور لحماس”.

وقال الموقع عن مصادر عسكرية “إن العشرات من نشطاء حماس كانوا موجودين أيضاً في منطقة الموقع عندما تم استهدافه، بما في ذلك الحراس”.

وقد نجا محمد الضيف من سبع محاولات اغتيال إسرائيلية كان أحدثها في عام 2021 وتصدر اسمه قائمة المطلوبين في إسرائيل عبر عقود من الزمن، وتحمل إسرائيل الضيف المسؤولية عن مقتل عشرات الإسرائيليين أثناء عمليات تفجيرية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن رئيس الوزراء “أصدر توجيهاً دائماً يقضي بتصفية كبار مسؤولي حماس”.

وأكد المكتب أنه “تم إطلاع رئيس الوزراء على جميع التطورات…ويستمر في تلقي تحديثات منتظمة”.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه ومن المقرر أن يجري نتنياهو، “تقييماً للوضع مع المسؤولين الأمنيين والعسكريين لبحث التطورات والخطوات المقبلة”.

وأجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، “تقييماً مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، وقائد الشاباك رونين بار”، وفق ما قاله مكتب غالانت.

وأشار إلى أن التقييم يأتي “في ضوء التطورات الأخيرة في قطاع غزة”.

في غضون ذلك، تجمع متظاهرون إسرائيليون في القدس السبت، للمطالبة بإبرام اتفاق لوقف لإطلاق النار وتبادل بين الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين وأدانوا كذلك هجوم السبت على مواصي خان يونس.

“ادعاءات كاذبة”

وقالت حركة حماس، عقب قصف مواصي خان يونس، “إن ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة”، مضيفة “هذه ليست المرة الاولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقاً”.

واعتبرت حماس “الادعاءات الإسرائيلية” محاولة “للتغطية على حجم المجزرة المروعة”. ووصفت الحركة قصف المواصي بأنها “مجزرة بشعة”.

وقالت الحركة إن مواصي خان يونس منطقة تكتظ “بأكثر من ثمانين ألفاً من النازحين”، معتبرة أن قصف المدنيين “استهتار بالقانون والمعاهدات الدولية”.

وأضافت، قائلة: إن”الانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل، لم تكن لتتواصل، لولا الدعم الذي توفره الإدارة الأمريكية لحكومة المتطرفين الصهاينة وجيشها الإرهابي… وشل يد العدالة الدولية عن القيام بدورها تجاه هذه الجرائم، وهو ما يجعلها شريكة بشكل كامل فيها”، على حد تعبيرها.

فلسطيني يحمل جثمان ابنه الذي قُتل بعد غارة إسرائيلية على خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوب قطاع

صدر الصورة، EPA

وقال مراسل بي بي سي إن 10 أشخاص قتلوا على الأقل وأصيب قرابة 20 اخرين في قصف مصلى صغير بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

وأفاد المتحدث باسم المديرية العامة للدفاع المدني في غزة، “أن إسرائيل ترتكب مجزرة جديدة بمنطقة الشاطئ وتستهدف المسجد الأبيض وتقتل 10 أشخاص وتصيب أكثر من 20 بجروح إصابات أغلبهم خطيرة”.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..