السودان وأثيوبيا يوقعان اتفاقيات حول والموانئ والتجارة

الخرطوم: وقع السودان وأثيوبيا، أمس، مجموعة اتفاقيات مشتركة، في مجالات الطرق والنقل والسكك الحديدية والموانئ والزراعة والصناعة والتجارة، في وقت أعلنت الحكومة استعداد السودان للتعاون مع أثيوبيا في استخدام ميناء بورتسودان لنقل صادراتها ووارداتها، بجانب العمل على ربط البلدين بالطرق البرية والسكك الحديدية.
وقال نائب رئيس الجمهورية، حسبو محمد عبد الرحمن، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعات اللجنة الاقتصادية العليا، بأديس أبابا، أمس، إن السودان ملتزم بما تم الاتفاق عليه، وسيتم إحالته الى واقع ملموس يخدم المصالح المشتركة بين البلدين، وبما يدفع تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين السودان وأثيوبيا. وأكد استعداد البلدين للتعاون المستمر في مختلف القضايا التي تهمهما، مشدداً على توفر الإرادة السياسية لدى قيادة البلدين لتحويل الاتفاقيات الى برامج عمل تدفع اواصر العلاقات بين الشعبين. وتابع “لا بد من مضاعفة الجهود للإرتقاء بالعلاقات الاقتصادية وازالة العوائق التي تعترض إنفاذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين”.
من جهته جدد نائب رئيس الوزراء الأثيوبي، دير لسون، حرص بلاده على تعزيز آفاق التعاون وتطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية، موضحا أن بلاده ستعمل على تنشيط التبادل التجاري والاقتصادي بين الخرطوم وأديس ابابا، وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد دفع التعاون الاقتصادي بين البلدين وحل القضايا التي تقف أمام تطوير العلاقات خاصة فيما تتعلق بالمشاكل الحدودية.

الجريدة

تعليق واحد

  1. لاتتوفر الإرادة لتنفيذ الكم الكبير من الاتفاقيات التي توقع هنا وهناك ، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها توقيع إتفاقية من هذا النوع ليست مع إثيوبيا فقط بل مع مصر وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وأوغندا وأريتريا وأكثر من ذلك التفكير في ربط ميناء بورتسودان بميناء داكار في السنغال في الوقت الذي نعجز فيه عن إحياء السكة حديد الذي كان يربط أطراف السودان ببعضها . الأولوية القصوى إذا توفرت الإرادة وخلصت النية هي توسعة وتطوير الميناء للإستفادة من خاصية ربطه بالدول المغلقة من حولنا . وقد تطورت صناعة النقل بالسفن والحاويات ويتم كل خمس سنوات تدشين سفن عملاقة تستوعب زيادة كبيرة في عدد الحاويات . ليس لدى ميناء بورتسودان حالياً ما يغري تلك الدول بإستخدامه نظراً لمحدودية الأرصفة وضيقها وبطء المناولة وضيق ساحات التخزين ، فقد تطورت كل الموانيء حولنا حيث أن كل الموانيء المجاورة أكثر كفاءة من ميناء بورتسودان من حيث السعة وإنخفاض الرسوم ومقارنة بموانيء جدة ـ العقبة ـ الغردقة ـ جيبوتي ـ عدن ـ صلالة ، أيضاً تم إنشاء أكبر وأحدث ميناء على البحر الأحمر في مدينة رابغ بالسعودية مدينة الملك عبدالله الاقتصادية حيث تبلغ المناولة فيها ملايين الحاويات سنوياً . إثيوبيا كانت تستخدم ميناء بورتسودان إلا أن وارداتها من مخلات التنمية التي تنتظم البلاد أصبحت أكبر من إمكانيات ميناء بورتسودان والطرق الترابية الرديئة التي تربط البلدين فلجأت إلى ميناء جيبوتي وأبرمت إتفاقية لإستخدام الميناء حيث يربط خط سكة حديد بين البلدين وتبلغ المسافة بين جيبوني وأديس حوالي 522 كيلومتر ، وتم تخصيص رصيف لواردات إثيوبيا مع السماح بإستخدام عمالة إثيوبية في هذا الرصيف ، علماً بأن ميناء جيبوتي تقوم بتشغيله وتوسعته وتطويره وإنشاء منطقة حرة محيطة بالميناء تقوم به شركة موانيء دبي العالمية والتي تقوم بتشغيل أكثر من 40 ميناء في أوروبا وآسيا وأمريكا وتستثمر مليارات الدولارات . ويتيح الموقع الإستراتيجي لميناء جيبوتي بتزويد السفن العابرة بالمياه العذبة في حين لم تنجح الحكومة حتى الآن في حل مشكلة مياه بورتسودان وهذه أحد معوقات التنمية سواءً للمدينة أو الميناء .

  2. لاتتوفر الإرادة لتنفيذ الكم الكبير من الاتفاقيات التي توقع هنا وهناك ، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها توقيع إتفاقية من هذا النوع ليست مع إثيوبيا فقط بل مع مصر وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وأوغندا وأريتريا وأكثر من ذلك التفكير في ربط ميناء بورتسودان بميناء داكار في السنغال في الوقت الذي نعجز فيه عن إحياء السكة حديد الذي كان يربط أطراف السودان ببعضها . الأولوية القصوى إذا توفرت الإرادة وخلصت النية هي توسعة وتطوير الميناء للإستفادة من خاصية ربطه بالدول المغلقة من حولنا . وقد تطورت صناعة النقل بالسفن والحاويات ويتم كل خمس سنوات تدشين سفن عملاقة تستوعب زيادة كبيرة في عدد الحاويات . ليس لدى ميناء بورتسودان حالياً ما يغري تلك الدول بإستخدامه نظراً لمحدودية الأرصفة وضيقها وبطء المناولة وضيق ساحات التخزين ، فقد تطورت كل الموانيء حولنا حيث أن كل الموانيء المجاورة أكثر كفاءة من ميناء بورتسودان من حيث السعة وإنخفاض الرسوم ومقارنة بموانيء جدة ـ العقبة ـ الغردقة ـ جيبوتي ـ عدن ـ صلالة ، أيضاً تم إنشاء أكبر وأحدث ميناء على البحر الأحمر في مدينة رابغ بالسعودية مدينة الملك عبدالله الاقتصادية حيث تبلغ المناولة فيها ملايين الحاويات سنوياً . إثيوبيا كانت تستخدم ميناء بورتسودان إلا أن وارداتها من مخلات التنمية التي تنتظم البلاد أصبحت أكبر من إمكانيات ميناء بورتسودان والطرق الترابية الرديئة التي تربط البلدين فلجأت إلى ميناء جيبوتي وأبرمت إتفاقية لإستخدام الميناء حيث يربط خط سكة حديد بين البلدين وتبلغ المسافة بين جيبوني وأديس حوالي 522 كيلومتر ، وتم تخصيص رصيف لواردات إثيوبيا مع السماح بإستخدام عمالة إثيوبية في هذا الرصيف ، علماً بأن ميناء جيبوتي تقوم بتشغيله وتوسعته وتطويره وإنشاء منطقة حرة محيطة بالميناء تقوم به شركة موانيء دبي العالمية والتي تقوم بتشغيل أكثر من 40 ميناء في أوروبا وآسيا وأمريكا وتستثمر مليارات الدولارات . ويتيح الموقع الإستراتيجي لميناء جيبوتي بتزويد السفن العابرة بالمياه العذبة في حين لم تنجح الحكومة حتى الآن في حل مشكلة مياه بورتسودان وهذه أحد معوقات التنمية سواءً للمدينة أو الميناء .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..