هل حقاً هتف الانصار في المظاهرة.. (امشوا ورا الخيالة )؟

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد زوال النظام المايوي .. كان لحزب الامة مظاهرة حشد لها الانصار حتي من الاقاليم.. وكان الخيالة يتقدمون الموكب وعربة تقود الهتاف بمكبر الصوت ..وفي ظل الفجور في الخصومة السياسية.. كتبت الوان ان بعض المتظاهرين تجاوزوا الخيالة .. وحاول من معه مكبر الصوت تنظيمهم قائلاً .. (امشوا ورا الخيالة) ..فظنه البسطاء من المحشودين هتافاً فرددوه بأعلى اصواتهم …
تصايقت وقتها جداً من الامر لان جهة سياسية استغلت هؤلاء البسطاء واخري تسخر من جهلهم . والجهتان ترفعان الاسلام شعارأ مما اراه تناقضاً مع روحه وتعاليمه.
ونزع الحكم من صاحب الحشد بانقلاب من تيار الصحيفة المذكورة .. فلم يحرك رصيد الحشد ساكناً. وصار الحشد وصناعته بمبذول مال الدولة ووقودها – الذي تسجل رقم العربة التي زودت وتتمم علي حضوره بالحشد بواسطة الاجهزة الامنية- عادة مرذولة يستحلها الحاكمون بامر الله!!!؟ فهل تري عجباً في تقارب الجهتين وتحاورهما على انقاض ما هدماه ؟
جال بخاطري ما سبق والعنف تجاه المعارضة في الجهتين .. يسم سلوكهما . ولئن كان عنف العصبة الحاكمة معروفا للجميع .. إلا ان العنف مع المعارضة في حزب الامة صار ظاهراً بصورة ملفتة.. وصار العنف لفظيا ومؤسسياً في حزب صدق امينه العام المُزاح حين قال .. ان وجود المؤسسات لا يعني وجود مؤسسية. والغريب ان هذا الامر ينطبق حتى علي النظام. مع عدم استبعاد العنف البدني باستخدام رصيد المريدين اذا لزم الامر في الحالتين .
وصار اعنف الاطراف هنا الامام نفسه..فتأمل معي قوله ( ورقة صفراء واتحتت ..ورهيفة انقدت ) . او التعبير الشهير الباب يفوت جمل.. حتى مع امثال السفير علي حمد ابراهيم.مشفوعا بأن هذ ا حزبنا .والعجبه عجبه .. والما عجبه…..
لكن اسوأ ما لازم الاحداث الاخيرة داخل حزب الامة ..اثبات الصادق المهدي من حيث اراد النفي ..ان امر الحزب الكائن حالياً هو امر اسرة .. حينما قال ( ان سارة نقد الله ليست من البيت .. ولكن (بنوة) الروح )فالروحية هنا اقرب للبيولوجيةاذا ما قرئت في السياق..والهدف النهائي.
وما ارى تنصيبها من الامام هنا .. إلا ترميزاً لانفتاح حزب الامة ..فقط لا غير .كما يفعل النظام في قضايا كثيرة في ثقافة الايقنة.
وفي الختام ..فإن للدكتور عبد الله علي ابراهيم رأيا أحترمه ..دون ان يعني اتفاقي معه بالكامل ..يقول هذه الاحزاب بطبيعتها هكذا.. ابوية واسرية .. انت الوداك شنو ؟
[email][email protected][/email]