نحو افق بعيد….دعوة بالهداية او الفناء

نحو افق بعيد….دعوة بالهداية او الفناء.
سهيل احمد سعد
[email][email protected][/email]
هذا المقال عبارة عن فلترة لحوار دار بينى وصديق على صفحات الفيس بوك بمناسبة دعوته لامريكا بالهلاك لظلمها مستغلا اعصارا” ضرب سواحلها الجنوبية الشرقية مستصحبا” اية عظمى من القران ومستعينا على نجاعة دعواه بها رغبة واصرارا على استجابة الله له وقد رددت تعليقا على بوسته بجزء من اية لعل فيها بيت للمسلمين واستمرت المداخلة بطرح منهجى بدا بالاستعارات لمورثنا الثقافى لامة من احد كتابها وانتصارا لثقافة سودانية اصيلة باللين مستصحبا رؤية ابعد مفضلا الدعوة بالهداية مقصدا للدين واعمارا لاهدافه مؤكدا على اختيار التحديات الاكبر كهدف انبل من اللجوء الى الاستنصار بالخيارات الاسهل ولاتكلف عناء
لعل فى استعارتى لعنوان بللطيب صالح مقال له كان راتب بمجلة المجلة والعنوان هو نحو افق بعيد….ونحن شعب متقدم عن محيطنا بفعل مثقفينا الاوئل دينا ودنيا…لعل بيتا من المسلمين هى اية استثنا ال لوط من عزاب قومهم…
لعل فيها بيوتا للمسلمين وليس بيتا واحدا”…لينجو..وسيلة لقبول التحدى ليس بابادة الاخرين ولكن التحدى هدايتهم واثراء الرسالة المحمدية بفكرهم ومجهودهم الحضارى ميزة ايجاب تراكمى للحضارة الاسلامية مضيفا ومستصحبا ” الفكر النقدى ودعوة لتمكين اعمال الفكر بقضايا الاسلام والامة .
وميزة الحضارة الغربية العقلية التحليلية بالعقل الجمعى ولذلك سادوا.وان امنو سيسودوا…فخياركم جاهلية خياركم بالاسلام…فالرجرجة والدهماء يؤمنون صدفة ويجاهدون صدفة ويدمرون كاثوار بمستودع الخزف ويكادون يشربون الدماء من هيجائهم ويدخلون الجنة صدفة كرم من الله وليس تميزا منهم..لكن الاخيار مشاعل نور وسادة طريق لذلك سيدوا…فكبار المفسرين ورواة الاحاديث ومطورى اللغى العربية حتى والعلماء بالحضارة الاسلامية ليسوا بعرب…البخارى ومسلم ..والترمزى..وابن سينا…والخوارزمى..سيبويه…..فالاعراب جينيا ليسوا بمبدعين ورجرجة يتبعون الصيحات….ولذلك مستقبل الاسلام فى الاعاجم قد تكون رؤية ينظر لها بموضوعية دون اتباع اعمى للعروبة كرافعة حتمية للرسالة والاصرار على ذلك وبالتالى ربط عودة الدين بمعالجة امراضها المستوطنة وان الاصرار عليها بفغل انزال القران بها ليس بدليل حتمية التميز العرقى اختيارا وارتباطا بالدين والا فما الفرق بين هذى الدعاوى ودعاوى بنى اسرائيل بالخيرية بفعل القرار الالهى
وذكرى بيوتا ربما لمنجاة الكل من العزاب بنجاع الدعوة…انزال القران عربيا اعجاز واية كبرى لعلاقة اضداد وسلب وقومها لانهم قوى عجز وليست قوة دافعة واللغة ببداية تطورها وقد طورها الاعاجم فيما بعد سيبويه وحمارويه ولنتخيل انها افتقدت التنقيط حينها..مع ملاحظة كوميديا تطور التنقيط بامر سياسى من الحجاج ولعل ذى ذلك تشخيصا لفرض السياسى على العلمى كحاجة وامتياز الرؤية للسلطان لعقيدة تغييب وتغريب عن الحقائق……الاعجاز برسالة الاسلام من الله وهى اخر الرسالت لقوم يحملون كل مصايب وامراض الرسالات الاخرى اية عظمى وهى انه من هذا التكوين البدائى والمتخلف يتغير العالم خلال نصف قرن فقط……ويسودون حضارت سابقة كونت دول وامبراطوريات يعنى اعلى سلم التنظيم الاجتماعى بقوى هى بمرحلة العشيرة يعنى ادنى سلم التطور الاجتماعى(زى ان تحرز كاس العالم بفريق امبدة) ……………….عظمة الرسالة بقرانها بارادة الله العظمى ان تكون اخر الرسلات وعبر ادنى البشر تطورا بزمانهم ……….ولعلها ان اتت عبر الفرس او الرومان او اليهود لنقص مقدار الاعجاز باعتبار وجودالمعرفة والتطور الاجتماعى المتراكم لديهم……….الاعجاز ان تصنع من عدم……..وهى صفة الاعراب حينها العدم…..فلايملكون اى شى ليبنى عليه ….
.ولذا نجد دوما” مسالة الدعاة بالهلاك تلى مرحلة الدعوة الصادقة وبمعرفة من اهلها وعند بعضهم 950عاما ال نوح ثم ثم ياتى الياس….وعمر امريكا لايتعدى الاربع قرون او الخمس….وسر الاعجاب انهم عندما تدعوهم يجادلوك بمنطقهم وان اكتشفوا منطقك اقوى لاتبعوك …ولايملكون كبرا لمنطق الحقيقة طالما امتلكوه…..وانا اتكلم هنا على مستوى الافراد انا اتكلم عن اللين والدعوة مع الافراد.وليست المؤسسات والتى هى بالضرورة تتعصب لتكويناتها الاولية وبنيت اهراماتها على هذه الاهداف…ويمكن ان نسميه الخطاب الدعوى على المستوى الفردى…
اما على مستوى الهياكل والمؤسسات القائمة هنا يفرض الواقع طرح موضوعى اخر باعتبار ان الامر صراع حتمى وهنا تبرز الحاجة الى تعدد الوسائل…توازن الرعب بالخسران المبين بامثلة العنف المتبادل بعناويين مختلفة ….وادارة الصراع سلما والمصلحة بالانتقال الى افق اوسع بحوار الحضارات