أهم الأخبار والمقالات

دفاعا عن قحت وعن فترة حمدوك!

أحمد المك

يشهد الكثيرون ان فترة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك كانت من افضل الفترات التي مرت على هذه البلاد منذ سنين طويلة، فبرغم المصاعب الكثيرة التي نجمت عن الحرب الشرسة التي شنها النظام القديم واعوانه من عسكر اللجنة الأمنية والأجهزة الأمنية والعدلية التي بقيت تتبع للنظام القديم، الا انّ حكومة الحرية والتغيير استطاعت أن تنجز الكثير.

كانت هناك جدية في التعامل مع كل القضايا والأزمات التي ورثتها الحكومة الانتقالية من النظام القديم، خصوصا قضايا السلام والاقتصاد والفقر. وكانت هناك آمال واسعة بأنّ المستقبل سيحمل الكثير خاصة بعد ازالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وموافقة بعض المؤسسات الدولية على اعفاء جزء كبير من الديون، كذلك كانت هناك جدية في تصفية النظام القديم من قبل لجنة تفكيك التمكين، وكان ذلك من اهم أسباب قيام النظام القديم عبر ذراعه اللجنة الأمنية بانقلاب أكتوبر 2021. وحين فشل الانقلاب وبدأ العسكر في التراجع، بدأ فلول النظام الكيزاني في دق طبول الحرب واشعال نيران الفتن التي اكتوى بلهيبها أهل بلادنا.

الحرب التي يشنها فلول المؤتمر الوطني على قوى الحرية والتغيير ليست سوى جزء من حربه على الثورة، كان النظام الانقاذي وحاضنته الكيزانية قد اسلم قياده الى جهاز أمني متشعب الرؤوس، بات هو التنظيم الفعلي والقلب المُحرّك للنظام، وسبقت ذلك الجهاز الاجرامي سمعته السيئة في القتل والتعذيب والاغتصاب واثارة الفتن، إضافة لفساده من خلال تصرفه المطلق في موارد الدولة، ومن خلال نشاط تجاري واسع لا تحكمه ضوابط او قوانين.

وحين بات واضحا ان نظام الجريمة المنظمة بدأ في رحلة السقوط السريع، وسط تنامي صراعات السلطة التي أنهكت التنظيم، بدأ الجهاز الأمني في محاولة اختراق الثورة لإيجاد موطئ قدم للتنظيم في العهد الجديد ومحاولة المحافظة على مكتسبات الفساد والنهب لموارد الدولة طوال اكثر من ثلاثة عقود، لكن ثبات وفطنة شباب الثورة ولجان المقاومة أفشلت كل محاولات الاختراق، فلم يتبق أمام التنظيم سوى اشعال الفتن التي قادت الى الحرب، ليحاول من بعد ذلك ارتداء ثوب المنقذ القديم الذي ثبت فساده واجرامه، وليدفع بكتائبه التي صُممت فقط لقهر الشعب وإبقاء التنظيم في السلطة لمحاربة المليشيا التي صنعها أيضا في حربه ضد شعب السودان.

جريمة التحريض على الحرب وكل ما نجم عن هذه الحرب من موت ودمار يجب ان يضاف الى سجل عصابة المؤتمر الوطني من جرائم ارتكبت بحق هذا الوطن وابنائه منذ انقلاب يونيو 1989 وحتى اليوم.

ارتكبت قوى اعلان الحرية والتغيير الكثير من الأخطاء، كان ذلك طبيعيا في ظل المشاكل الكثيرة التي عانت منها التنظيمات السياسية في فترة الإنقاذ، حيث حرصت الإنقاذ على

تفكيك هذه الأحزاب واضعافها بحيث لا يكون في الساحة من تنظيم سوى المؤتمر الوطني، وكان ذلك واضحا في ترديد منسوبي التنظيم لمقولة ان سقط النظام من سيكون البديل؟ حرص النظام الأمني الانقاذي على بث الفرقة والفتن داخل هذه التنظيمات وما بينها، بسبب رعبه من احتمال وحدة القوى السياسية السودانية.

لقد مثّلت قوى الحرية والتغيير أكبر تجمع لتنظيمات سياسية ومدنية، و في فترة ما بعد سقوط الإنقاذ، كان ذلك هدفا محوريا لتحافظ بلادنا على وحدتها وتماسك نسيجها الاجتماعي بعد فترة من الفتن والحروب وايقاظ النعرات القبلية التي لم يبرع النظام الانقاذي في شيء مثلما برع فيها، كانت وحدة القوى السياسية والمدنية مطلبا أساسيا للثورة في مواجهة مؤامرات النظام القديم والتركة المثقلة بالمصائب التي خلفها ذلك النظام.

ليس هناك من ضمان لاستقرار هذه البلاد، سوى بإيقاف الحرب وابعاد العسكر عن ممارسة اية مهام خارج مهمتهم الأساسية في حماية حدود هذه البلاد، يجب ابعاد كل المؤسسات العسكرية عن المدن والتجمعات السكانية، وإعادة هيكلة الجيش، وتصفية كل المليشيات والتنظيمات العسكرية ودمجها في الجيش القومي الواحد. كما يجب تصفية تنظيم المؤتمر الوطني واستعادة كل الأموال المنهوبة ومحاسبته على كل جرائم عهده، تلك الجرائم التي وفّرت القاعدة الأساسية لكل الحروب و المصائب التي يعاني منها اهل بلادنا حتى هذه اللحظة، كما يجب محاسبة كل من حرّض أو شارك في ارتكاب جرائم ضد المدنيين في هذه الحرب.

أحمد الملك

‫16 تعليقات

  1. من حقك الدفاع عن حمدوك وقحت لكن نقولك جماعتك فشلوا والتبرير لا يفيد لان الفرصة لا تتكرر مرتين..سبورة واتمسحت.

    1. يا بلبوسي انت كيزانك زاتهم ملوك الاجرام كانوا طمعانين في العودة ؟!
      لكن عشم ابليس
      الصبر بس سوف يحاسب اي كوز اجرم أو حرض على الحرب التى راح ضحيتها الآلاف من ابناء شعبنا الأبي نسأل الله ان يتقبلهم
      ستنصب المشانق لاي كوز بلبوسي عفن قريباً جدا

  2. اسكت يا كوز يا نتن قحت تمثلنى وأفضل من الكيزان العواليق أمثالك مليون الف مرة، اها نيالا سقطت وبعدها الأبيض والخرطوم أصلها سقطت بعد أن هرب البرهان السجمان والكصباشي، تانى فضل ليكم شنو يا كيزان يا حرامية يا جبناء تشموها قدحة السلطة.

  3. لم يفشلوا بل أفشلها نظامك سىء السمعه ومعه لجنتكم الأمنيه وخوازيقكم أمثال ترك وجماعة الموز. تأكد أن قحت عائده بقيلدة المؤسس بعد تقليم أظافر عسكريى الكيزان ولفظهم خارج الجيش وحل ومحاكمة مليشياتكم( كتائب الظلام والبراء بن مالك) وحل جهاز الأمن وتشكيله من خريجى الجامعات وأعادة لجنة تفكيك النظام التى سيكون معها نيابه وقضاء مستقل عشان أرجاع مانهبه نظامك التافه.

  4. اعظم نعمة بعد الاسلام اني انضممت للكيزان منذ نعومة اظافري ولا زلت اللهم ادم النعمة

  5. كلام صاح و دفتر يحمل فكرة مؤرخ. الكيزان هم سرطان السودان مكانهم اما القبور لانهم قتله و القاتل يقتل. او السجون لانهم لصوص و اللصوص مكانهم السجن.

  6. لا اعلم ماذا اقول فقد تنافرة الحروف من امامي لكتابة كلمة تعبر عن من بداخلي بعد قراءاة هذه الهرطقات التي تعبر عن وجدان شلة لفظها الشعب السوداني و رمى بها في مزبلة التاريخ .
    هذا الحمدوك الذي تتحدث عنه وضع اجهل ما انجبت حواء ليكون ريئساً عليه في لجنه كان هو اساسها و رضى بأن يقف خلف الظل .
    هذا الحمدوك هو من اتى بالبعثة الاممية التي تدخلت حتى في قرار الشعب السوداني و الان نجني ثماره .
    هذا الحمدوك و شلته من قحت اتت باليهود ليشاهدوه بأم اعينهم تصنيع السودان من الذخائر و فتحوا لهم المواقع الاستراتيجية .
    هذا الحمدوك و شلته دفعوا من مال الشعب السوداني جزية لو لي نعمتهم ترامب ملاين الدولارات في قضية حسمت بالبراءة للسودان منها .
    ان كان الكيزان حرامية و كاذبين و تجار دين و زناة فلديهم شيء واحد بس يميزهم عن القحاته وهو الكرامة و الهيبة و الشجاعة .
    فقد بنوا السودان من عدم و لو كنت صادق فعلاً راجع ماذا كان السودان قبل 89 و بعد 89 .
    و ايضاً كن شجاع و تكلم عن سودان ما بعد 2019 الى الان .

    ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾.
    ♦ السورة ورقم الآية: النحل (112).

    و الان نجنى الثمار و قد صدق الله تعاليى حين انزل في كتابه الكريم :-

    ﴿ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ﴾.
    ♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (16).

    لم نجني هذا الدمار الا بما فعلت ايادينا التي رفعناها امام الكيزان فقد صدق قول رب العباد :

    1. جدا نراجع معك كيف كان سودان ما قبل وبعد 89
      قبل عام 89 كان العلاج مجانا والتعليم مجانا، كان أبناء الفقراء يدخلون جامعة الخرطوم وتتعهدهم الدولة بالرعاية. هؤلاء تحولوا بعد عام 89 الى فاقد تربوي فكم فقدت بلادنا من عالم وموهوب كان يرجى منه الكثير؟.
      قبل عام 1989 كان السودان مليون ميل مربع. وكان الجنوب بثرواته جزءا عزيزا من بلادنا، حولتم الحرب الى جهاد وقمتم بفصله حتى تحكمون السيطرة على باقى البلاد والعباد! هل تذكر كلام عمر البشير عن الشريعة غير المدغمسة! لصوص يتحدثون عن الشريعة، وبعد فصل الجنوب عدتم للتسول والارتزاق بالعساكر بعد ان نهبتم بترول الجنوب وذهب الشمال وحولتوه لحساباتكم في ماليزيا وتركيا.
      قبل 89 لم يكن هناك حديث عن القبيلة، ارتفع الوعي وتنامى الوعي نحو الوطن. وبعد 89 حدثت الردة الكبرى واصبح اسم القبيلة واجبا كتابته في كل استمارة حكومية.
      قبل 89 كان الفساد الحكومي لا يذكر بفضل جهاز خدمة مدنية تحصي على الموظف العام أنفاسه، وبعد 89 اصبح اللصوص هم السادة فمن يحاسبهم؟ وهم من يضعون القانون وينفذوه!
      علك تقصد شوية العمارات الجميلة التي بناها الكيزان من المال العام المسروق ومن غسيل الأموال وبيع حاويات المخدرات؟
      فماذا فعلت بالإنسان؟ دمرته وحرمته من حقوقه الأساسية وتتحدث بكل بجاحة عن كيف كان السودان قبل 89 وكيف صار؟ لو كان هناك عدل وتنمية حقيقية لم ثار عليكم الشعب ورماكم في مزبلة التاريخ وليتكم ارتضيتم بالمزبلة، تحاولون الخروج منها (بكل عفنكم) لتعيدوا تدوير وجوهكم القبيحة وكروشكم المليئة بمال السحت.

    2. قبل 89 كان العلاج مجانا لكل مواطن فماذا جاء به الرساليون رسل الرحمة؟ نزعوا ذلك الحق واصبح المواطن المسكين رهينة علاجه لمؤسسات الكوز مامون حميدة! وان لم تدفع تبقى حبيسا لحين الدفع! وان مت ايضا تبق حبيسا لحين الدفع!

      1. هل تعلم ان سبب دمار السودان شلة العواطلية الذين تدافع عنهم فهم من تخابث على فرض العقوبات الامريكية على السودان مما عطل عجلة التنمية و دفع الكيزان ان يستغلوا هذا العقوبات بتحويل المبالغ الى حساباتهم تفادياً للعقوبات التي فرضت على المؤسسات .
        اعتقد انك لم تحضر ذلك الزمان واذا كنت تحضره فانت مجافي للحقيقة مع احترامي التام لما ذكرت :-
        اسباب قيام الكيزان بالانقلاب هو حكومة سيدي و سيدك التي اتت بحزب الامة الذي كان همه الاول الحواكير و ما ورثوه من ايام الثورة المهدية التي صادرها منهم الراحل نميري مما انعكس سلباص في كل مناحي الحياة .
        اين كان هذا العلاج الذي تتحدث عنه و تم اعلان السودان منطقة كوارث بسبب الكوليرا و السل و الدرن و اذا لم تزكر فارجع الى وثائق ذلك الزمان.
        الرغيف كان بالبطاقة التموينية و السكر ربع رطل للفرد في الشهر ، مما مهد الطريق امام الهالك قرنق بأن يستعد لدخول كوستي و يتمنى شراب القهوة في شندي .
        اتي الكيزان و اصدروا بطاقات تامين صحي اصبحت في المدن و القرى تصرف العلاج بربع القيمة على الرغم من ان البلد كانت تسبح في دماء الجنوب و دتارفور و العقوبات الامريكية .
        بالنسبة لفصل الجنوب هذا مخطط من قبل ما يولد حسن الترابي و عمر البشير عرابين الكيزان و المخطط ماضي ان كان في عهد الكيزان او في عهد القحاته الهوانات الذين باعوا البلد لمن يدفع لهم .و الان دارفور في الطريق .
        الكيزان سرقوا نعم اتفق معك و جعلوها في حساباتهم الششخصية نعم بنوا منها الشامخات من العقارات نعم فتحوا الشركات نعم ، السؤال هل اتت قحت بانبياء ؟
        اين اموال لجنة التمكين ؟
        اين اموال الذهب منذ ابريل 2019 الى يومنا هذا ؟
        اين ايرادات البترول منذ 2019 الى هذا اليوم ؟
        اين العلاج المجاني الذي تمشدقوا به امام الشعب ؟
        اين التعليم الذي بشروا بمجانيته ؟
        اتعلم ا ما يدفعه الشعب الان هو حصيلة ما جناه على نفسه لان الشعب بعد ان شبع و اصبح يدفع للقونات ما لا يدفعه للزكاة و الصدقات ارسل الله لهم افة اسوء من الكيزان .
        انجازات القحاته الذين ابتلينا بهم سن القوانين للجندر و المثلية و الحرية التي جعلت الاب ليس له ولاية على ابناؤه .
        هل هذا ما خرج له الشعب لذهاب الكيزان ؟
        القلبية و الجهوية التي تحدثت عنها موجودة في المجتمع السوداني منذ الاستقلال وقبل ان يستلم الكيزان السلطة يعني منذ زمن المهدية و الحركات المسلحة الان امتداد لذلك فهل الكيزان هم من اسسوا الحركات المسلحة .
        العمارات القليلة التي تحدثت عنها فلماذا لم تتحدث عن الكباري و شبكة الكهربا و الجامعات و الصناعات الدفاعية و جياد و استخراج البترول وووووووو .
        فهل يستطيع هذا الحمدوك و شلته التي جعلت من حميرتي رئيس اللجنة الاقتصادي ان يصلح حال البلد ليبني محل مرطبات او بوتيك .
        اقتبس من ردك (وتتحدث بكل بجاحة) تصفني بالبجاحة لكن اقول ربنا يشفيك و يعافيك هذا ديدن كل من عجز و غلبه المنطق ان يرد بالمنطق و الحجة البالغة .
        اما عودة الكيزان ابشرك راجعيين بالمزيكا و عندها وف ليك جواز زي ما فعل القحاته و اهرب الى بلد اخر يأويكم و يشفى السودان من خباثتكم .
        الكلاب تعوي و القافلة تسير ..

    3. كوز يا منافق لسه تتاجر بالدين؟ بديت بي مسمار فى راس دكتور وختمت بخازوق فى دبر معلم وجايى بلا خجله تسوى قال الرسول وقال النبى، ما انتو المترفين الحراميه الفسقوا بالبلد لامن لحقوها امات طه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..