المبادرات الشبابيه وفن أدارة الدوله

محنة الكوارث والسيول التي ضربت اجزاء واسعه من العاصمه القوميه وبعض مناطق البلاد وكانت اكثر المناطق تضررا منطقة شرق النيل وبعض مناطق ام بده حيث انهارت الاف المنازل وفقدت الاف الاسر المأوي,في عز هذه الازمه كان السيد رئيس الجمهوريه متوجها الي ايران للاحتفاء بتنصيب الرئيس الايراني الذي للامانه لا اعرف اسمه وقامت السلطات السعوديه بارجاعه من اجواءها لقصور في الاجراءات كما برر الطيران المدني السعودي في محنه جديده من محن هذه البلاد الظالم حكومتها,وفي ذات الاثناء كان والي الخرطوم يؤكد ان ولايته قد بلغت استعدادها مئة بالمئة لمواجهة الخريف في تصريح منسوب لوكالة سونا الرسميه ,والذي كشف زيف ادعاءه حجم المأساه والضرر الذي اصاب المناطق المنكوبه ,بينما كان معتمد الخرطوم يتناول افطاره الفاخر في احد المطاعم اللبنانيه علي انغام فرقة البالمبو وبحضور صحفيين تمت دعوتهم,وحين لم يجدو شيئا ليقولوه لامو المواطنين لبنائهم في المناطق المنخفضه متناسين انهم هم من قامو بتوزيع هذه المناطق وفق خططهم الاسكانيه المهترئيه والفاسده اهتراء هذه البلاد.
في اثناء هذا المشهد اعلاه كان سكان بيوت الطين والغلابه يصارعون الموت, والنساء والاطفال تحمل علي اعناق الرجال والشباب,ولم تسلم بعض الارواح من المضئ الي ربها في عمق هذه المأساه والمحنه وبحسب احصاءات لمنظمات فانها فاقت المئة.
تصدت مجموعه فاضله من ابناء وبنات هذا الوطن المخلصين والمتجردين من اي انتماء الا انتماء الواجب والاحساس العالي بمحن الاخرين ,تصدو وشمرو سواعدهم الفتيه لهذه المحنه واطلقو مبادره شبابيه باسم نفير التف حولها مواطني هذا البلد في الداخل والخارج, بعد ان فقدو الاحساس بانك هناك دوله او مسؤولين يحسون بالامهم ويقومون بمؤازرتهم ودعمهم,وكان ان حققت هذه المبادره التفاف غير مسبوق واستطاعت بامكانتها المحدوده ان تستقطب الملايين من الجنيهات وغيرها من المعينات العينيه والغذائيه,واستطاعت ان تحقق المعجزه وتسد فشل الدوله وتقدم مساعدات واضحه وجليه ومؤثره للمتاثرين في زمن قياسي حست به الاسر المتأثره,جتي قيل ان الدفاع المدني حول ارقام الاستغاثه الي ارقام هذه المبادره,والمضحك ان احد الوزارات المسؤله عن المنظمات الطوعيه هددت بايقافها مالم تقم بالتسجيل وهذا يوضح ان هذه الدوله دوله منهاره حين تفشل في ادارة الازمات تحاول ان توقف وتثبط همم الذين يقومون مقامها ,ربما لان منظماتها فشلت في تقديم الدعم الذي هو وظيفتها وربما لانها تعودت ان تنهب من محن الاخرين ولا تريد ان تخسر فلسا من اموالها واستثماراتها المعفيه من الضرائب.
هذا الذي حدث يوضح بجلاء ان الحكومه عاجزه عن ادراة الدوله وحكومه تعجز ان تتعامل مع كارثه سيول حق لها الذهاب وتسليم مفاتيح البلد لشباب اسمو نفسهم نفير………..
[email][email protected][/email]
يسلم قلمك يا دكتور ماقلت إلا الحق
تجربة نفير تؤكد ان الشباب السودانى فاعل وقادر ويعتمد عليه ,بينما الرئيس غير المسؤول يغادر البلد لدولة اسيادة فى ايران بينما كانت بلادة تغرق وشعبة فى العراء , والمعارضة العاجزة تتشفى من نظام الانقاذ وتشمت من الحكومة بغرق الناس ومحنتهم بدلا من المشاركة فى انقاذ مايمكن انقاذة فهم غير معنين بغير القصر والكراسى.لقد اثبت الشباب انه البديل بلامنازع فالكوارث تمتحن معادن الرجال…..ونستطيع ان نقول ان الامطار قد اغرقت المعارضة والحكومة وانقذ الشباب اهلة….فالمجد للشباب هم الامل وهم المستقبل والخذى والعار لعواجيز السياسة.