أخبار السودان

التجمع الديمقراطي للصحفيين: التسوية الجارية الآن نكوص عن أهداف الثورة

التجمع الديمقراطي للصحفيين:
التسوية الجارية الآن نكوص عن أهداف الثورة و تعزيز لثقافة الافلات من العقاب و استنساخ لتجربة الشراكة
……
التجمع الديمقراطي للصحفيين السودانيين

بيان
فاوضوا ما شئتم
او طاوعوا من خفتم
فالزاحفون الى الفجيعة انتم
فقط افهموا
ان لا وثيقة او وفاق
ولا حقيقة او نفاق
تخفي عن الاطفال
عورة من دفنتم من رجال
جماهير الوسط الصحفي وشعبنا المصادم
ظل التجمع الديمقراطي للصحفيين السودانيين يتابع سيناريوهات ما قبل واثناء وما بعد التوقيع على الاتفاق الإطاري الذي جرى بين بعض القوى المدنية وقوى الانقلاب. متخذا في ذلك كل حكمة وبصيرة وتأن..
الصحفيون و الصحفيات
إن التجمع الديموقراطي للصحفيين لا ينظر فيما حدث إلا في سياق مفارقة خط الجماهير ورغبتها في القصاص لشهدائها وانتزاع الحق في حياة حرة كريمة تشبه السوداني والسودانية.. إن ما حدث غض النظر عن المسيات اتفاق اطاري أو تسوية او حل سياسي او.. أو.. إلا أن المسطرة واحدة، وهي قدرة هذه النصوص على مخاطبة مطلوبات ثورة ديسمبر المجيدة ورغبات الشارع.
الصحفيون و الصحفيات
إن الجلوس تفاوضا وحوارا بوساطات دولية كانت او محلية، سرا أو جهرا مع قتلة الشهداء، منغصي حياة السودانيين، ناهبي قوت الشعب وموارده، وهو ما يعني ببساطة التطبيع مع كل خصال وطباع وعادات النظام البائد وإن اختلفت الشخوص..
جماهير شعبنا الثائر
إن مجرد الجلوس مع القتلة جعل المجتمعين على درجة واحدة من البؤس، ويكفي أن يتم اعلان تأجيل قضايا العدالة، تفكيك التمكين، هيكلة القوات النظامية وسلام جوبا، وهو ما يشي ان التنازلات كثيرة وقادمة.. ولكن الاعداء المتربصين بالثورة منذ 11 ابريل لم يحلموا يوما سوى بتلك الخطوة التي عمقت جراح وحدة قوى الثورة بتفتيت جديد..
لقد فقد توقيع ما يسمى بالاتفاق الاطاري معناه ومضامينه بخروج الثوار في مدن العاصمة الثلاث، وحكم القائمون عليه على انفسهم بالعزلة حينما اختاروا مفارقة خط الجماهير..
ويرى التجمع الديمقراطي للصحفيين أن ما تم توقيعه عبارة عن تمهيد ليس لتحقيق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة بل تمهيد لجر عقارب الساعة إلى الوراء حيث ظل المؤتمرون يرددون ان الاتفاق مفتوح لكل القوى التي تود التوقيع عليه، وهذا الترويج يجعل من الأحزاب التي سقطت مع البشير بإمكانها العودة عبر بوابة “قوى الانتقال” التي ابتدعها مهندسو التسوية لاستيعاب التوم هجو، اردول، مناوي، عسكوري، اشراقة، مبارك المهدي، الحسن الميرغني، واسلاميو المشروع، و كل من دعم إنقلاب البرهان في 25 أكتوبر الذي شهد ارتقاء اكثر من 121 ثائر دون أن يخرج للناس مفسرا بقاءه في كابينة الانقلاب الدموي.
الصحافيون و الصحفيات جماهير شعبنا الباسل
ان الدور التاريخي هو تبصير المجتمعات حول ما جرى، والتأكيد على أن التسوية الجارية الان هي نكوص عن أهداف الثورة و تعزيز لثقافة الافلات من العقاب و استنساخ لتجربة الشراكة لحماية اذرع الطبقة الطفيلية.
ونتعهد نحن مجموع الصحفيين اعضاء التجمع الديمقراطي للصحفيين أن نتصدى بسلاحنا المهني لكل تفاصيل هذا الانقلاب الابيض على ثورة السلام والحرية والعدالة، التي لن يفقه أو يفهم معناها من ظنناهم ايقونات وهم ليسوا سوى سودان قديم..
التجمع الديموقراطي للصحفيين
الخرطوم
6 ديسمبر 2022م

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..