مقالات وآراء سياسية

انهاء العلاقة الناتجة عن الشلاقة!

رشا عوض

هل سمعتم بفلسسطيني رفع كفيه بالدعاء لاهل الفاشر الذين يموتون جوعا تحت الحصار والقصف؟

ابدا ! والسبب بسيط جدا وهو ان الفلسسطيني لا يعرف الفرق بين الفاشر والفشار نظرا لهامشية السودان كله في المخيلة العربية وسقوطه سهوا او عمدا من ذاكرة العرب دائما وابدا

ناس قريعتي راحت من اليسار واليمين مجتهدين في خلق توأمة بين الفاشر وغززة! والناجي مصطفى قال ماشي يدخل غززة قنقر ههههه

عليك الله يا الناجي كان ما مشيت هسع ناو وسقت معاك حسن طرحة عشان نتننياهو يخاف ويرجف ويقوم جاري من غززة

علاقة ما يجري في السودان بما يجري في فلسسطين شنو؟

العلاقة نتجت عن الشلاقة!

دولة هشة مطحونة بالحروب الاهلية منذ استقلالها منهارة اقتصاديا وتنمويا ، بدلا من ان تكون اولوية اي نظام حاكم فيها هي ايقاف نزيف الدم و انتشال السودانيين من الفقر والتخلف فان مراهقي الاسلام السياسي في غمرة سكرتهم وسطلتهم الايدولوجية جعلوا السودان منصة مواجهة للصhيونية والامبريالية وعقدوا المؤتمرات لذلك وجعلوا السودان معبرا للاسلحة الى حماس وحزب الله عبر مصر ومكانا لتدريب الحركات الجههادية

هذا المسلك جعل السودان في دائرة الصراع العربي الازرائيلي وهذه دائرة مدمرة وخطيرة والدخول اليها عالي الكلفة.

الان بدلا من الاجتهاد في اثبات التوأمة مع غززة يجب ان نجتهد في اخراج انفسنا من دائرة هذا الصراع المعقد الذي لا نمتلك الحد الادني من مؤهلاته الفنية ولا حتى مؤهلاته الاخلاقية! فنحن قتلنا بعضنا البعض وعذبنا بعضنا البعض وقمعنا بعضنا البعض في حروبنا ودكتاتورياتنا اكثر مما فعلت الدولة العبرية بالفلسسطينيين! والنظام الكيزاني الذي يرفع مناصروه غزة كقميص عثمان هو نظام الابادة الجماعية وقصف المدنيين بالبراميل المتفجرة والسلاح الكيميائي. ولذلك ( مافي داعي لغز الكوع الفي الجوع) وهو جوع للطعام وللاخلاق معا!!

ليس لدى السودان ما يقدمه لاهل فلسسطين سوى اضعف الايمان وهو التعاطف الانساني وخالص الدعوات بتفريج ما بهم من كرب ، ولكن التمادي في الشلاقة التي اوردتنا موارد الهلاك واثبات التوأمة الجهااادية لا يعني سوى اننا لم نتعلم شيئا ولم ننسى شيئا!

السودانيون يجب ان يكون شغلهم الشاغل جبر كسر وطنهم ويجب ان يدركوا حدودهم في الاقليم ووزنهم الموضوعي في قضايا الشرق الاوسط التي تحولت بفعل غلواء اليسار الشيوعي والقومي العربي ثم غلواء الاسلام السياسي الى قضية مركزية في السودان في حين ان السودان ليس دولة مركزية في المخيلة العربية والاسلامية وبالتالي فهو عندما يقحم نفسه في هذه القضايا يخصم من

مصالحه ولا يضيف شيئا الى هذه القضايا شيئا !

السودان في كل تاريخه لم يكن يوما مركزا قياديا للامة العربية او الاسلامية عاصمته الخرطوم ليست هي مكة المكرمة وليست دمشق الامويين او بغداد العباسيين او قاهرة الفاطميين او استنبول العثمانيين ، ولن تكتسب رمزية هذه العواصم لا باللاءات الثلاثة ولا حتى العشرة!

مؤتمر اللاءات الثلاثة الذي نبالغ في التفاخر به انعقد في الخرطوم بسبب ان العواصم العربية ( ست الجلد والراس) كانت متشاكسة وعلى خلاف! والخرطوم كانت ارضا محايدة وليست قائدة كما نتوهم!

فشنو خلونا نعاين في ورقتنا عليكم الله والله ورقتنا مكلكعة وصعبة وكان استهلكنا فيها كل طاقتنا النفسية والفكرية والحركية احتمال ما نقدر عليها!

‫5 تعليقات

    1. قديما حسنين هيكل قال السودان جغرافيا بلا دولة يعني زي الجسد بلا رأس. كسوداني ديجتالي لا تنتمي للحاضر او كمسخ جيني لا يتفاعل مع العصر الا كنفايات يرمز لها بالثلاثي المرح البرخان كباشي العطا مع الفلول و البلابسة

  1. لم تكتبي شيء اليوم استاذه رشا . هذه اجتهادات فردية او حسب تسميتك شلاقات ليس لها اثر تصدر من هياج وانفعال ما مدعوم بموقف عقلاني قد يقود لتأثير او فعل …….انتهى ……… اين الحديث عن الركام الماثل والمتفاقم من مخلفات الحرب وخلافات الساسه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  2. استاذة رشا: السودان كما تعلمين بلد متنوع ومتعدد عرقيا ودينيا وثقافيا ولكن هنالك من يتعامى عن هذه الحقائق ويحاول فرض اجندته الخاصة بمعزل عن الواقع على الارض. لذلك لا غرابة ان تكون المحصلة فشل ذريع وتجريب للمجرب وتعقيد الامور وتأزيمها اكثر مما هي عليه. وان كان هنالك فائدة واحدة من هذه الحرب اللعينة الدائرة الآن فهي انها قد كشفت للكل معنى ان يكون لنا وطن نتساوى ونعيش فيه جميعنا بسلام. علينا كسودانيين ان نكرس كل جهدنا من اجل النهوض ببلدنا بعيدا عن اى اقطاب او احلاف او توجهات لا تخدم مصلحة السودان اولا , وان نقبل ببعضنا بعضا – بإعتبارنا في الأول والآخر خلق الله الواحد الواحد – وأن لا ندع من دمروا هذا الوطن الكريم واوصلوه الى هذا المستوى من التفتت والخراب بأن يحكموا مرة اخرى.هذا هو الحل والمخرج , ولكي الف تحية تقدير واحترام.

  3. دا الكلام الصاح
    نحن فينا المكفينا
    فما نبقي زي الزول حيطته وقعت وحيطة جاره وقعت
    قام بني حيطة جاره أول
    والسودانيين وخاصة الكيزان كتلوا من السودانيين أكثر مما كتل الإسرائليين من الفلسطنيين
    فلنصلح حالنا أولا ونرضي ببعض ونخت أساس دولة وبعدين نمشي غزة ولا الضفة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..