حزب الشرق للعدالة والتنمية

الجوس بالكلمات
حزب الشرق للعدالة والتنمية
محمد كامل
تزمع الأمانة السياسية لحزب الشرق للعدالة والتنمية اقامة ندوة سياسية كبري تناقش قضايا الراهن الملحة وتتعرض لتحديات الاستفتاء علي تقرير مصير جنوب السودان وآثاره علي البلاد علي المستويين القريب والبعيد.
وقال حامد قليل الامين السياسي للحزب انهم قرروا الانطلاق بقوة من اجل تفعيل العمل الفكري للحزب واضعين في الاعتبار الاولوية القصوي لقضايا الراهن المعاصر .
ومن المعروف ان حزب الشرق للعدالة والتنمية يعتبر من الاحزاب التي ولدت باسنانها بهدف الاسهام في تغيير الواقع المتردي لانسان شرق السودان بصفة خاصة والمواطن السوداني بصفة عامة ، وشارك الحزب في الانتخابات الماضية على علاتها وأثبت تجربة ووقفة اكدت علي تمتع الحزب بجماهير لا بأس بها وهي مسألة موثقة من واقع الاستقبال الحار الذي قوبلت به كوادر الحزب وهي تخوض انتخابات ، ولعل هذا كان دافعاً قوياً للحزب ليخوض الانتخابات ويتأهل للفترة المقبلة بتخطيط اكبر وبقوة مضاعفة لمواجهة التحديات .
وما يحمد للحزب انه بعد ان شارك في الانتخابات لم ينطوي علي الذات وانما ابتدر نشاطات مكثفة الغرض منها اثبات الوجود ومد العلاقات الطيبة مع القوي السياسية الاخري خصوصاً الناشطة في شرق السودان مثل مؤتمر البجا وغيره وكان نتاج ذلك ان التقي قادة الحزب مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد، وتبادل الطرفان هموم ومشاكل وتحديات شرق السودان عاقدين العزم علي التعاون والتنسيق في كل ما يخص التنمية والسلام والاستقرار في تلك الاراضي المهمشة .
ومن الواضح ان حزب الشرق للعدالة والتنمية ينطلق من ارضية صلبة ويحتفظ في صفوفه بعناصر صلبة متوثبة تفرق بين التحديات التي تواجه الحزب علي مستوي العمل والنشاط الداخلي وتلك التي تواجه الوطن الكبير وتهدد استقراره ولذلك جاءت خطوتهم التالية المتمثلة في الاعداد لندوة قضايا الوحدة والسلام دليلاً علي نضج الحزب وجاهزيته للاسهام في دفع العمل الوطني نحو آفاق الوحدة والتعايش من اجل تحقيق الوحدة والسلام، ومن المهم ان تجد هذه الخطوة التشجيع من قبل المهتمين ذلك انه قليل من الاحزاب من ينتبه هذه الايام لقضايا الوطن الملحة فقد جرت العادة ان كافة الاحزاب تنشط فقط باتجاه مصالحها وما يحقق لها المكاسب الذاتية ولا علاقة لها بالمهددات التي تتهدد البلاد ، ولعل اكبر دليل علي هذه الحيثية هو استبعاد الحزب من كيكة السلطة في حكومة ولاية كسلا رغم حديث رئاسة الجمهورية عن المساعي الجادة لاشراك القوي السياسية المشاركة في الانتخابات في الحكومة الجديدة ، فقد اتضح لا حقاً انه لا اتجاه لاشراك اي احد يستوي في ذلك من شارك في الانتخابات ومن قاطعها .
ان المسؤولية تجاه الوطن هي الدافع الرئيسي وراء انشطة حزب الشرق للعدالة والتنمية ومن المهم ان يفهم الجميع ان عدم المشاركة في السلطة لا يعني التخلي عن قضايا الوطن ومباشرة همومه والعمل علي ايجاد الحلول لأزماته المستحكمة ، الجهلاء فقط من يظنون ان المشاركة تعني الفوز والاستئثار بمناصب وزارية هنا وهناك فالطريق طويل والمهمة شاقة ونبيلة تستلزم التحلي بالوعي وابتكار المبادرات الجادة الكفيلة بحل مشاكل الوطن .
الصحافة