مع (صفية) إلى أن يحصحص الحق

بلا إنحناء
فاطمة غزالي
[email protected]
مع (صفية) إلى أن يحصحص الحق
ظهور الفتاة الجامعية المغتصبة (صفية) من قبل أفراد تابعين لجهاز الأمن على حد قولها على شريط فيديو ، غير مطموس الملامح لشخصها، روت فيه تفاصيل ما تعرضت، تعد خطوة جريئة من فتاة سودانية، أقحمتها العادات والتقاليد في تابوت صمت عن ما يلحق بها من أذى جنسي لسنين عددا، دون مراعاة لكرامتها أمام نفسها ، قبل الأخرين،و بعيداً عن التفكير في إستعادة حقها المغتصب، وعرضها المهتوك، مما سهل على المجرميين والشواذ مهمة إرتكاب جرائم جنسية في حق المرأة سواءاً كان الغرض من الإغتصاب إستجابة لدواعي مرض نفسي، أو محاولة لإلحاق الأذى بخصوم سياسيين كما حدث لبعض نساء دارفور ، أو قهر نفسي قصد منه التخويف والإرهاب وإجهاض نشاط شبابي مناكف للنظام ، كما حدث ل (صفية).
والآن يحق لنا أن نقول بأن جسر الحماية لهؤلاء المجرميين قد تهاوى بسيل من الوعي الحقوقي إنهمر من عل على عقول النساء،و أن مرحلة حماية الشواذ من أن يقدموا للعدالة بدعوى الحفاظ على العادات والتقاليد التي لا تسمح بذلك حرصاً على خصائص الشعب السوداني، ما عادت مجدية، لأن بعض من هذه العادات والتقاليد أوقعت معشر النساء في مهالك الضيم ، بوعي أو بدون وعي ،ووفرت الحماية للمعتدين على النساء، من منطلق نهج الصمت المتعمد الذين إستحسنه الكثيرون، بوصم الخوض في قضايا الجنس، والإغتصاب ما دامت تتعلق بفتاة وليس طفلة، خروج عن الأعراف ، والقيم ،والتقاليد السودانية، وأن الجرأة في تناولها( قلة أدب)، وفقاً لمفاهيم الكثيرين، بما فيهم بعض الذين ينصبون أنفسهم قادة مجتمع وسياسة ،وفكر ، وثقافة ، وعلم، ولكن نقول لهؤلاء (قلة الأدب) هي الصمت عن الظلم والقهر، قلة الأدب أن تكون نظرة الرجل للمرأة لا تتعدى (ما بين الفخذين) ، قلة الأدب أن نضع التي تتحدث عن إغتصابها في دائرة الإجرام إلى أن تثبت براءتها التي كثيراً ما تضيع بين (دا ما بشبهنا كسودانيين) كأن الشعب السوداني من الملائكة وليس من طينة آدم وحواء.
لاغرابة في أن تواجه (صفية) هجمة شرسة من أشخاص لا يفقهون في الدين والعادات والتقاليد والقيم والأعراف إلا ما يتماشى مع أهوائهم، ويمكن لهؤلاء أن يرمونها بسيئ القول، والهمز واللمز، ونحن النساء ، وأخواننا من الرجال الذين يقفون بجانب حقوقنا نقول ل (صفية أنتي بطلة)، وأصبحتي الناطق الرسمي بأسم اللائي لم يجدن نصيراً في دارفور القصية، ويحق علينا أن ننصب لكي تمثال (شرف)، وبمقدار قساواة ما تعرضت له صفية من عنف جنسي ،وقهر نفسي، وعدوان جسماني عبرت عنه كلماتها العامية الواضحة لا لبس فيها، حتى العبرة التي كثيراً ما تعترض سير كلماتها، كانت كل الرسالة، وبمقدار الشجاعة التي ظهرت بها ، ستجد الحقوقيات والحقوقيين يقفون من خلفها إلى أن يحصص الحق، بفتح ملف تحقيق بشأن قضيتها مادامت هنالك جهة متهمة، وبحجم خطوتها الجريئة التي كسرت بها حاجز الصمت الذي ظل يؤرق بألم وجدان كثيرات تعرضن لجرائم الإغتصاب، سيضعها التأريخ في قائمة الشرف في زمن أضاع فيه الخوف قيمة الثأر للشرف.
كلنا صفيه ومع صفيه ولابد من القصاص ومسالة حتي رئيس العصابه العامل فيها راس الدوله وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته
لقد فات وولى أوان التقاضي والمحاكم والقانون مات ودفن يا اختنا فاطمة، بل إننا صرنا نخشى عليك أنت وأخواتكم
لأجلك يا صفية,, ولأجل لكل بناتنا واخواتنا من الخرطوم إلى أصقاع دار فور الجريحة ……. ألا حانت ساعة الجهاد من أجل شرفنا الذي دنسوه، من أجل عزتنا التي أهانوها، من أجل رجولتنا التي وطئوها، من أجل وطننا الذي المغتصب .. من أجل أموالنا المنهوبة.. من أجل حقوقنا المسلوبة.. من أجل .. ومن أجل ومن أجلك يا بلد يا كل الشرفاء .
من أجل شرف صفية .. صفية هي عزتنا اليوم، هي من سيسألنا الله تعالى هل ماذا فعلنا من أجلها ومن أجل كل بناتنا وأخوانا. هل يغفر لنا أن نسمع ندائها الأليم ودموعها الثخينة وغبنها الموجع ثم نصمت حتى يدخلوا علينا بيوتنا وينتهكوا حرائرنا أمام أعينا ونحن نشيح بأبصارنا عما يفعلون، .. فما هو الجبن والخور والضعف .. وماذا تكون الدياثة إذن !!؟
أبداً ما هنت علينا يا صفية، والله لن نصمت ولن نرضى دون أن نأخذ لك بحقك وحق كل أخواتك، والله لم نعد رجالاً إن لم نبدأ بحصر بيوت الأمن ورصدها ومعرفة كلابها فراً فرداً، ثم قتلهم بدم بارد تشفياً وانتقاماً وقصاصاً و.. وكل ما يعتمل في نفوسنا وفي رجولتنا ونخوتنا.
إن دموع الرجال لا تسوى شيئا إزاء ما فعلوا بك وما عانيت وقاسيت.. إن شرفك يظل يكبل ضمائرنا حتى نقتص لك منهم .. أبناء الزانيات والعاهرات لا يمكن إلا أن يكونوا كذلك.
أيها الشرفاء.. ما عاد الصمت يجدي ولا الصبر محمل.. فاليحمل كل سوداني منذ الان سكنيه في ضراعه، ومسدسه في جيبه، أو خنجره في ناصيته، وليكن جاهزاً .. فما أن يرى أولئك الكلاب يتحرشون بأي من بناتنا فيهجموا عليهم بضربة رجل واحد ذبحاً من الوريد إلى الوريد ويمثلوا بجثته تمثيلاً وتقطع أوصاله وترمى على قوارع الطريق ليكون لمن خلفه آية وعبرة.
الله أكبر.. الله أكبر…الله أكبر على كل ظالم .. الله أكبر والصامت عن الحق شيطان أخرس.
إلي أن (يحصحص) الحق
استاذة فاطمة .. كلنا اخوان صفية ونحن صفا واحدا معها حتى يعود حقها وحق اخواتنا الاخريات .. لها التحية لها التحية والتجلة واسأل الله العظيم ان ينصرها على من ظلمها ..
ولك التحية اختى على جرأتك وعلى احقاقك الحق فرب كلمة تشفع لصاحبها يوم الحساب
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة المشير / عمر حسن احمد البشير
رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة السودانية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المناضلة صفية
ان ما حدثت للناشطة صفية هي احدي ادوات نظامكم في تطبيق شريعة الكيزان في السودان الشمالي,وبهذا نعلن الرفض التام لشريعتكم الانقاذية لأنها لا ترتقي للمعايير الاسلامية والاسلام بريء من اعمالكم ويجب عليكم تقديم الاستقالة فورا قبل ان تجرفكم سيل الثورات ومنذ ميلادنا سمعنا بالإسرائيليين يغتصبون الاراضي الفلسطينية وخرجنا لمناصرتهم مسيرات متعددة للاستنكار ولكننا لم نسمع باغتصاب الاسرائليين للفلسطينيات والعكس .
وتقبلوا فائق تحياتي