أم روابة..(الحرب والسلام)

** حرب العصابات، مصطلح إسباني، تعني الحرب غير التقليدية بين جماعات قتالية يجمعها هدف وجيش تقليدي..حرب العصابات، لاتؤمن بالإنتصاروالإحتلال والهزيمة والإنسحاب، بل نظريتها التي تؤمن بها في معاركها ضد الجيوش التقليدية هي ( الكر والفر)، وعدم الإلتحام المباشر مع الجيش التقليدي إلا عند الضرورة القصوى، وذلك لعدم تكافؤ القوة..فالمعارك الصغيرة والمباغتة وذات الأهداف الإستراتيجية هي الوسيلة الأقوى تأثيراً على الأنظمة، أوهكذا القاعدة العسكرية والسياسية والإعلامية في حرب العصابات>.وكل الأسلحة التي تستخدمها الجماعات القتالية في حربها غير التقليدية(أسلحة يدوية)، وتعتمد على أعداد قليلة من المقاتلين ولكن ذات إنتشار واسع، وكذلك ذات علاقة طيبة بسكان الأقاصي والأرياف المعزولة،إذ سكان الأقاصي والأرياف المعزولة هم الذين يشكلون لها الغطاء الأمني ومصدر التمويل..ووقائع التاريخ الإنساني لم تسجل واقعة تم فيها حسم حرب عصابات بالقوة العسكرية التقليدية، بل بالسلام..وقد تكون بريطانيا أمثل نموذج، إذ بكل عدتها وعتادها عجزت عن حسم(الجيش الإيرلندي)،وكذلك حرب العصابات هي التي هزمت أمريكا بالفيتنام والصومال ..و..و..المهم، هناك كتب ودراسات عن حرب العصابات،وقد تصبح هي الأكثر توزيعاً في السودان ..َ!!
**رحم الله كل ضحايا الحرب، من أم روابة إلى أم دافوق،ونسأل الشفاء للجرحى..وما حدث بأم روابة ليس بمدهش لمن يعرفون أن الحركات المسلحة بالسودان تأسست على قاعدة حرب عصابات..وما حدث بأم روابة حدث بالفاشر أيضاً، بل بأم درمان ( كمان)..( كر وفر)، مراد به تحقيق أهداف إستراتيجية وليس إحتلال المدائن.. فالغاية من الهجوم على أم روابة هي إرسال رسائل سياسية وإعلامية فحواها ( نحن هنا، ولنا قضية).. وكما نجحت قوات مني بالفاشر، وكذلك قوات خليل بأمدرمان، نجحت قوات الجبهة الثورية أيضاً بأم روابة في تحقيق تلك الأهداف الإستراتيجية وإرسال تلك الرسائل المهمة..ولايخطئ من يتكهن برسائل أخرى بمناطق أخرى..فلتتعامل القوات المسلحة والنظامية الأخرى مع عمليات قوات الجبهة الثورية، إذ هي المناط بها مهام حماية الناس وممتكلتهم، ولكن رهان القضاء على حرب العصابات يبقى فقط في إيمان الساسة بإرادة الإعتراف بالآخر ثم تحقيق السلام ..جولات أديس التي بدأت لم تفشل بعد، أوكما وصفها بعض قصار النظر..نعم لم تفشل، والاتفاق على موعد الجولة التالية بمثابة نجاح لتلك الجولة..وإستنكار ما حدث بأم روابة يجب ألا يشغل الساسة عن طرق باب الحوار والسلام .. نعم، الإعتراف بالآخر هو الحل، وليس الإستنفار..فلنقرأ الطيب مصطفى، كنموذج رد فعل سالب لما حدث بأم روابة، إذ يهاجم وفد التفاوض ويتباكى قائلاً بالنص :(إننا نعيش في بلاد بلاوجيع، بلاد يستجدي مفاوضوها وقف إطلاق النار، بلاد لايزال مفاوضوها يجلسون في أديس أبابا)، وهكذا..خطاب مراد به هزيمة إرادة السلام وإنعاش روح الحرب ..!!
**كما بخنادق القتال وجيعاً يدافع عن أم روابة وغيرها، يجب أن يكون بخنادق السياسة وجيعاً يبحث عن السلام من أجل ذاك الوجيع وأسرته و(شعبه و بلده).. بل حتى ولو كانت نيران حرب دولية، ناهيك عن محاربة جماعات ذات عدة وأعداد محدودة، يجب أن يكون في وسط النيران وجيعاً يقدم أفكار و رؤى السلام ..أي أحمق محدود الفكر – والفهم – يستطيع أن يصنع الحرب والخراب والدمار، ولكن العباقرة فقط هم الذين يصنعون السلام لأوطناهم والإستقرار لشعوبهم، وهذا ما لم – لن – يفهمه زعيم منبر السلام العادل الذي يحرض على الحرب من الخرطوم، وليس من خطوط النار أو حتى من موطن الرعب (أم روابة).. ولقد أحسن وفد الحكومة حين بدأ التفاوض بمقترح وقف إطلاق النار، وأي تفاوض بين طرفي حرب في كل أرجاء الكون، يبدأ بمثل هذاالمقترح ثم يجاز بحيث يكون(إبداء حسن النية والرغبة في السلام)، لقد أحسن وفد الحكومة في تقديم المقترح، وأخطأت الجبهةالثورية برفض المقترح..وذاك المقترح لم يكن إستجداءً، بل كان إحساساً بالمسؤولية وربما توجساً لما قد يحدث بأم روابة وغيرها،ولكن من يفهم هذا الإحساس ويستوعب جدواه في زمان صارت فيه الرغبة في السلام ( إستجداء وخنوع ) والدعوة الى إشعال الحرب(شجاعة وفروسية)..؟..المهم، الهجوم على أم روابة وإستقرار مجتمعها كان مؤلماً، ولكن كما صار هذا الألم منبهاً للقوات المسلحة والنظامية الأخرى لحماية مدائن وأرياف البلد، يجب أن يكون منبهاً أيضاً للساسة – ومحفزاً لهم – للمضي قدماً نحو السلام.. تواضعواوإعترفوا بالآخر واصنعوا السلام والديمقراطيةوالرفاهية للناس والبلد، ولاترقصوا مع الحمقى على(طبول الحرب) ..!!
____
نقلاً عن السوداني
[email][email protected][/email]
الاستاذ الطاهر من يدقون طبول الحرب هم المنتفعين والانتهازين الذين يرسلون اولادهم الى الجامعات في الخارج ويفتحون لهم الشركات فهم لايقاتلون ولا يهمهم ان مات كل اهل السودان واهلم اى عائلتهم في امان هولاء لا يمثلون اهل السودان الحل في ان نتخلى عن الولاء الحزبي الضيق ونجعل الولاء للسودان ونفتح قلوبنا وعقولنا ونجلس مع كل اهل السودان لحل كامل المعضلة ونجد الاجابة للسؤال الكبير كيف يحكم السودان ونضع الاساس لبناء دولة السودان التى يتساوى فيها الناس دون تميز في الحقوق والواجبات لان من ينادون بالحرب والتصعيد لايفهمون التاريخ والجغرافيا فهل حسم دق الطبول في حسم الحرب في الجنوب وماذا كان سيكون الناتج اذا كنا جلسنا للتفاوض قبل عشر سنين من الاتفاقية نحن للاسف نخبتنا لا تتعظ من التاريخ لذا نقولها الحل في التفاوض مع كل فصايل واحزاب السودان في مؤتمر جامع يحل كل قضايا وخلافات اهل السودان اما الحرب فحتما ستحرق الاخضر واليابس وستقسم السودان الى دويلا متحاربة ولن يكون هناك امان في اى من دويلاته لذا افهمو واتركونا من التنظير ودق طبول الحرب لانها تقتلنا نحن اهل الهامش والمهمشييين
الله يستر علينا من حق الطيب مصطفى فأنا والله كتير بسأل نفسي ليه الطيب مصطفى دا بيحرش الناس على القتال هل من غبينة ام فهم (متقدم أو متأخر) للآية حرض المؤمنين على القتال لكن بصراحة عجبني فيه عنوان القراي (عندما يتطاول الاقزام) وشايفو بقا يكتبو كتير وعجبتني ايضا (كان عندك غراب جزو) التي ذكرها لة عبد الله ابراهيم قبل كم يوم
عزيزي/ طاهر الطاهر
يسلم يراعك، والله لم اقرأ مقالا يفور موضوعية مثل ما قرات لك اليوم، ولن يكون هنالك نهاية لحرائق السودان الجارية والقادمة أو ابتلاءاته في عرف المتمكنين، سوى (الاعتراف بالآخر) وعندها فقط تبدأ المعالجات المقبولة لباقي البلاوي، غير ذلك دعونا ننتظر زمن تقرير المصير لدارفور، جبال النوبة وجنوب النيل الزرق والحبل على الجرار
الله يديك العافية يالطاهر ساتي = لكن انا شايف لو ماسكت هذا المهرج بتاع منبر السلام العادل الذي ينادي بالعنصرية البغيضة لن ينصلح حال السودان ابدا
يا ود ساتي
نعم يجب ان يتواضعواويعترفوا بالآخر ويصنعوا السلام والديمقراطيةوالرفاهية للناس والبلد، ولايرقصوا مع الحمقى على(طبول الحرب)،
هل الواحد اذا لقي مستشفي ذي اناس يتعالج فيها ومدرسة متوفر فيها جميع مقومات الدراسة ، وكهرباء يتمتع بها ذي بقية الناس ، وطرق معبدة ، ماكنا شيلنا السلاح في وجه الدولة لان ساستنا عاملين ماكلة وباعو السودان للقطريين والمصريين والسعودية
نعم مصطلح حرب العصابات (Guerrilla Warfare) مصطح أسباني يقوم على تككيك الكر والفر (Hit & Run) يهدف قادتها إلى تحقيق انتصار جزئي يصبح ورقة تفاوضية أو رقة ضغط يحققوا بها أي مكاسب آنية وليس مستقبلية استراتيجية.
ينفذ أيضاً هؤلاء الخارجين عمليات خاطفة تسمى (Blitzkrieg Warfare) وهو مصطلح أصله ألماني وهدفه تحقيق مباغته صاعقة تفقد العدو صوابه وقدرته على الإدارة والتحليل لفترة زمنية قصيرة.
الجبهة الثورية أخطأت مرتين بعمليتها المباغتة في أم روابة:
? أن المفاوضات لم تزل جارية.
? أنها هاجمت العمق السوداني، بطريقة تُكسب الحكومة العطف والدعم وتساعد على توحيد الجبهة الوطنية السودانية ضد هذا الهجوم الغاشم.
لا أتفق معك حول مقولتكم أنه لا يمكن حسم حرب العصابات عسكرياً. لقد عملت لمدة ثلاثة سنوات متتالية بمدينة كولمبو ?سيريلانكا- وعايشت سقوط نمور التاميل وهم فصيل من أقوى وأشرس الفصائل المتمردة بالعالم وكانوا يقومون بتفجيرات داخل العاصمة كولومبو، بل أنني نجوت من إحداها بساعة واحدة فقط عندما تم تفجير فندق مريديان عند الساعة الرابعة صباحاً وغادرت أنا (الديسكو) بنفس الفندق عند الثالثة صباحاً. لا أحد كان يظن أن باستطاعة الحكومة السيريلانكية القضاء على تلك الحركة القوية والمتعصبة، ولكن إرادة الحكومة السيريلانكية كانت هي الأقوى وسجلت بذلك أول انتصار على حركة مسلحة بالقوة العسكرية في العالم.
لقد انتهت أسطورة نمور التاميل إلى الأبد.
بمقدر الحكومة لو أرادت القضاء نهائياً على هذه الحركة (الفاسدة)، لكن الفرق الوحيد هو أن جميع العالم يعمل ضد الحكومة. في حين أن الحكومة السيرلانكية استطاعت أن تنتزع اعترافاً من أمريكا ومن مجلس الأمن ومن الاتحاد الأوروبي بتصنيف حركة نمور التاميل كحركة إرهابية. إذا استطاعت حكومة السودان فعل ذلك، وإذا تلاقت إرادة الشعب مع إرادة القوات المسلحة فيمكننا حيئنذ وأد هذه الحركة إلى الأبد.
الجبهة الثورية حركة إرهابية تسعى إلى ترويع الآمنين وتخوفيهم لذا وجب على الجميع التكاتف لاستئصال شأفتها، وعلى الحكومة إيقاف أي اتصال وحوار معها، وعلى الحكومة تحذير حكومة الجنوب وحكومات الدول العربية الأخرى بعدم مد يد العون لهذه الحركة العنصرية.
قابلت قنصلاً عربياً عمل بالخرطوم قبل عشر سنوات، وقد أعيد للعمل بها مرة أخرى. فقال لي هدفنا الآن هو: (إسقاط حكومة البشير والعمل على زعزعة الأمن الداخلي)…….. يجب على الحكومة الآن أن تقول للأعور أنت أعور أو (If I see a spade I call it spade) أو كما قال:
السلام عليكم
عدنا الى التعليق مجددا
ولقد أحسن وفد الحكومة حين بدأ التفاوض بمقترح وقف إطلاق النار، وأي تفاوض بين طرفي حرب في كل أرجاء الكون، يبدأ بمثل هذاالمقترح ثم يجاز بحيث يكون(إبداء حسن النية والرغبة في السلام)، لقد أحسن وفد الحكومة في تقديم المقترح، وأخطأت الجبهةالثورية برفض المقترح..
حسب علمنا حزب الحركة الشعبية قطاع الشمال ، على لسان ياسر عرمان ، هو الذى بادر بمقترح وقف إطلاق النار وتوصيل الاعانات الغذائية والصحية بصورة عاجلة للمتضررين من وقف الاعانات ، وليس وفد الحكومة كما تزعم . يا استاذ طاهر ساتى ، ، العالم أصبح قرية ، ولم يعد الاعلام حكرآ لوسائل الاعلام الحكومى . ونحييك فى كلامك الجميل والحكيم .
تقول يا الطاهر ساتي
(واضعواوإعترفوا بالآخر واصنعوا السلام والديمقراطيةوالرفاهية للناس والبلد، ولاترقصوا مع الحمقى على(طبول الحرب) ..!!)
هـل تعلم ان الاعتراف بالاخر والسلام والديمقراطية سـوف يمكن اهـل الهامش ( اهـل العوض والشرق والغرب والغرب الاقصي) من حكم السودان بالاغلبية المكنيكية، وهذا ضد مبادئ وعقيدة أهل ” الانقاذ”.
حتى لو ضاع السودان كله في راي لن يتحقق ذلك ، اقراء تاريخ السودان بعد الاستغلال يوم يوم سوف تجد صحة راي
أقدم مرة أخرى وصفة لقادتنا العسكريين: نمور التاميل كانوا يملكون الفرقاطات والزوارق السريعة، بل أنهم في أواخر أيامهم قبل دحرهم أستخدموا نوع من الطائرات الصغيرة وقصفوا بها مطار كولومبو في وضح النهار بل أن هذه العمليات الجوية تكررت أكثر من مرة. وللعلم نمور التاميل كانوا أكثر قوة وتدريباً وعتاداً من هذه الجبهة المسماة بالثورية. كانوا عتاة وفجرة وقتلة وينفذون عمليات انتحارية غاية في الخطورة. على العموم كانوا من أكثر الفصائل المتمردة في العالم التي يخافهاويهاباها الناس ورغم ذلك اندحرت ووئدت إلى غير رجعة. لقد كانت مهمتنا آنذاك تتمثل في توفير المياه النقية للمدنيين وحصر الوفيات والإصابات من الجانبين، كنت أجد في كل مرة أن عدد القتلى من الجيش الحكومي يفوق عدد القتلي من المتمردين. ولكن بعد أن تولى ماهيندا رئاسة الحكومة، أجرى تعديلات هيكلية وجذرية في الجيش على المستوى التنظيمي والتسليح، فسرعان ما انقلبت الكفة لصالح الجيش الحكومي حتى تم القضاء النهائي على تلك الفئة الضالة الباغية. أرجو أن تدرس حكومتنا الكيفية التي تغلب بها جيش سيريلانكا على متمردي التاميل.
للاسف كل هده الحروب نتاج غباء الساسة فى بلادنا
ونحن حتى هده اللحظة ومند الاستقلال لم نحسم تمردا واحدا
والمواطن البسيط هو من يكتوى بنيرانها وليس الدى ينعم بمالد وطاب ويكتب داعيا لتاجيجها
وكل دلك ناتج من العنجهية وعدم الاعتراف بالاخر ومحاولة الغائه بتريد عبارات كالحسم والردع
حرب الغوريللا لاتحسم بالبندقية ولكن بالاجابة على السؤال لمادا اندلعت؟
الطيب مصطفي ده عامل فيها السودان ده حق أبوه ويوميا يدعو الى الانشقاق
وكمان الهبل ديل بسمعوا في كلامو ومابعترفوا بالآخر عشان كده خليهم يقسموا
باقي السودان كوم كوم إلي أن ياتي يوم يجد فيه الخال الرأسي وناس القصر برااااااهم دولة!!