ضد المعارضة.. صحفيون بلاحدود

ما ان اعلنت المعارضة عن برنامج المأئة يوم لما أسمته خطة أسقاط النظام حتى انبرى لها ماكنا نظن أنهم من حملة الأقلام التي تكتب بموضوعية باحثة عن الحقيقة مبصرة لما بين ثنايا الحطاب وبما يخدم مصالح البلاد والعباد ، أنبرى هؤلاء للتقليل من شأن المعارضة والنيل منها والسخرية من دعوتها والتشكيك في قدرتها على تنفيذ خطتها ذات المائه يوم لإسقاط النظام ، وإنني وأن كنت أعيب على المعارضة طريقتها في الإعلان عن خطتها من خلال الصحف ، كنت لأرتجى لو تم هذا الإعلان من خلال ندوة حاشده أو مسيرة سليمة احتجاجية على ماترتكبه الحكومة من اخطاء فادحة في كل يوم ، وربما لو أنها عملت لتدشين تلك الخطه عبر فعالية ولو رمزية بحشد فيها كل القيادات والرموز المعارضين لإظهار وحدتهم ورغبتهم في إسقاط النظام ، و ليتها تحاشت ان يكون اعلانها فى خانة رد الفعل على حديث الدكتور نافع ، يا اهل المعارضة امن الشجاعة ان تكشفون ماذا تخططون عبر وسائل الاعلام ؟ و تملكون الحكومة التى تستطيع انهاككم و تشتيت جهودكم عبر مؤسسات و اجهزة خاضعة لها ،اليس فى هذا ما يشكك فى جدوى و جدية ما تعلنون ؟و انى لاتفق مع من قال بأن ضعف النظام وحده ليس سببآ كافيآ لسقوطه ،على المعارضة فى يوم او عدة ايام ان يكون شغلها الشاغل هو تقديم بدائلها و برامجها و عليها ان تعمل على حشد الرأى العام حول هذه البرامج ، على المعارضة ان تحسن اختيار الوقت و الوجوه التى تدفع بها لمخاطبة الجماهير ، ولو تحدثت هذه المعارضة حول فساد الحكومة لكفاها ذلك ، لو تعرضت للضائقة الاقتصادية لكفاها ذلك ، و لو سكتت عن حديث الاختلاف لفاض عن حاجتها ذلك ، ولعل من بين الذين تطوعوا أو ( طوعوا ) للوقوف في وجه المعارضه من حاجج بالتوقيت غير المناسب مما أظهر اعلان المعارضه بشكل انتهازي يريد إستثمار تصعيد الجبهة الثورية فى كردفان لتسخين الخرطوم ( حسب طلب ياسر عرمان ) كما زعم أحدهم ، وعلى غرار تنظيم وتوزيع الأدوار لاينفك بعضا ممن نفوا وبشدة عن أنفسهم وصحفهم أي إرتباط مع دوائر نافذة وحاكمة ، لااحد يزجى النصح للمعارضة بهدف تقويم وترشيد أداءها ،و تذكيرها بدورها الوطنى المنشود ، ياهؤلاء بلادنا ليست إستثناءاً ففى بلاد الدنيا ( 193 دولة ) توجد المعارضات لأنظمة الحكم فيها ، سوى كانت تلك حكومات راشدة أم فاسدة ، محبوبة ام مكروهة ، وتوجد كذالك المعارضة المسلحة في افغانستان و العراق وسوريا ومالي وإفريقيا الوسطى والشيشان والفلبين وكولمبيا ……. ألخ ، لماذا أنتم مع المعارضة المسلحة في سوريا الأن ؟ ولماذا قبل ذلك كنتم مع المعارضة المسلحة في ليبيا ؟ اليست تلك معارضات مسلحة ضد الحكومات الشرعية ، كما تفعل الجبهة الثورية في بلادنا وتجد ( منا ) و منكم الإدانة ، اليست مهمة الصحفى هي البحث عن الحقيقة وإظهارها للعيان فهل تفعلون ؟ لقد استعرتم حتى العبارات اللاذعة التي قذفت بها قيادات الوطني ووصمت بها فكرة المعارضة ، وزادوا عليها من معينهم فسموها ( معارضة المائة عام ) وتغنوا ببيت الشعر( زعم الفرزدق أن سيقتل مريعاً فأبشر بطول سلامة يامريع ) ، وشخصنوا القضية بتوجيه خطابهم السافر للأستاذ فاروق أبو عيسى ، ليس علىكم يا هؤلاء حرج في أستنطاق المعارضة و ( وزرزرتها) حول إدعاءات المائة يوم ، وليس عليكم لوم إذا ما لاحقتم رموزها بالأسئله والإستفسارات حتى ليتهرب هؤلاء المعارضون منكم ، وكان عليهم أن يسألوا (أكابر) زعماء المعارضة السيدين الإمام الحبيب الصادق المهدي وصهره السيدالترابي ، كيف اذآ يقولون بأن المعارضة غير موحدة ، التغير أم الإسقاط ، أنقلاب القصر ام إنقلاب البيت الإسلامي ، ولم لايسألون هل في مقدور المعارضة إسقاط النظام في مائه يوم أومائة عام ومواقف السيدين وحزبيهما غير معروفة ، كما يبدو حتى الأن أن ماتسمى نفسها بالمعارضة هي أحزاب (الطرور) ، أما (الصندل) فيستخير و يستشار متى يكون وقت إحتراقه ، اذآ هذه المعارضة اختارت الطريق السلمى لتحقيق اهدافها و هى اسقاط او تغيير النظام و حتى ان جاء اداءها ضعيفآ او مخيبآ للآمال ، فالعيب ليس فى المعارضة وحدها ، العيب فى هذا النظام الذى يريد (جرجرة) المعارضة الى منطقة أخرى لا تريد الانجرار اليها حتى الآن ، هذا النظام لا يمانع فى ان تتغير خريطة البلاد مرة اخرى مقابل ان يبقى و يستعصى على السقوط حتى اشعار آخر ، بعضآ ممن كانوا اكثر عداءآ للحركة الشعبية اصبحوا بعد نيفاشا من اقرب الاصدقاء ، خطوط صحائفنا تدعوا لنيفاشا ثانية ، هل قامت احدى صحائفنا باستطلاع اراء الناس كيف يتمنون زوال النظام و لا يعبأون حتى من يكون البديل ، تبآ للدفع باتجاه الهاوية ،،
اجدنى لا استثنى من ذلك ما ورد فى عمود بشفافية لصاحبه الاستاذ حيدر المكاشفى
ساخن …. بارد
محمد وداعة
[email][email protected][/email]