نازحون يروون قصص المعاناة أثناء رحلة الهروب من مدينة الفاشر

روى عدد من النازحين الفارين من مدينة الفاشر قصصاً عن معاناتهم أثناء محاولتهم الهروب من الفاشر إلى بلدة طويلة، على بعد نحو 55 كيلومترًا، مؤكدين تعرضهم لانتهاكات واسعة من قبل قوات الدعم السريع، التي نهبت ممتلكاتهم واعتدت عليهم بالضرب.
وقالت دار السلام محمد آدم سليمان لـ”دارفور24″ إنهم احتُجزوا في بلدة كورما الواقعة شمال غرب الفاشر، حيث مُنع عنهم الطعام، كما تم حبس بعضهم هناك.
وأوضحت أنهم قبل مغادرتهم الفاشر تعرّضوا للنهب في منطقة شُقرا، حيث ضُربوا وسُرقت أموالهم، واضطروا للسير نحو أربع ساعات وهم يحملون أمتعتهم على رؤوسهم للوصول إلى قرية قرني، ومنها إلى كورما، قبل أن يواصلوا المسير إلى طويلة في رحلة استغرقت يومًا كاملًا.
من جانبها، قالت إخلاص آدم إسحق إنهم شاهدوا الكثير من الجثث المتناثرة على طول الطريق المؤدي إلى طويلة أثناء فرارهم من الفاشر.
وأشارت، في حديثها لـ”دارفور24″، إلى أنهم تركوا العديد من الجرحى في الطريق دون معرفة مصيرهم حتى الآن، مضيفة أن آخرين من ذويها ما زالوا في عداد المفقودين.
وأضافت: “تم نهب جميع أمتعتنا من قِبل قوات الدعم السريع، وتعرضنا للضرب، ولم نصل إلى طويلة إلا بالملابس التي كنا نرتديها فقط.”
وسيطر الدعم السريع على مقر الفرقة السادسة مشاة في الفاشر، بعد نحو عام ونصف من الحصار الخانق على المدينة، التي كانت آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مقرات الحاميات والفرق العسكرية في ولايات غرب وجنوب وشرق ووسط دارفور عام.
دارفور 24



