خليناها ليكم

ساخر سبيل
خليناها ليكم
الفاتح يوسف جبرا
تقوم لجنة خماسية منبثقة عن المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بمهمة رسم ملامح تشكيل حكومة الجمهورية الثانية والتى غالباً سوف تأتي فى شكل (تنقلات) حيث يذهب الوزير الفلانى من الوزارة (أ) إلى الوزارة (ب) التى تركها (صاحبها) ذاهباً إلى الوزارة (ج) وهكذا دواليك !
وحتى لا ينفق متخذو القرار كثيراً من الجهد والوقت والإجتماعات حتى يصلوا إلى وضع (التوليفة) النهائية لحكومة الجمهورية الثانية ولان (العبدلله) مقتنع تماما إلى أن المسألة غير محتاجه و(مش بدها) كما يقول إخواننا (الشوام) فالعبدلله يهدى هذا الإقتراح الذى يمكن بواسطته (حل) هذه المسألة لمدة ثلاثين سنة قادمة (يعنى حتى الجمهورية السادسة) وذلك بدون أى (تعب) وتكوين (لجان) أو إهدار وقت يحتاج إليه الوطن( من أجل بلوغ ذرى المجد) !!
والإقتراح وما فيهو هو ان تضع (الحكومة) جدولاً دائرياً (سنويا) على مدى (الثلاثين سنة القادمة) يتم بموجبه (تنقل) الوزراء فيه (أتوماتيكياً) يعنى وزير (الزراعه) السنة الجاية يمشى وزير (داخلية) والسنة اللى بعدها وزير (خارجية) واللى بعدها وزير ( ثقافة) وهكذا على أن يذهب وزير (الثقافة) إلى (الخارجية) والسنة اللى بعديها وزير (داخلية) واللى بعديها وزير (إعلام) وهكذا .. ولا غبار أن يرتاح الوزير بعد تنقله عبر كل (تلاته وزارات) وياخد ليهو (إستراحة محارب) إسبوعين تلاته يرتاح فيها من (وعثاء السفر) .
ولا شك أن وضع هذا (البرنامج الأتوماتيكى) له الكثير من الفوائد التى تجنيها الدولة والمواطن على حد سوا ، على الأقل فإن الوزير الفلانى ح يكون عارف روحو (فى السنة الفلانية) ح يكون وزير شنو!! وعلاوة على عدم إهدار الوقت فى التشاور و(التناصح) والتحنيس واللازم منو وإصدار المراسيم عند كل تعديل ففى هذا البرنامج يتم إصدار (مرسوم واحد) فى بداية البرنامج يحدد لكل وزير (جدول) باسم الوزارة التى سوف يعتليها فى بداية كل عام خلال الثلاثين سنة القادمة .
ومن إيجابيات هذا البرنامج أنه سوف يتيح (للوزراء الأماجد) التنقل بين كل بقاع الدنيا والأخذ من تجاربها مما سوف يكون له بالغ الأثر فى إثراء تجربتهم فالمسئول عن وزارة (الصناعة) لابد أنه سوف يقوم بزيارة البلاد الصناعية كاليابان والصين وسينغافورة ولكن بعد توليه فى العام التالى لزمام وزارة الطاقه فسوف يشمل جدول زياراته أمريكا وكندا وفنزويلا وكافة الدول المصدرة للبترول أما عند تقلده (للحج والأوقاف) فهو بلا شك إلى (البيت الحرام) سائر وبإسرته معتمر !!
ولعل من أبرز فوائد هذا التنقل الأوتوماتيكى هو قلة الأخطاء التى يرتكبها الوزير وهو يضطلع بمهام الوزارة المعنية (فى سنة واحدة) إذ انها بلا شك سوف تكون أقل كثيرا ما إذا كان وزيراً لتلك الوزارة لأعوام طويلة ..
يعنى كل وزير ممكن (يجلط) ليهو جلطه جلطتين تلاته فى السنة ومفيش حد يحس بيهم لحدت ما يروح يمسك الوزارة التانية !!
ومن أبرز فوائد ومميزات هذا البرنامج الأتوماتيكى لتنقل السادة الوزراء هو إتاحة الفرصة كاملة لمعرفة فى أى وزارة يجد السيد الوزير نفسو … فالوزير بلا شك (بشر) .. والبشر لديهم ميول ومواهب ومقدرات لا يمكن التعرف عليها إلا عن طريق (الممارسة) الشئ الذى يقوم به هذا البرنامج (الأتوماتيكى) فبعد أن يقوم (السيد الوزير) باللف على جميع الوزارات (التلاتين) يمكن أن يحدد (لقى نفسو فى ياتو وزارة) ويقول :
– بس خلاص … انا لقيت نفسى فى (المالية) دى !!
ولأن إنتقال الوزير (لدينا) يواكبة إنتقال لكل (الطاقم المساعد) لديه إبتداء من (السائقين) مروراً (بالسكرتارية) وإنتهاء بمديري المكاتب فإن هذا البرنامج الأتوماتيكى من شأنه إنعاش سوق (الأثاث) فسكرتارية وزير (الخارجية) ستعمل فوراً على تغيير ألوان مكتب (سكرتارية وزير النقل) فور إنتقالها إليه لأن (أثاث النقل) ياعينى إندونيسى بينما هى تموت فى (الإيطالى) !
كما أن مدير مكتب (وزير الغابات) الذى غادر ليتولى وزارة (السياحة) سوف يقوم فور إنتقاله للوزارة الجديدة بتغيير العربة (الكامرى الزرقاء) موديل السنة التى كانت مخصصة لمدير مكتب وزير السياحة بأخرى (بيضاء) لأن سعادتو ما بحبش (اللون الأزرق) لأنو ما لون سياحى وكدا !!
بعد أن تكتمل دورة البرنامج بعد (تلاتين سنة) هى عدد الوزارات التى قام الوزراء باللف عليها يتم إصدار قرار بجعل ذلك اليوم (عطلة رسمية) تسمى عطلة إنتهاء (البرنامج الأتـوماتيكى لتنقلات الوزراء) ويقام على شرف ذلك إحتفال ضخم يتم فيها تكريم الوزراء على أنجازاتهم إبان توليهم لتلك الوزارات ومنح كل وزير (تلاتين نجمة إنجاز) هى عدد الوزارات التى تولاها إبان برنامج التنقلات الأتوماتيكى الذى غطى (سته جمهوريات) …. ثم يعلن فى نهاية الحفل بداية (الدورة التانية من البرنامج) من (أول وجديد) والتى تستمر حتى الجمهورية الما عارف رقم كم !!!
كسرة :
أفتكر في برنامج الدورة التانية ده لازم يكون فى إحتياطى لكل وزير .. عشان (موت الله) وكده !
يا أستاذ
دا برنامج الوزراء…..وين المستشارين؟؟؟
عارف يا جبرة .. ذكرتنا الدورة الزراعية في مشروع الجزيرة (الله يرحمو) حيث الحواشة مقسمة لأربع أقسام، قسم يزرع قطن والثاني قمح والثالث فول وعيش والرابع بور ساااااي (الرابع ده يقعد سنة كاملة عشان تتحلل عروش العيش وتبق سماد طبيعي لأنو الدورة الجاية حيجي فيها القطن وطبعا القطن زول مدللع) بعني القطن دا يمثل وزارة المالية في مقترحك ده
تسلم جبرة
المشكلة ياأستاذ في الجماعة المادخلوا التشكيلة ديل لازم يفضوا ليهم خانات ويفسحوا ليهم في المجالس كل شويتين
عشان برضوا يلقوا ليهم عضة عضتين كدة فالأتوماتك مابنفع مع الجماعة ديل
ربنا يزيحهم عنا هم وظلمهم في هذه الأيام المباركة…
ديل بيسوكو مصالحهم من وزارة لوزارة وكلها بالتصديقات والقوة التي تمنحها لهم السلطة وهم قد ماتت ضمائرهم بأكل أموال الدولة والناس بالحرام، الله يعافينا من شرهم.
والله فكرة مجنونة؟!!! خاصة اذا علمت بأن نفس هذه الوجوه مكررة ليس زمن الانقاذ فحسب؟ بل ان فيهم من نسمع به منذ طفولتنا ايام المشير القبل ده ( النميري) يبدوا ان في دمائهم هناك جينات مختلفة عننا تسمي( جينات عدم الاستحي ) لأنهم يؤمنوا بالمثل القائل( الاختشوا ماتوا!!!!)
اما بخصوص المستشارين _ كما تسآءل – الزول الكان سمح(طبعا هو كان سمح قبل الانقاذ ) فانه سيتم المداورة بينهم وفقا لقانون ( المتواليات الهندسية) حيث انهم يتكاثرون ( بمتوالية ) لم يتم اختراع قانونها الرياضي بعد ( يللا همتك معانا في ايجاد هذا القانون _ للتوالي_!!!!! او كما قال كبيرهم _ سبب البلاوي_ الذي علمهم السحر!!!!
إقتراحك للبرنامج ده غير مقبول من السادة الوزراء ولا من المجلس الوطنى دا برنامج منفس تسسسسسسس .. تعرف ليه ؟؟
ياخى إنت ناسى إنو الوزير لمن يعفوه من الخدمة بياخد كم ؟؟ عايز تهضم حقوقهم يا جبرا ؟؟ ..
. وبعدين الجماعة المنتظرين دورهم فى الوزارة .. إنتظروا 30سنة ؟؟
ياخى الوزير لمن إقعد فى الوزارة عشرة شهور يادوب بيكون عرف عضم القصير بى وين .. إكٌد فيه شهرين بس ويقوم إمشى إبدأ من جديد
بعدين ياخ تفتكر إنو وزير الداخلية ممكن إبقى وزير تربية وتعليم . لا لا ياجبرا …عيب أو وزير السياحة إبقى وزير صحة … يا جبرا إنت ما نصيح !!1 أو وزير الدفاع إبقى وزير ثقافة وإعلام … يا جبرا يأخوى شوف ليك نصيحة تانية … الفينا مكفينا وإنت عايز تودينا صينية الجامعة –
كدا نرتاح من شالو وختو .. وبعدين مافي داعي يكون في احتياطي لكل وزير (عشان موت الله) إنتا ناسي الأولاد بكونوا في الفترة دي كبروا .. وإذا كان الوزير ما بخلف ما مشكلة ولد أخوه ولد أختو واحد من أهل المرأة.. ما تخاف عليهم الوزراء ديل بظبطوا أمورهم كويس.
"وعيش يا حمار " زي ما بقولوا اهلنا المصريين لكن عرفت الحمار هنا منو؟
و البغير راس القطر منو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والسواق ما بيتغير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بس يا أستاذ جبرا.. أنت ما شايف التلاتين سنة ديل بسيطة وخاصة نحن لسه مابدينا في الجمهورية التانية …..عليك الله ما تزيدنا شوية..
يا خوفي عليك يا ود جبره من الجماعه يوم كدا يلفوها معاك
انت عايز اسألك البتع دي في الرمضان برضو بتلفا ولا مقالك ده جاهز من يوم خم الرماد
ههههه
ديل 77 وزير لكن لذا الاحسن الجمهورية التانية لابد ان تكون لمدة 77سنة
طيب يااستاذجبرة فى حالة ذى دى اداء القسم يكون كل سنة ولة كل ثلاثين سنة بعدين الديوان حيدور معاهم ولة كيف سلام
ليك حق ياجبربر عندما قلتها بصراحة (خليناها ليكم) وطبعا إنت ما قاصد لكنك ربما تذكرت دعوات حبوبتك التى كانت دائما تداعيك بالرطانه قائلة ( الهى إرن كسبمينه!!) عند ارتكابك لاى عمل فيها شوية شقاوة وترجمة الكلمة لغير الناطقين بها ( إنشاء الله عمرك ما تكسب!!) وهذه الكلمات كان يرددها أحد أصدقائنا من الذين كانوا قد آدمنوا المشاركة فى (التوتو كورة) وقد كان يهدر جل ماله بحثا عن الكسب السهل فى هذا المجال رغم أنه كان عاملا بسيطا !!وكان يعزوا عدم توفيقه الى أنه راجع لدعوات حبوبته ولذا هو لا يكسب وكان مؤمنا بأن الحبوبات لهن كرامات ، وعليه ارجو ان تتنبه الحبوبات اللاتى مازلن على قيد الحياة وأن يداعين هذا النظام لعل الله يستجيب لهن0
بما ان الوزير الانقادى رجل منكاح ومزواج
فالتنقل يتيح له رؤية وجوه بهية من السكرتيرات واللاتى يقل عددهن لكثرة زيجاتهن من من لم يسبق لهم العمل لاى من دنياواتنا
فتزيد كمية الزيجات وتشغر الوظائف للحسناوات وتحل مشكلة البطالة كماارتفع دخل الفرد بعد انفصال الجنوب حسب تصريح احدهم
حقيقة الليلة يجبرا فولك ماسمح ذى امس مسيخ يكون من شنو انا جادى معاك
تعديل بسيط ..!!
يسن قانون مع القانون الدائري هذا ويسمي قانون التوريث الوزاري .. يعني بعد ال30 سنة ما تخلص يتم تعين أبناء السادة الوزراء في أماكن ابآئهم .. وذلك سيجلب نفعاً كبيراً للبلاد والعباد .. فالسادة الوزراء سيتطمؤنوا بعد هذا القانون علي مستقبل أبنائهم وسيعملون علي إصلاح تلك الوزارات ويتركون بها ما يكفي لإعاشة أبنائهم.
ولا شنوووووو
الجميل أنو لو الوزير ينقلوه إلى الولايات للإستفادة من تجاربة العاصمية
دا قانون محوري لولبي شبيه بقوانين الممالك وعشان كدا حقو يختصروا اسم جمهورية دا وتكون المملكة الافريقية السودانية ويلفو في الوزارات علي كيفهم