مقالات وآراء

مقاربة اسلامية لتجربة الاقتراب من الموت – نسخة منقحة!

حسين عبدالجليل

 

[email protected]

 

 
 
هذا المقال هو نسخة منقحة من مقال نشرته هنا بنفس العنوان في عام  2016 . سبب أعادة صياغتي للمقال هو  توفر  معلومات أضافية   لي عن الظاهرة موضوع المقال , خاصة حول تجارب الاقتراب من الموت لغير الغربيين (لغير الاوربيين و الامريكان)  التي  لم أكن أعلمها في 2016 .

 

 من الظواهر الطبية الغريبة التي حظيت في العالم الغربي بعدة دراسات,  منذ منتصف السبعينات,  مااصطلح علي تسميته ب ” تجربة الاقتراب من الموت” . تعريف هذه الظاهرة باختصار هو:  أن بعض المرضي الذين تتوقف قلوبهم عن الخفقان   لدقائق – نتيجة   لسكتة قلبية  او سكتة دماغية – عندما يعودون للوعي ,   فان بعضهم يحكي عن وقائع غريبة حصلت لهم   في عالم غير عالمنا هذا,   و ذلك  خلال الفترة التي سجلت فيها الاجهزة الطبية  توقف قلوبهم او أدمغتهم عن الحياة .

 

هنالك قاسم مشترك في كثير من الوقائع التي يرويها أؤلائك الذين مروا بتلك  التجربة بغض النظر عن جنسياتهم او خلفياتهم الدينية أو التعليمية أو الثقافية و يشمل ذلك مايلي: 

  1.   شعور المريض بانه قد خرج من جسده.  حيث ينظر لجسده المسجى من مكان أعلى و يري و يسمع الاطباء الذين يلتفون حول-  الجسد . يشعر  المريض بانه قد مات,  ولكنه يندهش لتوقد  ذهنه و وعيه الشديد بما حوله و وضوح الرؤيا  لديه لدرجة تفوق ماكان عليه خلال حياته . 
  2.  مروره بعد ذلك بنفق نوراني ضيق يوصله لمكان يشاهد فيه بعض من مات من أقاربه,  ومن ثم يشاهد و يتواصل مع كائنات نورانية .  
  3.   يقوم كائن نوراني بعرض كل أعمال المتوفي عليه,  و هناك ينتفي الاحساس بالوقت حيث تعرض للمرء  في شكل شريط سينمائي – كل أعماله الدنيوية بتفاصيل شديدة  و يري ويحس أثر عمله ( ان كان صالحا أو طالحا) علي الاخرين . يتم التاكيد و التشديد على أهمية العمل الصالح,  و أن كل عمل يفعله المرء مهما كان تافها فانه يسجل و يعرض عليه .
  4.  يتم اخبار المريض (يخبره  احد اقربائه المتوفين,  او كائن نوراني) بان ساعة وفاته الحقيقية لم تحن بعد , فلذا  عليه العودة لجسده . هنا يذكر كثير ممن خاضوا تلك التجربة بانهم كانوا يقاومون العودة و يفضلون البقاء في الجانب الآخر حيث كانوا يشعرون بسعادة لاتوصف . بعد ذلك يعاود القلب المتوقف العمل و يعود الوعي للمريض .
  5.  ينتفي الخوف من الموت تماما عند من مروا بتلك التجربة حيث انهم يصبحون موقنين  تماما بان الموت ماهو الا بداية لمرحلة أخري من الوجود,   و تنعدم لدي بعضهم الرغبة في في الجاه و الثروة المادية و يصبح همهم مساعدة الناس .

 
بما أن معظم الذين حدثت لهم تجربة الاقتراب من الموت كانوا مرضى بمستشفيات خلال مرورهم بتلك التجربة لذا فان أهم 

دارسي هذه الظاهرة ، بلا تحيز ديني ، هم من الاطباء ورائد هذا الحقل هو دكتور ريموند مودي- الامريكي الجنسية الذي ألف اول كتاب عن تجربة الاقتراب من الموت في عام 1975 بعنوان ” حياة بعد حياة “.

دكتور ريمون مودي ( طبيب حاصل علي درجة الدكتوراه يعمل حاليا أستاذا جامعيا ورئيس قسم بجامعة نيفادا الامريكية) هو أول من نشر كتابا عن هذه الظاهرة بعنوان (حياة بعد حياة)  في عام ١٩٧٥ وفي صفحة ( 90-96) من الطبعة الشعبية للكتاب يصف بعض من مروا بتلك التجربة بأنها ، اي ظاهرة الاقتراب من الموت,  مقارنة بالحياة التي يعيشونها هنا هي: ( كعودة المرء لداره… مثل  التخرج و   كالهروب من السجن  و  كاليقظة بعد النوم )    وهنا يحضرني قول الآمام علي: (الناس نيام إذا ماتوا انتبهو).


يعتبر دكتور ملفن موريس أخصائي طب الاطفال والبروفسير بجامعة ولاية واشنطون من رواد دراسة تجربة الاقتراب من الموت عند الاطفال,  و قد قام باجراء دراسة  مع ثمانية آخرين   نشرت في عدد نوفمبر 1986 ل   “الدورية الامريكية لامراض الاطفال” . يذكر د . موريس بان تفاصيل تجربة الاقتراب من الموت عند الاطفال مشابهة للتجربة عند الراشدين الا في جانب واحد الا وهو خلو تجارب الاطفال من مراجعة ماعملوه اثناء حياتهم .   أي ان اعمالهم لاتعرض عليهم و لايسألون عنها كما يحدث للبالغين . الا يذكرنا ذلك بحديث المصطفي عليه الصلاة و السلام (رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصغير حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى يعقل) ؟

الامانة العلمية تقتضي القول بأن   الاغلبية (في الاوساط العلمية)  يفسرون مايراه ويسمعه المقتربون من الموت بانه من ( العوامل المصاحبة) لنقص الاكسجين في الدماغ عند حدوث السكتة الدماغية.


من أشهر الدراسات – حول هذه الظاهرة – وأكثرها أحتراما في الاوساط العلمية هي دراسة هولندية استغرقت 13 عاما وتم أجراها في عشرة مستشفيات هولندية و نشرت هذه الدراسة العلمية في واحدة من أشهر مجلات البحوث الطبية العالمية و اسمها ” لانست “
الدراسة بكاملها موحودة في الرابط التالي:
 http://profezie3m.altervista.org/archivio/TheLancet_NDE.htm  

المشرفون علي هذه الدراسة يعتقدون بأن نقص الاوكسجين لايفسر هذه الظاهرة اذ ان العينة التي تمت دراستها كان بها 344 مريضا (كلهم توقفت قلوبهم وأدمغتهم عن العمل لفترة مؤقتة) من ال 344 افاد 18% فقط بحدوث  تجربة الاقتراب من الموت  لهم .   و في رأي أصحاب الدراسة الهولندية,  انه ان كان نقص الاوكسجين هو السبب , فلماذا حدثت الظاهرة ل18 % ولم تحدث لهم كلهم  او لمعظمهم ؟.


أيضا لايفسر نقص الاوكسجين بعض مايرويه اؤلائك  المرضى لاطباؤهم من أنهم كانوا خارج أجسادهم وشاهدوا وسمعوا ماكان يفعله و يقوله أفرد  الطاقم الطبي الذين كان يحاول أنقاذهم ,  في و قت كانت كل الاجهزة الطبية الموصلة باجسادهم تثبت موت ادمغتهم و قلوبهم (تم أثبات صحة روايات أؤلائك المرضى). من ضمن تلك القصص,  مارواه معدوا  الدراسة   المذكورة أعلاه   عن شخص أصيب بذبحة صدرية و كان فاقدا لوعيه تماما عندما خلعوا طاقم اسنانه الصناعي.  وبعد اسبوع تحسنت حالته و تعرف على الطبيب الذي خلع طاقمه وعلى الممرضة التي ناولها الطبيب طقم الاسنان , و اين وضع الطقم ,  و اخبرهم بأنه كان خارج جسده يشاهد ماكان يفعله الاطباء له .

 

هنالك تجربة اقتراب من الموت في غاية الاهمية  و الثراء وفيها كثبر من التفاصيل حصلت  لاستاذ جراحة مخ بجامعة هارفارد الامريكية أسمه دكتور  بين الكسندر لم أتمكن من ايرادها هنا حتي لايطول المقال أكثر من هذا,  و يمكن لمن أراد الاستماع لترجمة عربية لها من يوتيوب كتابة نص البحث التالي من داخل  يوتيوب (قناة مصطفي الجيلي تجربة دكتور بين الكسندر) وباللغة الانجليزية:

Dr. Ben Alexander Near Death Experience

مؤخرا تعرفت علي تجارب اقتراب من الموت لمسلمين ,  حصلت أحداها في الستينيات  لطيار عراقي سابق  ,و اخري حصلت للسياسي الفلسطيني و رئيس وفد المفاوضات لمنظمة التحرير الفلسطينية  الراحل الدكتور  صائب عريقات,  و تجارب أخري كثيرة حصلت لايرانيين  ز تجارب الايرانيين يمكن مشاهدتها  مع ترجمة عربية لها باجراء بحث من يوتيوب بكتابة: (أمير القلوب العائدون من الموت)  .     

في لقاء قصير مع المذيع  اللبناني توني خليفة, يوجد باليوتيوب,  قال صائب عريقات (الذي توفي لاحقا بالكرونا) ان تجربة اقترابه من الموت حدثت اثناء اجراء عملية جراحية له توقف قلبه خلالها لمدة ثلاثة دقائق.  خلال المقابلة رفض عريقات حكي تفاصيل تجربته رغم الحاح المذيع,  اولكنه  قال بانه  سابقا لم يكن متاكدا من وجود أي شي بعد الموت   لكنه بعد تجربته غير رأيه    وتأكد بأن هنالك وجودا لنا بعد الموت  . 

لعل التجربة  الاكثر ثراء , التي سمعتها لشخص غير امريكي,  هي تجربة الطيار العراقي العميد المتقاعد فهد السعدون في مقابلة له مع التلفزيون العراقي , والتي يمكن لمن يريد,  البحث عنها في يوتيوب للأستماع لها كاملة .  يقول السعدون بأنه كان مسجونا سجنا انفراديا في سجن حربي عراقي لمدة عام(من 1965 الي 1966) . أدي سجنه الانفرادي  الي اصابته بالاحباط و اليأس من الحياة  فقام بمحاولة انتحار ببلعه لكمية كبيرة من الحبوب الطبية , و فقد علي اثر ذلك وعيه . بعدها  شاهد جسما أثيريا له (غيرمادي)  ينفصل عن جسمه  المادي العادي , حلق بجسمه الاثيري للأعلي و شاهد جسمه المادي تحته , ثم واصل التحليق واختراق جدار غرفة السجن حتي وصل لغيوم في السماء . هناك قابله كائنان يلبسان ملابس بيضاء و تحدثوا معه بالايحاء و التخاطر . سألوه: لماذا انتحرت؟  الا تعرف بأن الانتحار حرام؟  ثم  أخبروه بأنه تم العفو عنه .   قالوا له مامعناه  : دعنا نريك لماذا تم العفو عن جريمة انتحارك . يقول بانهم أروه آخر طلعة جوية حربيه له قبل سجنه . كانت مهمته في تلك الطلعة بواسطة طائرته الميج 17 هي قصف مقاتلين اكراد في شمال العراق . اثناء طيرانه المنخفض رأي المقاتلين الاكراد وفي وسطهم كمية كبيرة من المدنيين من النساء و الاطفال . عندها تيقن تماما بأنه لو قصفهم سيموت عدد كبير من النساء و الاطفال , حينها رفض اداء مهمته وعاد بطائرته دون أن يقصف الاكراد .   قال له  احد الكائنين بأن مافعله (رفضه لقصف المدنيين) هو سبب العفو عنه . ثم قالوا له لقد كان من المفترض أنت تكون أنت رقم 13 من 12 (نافذين عراقيين ) سيأتون الينا بعد الغد (أي سيموتون بعد الغد) . قال بأنهم أروه صور من سيأتونهم بعد الغد , عرف منهم الرئيس العراقي آنذاك, في عام 1966,  عبدالسلام عارف و اثنين آخرين .

قال السعدون  بأنه سأل الكائنين عن مفهوم الزمن لديهم , حينها أروه كل حياته من لحظة ولادته و حتي لحظة انتحاره و كان عمره آنذاك ثلاثون عاما . قالوا له بأن هذه الثلاثون عاما تساوي عندهم عُشرَ  ثانية .   ثم سألهم (هل ستندلع حرب بيننا- اي بين العرب- و بين  اليهود, ومتي ؟) أجابوه بأنه ستندلع حرب في حوالي السنتين.  سألهم: (هل سنتتصر نحن أم هم ؟  ) , أجابوه (هم سينتصرون لأنهم متحدون . أنتم متفرقون  فماذا تريدون منا أن نفعل لكم؟) . بعد ذلك رجع جسمه الاثيري لغرفته في السجن و دخل في جسمه المادي . عندما شاهده حراس السجن مرميا علي الارض وبجانبه علب الحبوب التي بلعها,   أخذوه لمستشفي السجن لانقاذ حياته .بعد يومين  من  رقاده في مستشفي السجن سمع  جلبة و ضوضاء في المستشفي وعندما سأل عن السبب , أخبروه بورود أنباء  للتو بسقوط طائرة الرئيس العراقي عبدالسلام عارف برفقة 11 مرافقا , تماما كما قيل له .

 كما نعلم ففي الاسلام يكاد العمل الصالح يقترن بالايمان باالله   و هو الركن الاساسي للاسلام .    معظم آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن الايمان بالله تقرن ذلك بالعمل الصالح  .   كما وان القرآن الكريم يكرر ويعيد التكرار علي أن كل صغيرة و كبيرة يفعلها المرء في هذه الفانية ستعرض عليه يوم الحساب – حتي ان البعض حينئذ سيحتجون علي عرض ادق تفاصيل ماعملوه عليهم : (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا   ).   وهنا تستحضرني مارواه  أيراني  مر بتلك التجربة في  اليوتيوب   أثر أصابته في حادث مرور أثناء قيادته لدراجته  . فهو يقول أنه أثناء مروره  بدراجته  بجانب سيارة يقودها رجل تجلس زوجته صامتة  بجانبه  و يجلس طفله في المقعد الخلفي ,   قام بالمزاح مع الطفل مما أدي لضحك الطفل بصوت عال . بعدها بدقائق صدمت سيارة دراجته  مما أدي لموته المؤقت و مروره بتجربة الاقتراب من الموت . قال بأنه هناك   عرضت عليه تداعيات  نتيجة ممازحته للطفل , وتم أخباره بأنه كان   هنالك  خلافا وتوترا  شديدا   بين أب وأم الطفل.    و لكن عندما  ضحك طفلهما ,  ضحك كل منهما  ومن ثم  تحدثا مع بعضهما و تصافيا . أي أن المزاح مع الطفل كان له نتائج ايجابية في علاقة والديه ببعضهما .

 

أيراني آخر حكي بأنه في يوم ما و عند تعطل السيارة التي كان يستقلها في طريق سفري , أراد تفريغ جالون ماء يحمله بغرض استخدام الجالون في غرض آخر . عند مشاهدته لشجرة في البعد فبدلا من تفريغ الماء في الارض سار حتي وصل الشجرة   ثم أفرغ الماء تحتها ونسي ذلك العمل , الا أنه عند مروره بتجربة أقتراب من الموت عرضت عليه أعماله الصالحة و الطالحة وكان من الاعمال الصالحة التي فعلها و أشادت بها الكائنات النورانية  هو سقيه لتلك الشحرة العطشي .

المقتربون من الموت كان معظمهم عند حدوث التجربة لهم فاقدي الوعي وكان من المفترض أن تكون أذهان , من كان منهم في المستشفيات ,  مشوشة نتيجة للادوية التي كانت تعطي لهم . الا انهم كانوا يؤكدون بانهم لحظة مغادرتهم لاجسادهم كان و عيهم بذاتهم وبالاشياء حادا جدا . ويحضرني هنا مخاطبة الرسول   عليه الصلاة و السلام – لجثث قتلي الكفار بعد معركة بدر حين ناداهم بأسمائهم ثم  قال لهم مامعناه ( أني قد وجدت ما وعدني ربي حقا ,  فهل وجدتم ماوعدكم ربكم حقا ؟ )    وحين أستنكر عليه بعض الصحابة ممن حضروا هذا الموقف مخاطبته للموتى,  كان رده عليهم بما معناه (والله ماانتم باسمع لي منهم.)

كمسلم أؤمن بما يؤكده الدين ألاسلامي بان من يموت لايعود للحياة مرة أخري ,  ولكني أعتقد بان الذين مروا   بتلك التجربة      قد أقتربوا   أكثر مايكون ألاقتراب من الموت  دون أن يموتوا.  فكما وأن الشخص الذي يقترب من البحر يبدأ في أستنشاق هواء البحر العليل قبل الوصول اليه,  فكذلك الحال هنا . لا أؤمن بان كل ما رواه  المقتربون من الموت   هو الحق ، فتلك التجربة مثل ” الكشف ” عند الصوفية , هي تجربة  ذاتية  تهم مصداقيتها في المقام ألاول الشخص الذي مر بتلك التجربة   .الطبيب الامريكي جورج رتشي في كتابه “العودة من الغد” ,  بعد ان حكي تجربة اقترابه من الموت و ماشاهده هناك,  قال موجها حديثه لعزيزه القارئ :( أنا لاأطلب منك أن تؤمن بأي شيء ولكني ببساطة أحكي لك ماأؤمن به . ليس لدي فكرة عن كيف ستكون الحياة ألآخرة  فكل مارأيته رأيته وانا بقرب باب الدخول للعالم ألآخر . ولكن مارأيته كان كافيا لأقناعي اقناعا تاما بشيئين , اولا: وعينا/ادراكنا/شعورنا بذاتنا لن يموت بموت بدننا بل بالعكس فان وعينا سيكون أشد صفاء و قوة وشحذا.  ثانيا: الكيفية التي نقضي بها عمرنا في هذه الارض,هي شيء اشد أهمية مما نعلم .)
 

 

‫15 تعليقات

  1. رابط لفيديو اليوتيوب لتجربة الطيار العراقي عميد متقاعد فهد السعدون:
    https://www.youtube.com/watch?v=_gNcaLhP9w8&t=2315s

    تجربة إقتراب من الموت: د. إبين ألكسندر.. ترجمة وقراءة مصطفى الجيلي:
    https://www.youtube.com/watch?v=mFEOjgo4oII

    تجربة اقتراب من الموت لشاب إيراني (مع ترجة باللغة العربية):
    https://www.youtube.com/watch?v=HQUAb7AmZVI

    تجربة إقتراب من الموت صائب عريقات:
    https://www.youtube.com/watch?v=vSkDpFDgL-w

  2. ماتفضلت بوصفه بالدجل هو مبلغي من العلم !
    لماذا يااخا السودان لاتقوم أنت , الذي لاتضيع وقتك مثلي في دراسة الدجل, بل تقضيه في العلم و المعرفة بدراسة الشعب السوداني . وكلي يقين بأن دراستك المرتجاة ستكون فتحا مبينا !

    1. تحياتي أخ الكيك و مشكور علي مداخلتك و ماجلبته من روابط مهمة .

      من المعلوم أن معظم المسيحين يؤمنون بعقيدة الخلاص , أي أن دخول الجنة متاح من خلال المسيح وحده بموجب الآيات التالية من كتابهم المقدس : ( الذى يؤمن به لا يدان . والذى لا يؤمن قد دين ، لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد ) ( يو 3 : 18 )
      ( إن لم تؤمنوا إني أنا هو تموتون فى خطاياكم ) ( يو 8 : 24 )
      ( آمن بالرب يسوع فتخلص أنت وأهل بيتك ) ( أع 16 : 31 )

      المسلمون الشيعة بالاضافة لايمانهم بالله و برسوله يؤمنون بالائمة المعصومين و يشترطون الايمان بالائمة كشرط لدخول الجنة .

      المسلمون السنة يؤمنون بما نعرفه جميعا .

      قضيت عدة سنوات في دراسة هذه الظاهرة , قرأت خلالها عدة كتب و دراسات , و استمعت لمئات الفيديوهات بالانجليزية والعربية و الفارسية (بترجمة عربية) . ماوضح لي جليا , أن تلك الكائنات النورانية التي تلتقي بالمقتربين من الموت و تحاورهم لاتخبرهم بتاتا بمن هي . أي أنها لاتقل لهم بانها ملائكة أو أئمة معصومين , أو أن أحدها هو المسيح عليه السلام (و هذا مهم جدا وضع تحته خط) .

      ولكن بعض من مروا بتلك التجربة يفسر كل منهم ماهية تلك الكائنات بحسب عقيدته الدينية (هذا تفسيره هو , وليس ماقالوه له) . فكثير من اليهود و المسلمين اعتبروها ملائكة , بعض المسيحيين أعتبروا أحدها هو السيد المسيح . وقد قرأت كتابا لشيعية كندية فسرت هوية من قابلها بأنه أحد الائمة المعصومين . طبعا المتعصبين في كل الاديان ربما يكذبون و يضيفوا للتجربة مايوافق اعتقادهم . و لكني هنا أتحدث عن الغالبية العظمي ممن قرأت عنهم في الكتب و الدراسات أو ممن شاهدت فيديوهاتهم .

      أهم ماتؤكده تلك الكائنات هو الاهمية القصوي لافعالنا , صغيرها و كبيرها و كيف أن تلك الافعال لها تداعيات علي أناس غير مباشرين ( أحسانك لشخص ربما يؤدي لأن يحسن هو لشخص آخر , ظلمك لشخص ربما يكون له تداعيات علي أناس آخرين لهم علاقة بالمظلوم) .
      لاننسي بأن اولائك المقتربين من الموت لم يموتوا ابدا , و انما اقتربوا من الموت , لذا فهم أنفسهم لايعرفون ماسيجري لهم بعد موتهم , مارأوه وحكوه هو ماحصل لهم عند أول بوابة من ذلك العالم وبعدها أعيدوا لعالمنا هذا .

  3. لقد قدم الأخ حسين عرضا جميلا بأسلوب يجذب القارئ .. ولقد كان هذا المضوع مثيرا بشخصياته التي تدعي أنها عبرت الى الجانب الآخر من العوالم .. قد يذكر ذلك بالقصص التلفزيونية المعروفة التي كان ينتجها الأمريكي رود سيرلنج تحت اسم
    The twilight Zone
    ربما أحاول التعرض لهذا الموضوع من زاوية مختلفة غير اني تابعته هنا بشغف ويدور في خلدي سؤال مهم أجاب عليه الأخ حسين في الختام مما خلق توازنا مهما في الطرح .. وذلك حين قال: ” كمسلم أؤمن بما يؤكده الدين ألاسلامي بان من يموت لايعود للحياة مرة أخري , ولكني أعتقد بان الذين مروا بتلك التجربة قد أقتربوا أكثر مايكون ألاقتراب من الموت دون أن يموتوا” وهذا ما سوف أحاول التطرق له اذا سمح الوقت والظرف .. التحية للأخ حسين على هذا الطرح الذي لقي لعقود اهتماما كبيرا في ثقافة الغرب خاصة في أمريكا ..

    1. تحياتي أخ الفات؛/
      شكرا علي كلماتك الطيبة حول المقال و أتمني أن تكتب حول هذه الظاهرة التي شغلت الغربيين لعقود و بدأ الحديث عنها علنا في الشرق مؤخرا .

      كما ذكرت فأولائك الناس أقتربوا من الموت و لم يموتوا . المتعصبون في كل الاديان يرفضون هذه الظاهرة لأنها لاتتماشي تماما مع كل مايعتفدونه . قرأت كتابات لمتعصبين مسيحيين و مسلمين يتفقون فيها في أن ماسمعه و شاهده أولائك المقتربون من الموت هو خديعة شيطانية , ونسوا أن الشيطان لايحث علي أهمية العمل الصالح .

      أنا كمسلم سني , أؤمن بشرائع الاسلام الرئيسية و لست ملزما باتباع فهم ابن تيمية أو محمد بن عبدالوهاب لأمور ديني , سأعرف الحق بعد موتي . وهنا تستحضرني قصة طريفة حكيت عن بن فرانكلين , وهو كما تعلم أحد الاباء المؤسسين لامريكا و أحد كتاب دستورها . كان لايؤمن بالوهية المسيح و كمعظم مجموعة الاباء المؤسسين لامريكا كان يؤمن بعقيدة تسمي : Deism و يمكن أن تترجم ل “الربوبية” . في لحظات أحتضاره أتاه مسيحي متعصب و طلب منه الايمان بالمسيح كمخلص حتي يدخل الجنة , فقال له بن فرانكلين مامعناه (دعني و شأني يابني فقد بقيت لي لحظات قليلة لأعرف أن كنت أنا علي حق, أم كنتم أنتم علي حق)!
      مودتي .

    2. الأخ العزيز الفاتح أبراهيم :
      المعذرة في الخطأ الطباعي الذي حدث عند كتابتي لأسمك في ردي عليك . لم أنتبه للخطأ الا بعد ارسالي للرد .

  4. أستاذ حسين بارك الله فيك. عرضت بعض القنوات الامريكيه بعض هذه التجارب وكل من يحكى عنها من الذين خاضوها متقاربه وذلك يطلى عليها بعض مصداقيه وهذا ما يجعلنا نعيد التفكير فيها مليا. وهى ليست لحظات موت بالمعنى المعروف للموت ولكن كلها اقتراب منه وهذا الاقتراب لم ارى نفيه فى الاسلام كما لم ارى اثباته. ولكن تشبيه سيدنا على رضى الله عنه ربما كان اقربها لهذه الحاله. فلك الشكر اجزله على تسليط الضوء على هذا الموضوع الشائك والذى يحتاج لبحوث جاده.

    1. تحياتي أستاذ كبسور :
      مايهمني كمسلم هو أن :
      تأكيد التجربة لاهمية العمل الصالح يتوافق تماما مع االقرآن .
      عرض كل أعمال المرء عليه , صغيرها و كبيرها يتوافق تماما مع القرآن .
      أن من مات حديثا يسمع مايدور حوله يتوافق تماما مع ماروي عن رسول الله صلي الله عليه و سلم .

  5. أستاذ حسين لم نختلف معك في مقالاتك السابقة عن موضوع العائدين من الموت لأن ما كانوا يشاهدونه في البرزخ من أمور تتفق والاشارات الواردة في القرآن والمرويات عن النبي صلى الله عليه وسلم ومقولات الحكماء البليغة مثل ما ورد عن عليٍّ بن أبي طالب في نهج البلاغة ( الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا)، وحقيقة حدة البصر والشعور والوعي بالنفس وما حولها عند الممات (فبصرك اليوم حديد، ولترون الجحيم ورؤية النفس المتحررة من الجسد للجسد وما يفعله به أصحاب الميت حتى إدخاله اللحد وسماعها (النفس) لكلامهم ومحاولتها التكلم معهم ولكنها لا تملك وسيلة التواصل المادية التي توجد أدواتها في الجسد وقد انفصلت عنه – وهذا يوافق كذلك حديث النبي الكريم مع قتلى أحد وأنكر اصحابه ذلك فقالوا كيف تكلم الموتى فرد عليهم بأنهم أسمع له من الصحابة الحيين! وقوله أن الله يرد عليهم أرواحهم فيسمعون من يسلم عليهم ولذلك أمر بالسلام على أهل القبور عند زيارتها وأن الميت يسمع مشيعيه وهم يذهبون بعد دفنه الخ كل هذه الأمور جائز حصولها ولا اعتراض عليها من حيث المبدأ.
    أما المثالان في الرابط الذي عرضتُه أنا في تعليقي السابق ، فقد لاحظت أنهما أقرب للدعاية المذهبية ولم أميل إلى تصديقهما فالسني وكأنه نبي يحكي لنا مشاهد معراج النبي الكريم ويسأل ما هذا وما هذا وكأنه بريء من كل تلك الحالات علاوة أن هذه الآأيات الكبرى التي أراها الله لرسوله ليؤمن بها عين اليقين حتى يعلمها لأمته ليؤمنوا بالغيب- فذلك في معنى أن يري الله رسوله آياته الغيبية كما في سورة الإسراء ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾[ الإسراء: 1] – و قال عن نبيه محمد في سورة النجم (لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ ءَايَٰتِ رَبِّهِ ٱلْكُبْرَىٰٓ (18)) كما قال لنبيه موسى من قبل في سورة طه (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَىٰ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَىٰ (22) لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى (23) اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ (24) صدق الله العظيم. فما يحكي عنه الشيخ السني من الآيات الكبرى الغيبية التي أراها الله لنبيه محمد لتقوية يقينه وهو يدعو للإيمان بالغيب ولا اعتقد أن يريها لأحد غير مرسل وإذا حصل فما الغرض! هل لاصطفائه من دون الناس وتحريره من الشك الضروري في الغيبات لكي يُعمِلَ كل شخص فكره ويجتهد في الايمان بالغيب وحصوله كنتيجة لازمة لمقدمات كثيرة مشهودة من قدرته تعالى بل من مجرد مسلمة كونه الخالق فكيف يخبر عن أشياء لا يقدر سبحانه عن فعلها؟
    أما الشيعي فيريد أن يفهمك أن الامام هو شريك لله والعياذ بالله فافعل ما تشاء وخالف واعصى الله ما شئت طالما لك إمام فهو يحميك من الله وعقابه ويالها من عقيدة قطعان بهيمية لتدمير الأرض بالظلم والفوضى وانعدام الأمن للنفوس والأمان للأعراض والكرامة الانسانية والممتلكات إذا ساد فيها قوم قد أمنوا عقاب الله وعذابه لمن يقترفون كل حرمات الله في اخوانهم البشر الله لا مكنهم.
    ولكن الغريب في مقالك هذا أنك أوردت حالات (الطيار العراقي) يفهم منها أن الميت قد يعلم الغيب وهو بالبرزخ! وهذا يثير مسألة علم الغيب الذي استأثر به الخالق وحده ، وقد يُعَلِّمُه لمن ارتضى من رسولٍ ملكاً كان أم بشر؛ أما غير ذلك فليس جائزاً في الحياة الدنيا. وقد يقول قائل أن حياة البرزخ شيء غير الحياة الدنيا فيعرف أصحاب البرزخ ما يقع من أحداث لأصحابهم في الحياة الدنيا الموازية لحياة البرزخ- ولكن الآية المشار إليها من سورة الجن ((عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ (26) والتي تشمل الرسل الملائكة لاتسمح بجواز القول بمعرفة أهل البرزخ بالغيب طالما لم يعلمه الملائكة إلا المرسلين منهم!

  6. تحياتي أخ الكيك :
    قولك (ولكن الغريب في مقالك هذا أنك أوردت حالات (الطيار العراقي) يفهم منها أن الميت قد يعلم الغيب وهو بالبرزخ! وهذا يثير مسألة علم الغيب الذي استأثر به الخالق وحده ، وقد يُعَلِّمُه لمن ارتضى من رسولٍ ملكاً كان أم بشر؛ أما غير ذلك فليس جائزاً في الحياة الدنيا. وقد يقول قائل أن حياة البرزخ شيء غير الحياة الدنيا فيعرف أصحاب البرزخ ما يقع من أحداث لأصحابهم في الحياة الدنيا الموازية لحياة البرزخ- ولكن الآية المشار إليها من سورة الجن ((عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ (26) والتي تشمل الرسل الملائكة لاتسمح بجواز القول بمعرفة أهل البرزخ بالغيب طالما لم يعلمه الملائكة إلا المرسلين منهم!)

    ردي عليه هو أن من أخبر الطيار العراقي بما سيحصل في الغيب من موت الرئيس العراقي عبد السلام عارف بعد يومين هما الكائنان اللذان قابلاه بعد محاولة إنتحاره , أهو عرف ذلك منهما حسب قوله في الفيديو .

    كمسلم ليس لدي أي إشكالية في ذلك بموجب الآية الكريمة التي آوردتها أنت أعلاه وهي (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ) , فما يدرينا لعل الكائنين اللذين قابلهما هما رسلا من الملائكة . لا أعتقد أن الطيار يكذب في أمر كهذا .

  7. ارجو من كاتب المقال الاطلاع علي كتاب الابريز للشيخ الدباغ وان يكتب لنا مقال اخر مستفيدا من مافي هذا الكتاب

    1. السلام عليكم أستاذة فاطمة العبيد :
      قمت بتنزيل كتاب “الابريز” للشيخ الدباغ و بدأت في قراءته فشكرا لك علي التوصية به . أما بخصوص أن أكتب مقالا عن الكتاب فذلك أمر لاأستطيع الجزم به حاليا .

      أكرر شكري لك لإرشادك لي لذاك الكتاب المتميز عن أحد أكابر المتصوفة !

  8. لقد إستمعت و قرأت عن مئات تجارب الإقتراب من الموت لاناس من جنسيات و اديان مختلفة , من التجارب المذهلة التي استمعت اليها هي تجربة رجل ايراني, أنت تحسن لنفسك إن أنت إستمعت لها كاملة, رغم طولها , توجد علي الرابط التالي :

    https://www.youtube.com/watch?v=oQQJaTzZ6C0

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..