أضرب.. وأهرب

نمريات
أضرب.. وأهرب
إخلاص نمر
٭ لم تكن نسبة المال المنهوب يسيرة وبسيطة وحتى لو كانت كذلك فإنه تعدٍ على حق لا يمكن الذي مدّ يده و(خمش) المال ووظفه واحتفظ بالباقي في (بدروم المنزل)، او بنك خارج القطر أو داخله فهو في النهاية (سارق) و(مانح) عمولة لشريكه الذي ساعده في (سف) مال الشعب وفي وضح النهار والرقيب (ينام ملء العين عن مشوارها) إذاً ما (غرفت) الأيدي من المال العام إلا لأنها وجدته صيداً سهلاً وقريباً و(مكشوفاً) وبلا (وجيع).
٭ انتبهت الدولة أخيراً لحجم المال المنهوب وجاءت بآليتها مع سرعة التفعيل فانكبت الآلية تبحث ولم يكن الطريق متعرجاً ولا صعباً أمام الآلية فلقد وجدت أمامها (القفص) خالياً إذ (نعم) الصائد بـ (الفريسة).. شمرت الآلية عن ساعدها كثيراً لتبدأ (قلع) الصبر الثمين من (فك وعيون وسنون) السارق الذي توارى عن الأنظار بعيداً باحثاً عن مخبأ آمن للفريسة وقد كان..
٭ صمتت الآلية زمناً لتخرج لنا لجنة التشريع والعدل عن هروب تسعة متهمين في قضايا المال العام واسندت مسؤولية البحث عنهم للشرطة ونيابة المال العام وان التحقيقات تجري الآن على قدم وساق في (39) حالة من حالات الاعتداء على المال العام ثم الاسترداد في بعض الحالات فيما تم شطب القضايا في حالات أخرى لعدم توفر الأدلة وأخرى لازالت قيد التحري..
٭ لتتواصل التحريات وتوقيف المشتبه فيهم لاسترداد المال العام ولكن بالمقابل لابد من استرداد الهاربين الذين اثبتوا التهمة على أنفسهم بفرارهم من طاولات العدل ومكاتب التحري ولجوئهم (للمنفى الاختياري) الذي يجب على آلية الفساد ونيابة المال الوصول اليه مهما كان (غميساً وصعب الوصول).
٭ نؤمن تماماً بأن المتهم بريء حتى تثبت ادانته ولكن السؤال هنا لماذا راودت هؤلاء التسعة فكرة الهروب؟ ولماذا لم تحاصر الآلية المتهمين قبل أن يصبح هروبهم خبراً في الصحف؟.
٭ كنا نأمل في آلية تجيد (التكتيك فالمتابعة ثم الهجوم لتقضي على (المراوغة) ان أطلت برأسها لكن من الواضح أن الآلية (صُعُب) عليها درب الوصول فوجد (التسعة) متسعاً من الوقت للنفاد بجلدهم فآثروا الرحيل أو الاختباء لا يهم أي الطريق اختاروا لكن المهم أنهم مازالوا حتى الآن في عداد المطلوب القبض عليهم وعقارب الساعة تدور، فهل تنجح الآلية ونيابة المال العام في الوصول؟.
همسة:
تلك المياه.. البحر..
والسفن تجوب شاطئه البعيد..
وصياد في قلب البحر..
يصارع الموج القاسي..
إلا أنه فقد طريق الوصول..
الصحافة
أضرب …ألحس…أهرب…ماترجع تانى..شوف جنسية غير سودانى..هههه
فليخبرنا رئيس الآلية أولاً عن المبالغ التي استلمها من الإنماء الزراعي وذاع صيت وثائقها في المواقع الالكترونية … ويقنعنا بنزاهته مبدءاً … وبعدها نبحث سوياُ عن الهاربين