
ثم… يحورون جيناتك الطبيعية بالتلاعب في عقلك و روحك و تفكيرك… فتصبح دمية ذات اتجاه واحد لا تتورع في ارتكاب الكبائر بالفعل و المشاركة المباشرة أو غير المباشرة… و مع الوقت يتعالي بداخلك انك شبه كامل و غيرك فقط هم الكفار الذين تستباح أرواحهم و أعراضهم و دمائهم من أجل التنظيم لكن فعليا من أجل شخوص يلبسون قدسية ذائفة تجعلك تدافع عنهم حتى بدون عقل أو تفكير و تذاد عمقا في السقوط الداخلي و الخارجي مع فقدان للروح و العقل و التفكير و الاحساس … و كل ذلك بمحض الإرادة أو بمحض المصلحة فتعمل في اتجاه عكسي لمعنى الحديث… المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده.
ذلك هو حال معظم الجماعات التي تبني على أساس الدين بأن يتم تسخير الأخير في كل جريمة و مصيبة فتصبح… جرائم مقدسة.
التجارة بالدين بدأت قديما و كانت متلازمة لمعظم الديانات… من صكوك الغفران إلى إعدام جاليليو لأنه كفر بإثباته بأن الأرض ليست مركز الكون حيث يقع الفاتيكان بل الأرض مجرد كوكب يلف مثله و مثل بقية الكواكب حول الشمس.
الممارسات الإجرامية الخاطئة باسم الدين جعلت الملايين يرون فيه مجرد أفيون للشعوب بتصور خاطئ سطحي عكس المعنى الحقيقي للدين بإعتباره غذا للروح و للعقل و للتفكير و تهذيب للروح و الأخلاق لتسمو فوق الحيوانية الغالية… إن تم إستخدامه بهذه الطريقة.
و الدين الإسلامي حدث فيه مثل ما حدث في الاديان التي سبقته من إستخدم بعض من أتباعه للدين كتجارة للتحكم في الشعوب من أجل مصالح شخصية للحكم من قبل البعض الذين يظنون في انفسهم مشاريع أنصاف آالهة فوق المحاسبة.