
كلام الناس
منذ أن نجحت ثورة ديسمبر الشعبية في الإطاحة بنظام الانقاذ ازدادت عليها المؤامرات والفتن المجتمعية المتعمدة لكنها ظلت قائمة بوعي الجماهير الثائرة التي مازالت صامدة في مواجهة انقلاب البرهان والفلول والمرتزقة تواجه ببسالة بهرت العالم أجمع قمعهم وبطشهم وجرائمهم التي ارتكبوها ضدهم مستهدفين الشباب الذين يتنادون بكل ألوان طيفهم السياسي والمهني والمجتمعي بعفوية من كل أرجاء السودان وهم أكثر إصراراً على إسقاط انقلاب الخونة والقتلة.
إستمرت المساعي البائسة لبذر بذور الفتن بين مكونات الدولة المدنية والعسكرية وافتعال معارك فكرية متوهمة ومغرضة حول هوية وتوجه الذين يحركون المواكب الشغبية ويقودونها بل استغل بعض أعداء الثورة المساجد للترويج لهذه الفتن المضللة لكن الحماهير الثائرة ظلت صامدة ومتماسكة وأكثر إصراراً على إسقاط انقلاب ابرهان وعصبته.
بفضل الصمود الشعبي وثورة الوعي فشل الانقلابيون في تشكيل حكومة يؤلفونها على هواهم وتبرأ كل من رشح إسمه لتولي أعباء رئاسة الوزارة ولم يبق معهم سوى بعض الوزراء المنقلب عليهم وارتضوا لانفسهم أن يكونوا مع الخوالف ومخلفات سدنة الانقاذ.
لازالت محاولات شق صفوف قوى الثورة الحية بالتفريق بين مكوناتها ومحاولة إبعاد الأحزاب الجماهيرية التي لم تتخلف عن الحراك الثوري بحجة تكوين حكومة كفاءات وتكنوقراط ليكونوا أدوات طيعة في أياديهم.
أشارت بعض الصور والفيديوهات الحية لبعض المشكوك في انتمائهم للقوات المسلحة والقوات الأمنية المعروفة وهم يلاحقون المواطنين بأسلحتهم في الشوارع في مشاهد لاتشبه سلوك القوات النظامية رغم ارتدائهم الأزياء العسكرية التي أصبحت تباع وتصرف لغير مستحقيها في سوق الكفاح المسلح، إضافة للقوات والمليشيات وكتائب الظل الانقاذية التي مازالت تتحرك باسلحتها وسط الأحياء السكنية.
لذلك ظل مطلب إعادة هيكلة القوات المسلحة والقوات النظامية المعهودة عبر عملية التسريح وإعادة الدمج وفق الضابط العسكرية لتعزيز قوميتها واستقلالها وإبعادها عن ساحة الاستغلال الحزبي في الصراع على السلطة والانقلاب عليها كما حدث بالفعل.
لامخرج للسودان من هذه الدوامة العبثية إلا بالرضوخ للإرادة الشعبية وتسليم السلطة الانتقالية للمدنيين دون شروط مسبقة أو تدخل خارجي فقد عرف الشعب طريقه وقادر على إختيار حكومته المدنية ورئيس وزرائها وكل مؤسسات الحكم الانتقالي، وأن تتفرغ هذه المؤسسات المدنية والعسكرية كل في مجال عمله لخدمة الوطن والمواطنين
هذا هو السبيل لوقف نزف دماء المواطنين وتحقيق السلام الشامل العادل وبسط العدالة وسيادة حكم القانون
ومحاكمة المجرمين والفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين.
لمن من المدنيين يتم تسليم السلطة!! قحت نفسها اتقسمت وتفرقت !! تاتي نقعد ٤ سنة اختلاف واحتكار للسلطة بواسطة ٤ طويلة ام ماذا !!
سبلام استاذ نورالدين
الامر ليس بهذه البساطة.
اليوم السودان يعتبر تقريبا اكثر دولة متخلفة في العالم من حيث المأكل والمشرب والملبس وتوفر الخبز والوقود ومن حيث الامن والامان ومن حيث التعليم والصحة!
هؤلاء الحهلاء يريدونها بالرغم من ذلك أن تكون اكثر دولة في العالم تقدما من حيث نظام الحكم، وقد اشرت لذلك في احد تعليقاتي
بأن استبعاد العسكر كليا من الساحة ومعادلة لا حوار ولا تفاوض ولا ولا لن تقود الا الى ما الت اليه الامور في مصر، حيث سينسحب كل العسكر من الساحة ويتركوا الأمر للمدنيين ملائكة الله في الارض الذين سيملأوا الارض عدلا بعد أن ملئت جورا!!!!!! وحينها سيكتشف النظام الحاكم انه لا يملك قوة تمكنه من القبض على لص اذا تسور جهارا نهارا جدار مجلس الوزراء بقصد السرقة، وحينها تعم الفوضى وسيذهب الشعب كله للقيادة طلبا للجيش ليتدخل كما حدث في مصر وكما وطلب المدنيون للعسكريين للتدخل عقب كل ثورات السودان..
ولذلك لا بد من توسيع الفهم وتطوير الشراكة مع العسكر وايقاف فوضى المليونيات التي ذهبت بالسودان 100 سنة للوراء وجوعت الناس وقطعت ارزاقهم واوقفت دولاب العمل والتعليم .
يا استاذ نور الدين نتوقع من امثالكم ان ينصحو ا الناس لا أن يخوضوا مع الخائضين باستخدام نفس الكلمات والتعابير ونفس الرؤى السطحية دون تحليل ودون تعمق.. يعني مثلا:
كيف سيحيل المدنيون السودان الى دولة متقدمة بعد ان امعنت في التخلف، ما هي رؤيتهم ما هي المقومات التي يمتلكونها، هل مجيئهم يعني ذهاب الفساد والمحسوبية .. الخ، المهم قولوا لنا مقومات ذلك حتى نشارككم الرأي، اما مجرد تكرار ما تكتبه الصحف حيث تجد كل واحد يقول ويكرر ما يقوله الاخر تملقا أو خوفا أو تفاديا ان يقال له كوز فهذا يشبه هؤلاء الكتاب
فعلا ولكنه يا استاذ نور الدين ابدا لا يليق بكم من واقع فهمكم وخبرتكم العريقة.
ولكم تقديري
فعلا با كوزموس
جماعة المظاهرات يقولوا عايزين مدنيين ولكن لو قلت ليهم شراكة يقولوا لا ـ ليه لا، وشنو المتوفر في المدنيين وليس في العسكريين، نحن عايزين نعرف ايه الممكن يعملوه المدنيين لما يستلموا السلطة كاملة:
من تحاربنا المريرة هل سيتفقوا ويتوافقوا؟ هل ستكون لهم رؤية واضحة للحكم والادارة؟ هل سيتوقفوا عن المحاصصات والمحسوبيات؟ هل سيوقفوا الفساد؟ هل سيمارسوا الديموقراطية بشكل صحيح ام سيكون هناك من يبيع الناس ومن يشتريهم بالمال؟ هل تتذكرون الانتخابات الماضية؟ فحزب الامة مثلا كان ممثلوه ينزلون في الدائرة الواحدة 10 و 12 شخص رغم استماتة الصادق المهدي بكل ما يملك من كاريزما لايقاف تلك المهازل ولكنها لم تتوقف كيف يكون الحال اليوم، وهل ترتجي من مثل هؤلاء المدنيين خيرا للبلاد والعباد؟
وكما يقول الاخ كوزموس الجميع يكررون نفس الكلام ونفس المقالات لأنهم يخافون من الصوت العالي لليساريين
هم يقولون ديموقراطية ولكن لا يسمحون الا بصوت واحد وحيد هو سوطهم ولو حدت عن ذلك قيد انملة فأنت كوز ومندس وحيوان ومجرم وقاتل وابن زنا؟
هذا هو للأسف المنطق السائد اليوم.
ولعل الكاتب يسير في هذا الطريق من اجل التقية وحماية نفسه!