
■■ كلما قدت سيارتك ال ( ليلي علوي) المظلله في شوارع الخرطوم مزهوا بنفسك ، تذكر أن غيرك وقوف لساعات في موقف جاكسون تحت أشعة الشمس الحارقه في انتظار باص يوصله إلى أطراف المدينه .
■■ كلما نفخت بمزاج في دخان الشيشه المعمر بمعسل التفاح والفراوله ، تذكر أن غيرك يحاول توفير ثمن ما تدخنه لكي يقتني لطفله المصاب بالربو بخاخا يريحه من ضيق النفس.
■■ كلما اختنقت بسبب الضحك بعد سماع نكتة بايخه واغرورقت عيناك من القهقهة في جلساتك الخاصه، تذكر أن غيرك يختنق في سهرة ليليه بسبب السعال، وتغرورق عيناه بالدموع عندما لا يجد ثمن دواء مسكن للكحه.
■■ كلما اشتريت خبزا فاخرا الحبه ب ٢٥ جنيه . تذكر أن غيرك يسخن الخبز البايت اليابس لاولاده.
■■ كلما ذهبت بابنائك إلى حديقة الألعاب ليقضوا الويك اند ، تذكر أن غيرك يحمل أطفاله ليقف بهم أمام أبواب المستشفيات بانتظار حقنة او Normal Saline .
■■ كلما دهنت جسمك بالكريمات المستوردة الفاخرة ، تذكر أن غيرك يقف تحت الشمس بجسد غرقان بالعرق لينتزع رغيف خبز لأبنائه.
■■ كلما ذهبت الي سهرة فنيه والتقطت صورا مع مسؤول أو مطرب مشهور ، تذكر أن غيرك يوفر المبلغ نفسه لشهور طويلة لكي يلتقط لأطفاله صورا إشعاعية على الصدر.
■■ كلما فتحت باب ثلاجتك في المطبخ لتناول عصير طازج بارد، تذكر أن غيرك يشرب في المويه البتنقط من الزير مع شوية سكر.
■■ كلما دمعت عيناكي لأنك تودعين ابنتك المسافرة للعيش مع زوجها في بلاد الغربه في السعوديه أو الإمارات أو أمريكا ، تذكري أن أمهات غيرك يبكين وهن يودعن بناتهن الذاهبات إلى المدينة ليشتغلن خادمات في بيوت الآخرين.
■■ كلما خططت مع اصحابك لسهرة مدنكله وخروف للمزة ، تذكر أن غيرك يفكر في ماذا سيصنع هذه الليلة إذا مرض احد أبنائه أو إذا فاجأته زوجته بمخاض وليس في جيبه ما يدفعه لمستشفى أو قابلة.
■■ كلما شعرت بالغضب لأن ابنتك قد عادت متأخرة للمنزل ، تذكر أن غيرك لم يعد يشعر سوى بالأسى منذ ان غادرت كل بناته المنزل ليحترفن النوم في بيوت الغرباء بعد يوم عمل شاق.
■■ كلما كنت جلوسا بسعادة في منصة ميدان سباق الخيل تراهن على الحصان الفايز ، تذكر أن غيرك سايق الكارو وبيفكر في رزق يومه.
■■ كلما شكوت لصديقك من ضيق مساحة قصرك الفخيم ، تذكر أن غيرك يشكو من ضيق في التنفس.
■■ كلما ذهبت للنوم في غرفتك المكيفة بالاسبليت وشغلت موسيقى بيتهوفن الهادئة ، تذكر أن غيرك يستعد للأرق مع طنين الباعوض ليلا .
■■ كلما نهضت من سريرك مستجمعا قواك ، تذكر أن غيرك ليست له قوة ليتحرك من فراشه وقد أصابه الهزال.
■■ كلما نظرت من نافذة قصرك في الصباح على شوارع المدينه ، تذكر أن غيرك قاعد في راكوبه بدون نوافذ.
■■ كلما مررت أمام واجهات تلك المتاجر الراقية لشراء هدية لزوجتك بمناسبه الفالنتاين، تذكر أن غيرك واقف أمام باب منزله في حاله نفسيه تعيسة يفكر كيف يصارح زوجته في مشكله طرده من العمل.
■■ كلما ندبت حظك لأنك لم تصبح وزيرا أو مسؤولا ، تذكر أن غيرك يندب حظه لأنه فشل في أن يصبح مواطنا له حقوق في وطن غني بالموارد.
■■ كلما توقفت بسيارتك لتلتقط فتاة أشرت لك بيدها ، تذكر أن هذه الفتاة التعيسة كان يمكن أن تكون ابنتك أو أختك لا قدر الله.
■■ كلما تفاخرت أمام الناس بسيارتك التي أهداها لك أبيك تذكر أن غيرك لا يملك حتى دراجة هوائية.
■■ كلما نظرت (بحقارة) لطوابير المتسولين في الاستوبات من وراء زجاج سيارتك المظلله ، تذكر وجوههم جيدا. فغدا قد تأتي بدورك لطرق أبواب بيوتهم و لتتسول أصواتهم.
■■ كلما تاخذك الحماسة وترمي بالآف الجنيهات على فنانة في حفلة عرس. تذكر أن غيرك يعاني من فشل كلوي ولا يملك حق الغسيل.
■■ كلما تكبرت ورفعت نخرتك في السماء تذكر أن من تواضع لله رفعه.
[email protected]
رائع جدا وفقك الله
احسنت.
لك الاجر إن شاء الله.
احسن ياااستاذ شوربجى تكتب فى هذة الامور جزاك الله ومتعك بالصحة والعافية ..احسن من الكتابة فى الرياضة التى لاتغنى ولاتشبع من جوع
لأول مرة تكتب موضوع هادف.. دعك من تعصبك الرياضي المقيت و أرتفع بكتابة مثل هذه المقالات.. كنا نقول لك أخونا شوربه و لا زلنا ..