أهكذا زبـدُ السيولِ يخبو وليس بطاقةِ الزعماءِ قولْ ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
وطني الحزينْ
النيلُ مات وغيَّبت أمواجه (قَلَعُ السَّوَادْ)
ولم يعدْ زهو الضفافِ يُغري الأحبةَ والندى
النشوانُ فاتْ
والحديقةُ الغناءُ كفَّنها (الأسى)
فلمن ترفرفُ تلك الضفافُ
فالمحبُ أثقله التغرَّبُ والهوى
والليلُ يشجيه إذا غتى المغني
غابتْ طيوفُ محبِه وما عادَ الغناءُ
إلا نحيبْ
والأمنياتُ
طادتْ ، فيا وطني الحزين
النيلُ كان في الأعماقِ يحفظُ تفاصيلَ الدماءْ
يغني للجماجمِ
في أولِ المجرى ، تحت شجيرةِ النيمِ ، وضوءِ القناديلِ
مع فيضِ السماءْ
لكنه الآن خاوٍ، وها أنَّ الشقاءْ
والموج والنسمات والطير تهجره جفاءْ
أكذا يكون الوفاء بهذه (القَلَعِ السَّوَادْ ) ؟
ويموتُ ترتيلُ البطولةِ في البلادْ ؟
أهكذا(زبدُ السيول)
يخبو وليس بطاقةِ الزعماءِ قولْ ؟
عروة علي موسى ،،،
[email][email protected][/email]