انصار مرسي يشعلون شوارع مصر ويتهمون الحكومة

قتلى وجرحى في مواجهات بين جماعة الرئيس المعزول ومعارضيه، ومظاهرة في الاسكندرية تندد بالاخوان مطالبة السيسي بالترشح للرئاسة.

القاهرة ـ لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 14 بجروح في اشتباكات وقعت الجمعة، بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وبين معارضيه وقوات الأمن في القاهرة وعدد من المحافظات.

وقال مصدر من وزارة الصحة، إن الاشتباكات أسفرت عن وفاة شخص بمحافظة المنيا (جنوب القاهرة) وطفل يبلغ من العمر عشر سنوات قتل برصاصة في الرأس أطلقت من الخلف بمحافظة السويس(شرق القاهرة).

وقال سكان في السويس إن أعضاء جماعة الإخوان اتهموا قوات الأمن باستخدام الذخيرة الحية لتفريق المحتجين. وقالت الشرطة إن الرصاص جاء من معارضي أنصار مرسي ولم يأت من قوات الأمن.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن عائلة الصبي حملت الإخوان المسلمين مسؤولية مقتل ابنهم.

وأكد رئيس هيئة إسعاف مصر الدكتور أحمد الأنصاري في تصريح أن شخصاً يُدعى صلاح عادل قُتل بالقاهرة، مضيفا أن الاشتباكات أسفرت كذلك عن وقوع 14 مصابا.

وكان الأمن المصري أوقف مساء الجمعة، العشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي كانوا يتظاهرون بضاحية مدينة نصر شمال شرق القاهرة، فيما تتواصل الاشتباكات بين الجانبين.

وتشهد عدة محافظات في مصر مظاهرات دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب تحت شعار “أسبوع مذبحة القرن”، في المقابل خرجت مسيرة في محافظة الإسكندرية للتنديد بجماعة الإخوان المسلمين، ولمطالبة السيسي بالترشح لرئاسة البلاد.

وقال التحالف إن المظاهرات التي تستمر أسبوعا وتبدأ رسميا الأحد “هي إحياء لذكرى القتلى على يد قوات الأمن” في الأحداث التي اندلعت منذ عزل الرئيس محمد مرسي.

وقامت عناصر من قوات الأمن المركزي بإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة على نحو أربعة آلاف من أنصار مرسي وصلوا إلى محيط مسجد “رابعة العدوية” بضاحية مدينة نصر شمال شرق القاهرة وتم تفريق أولئك الأنصار الذين حاولوا الاعتصام، في تكرار لاعتصام تم فضه في 14 آب/أغسطس الفائت بعد نحو 6 أسابيع بالمنطقة ذاتها.

وتدور اشتباكات متقطعة بين أنصار الرئيس المعزول من جهة وبين معارضي مرسي وقوات الأمن من جهة أخرى، حيث تحطّمت سيارة شرطة وأُصيب عدد غير محدد من الجانبين، وتمكنت عناصر الأمن من توقيف عشرات من أنصار الرئيس المعزول واقتادتهم إلى مراكز أمنية.

كما فرَّقت عناصر الأمن مسيرة تضم عدداً كبيراً من أنصار مرسي قطعوا شارع الهرم الرئيسي جنوب القاهرة، حيث أطلقت على المسيرة الغاز المسيل للدموع، وطاردت المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة وتيارات متشددة في الشوارع الجانبية.

وكان مجلس الوزراء المصري قرَّر، بنهاية اجتماع عقده الخميس، توفير كافة أشكال الدعم للقوات المسلحة والشرطة بما يعينهما على القضاء على “الإرهاب” والحفاظ على هيبة الدولة.

وكان مئات من أنصار مرسي تظاهروا، بعد ظهر الجمعة، في مناطق متفرقة من القاهرة، مطالبين بعودته للحُكم وإسقاط “حكومة الانقلابيين”.

وانطلقت عدة مسيرات تضم مئات من أنصار مرسي من أمام مساجد رئيسية في أحياء “العمرانية” و”الجيزة” و”فيصل” و”الهرم”، و”المعادي” و”حلوان”، في مظاهرات تطالب بعودة مرسي وإسقاط “حكومة الانقلابيين”.

ورفع المتظاهرون، ومن بينهم نساء في حركة يُطلقن عليها اسم “حازمات” و”قادمات” المؤيدتان للقيادي الإسلامي حازم أبوإسماعيل، المحبوس احتياطياً على ذمة اتهامه بالتزوير في وثائق رسمية، شعار “الأصابع الأربع” المعبر عن مؤيدي مرسي، وحملوا صوراً للرئيس المعزول ولأبوإسماعيل.

كما ردَّدوا هتافات مناهضة لقادة الجيش والشرطة، فيما تصدى لهم أعداد من سكان عدة أحياء يؤيدون القوات المسلحة حيث رشقوهم من شرفات المنازل بأكياس المياه وتبادل الجانبان ملاسنات وشتائم.

وشنت الحكومة المؤقتة التي تولت السلطة في يوليو/ تموز بعد الإطاحة بمرسي حملة واسعة على الإخوان المسلمين واتهمت قادتهم بالتحريض على العنف أو الإرهاب. وينفي الإخوان المسلمون هذه الاتهامات.

ووعدت الحكومة بالعودة إلى الحكم الديمقراطي العام القادم في ظل دستور جديد. ولا يزال الاضطراب السياسي الذي يسيطر على مصر منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في أوائل عام 2011 يحد من الاستقرار والنمو الاقتصادي.

وقالت صحيفة الأهرام المصرية المملوكة للدولة إن مئات من أنصار الإخوان المسلمين حاولوا الوصول إلى سفارة الإمارات في القاهرة وهاجموا حراسها، لكن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

ومنذ عزل مرسي تؤيد الإمارات ودول عربية خليحية أخرى بقوة الحكومة المؤقتة في مصر وتعهدت بتقديم مليارات الدولارات لدعم الأوضاع المالية الهشة في مصر.

ميدل ايست أونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..