سؤال الجوع يحتل الصدارة ؟

مديحة عبد الله

تحاول الانقاذ فى نسختها الجديدة ان تدشن حقبة من الدعاية الزاهية عن المستقبل المنظور والبعيد بينما الأرض تميد تحت أقدامها , بلا شك حديث الجوع هو الذى سيقطع الطريق أمام قادة الانقاذ الجدد للقيام بأى دعاية لصالح النظام , فقد نقلت وكالة الشؤون الانسانية التابعة للامم المتحدة عن هيئة التنمية الدولية بامريكا توقعات بان يقل متوسط الانتاج عن 30% بسبب قلة الامطار وعدم استتاب الامن فى دارفوروجنوب كردفان وتفشى الافات الزراعية , كما أشارالتقرير الى ارتفاع اسعار الحبوب فى بداية موسم الحصاد بنسبة 35% الشهر الماضى . وقال التقرير إن 30% من النازحين فى المناطق التى تسيطر عليها الحركة الشعبية قطاع الشمال يواجهون خطر انعدام الامن الغذائى الى جانب 20% من النازحين الجدد فى دارفور وتوقع التقرير استمرار الأزمة حتى شهر مارس فى العام 1014 .

هذا هو الوضع كما قدمه التقرير الدولى , حكومة السودان صاحبة الشأن لم تصدر تصريح صحفى دع عنك تقرير يستند على دراسة حالة ومسح دقيق فى مناطق النزاعات حول الوضع الغذائى . نظام الانقاذ فى طبعته المنقحة يسعى (لتامين ) مواقع السلطة واعادة هيكلتها بحيث لاتسقط منه ثمرة السلطة ويذهب رأسه للمحكمة الجنائية وبقية العقد الذى تلطخت يده بدماء أهل السودان . وغنى عن القول ان نظام الانقاذ مشغول بضمان أمنه عوضا عن توفير الأمن الغذائى للمواطنين .

لقد ظل المواطنون فى مناطق النزاعات محل استضعاف وتجاهل متعمد من قبل النظام ولولا دعم المنظمات الاقليمية والدولية لشهدنا المجاعة الصريحة تطرق باب السودان منذ أمد بعيد , وحقيقة لاافهم الصمت من قبل قوى المعارضة تجاه موضوع يمثل الأولوية لدى جماهير الشعب خاصة فى مناطق النزاعات , اذ لاتكفى التصريحات المناهضة للنظام بل المطلوب تعبئة الجهود لأجل دعم ومساندة المواطنين فى مناطق الحروب والضغط على الحكومة للقيام بمسئولياتها لتوفير الغذاء وبشكل عاجل للمواطنين هناك . ومناشدة العالم عبر المنظمات تقديم الدعم للمواطنين وممارسة الضغوط على النظام للقيام بواجباته حيالهم .

الميدان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..