تنحى يامولانا على رئيس محكمة محاكمة البشير

محمد الحسن محمد عثمان
تقدم محامو الاتهام فى قضية محاكمة البشير بطلب لسعادة رئيس القضاء المكلف يطلبون تنحية رئيس المحكمه مولانا على احمد على طاعنين فى حياديته ولقد تابعت هذه المحاكمه منذ بدايتها وارى ان هيئة الاتهام قد تاخرت فى طلبها هذا وكان عليها تقديمه منذ فتره طويله والجلسه الاخيره وحدها كانت كافيه لتقديم هذا الطلب وقبوله ففى هذه الجلسه وقف عبد الباسط سبدرات ليتحدث حديثا لا يمت للقضيه بشيء فقد بدأ الحديث عن اعتقال عبد الرحمن ابراهيم المحامى فطلب منه رئيس الجلسه ان يجلس فرفض سبدرات الجلوس واستمر حتى قال ما يريد وهو يقصد ان يبلغ رساله اعلاميه عن اعتقال عبد الرحمن وهذا ليس له صله بالقضيه.
وبالرغم من طلب رئيس المحكمه المتكرر ليجلس ولكن سبدرات لم يعر المحكمه انتباهاً وتراجعت المحكمه عن قرارها وقال سبدرات ما يريد رغم انف المحكمة وقد تكرر هذا من محامو الدفاع حتى ضاعت هيبة المحكمه تماماً وللاسف لم يمارس ذلك المحامون فحسب بل انتقل ذلك للمتهمين ايضاً فأصبحوا يعصون اوامر رئيس المحكمه وقد راينا كيف تجاهل يوسف عبد الفتاح والطيب سيخه الذى فى مره اتحفنا نثرا وشعراً وحتى دوبيت كمان وهذا بعد ان طلبت منه المحكمه الجلوس وراينا فى هذه المحكمه العجب ففى مره طلبت من محامى الجلوس فقال مابقعد !!!
وفى مرة خاطب سبدرات المحكمة وهو جالس وقبلتها المحكمة في أريحيه وكما ذكرنا فقد طالبت هيئة الاتهام بتنحي رئيس المحكمه واتبعت ذلك بالتغيب عن الجلسات مما جعل العدالة عرجاء وميزان العدالة مائل.
ولا اظن ان ضميرك يامولانا على احمد على سيسمح لك بان تواصل محاكمه تخلف عنها احد طرفيها ممثلو الاتهام وهؤلاء يمثلون الشعب السوداني.
فكيف ستستمر فى محاكمه تغيب عنها الشعب السودانى وهو طرف فيها !!
فهذا لا يجوز وهناك تقليد جميل وعريق يمارس فى السلطه القضائيه وهو عندما يطعن احد اطراف الدعوى فى حيادية القاضى فالقاضى لا ينتظر قرار الجهه الاعلى وانما يتنحى من تلقاء نفسه فالقاضى لا يقبل مجرد الشك فى حياده وارجوك يامولانا على احمد على ان تكون من الذين حافظوا على هذا التقليد النبيل وان لا تنتظر قرار رئيس القضاء المكلف وحتى لا تحرجه وان تتنحى قبل الجلسة القادمه من تلقاء نفسك ولا اظنك ترضى ان تواصل مشوار العداله وانت تركب حصان اعرج فلن تصل.
وماذا لو طلب الدفاع تنحية القاضي؟ هل كنتم ستأيدونه؟؟؟ انتم دائما تكيلون بمكيالين
رغم أنه سؤلال كيزانى أبله .. سأحاول .. !! فلو أن أحد ممثلى الإتهام طلب منه القاضى أن يجلس ولم يفعل ولو أن أحد ممثلى الإتهام خاطب المحكمة وهو جالس دون عذر من القاضى ولو أن أحد ممثلى الإتهام تكلم أمام المحكمة عن موضوع لاعلاقة له بأصل القضية المعروضة أمام المحكمة وطلب منه القاضى أن يجلس ورفض حتى أكمل مايريد .. بل لو أن الشاكين ومحاميهم كلهم يتكلمون فى وقت واحد وخلق جلبة وفوضى داخل ذلك المكان المقدس حيث إقامة العدل.. والقاضى ببلاهه ( أقعد ياسيد .. ويا استاذ فلان أقعد ..!! ) ويتناسى هيبة المحكمة قوة اللقانون .. حينها ونيابة عن الأستاذ محمد الحسن بل وكل الشعب السودانى ( طبعا ماعدا الكيزان ) تأكد لقلنا لذلك القاضى الذى يستهزأ بقضائنا المشهود له بالكفاءة قبل أن تصله جرثومة الكيزان سنقول له إذهب الى الجحيم .
هذه مهزلة ومسخرة وليست محكمة ورئيس المحكمة ضعيف للغاية ومثيرة للشفقة والعطف حيث محامي الدفاع والمتهمين يتمسخرون منه ويستهزؤن بالمحكمة عن عمد ويعصون اوامره وهو يحاول ببلاهة يكرر عبارة اقعد يا استاذ لكن لا احد يجيبه!!!هذا الرجل غير صالح ان يكون قاضي لاي محكمة ناهيك من محكمة خاصة بقلب نظام حكم وخرق الدستور
وهل لمولاك احمد ضمير يعتد به؟
المايك مفروض يكون التحكم فيهو عند القاضي..اي كلام فارغ او رفض الانصياع للامر بالجلوس ..تقفل المايك فلا يسمع المشاهدون اي عنتريات او نباح..القاضي يوجه الحديث مرة واحدة فقط..وبعدها يقوم فني مختص بتنفيذ اوامر القاضي..يفصل المايك.
هو في قاضي والا وكيل نيابة والا شرطي والا عسكري والا موظف والا غفير والا فرّاش والا سواق والا معلم والا اي واحد اشتغل في وظيفة حكومية في عهد الكيزان عنده شخصية وشرف؟